فرائض الوضوء وسننه يُعرّف الوضوء بأنّه طهارةٌ مائيّةٌ متعلقةٌ بالوجه، واليدين، والرأس، والرجلين، وقد ثبتت مشروعيته في الإسلام بعدد من الأدلة، منها ما هو من القرآن الكريم ، كقول الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ)، ومنها ما هو من السنة النبوية الشريفة كقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يقبلُ اللهُ صلاةَ أحدِكم إذا أحدثَ حتى
هل يجب غسل الفرج قبل الوُضوء لا يُشترط قبل الوضوء غسلُ الفرج أو ما يُعرف بالاسْتِنجاء* بالمَاء، ولا يعدُّ ذلك رُكناً من أركان الوضوء ولا سُنَّةً من سُننه؛ إذ إنَّ أركان الوضوء تبدأ من المَضمضة إلى ما بعد ذلك، أمَّا كلّ ما يَسبق ذلك فلا يدخُل في أركانِ الوُضوء. كما أنَّه لا يُستنجى من الرِّيح بعد خروجه؛ فمن خرج منه ريحٌ أو استيقظ من نَومه فلا يجب عليه غَسل الفرج قبل الوُضوء، ولا خلاف بين أهل العلم في ذلك. وأمَّا في حال خروج النَّجاسات من أحد السبيلين؛ فعندها يكون الاستْنجاء واجبٌ ولا يجبُ
عناية الإسلام بالطهارة والنظافة عنيت الشّريعة الإسلاميّة بموضوع الطّهارة والنّظافة عناية شديدة، فحين أغفلت الأمم من قبل هذا الموضوع ولم تولِّه الاهتمام الكافي، جاءت الشّريعة بمنظومة من القيم والمثل والتّوجيهات التي تضمن للمسلم حياة ملؤها الفضيلة والطّهارة الرّوحيّة والجسديّة، فكما أنّ للنّفس حقّاً على الإسلام في تهذيبها وتزكيتها من الآثام والمعاصي وآفات النّفس، فإنّ للبدن كذلك حقّه في تطهيره من الأدران والأوساخ والعناية به، فكيف اهتمت الشّريعة الإسلاميّة بموضوع الطّهارة والنّظافة ؟. على مستوى
الجنابة الموجبة للغسل يجب على الرجل أن يغتسلَ من الجنابة في حالتين: أولهما في حالة مجامعة الرجل لزوجته حينما يولج في الفرج، وإن لم يتمَّ الإنزال، والدليل على ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام: (إِذَا جَلَس بَيْن شُعَبِها الْأَربَعِ ثُمَّ جَهَدَهَا فَقَدْ وَجَبَ الْغَسْلُ).ومعنى الحديث الشريف يشير إلى أنّ الجنابةَ تتحقق بمجرد إدخال الحشفة في الفرج، حتى لو حدث ذلك دون إنزال، وقد انعقد الإجماع بين المسلمين على ذلك، وأمّا الحالة الثانية التي يجب على الرجل فيها الاغتسال من الجنابة فهي إنزال المني،
متى يجب الوضوء يجب على المُسلم أن يتوضّأ عند أداء عبادةِ الصَّلاةِ ، بدليل حديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: (لا يَقبَلُ اللهُ صَلاةَ أَحدِكم إذا أحدَثَ حتى يتوَضَّأَ)، وكذلك للطَّواف بالبيتِ الحرامِ باتِّفاق العلماء، وتعدّدت آراؤهم في حُكم الوضوء لمسِّ المصحف، ويختلف حكم الوضوء باختلاف العبادة التي يريد المُسلم القيامَ بها، فمرةً يكون الوضوء واجباً، ومرةً يكون الوضوء مندوباً، ومرةً يكون الوضوء مكروهاً، وفي غيرها قد يكون الوضوء مُحرَّماً. وفيما يأتي في المقال بيان وتفصيل ذلك. الوضوء
متى يجب الغسل في رمضان تجدر الإشارة ابتداءً إلى أنّ الغسل متى توفّرت موجباته يجب على المسلم والمسلمة على التّراخي، إلا أنّه يجب المبادرة إليه في حال حضور وقت الصلاة؛ إذ يلزمه الغسل لتأدية الصلاة في وقتها، ويجب الصيام في رمضان على المرأة إذا طهرت من الحيض أو النفاس قبل أذان الفجر، ولا يُشترط منها الغُسل قبل الفجر ليصحّ صيامها، ولا حرج إن أخّرت الغسل بعد الفجر؛ إذ يكون صيامها بذلك صحيحاً، وكذلك في حال الجنابة؛ فصيام الرجل صحيح حتى لو أخّر الغسل بعد أن أجنب، وعلى الرغم من أنّ الغُسل من الحيض، أو
وقت الصيام بعد الحَيض طهارة الحائض في النهار اختلف أهل العلم في صيام الحائض في حال تحقُّق طهارتها في نهار رمضان ، وذهبوا في ذلك إلى قولَين، بيانهما آتياً: القول الأوّل: ذهب فقهاء الحنفيّة، والحنابلة إلى وجوب إمساك الحائض عن الأَكْل، والشُّرب، والجِماع إذا تطهّرت في نهار رمضان؛ وعلّل الحنفيّة بأنّ الإفطار جائزٌ للعُذر، ويجب الإمساك في حال زوال العُذر، كما هو الحال بالنسبة إلى السليم إن دخل في الصيام، ثمّ مرض فأفطر، ثمّ شُفِيَ فأمسكَ، وذهب الحنابلة إلى أنّ ما جاز بالعُذر بَطُلَ بزواله، وبناءً
متى فُرِضَ الوضوء فُرِضَ الوضوء قبل الهجرة النبويّة بسنَةٍ، وكان فرضهُ مع الصَّلاة، وذهب ابن الجهم إلى أنَّ الوضوء كان في بداية الإسلام سُنَّةً، ثُمّ فُرِضَ في آية التَّيَمُّم، وقال إنّ آية الوضوء نزلت لبيان الوضوء، وجواز التَّيمُّم ورُخصتهِ، فكانت بياناً بتحويل الوضوء من سُنةٍ إلى فرضٍ، ويرى الجُمهور أنّه كان فرضاً من بداية أمره، لفعل النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-، كما أنّ آيةُ الوضوء نزلت لبيان التَّيمُّم، فلذلك سُمّيت آيةُ التَّيمُّم ولم تُسمّى آية الوضوء. كما قال جمهور الفُقهاء إنّهُ
موجبات الغسل للمرأة يُقصد بمُوجبات الغُسل الأمور التي تكون سبباً في وجوب الغسل ، وللغُسل موجباتٌ خمس، منها ما هو متَّفقٌ عليه ومنها ما هو مختلفٌ فيه؛ ومن هذه المُوجبات ما يأتي: أوَّلاً: خروج المَني: وهو من الأمور التي اتَّفق الفقهاء على وجوب الغسل بسببها، ونُقل الإجماع فيها، سواءً خرج المني من الرَّجل أم من المرأة، ودليل ذلك قول الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (إنَّما المَاءُ مِنَ المَاءِ)، أي أنَّ إنزال الماء -والمُراد به المني- يُوجب الاغتسال بالماء، ودليل وجوب الغُسل بنزول المني من
ما هي سنن الوضوء توجد الكثير من سنن الوضوء، ومنها ما يأتي: استعمال السواك: وقد دلّ على ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لولا أنْ أشُقَّ على أُمَّتي؛ لَأمَرتُهم بالسِّواكِ مع الوُضوءِ). التسمية: وقد دلّ على ذلك ما ثبت عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (طلبَ بعضُ أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ وضوءًا، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ: هل معَ أحدٍ منْكم ماءٌ؟ فوَضعَ يدَهُ في الماءِ، ويقولُ: توضَّؤوا باسمِ اللَّهِ). المضمضة والاستنشاق: وقد دلّ على ذلك ما ثبت
الطهارة هي النظافة والنزاهة، وعكسها النجاسة، والطَّهورُ هو الطاهر المُطهِر؛ أي الذي يُتطهّر به، والماء الطهور وهو الماء الذي يُتطهر به، ومثال ذلك: الماء النازل من السماء، كما قال الله تعالى : (وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا)، وكذلك ماء البحر؛ حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (هو الطَّهورُ ماؤُهُ، الحِلُّ ميتتُهُ)،، وقال سيبويه: (الماء الطهور هو الماء الذي يرفع الحدث، ويُزيل النجس)، وقد عرّف العلماء الطهارة اصطلاحاً بتعريفاتٍ عديدةٍ، واستناداً لذلك يمكن القول؛ إن الطَّهارة
الطهارة حث الإسلام على الطهارة، ورغّب المسلمين بالمحافظة على طهارة ظواهرهم: من أجسادهم وملابسهم وبيوتهم وأفنيتهم، وطهارة بواطنهم: قلوبهم وأرواحهم، وتُعرّف الطهارة في اللغة بأنّها: النظافة والتخلّص من الأوساخ والأقذار، سواءً أكانت حسيّةً أم معنويّةً، والحسيّة كالبول والغائط، أمّا المعنويّة كالذنوب والمعاصي، أمّا الطهارة في الاصطلاح الشرعيّ فتُعرّف بأنّها: النظافة والنزاهة من الحدث برفعه والتخلّص من الخبث؛ إذ إنّ الحدث هو الشيء المعنويّ غير المحسوس الذي يصيب البدن فيمنع الصلاة ونحوها، وينقسم
ما معنى طهارة البدن الطّهارة من الحدث يُقصد بطهارة البدن من الحدث هو: طهارته الحكميّة من الحدثين الأصغر والأكبر، وبيان الحدث الأصغر والحدث الأكبر نذكره فيما يأتي:: الحدث الأصغر: وتيضمّن: البول. الغائط. خروج الرّيح. خروج المذي. خروج الودي. خروج المني حال خروجه بغير لذّة. الماء الذي يخرج من المرأة حال ولادتها. الحدث الأكبر: ويتضمّن: الجنابة: حيث قال الله -تعالى- في كتابه الكريم: (وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا). الحيض: حيث قال الله -تعالى- في كتابه الكريم: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ
فضل الوضوء قبل النوم يُستحبّ الوضوء قبل النوم حتى لو كان الإنسان على طهارةٍ، وهذه هي سنّة رسول -الله صلّى الله عليه وسلم-، فإن مات مَن فعل ذلك فقد مات على الِفطرة ، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ علَى شِقِّكَ الأيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولَا مَنْجَا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ،
الحكمة من الاغتسال بعد الجنابة بيّن علماء الأمة الإسلامية الغرض الشرعي من الاغتسال بعد الجنابة ؛ وهو استباحة الصلاة والطواف وغيرها من العبادات، فالطهارة من الجنابة شرطٌ من شروط صحة الصلاة، كما أنّها شرطٌ لصحة كثيرٍ من العبادات ، أمّا الحكمة من الاغتسال بعد الجنابة فلم يرد فيها نصٌ واضحٌ من الكتاب أو السنة، فيترجّح فيها جانب التعبّد على جانب التعليل، وقد قسّم علماء الأمة أحكام الشرع وأوامره إلى قسمين؛ قسمٌ تظهر فيه الحكمة، وقسمٌ آخرٌ تعجز العقول عن إدراك الحكمة من تشريعه، ويغلب عليه جانب
الموت الموت هو انتهاء حياة الإنسان، وبالموت تتوقّف جميع أعضاء الإنسان عن العمل فلا تؤدي وظائفها الحيويّة ، ويصبح الميت غير قادرٍ على التّواصل مع الآخرين، والموت مرحلةٌ من علم الغيب لا يمكن معرفة ما يحصل خلالها، ولا يعرف الإنسان شيئاً عن ماهيّتها إلّا من خلال ما ورد في القرآن الكريم والسُنّة النبويّة الشّريفة. حكم غسل الميت من أحكام الجنازة أنّه يجب تغسيل المسلم الميت، رجلاً كان أم امرأةً، على من علم به وأمكنه تغسيله. قال -عليه الصّلاة والسّلام- في الصحابيّ الذي وَقَصته راحلته فمات: (اغسلوهُ
كيفيّة غُسل الجَنابة في رمضان يتحقّق غُسل الجَنابة، والطهارة منها بطريقتَين، بيانهما آتياً: غُسل الجَنابة الكامل: ويتحقّق بعَقْد النيّة على الطهارة من الجَنابة، ثمّ التسمية، وغَسْل اليديَن ثلاث مرّاتٍ، وغَسْل الفَرْج وتطهيره ممّا عَلِق به، ثمّ الوضوء وضوءاً كاملاً، ثمّ البدء بالغُسل بغَسل الرأس ثلاث مرّاتٍ، مع الحرص على وصول الماء إلى أصول الشَّعر، وتخليله بالماء، ثمّ تعميم الماء على جميع الجسم، بدءاً بالشقّ الأيمن ثمّ الأيسر، والحرص على تدليك الجسد، وإزالة ما عَلِقَ به من أوساخٍ. غُسل
كيفية غسل الجمعة إنّ للغسل صفتان؛ صفة مُجْزِئة -أي إذا فعلها المسلم أدّى به الواجب وسقط عنه الغسل-، وصفة كاملة، وفيما يأتي بيانهما: الصِّفة المُجْزِئة لغسل الجمعة: تكون الصِّفة المُجزئة لِغُسل الجُمعة بالبدء بالنيَّة، فهي شرط من شروط الغسل عند مَن يشترطها من العُلماء، ومحلُّها القلب، ثُمَّ بتعميم الماء على جميع الجسم؛ كالشَّعر والبشرة مرةً واحِدة. الصِّفة الكاملة لغُسل الجمعة: تكون الصِّفة الكاملة لِغُسل الجُمعة بِالقيام بجميع واجبات الغُسل، وسُنَنِهُ، وآدابه المتعلِّقة به؛ كالترتيب،
كيفيّة تيمم المريض تتلخّص صِفة التيمّم بأن ينوي المسلم التيمّم قائلاً: "بسم الله"، ثمّ يضرب بكفّيْه الأرض، ثمّ ينفخهما؛ لتخفيف الغبار عنهما، فيمسح بها وجهه بيدَيْه، ثمّ يمسح كفَّيه، ويجوز تقديم مَسح اليدَيْن على مَسح الوجه؛ إذ قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لعمّار بن ياسر -رضي الله عنه-: ( إنَّما كانَ يَكْفِيكَ أنْ تَصْنَعَ هَكَذَا، فَضَرَبَ بكَفِّهِ ضَرْبَةً علَى الأرْضِ، ثُمَّ نَفَضَهَا، ثُمَّ مَسَحَ بهِما ظَهْرَ كَفِّهِ بشِمَالِهِ أوْ ظَهْرَ شِمَالِهِ بكَفِّهِ، ثُمَّ مَسَحَ بهِما
كيفية تيمم الغُسل ثبتت كيفية تيمم الغسل بما رواه البخاري عن عمّار بن ياسر -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (إنَّما كانَ يَكْفِيكَ هَكَذَا فَضَرَبَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَفَّيْهِ الأرْضَ، ونَفَخَ فِيهِمَا، ثُمَّ مَسَحَ بهِما وجْهَهُ وكَفَّيْهِ)، وقد كان سبب ورود هذا الحديث أنّ رجلاً سأل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الرخصة في التيمم بدل الغسل من الجنابة، إلّا أنّ عمر -رضي الله عنه- لم يكن يتيمم لذلك؛ فذكّره عمار بن ياسر -رضي الله عنه- بسفر قد جمعهما؛
أهمية تعلّم الصلاة ممّا يدلّ على عظم قدر الصلاة في الإسلام ، أنّ الله -تعالى- لم يفرضها في الأرض كباقي الفرائض، بل فرضها في السماء يوم أُسري برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، بالإضافة إلى أنّ الصلاة عماد الدين، وقد أمر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بتعليم الأبناء الصلاة من عمر سبع سنين، حيث قال: (مرُوا أولادَكم بالصلاةِ وهم أبناءُ سبعِ سِنِينَ، واضرِبوهم عليها وهم أبناءُ عشرِ سِنِينَ ، فلا بُدّ من تعليم الأولاد على الصلاة، وفي البداية يجب تعليمهم كيفية الوضوء الصحيح، ومن طرق التعليم الجيدة
كيفية الغسل للغسل صفتان يقوم بهما الرجل والمرأة على السواء، وهما: صفة الغسل الواجب: يجزأ هذا الغسل لمن أتاه، ويرتفع الحدث به، وهو يتطلب نية رفع الحدث أولًا، ثمّ تعميم الجسم بالماء. صفة الغسل المستحب: تجمع هذه الصفة بين الواجب والمستحب، وتبدأ بغسل الكفين قبل إدخالهما بالإناء، ثمّ بإفراغ الماء على الجزء الشمال باستخدام اليد اليمين، ويُغسل الفرج، وبعدها يُتوضأ الوضوء المعتاد للصلاة ويمكن أن تترك الرجلين إلى آخر الغسل، ثمّ يتم فرق الشعر ويغسل بثلاث حثيات من الماء حتّى يبتل كلّه، بعدها يفرغ الماء
كيفيّة الغسل والطهارة إنّ الغُسل نوعان أحدهما مجزئ والثاني كامل، فالمجزئ يكتفي فيه المسلم بتعميم الجسم بالماء دون فعل أي شيء من السنن أو المستحبات، وكيفيته هي أن ينوي الطهارة أولًا ثمّ يعمم جسده بالماء مع المضمضة والاستنشاق، أما الغسل الكامل فيكون بأن يأتي بالغسل كما أتى به النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يغسل كفيه، ثمّ يغسل فرجه وما أتته النجاسة من الجنابة، ويتوضأ بعدها وضوءًا تامًا، يغسل رأسه بعدها ثلاث مرّات بالماء ، ويغسل كامل جسمه بعد ذلك، ولا فرق ين غسل الجنابة وعسل الطهارة، إنما فقط
الغُسل في رمضان لا حرج على المسلم أن يغتسل في شهر رمضان وهو صائم، بل إنّ الاغتسال يكون متعيناً عليه أي واجباً وذلك في حالة أن يصبح المسلم جنباً فعليه أن يغتسل عند الصلاة، وكذلك الحال مع المرأة التي ينقطع عنها الحيض وتريد أن تصوم، فيجب عليها الاغتسال قبل طلوع الفجر. كيفيّة الغُسل في رمضان إذا كان الجماع في الليل قبل الفجر في ليلة من ليالي رمضان، فأخرت المرأة أو الرجل الاغتسال حتى طلوع الفجر فصيامهما صحيح، والدليل على ذلك أنّ النبي عليه الصلاة والسلام كان يأتي أهله في ليل رمضان ثمّ يصبح جنباً