الاجتهاد وحكمه يُعرف الاجتهاد في أصول الفقه بأنّه: بذل الجهد لإدراك حكمٍ شرعيٍّ من أدلّته الشرعية، وهو واجبٌ على كلّ من كان قادراً على القيام به، حيث قال الله -تعالى- في القرآن الكريم: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)، ويمكن للقادر على الاجتهاد أن يعرف الحقّ بنفسه، ولا يكون له ذلك إلّا إذا كان صاحب سعةٍ في العلم، واطلاعٍ كبيرٍ على النصوص الشرعية والأصول التي يجدر مراعاتها؛ حتى لا يقع فيما يخالف شيئاً منها، فلا يجوز لطلبة العلم الذين لم يدركوا من العلم إلّا شيئاً
الهجرة إلى الله تكون الهجرة إلى الله بفعل الطاعات وترك ما نهى الله عنه، وذكر ابن قيم الجوزية إنّ المُهاجر إلى الله يُهاجر بقلبه من محبة غير الله -عزّ وجلّ- إلى محبته وحده، ومن الخوف من غير الله إلى الخوف والرجاء من الله تعالى، ومن سؤال ودعاء غير الله إلى التوجه بالدعاء والسؤال إلى ربه عزّ وجلّ، وعلى المسلم الاجتهاد بفعل النوافل وترك كل ما حرّمه الله تعالى، ويحرص على عمارة قلبه وإصلاحه، وحسن الظنّ بالله، ومن هاجر إلى الله يستحي في جميع أحواله من الله؛ لأنّه يعلم أنّ الله مُطّلعٌ عليه فيُشغل
الفرق بين عمرة التمتع والعمرة المفردة يقصد بعمرة التمتع العمرة التي يؤديها المسلم في أشهر الحجّ ثمّ يؤدي الحجّ، والأشهر هي: شوال، وذو القعدة، وذو الحجة، وورد في ذلك الإجماع من العلماء، ونقله ابن قدامة بقوله: " أجمع أهل العلم على أنّ من أهلّ بعمرة في أشهر الحجّ من أهل الآفاق من الميقات، وقدم مكة ففرغ منها، وأقام بها، وحجّ من عامه، أنّه متمتعٌ"، وإن أدّى المسلم العمرة فقط وكانت نيته مقتصرةً عليها فتعتبر العمرة حينها عمرة مفردة، سواءً كانت في أشهر الحج أم غيرها من الأشهر، فالنية في عمرة التمتع
الفرق بين طهارة الحدث وطهارة الخبث الطهارة من الحدث والطهارة من الخبث كلاهما من أنواع الطهارة؛ أمّا طهارة الخبث فهي الطهارة الحسية التي تكون من البول والغائط والدم وغير ذلك من النجاسات الحسية، التي لا تتحقّق الطهارة منها إلّا بالماء الطهور الذي يُذهب اللون والطعم والرائحة عند الجمهور من أهل العلم، وتكون الطهارة بالغسل سبع مراتٍ إحداهن بالتراب من نجاسة الكلب والخنزير، وطهارة الحدث تتفرّع إلى الطهارة من الحدث الأكبر والطهارة من الحدث الأصغر؛ فالأكبر يكون بالغسل الذي يتوجّب بخروج المني، والجِماع،
الفرق بين صلاة التهجُّد وقيام الليل والتراويح قيام الليل هو قضاء الليل كلّه، أو جزء منه بأداء عملٍ صالح، ويشمل ذلك الصلاة، وذِكر الله -تعالى-، وقراءة القرآن، ونحوها من العبادات، ولا يُشترَط أن يكون ذلك طوال فترة الليل، فقيام ساعة يُعَدّ قياماً لليل، وقيام الليل يعني: صلاة التطوُّع من بعد صلاة العشاء حتى طلوع الفجر، أمّا التهجُّد فيختصّ بالصلاة فقط، وقد حصره بعض العلماء بالقيام للصلاة بعد النوم، وقال أكثر الفقهاء أنّ التهجُّد يكون بصلاة الليل مُطلَقاً؛ سواءً قبل النوم، أو بعده، فيظهر من ذلك أنّ
الفرق بين زكاة الفطر والصدقة باعتبار التعريف بيّن العلماء المقصود بزكاة الفطر والصدقة، وبيان ذلك فيما يأتي: زكاة الفطر: هي ما يجب على المسلم دفعه يوم فِطره من شهر رمضان؛ تطهيراً له من اللغو*، والرفث*. الصدقة: هي الأُعطية غير الواجبة التي يُبتغى بها نَيل الأجر والثواب العظيم من الله -سبحانه وتعالى-. للمزيد من التفاصيل حول زكاة الفطر الاطّلاع على مقالة: (( بحث عن زكاة الفطر )) الفرق بين الصدقة وزكاة الفطر باعتبار الحُكم ووقت الأداء تُعَدّ زكاة الفطر واجبة على كلّ مسلم ومسلمة في وقت مُحدَّد
الفرق بين توحيد الربوبية والألوهية يعد كلاً من توحيد الربوبية والألوهية قسمان من أقسام التوحيد الثلاثة؛ أمّا توحيد الربوبية فيُقصد به إفراد الله -سبحانه- بالخلق والتدبير والملك، والاعتقاد بأنّه الخالق الوحيد، ولا يمكن لأحدٍ خلق ما خلق الله، مع الاعتقاد أيضاً بأنّ الله -تعالى- مدبّر أمور المخلوقات جميعاً وحده دون شريكٍ، وتوحيد الربوبية أقرّه المشركون واعتقدوا به إلّا أنّ ذلك لم ينفعهم ولم يجعلهم مسلمين بسبب اتخاذهم آلهةً أخرى دون الله، أمّا توحيد الألوهية فيُقصد به إفراد الله -سبحانه- بجميع
الفرق بين تحديد النسل وتنظيم النسل يقصد بتحديد النسل الاقتصار على عددٍ معينٍ من الأولاد؛ كالاكتفاء بولدٍ أو اثنين، ومن الأسباب الداعية لمثل ذلك الفعل المحافظة على مستوى ماديٍ معينٍ للأسرة، وعدم الرغبة في زيادة النسل، أمّا تنظيم النسل فيُقصد به تأخير المدّة بين الأحمال مدةً معينةً تستعيد فيها المرأة حيويتها ونشاطها، ثمّ تعود إلى الحمل وتتجنب موانعه وإن زاد عدد الأولاد. حكم تحديد النسل يحرّم قطع النسل كلياً بأي وسيلةٍ كانت، إلّا أنّه يجوز في حالات الضرورة القصوى، مثل الأضرار الصحية المترتّبة على
الفرق بين الوقت الاختياري والضروري للصلاة يُعرّف الوقت الاختياري للصّلاة بأنّهُ أوّل وقت الصّلاة، ووقت الضّرورة أو الاضطرار هو ما يكون من خُروج وقت الاختيار إلى خُروج وقت الصّلاة ، ووقت الصّلاة الاختياري هو الوقت الذي لم يَنْهَ الشّرع عن تأخير الصّلاة إليه، وأمَّا الوقت الضّروريّ فيكون بتأخير الصّلاة إلى الوقت الذي نَهى الشّارع عن تأخير الصّلاة إليه، وفي كلا الوقتين تعتبر الصلاة فيهما أداءً وخلال الوقت، فلا يُعتبر قضاء، وقد تعدّدت آراء الفقهاء في الوقت الاختياري والضروري للصلاة، وبيان ذلك فيما
النفس والروح ذكرت النّفس والرّوح في القرآن الكريم في آياتٍ عديدة، وقد تكلّم العلماء المسلمون في معنى كلٍّ من النّفس والروح، فهناك من العلماء من فرّق بينهما وأعطى كلّ واحدةٍ منها معناها وصفاتها، ومنهم من ساوى بينهما واعتبرهما أمرًا واحدًا، فما هو الفرق بين النّفس والرّوح عند علماء المسلمين ؟ تعريف النّفس ذكر الله سبحانه وتعالى النّفس في القرآن الكريم كشيءٍ يعبّر عن ذات الإنسان، فهي محلّ الخطاب الرّبانيّ في أكثر من آيةٍ ومناسبة، قال تعالى: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ* ارْجِعِي
النفس وأقسامها نفسُ الإنسان هي الجزء الّذي خاطبه القرآن الكريم والمكلّف دائماً في الأمور، والنّفس هي الذّات، وهي الأساس في الإنسان، ودليل ذلك ما جاء في كتابه تعالى: (الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۚ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) غافر: 17 ويمكن تقسيم النّفس إلى ثلاثة أقسام، وهي: النفس المطمئنّة وهي أرقى درجات الرّفعة الّتي تصل إليها النّفس البشريّة؛ لذا فإنّ الوصول إلى تلك المكانة المرموقة والمتمثّلة في درجة النّفس المطمئنّة يحتاج إلى كثيرٍ من العمل،
الفرق بين الله والرب إنّ للعلماء في التفريق بين لفظ الله والرّب رأيان، فذهب الفريق الأوّل ن العلماء إلى أن الكلمتين في نفس المعنى، فقالوا إن الربّ هو الإله، والإله هو الربّ، ولكن هذا الرأي ليس دقيقاً، أمّا الرأي الثاني فيُفرّق فيه الكثير من العلماء بين معنى الكلمتين، حيث قالوا إن الربّ: هو المدبّر الخالق المالك، والإله: هو المعبود، فالكلمتين تدلّان على الله -سبحانه وتعالى-، ولكن كلمة "الربَ" فيها وصفُ لله -تعالى- أنه بالمالك والخالق، وكلمة "الإله" فيها وصفٌ لله -تعالى- بأنه المعبود. وقد أجمع
الفرق بين الحمد والتسبيح يُعرف التسبيح؛ بأنه تقديس الله -تعالى- وتنزيهه عن كل عيب، وبُعده -سبحانه وتعالى- عن كلّ نقص وسوء، ويقول الإمام ابن كثير -رحمه الله تعالى- مفسّراً لقوله -تعالى- في آخر سورة الصافات: (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)، قرن الله -تعالى- في كتابه الكريم بين التسبيح والحمد في مواضع كثيرة؛ لأنّ كلّ منهما يعدّ مكمّلاً؛ فالتسبيح يتضمّن معنى التنزيه والتقديس لله -تعالى- عن كلّ عيب أو
الفرق بين التراويح وقيام الليل يتساءلُ بعض النّاس عن الفرق بين صلاة التراويح وقيام الليل، وحقيقة الأمر أنّ صلاة التّراويح جزء من المفهوم العام لقيام الليل، إلا أنها خاصّة بشهر رمضان المبارك، بينما يُعَدّ قيام الليل عامّاً لكلّ أيّام السنة، وصلاة الليل تُسمّى قياماً، أو تهجُّداً، ولتوضيح الفرق بين المصطلَحين، ينبغي الوقوف على التعريف اللغويّ والاصطلاحيّ لكلٍّ منهما. صلاة التراويح تُعَدّ صلاة التراويح صلاةَ قيام الليل في رمضان، وفي ما يأتي تعريفها لغةً واصطلاحاً، إلى جانب بيان وقتها: تعريف صلاة
التبني ورعاية اليتيم والفرق بينهما يُفرّق بين تبنّي اليتيم وكفالته من عدّة حيثيّات؛ حيث يختلف مفهوم التبنّي عن رعاية اليتيم وكفالته، وكذلك فإن حكم الشرع في التبنّي مغايرٌ تماماً عن حكم كفالة اليتيم ورعايته، وفيما يأتي في المقال بيانٌ وتفصيل لمفهومهما وحكمهما، وما يترتّب على كلّ منهما. رعاية اليتيم اليتيم هو كل طفلٍ مات عنه أبوه وهو صغيرٌ قبل سِنّ البلوغ، وقد وصّى الله -تعالى- عباده وحثهم على العناية باليتيم والإحسان إليه في كثيرٍ من مواضع القرآن الكريم، كقول الله -تعالى-: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ
الحديث النبوي عرّف الحديث في لسان العرب بأنّه الجديد من الشيء، وهو ما يناقض القديم، والحديث يطلق أيضاً على الكلام قليلاً كان أم كثيراً، ويُجمع الحديث على أحاديث، أمّا الحديث في الاصطلاح فهو ما أُضيف إلى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ أو صفةٍ خَلقيةٍ أو خُلقيةٍ، ويقصد بالتقرير عدم إنكار الرسول -عليه الصلاة والسلام- لفعلٍ حصل أو قولٍ صدر بحضرته، أو سكوته على فعلٍ أو قولٍ لم يحضرهما ولكنّ خبرهما بلغه، فسكوته تقريره، فالنبي -عليه الصلاة والسلام- لا يقرّ أمراً غير مشروعٍ،
ابن السبيل يُقصد بابن السبيل أنّه المسافر التارك لبلده المجتاز بلادٍ أخرى، وليس معه فيها ما يُعينه على سدّ حاجاته، فيُشرع إعطاؤه من مال الزكاة ما يكفيه لإيصاله إلى بلده وقضاء حاجته، وذلك مراعاةً لحالة الفقر التي طرأت عليها عارضاً أثناء سفره، وقد أوجب الإسلام بحديثٍ عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إكرام ابن السبيل في ليلةٍ يقضيها عند مضيفه، حيث قال فيه: (ليلةُ الضَّيْفِ حقٌّ على كلِّ مُسلِمٍ، فمَنْ أصْبَحَ الضيْفُ بِفنائِهِ، فهو لهُ عليه ديْنٌ، إنْ شاءَ اقْتَضَى، وإنْ شاءَ تَرَكَ). مصارف
أمثلة على تغير الفتوى ذكر العلماء أمثلةً على تغيّر الفتوى بين حينٍ وآخرٍ باختلاف الظروف والأحوال، ومن تلك الأمثلة يُذكر: التقاط ضالّة الإبل؛ فعلى الرغم من أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قد نهى عن التقاط ضالّة الإبل إلّا أنّ عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أمر في عهده بالتقاط ضالّة الإبل وبيعها وحفظ ثمنها لأصحابها، وقد كان دافع تغيير الفتوى ازدياد الفساد بين الناس. ضمان يد الصنّاع؛ فقد ألزم الإمام علي -رضي الله عنه- الصنّاع بضمان ما في أيديهم بسبب فساد بعض الذمم على الرغم من يد الصناع أمينةٌ في