ما هي صفات المؤمنين
الصّدق
هو وصف الشيء على ما هو عليه، ويعرف أيضًا بأنّه مماثلة الخبر كلّاً من الضمير والقول معاً، وانتقاص أيّ شرط من ذلك قدح في تمام الصدق، كما أنّ الصدق نقيض الكذب،وهو فضيلة وضرورة تقوم به المجتمعات وتزدهر، وهو صفة من صفات المؤمنين، كما أنّ للصدق أقسامٌ: صدق مع الله، وصدق مع النفس، وصدق مع النّاس، فالصدق مع الله يشمل الإخلاصَ له وقصدَ العمل إليه، والصدق مع النفس يتمثل في التزامها شرعَ الله، والصدق مع الناس يشمل الكلامَ والمعاملاتِ، كالتجارة والزواج، فيكون باطن المؤمن كظاهره.
الخشوع في الصّلاة
إنّما يحصل الخشوغ في الصلاة لمن فرغ قلبه لها، ولم ينشغل عنها بغيرها من الصوارف والمشتتات، فالخشوع لين، ورقّة، وسكون في القلب يورث خشوعَ الجوارح دون التفات أو انصراف إلى غيرها، يستحضر بها المسلم عظمة الله ومقامه، ويتدبر القرآن الذي يقرؤه فيها، ويستحضر ثوابها، فيجمع بذلك فضلها وأثرها.
تزكية النّفس
التزكية لغةً هي التطهير والنماء والزيادة، فيزكي المسلم نفسه بتخليتها وتنقيتها ممّا علق بها من الصفات الرّجسة كالشّرك والرياء ، والكذب، والظلم، والحسد، والبخل، وغيرها، ومن ثمّ تحليتها وتنميتها بالصالح والحسن من الأخلاق، كتوحيد الله، والإخلاص له، والصبر، وحسن الخلق مع الناس، والرحمة بهم، والخوف من الله والرجاء به، وتنبع أهمية التزكية من كونها طريقَ العبد إلى الجنّة، وسبباً إلى كمال الإنسان، وهي وسيلة فلاح العبد التي ذكرها الله في كتابه،قال تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا).
حفظ الفرج
هو أن يحفظ المؤمن والمؤمنة فرجيهما عن كبيرتي الزنا واللواط، قال تعالى: (والذين هُمْ لفُرُوجهمْ حافظُون * إلّا على أزْواجهمْ أوْ ما ملكتْ أيْمانُهُمْ فإنّهُمْ غيْرُ ملُومين)، فيكونون ممن أعدّ الله تعالى لهم أجراً عظيماً، فيحرص المؤمن على تحصين نفسه وتأمينها من هذا الذنب العظيم، ومن حفظ الفرج أيضاً امتناع الزوج أن يأتي زوجته من دبرها، فهذا الفعل محرّم في الشّرع، وعلى الزوجة أن تدفع زوجها إذا أراد وطأها في دبرها.