الشهيد الشهيد لغةً: الحاضر، وقيل: الشهيد هو الذي لا يغيب عن علمه شيء، والشهيد اسمٌ من أسماء الله تعالى ، وقال ابن سِيده: الشاهد العالم الذي يُبيّن ما عَلِمه، ويأتي الشهيد بمعنى المقتول في سبيل الله تعالى، ويُجمع على شهداء، وقال ابن الأنباري: سُمّي الشهيد بذلك؛ لأن الله -تعالى- وملائكته يشهدون له بالجنة، وقيل: سُمّوا بذلك لأنهم ممّن يشهدون يوم القيامة مع النبي -صلى الله عليه وسلم- على الأمم السابقة، قال الله تعالى: (لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ
هل هناك شياطين في رمضان أخبر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ من فضائل شهر رمضان تصفيد الشياطين فيه، وهي رحمة للمسلمين؛ لأنّ ذلك سبب في العافية من شرورهم، ووساوسهم؛ لقوله -عليه الصلاة والسلام-: (إذا جاءَ رَمَضانُ فُتِّحَتْ أبْوابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوابُ النَّارِ، وصُفِّدَتِ الشَّياطِينُ)، وهذه خصيصة عظيمة من خصائص شهر رمضان، تُتيح للعبد الفرصة للتوبة من ذنوبه والقُرب من ربّه بلا تأثير أو وسوسة من الشيطان، وتصفيد الشياطين هو: رَبط الشياطين، وتقييدها، وجَعل الأغلال عليها. حكمة تصفيد
هل مرهم العين يفطر الصائم اختلف الفقهاء في حُكم مرهم العين، وقطرة العين في حال الصوم؛ فقالوا إنّ المرهم في العين لا يُؤثّر في الصيام، وذلك عند من قال بصحّة الصيام مع استعمال قطرة العين حتى وإن وجد الصائم طعمها في حلقه، أمّا تفصيل الاختلاف في حُكم استعمال قطرة العين، فهو على رأيَين، هما: الرأي الأول: وَضعها في العين لا يُفطر، حتى وإن وجد الإنسان طعمها في حلقه، بشرط عدم ابتلاع ما وصل إلى الحلق؛ فإن ابتلعه فقد فسد صومه؛ وقد ذهب إلى هذا القول الحنفية، والشافعية ، والإمام ابن تيمية، وذهب إلى ذلك من
الشيطان سبب خروج آدم من الجنة وردَ سبب خروج آدم -عليه السّلام- من الجنَّة في قوله -تعالى-: (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ)، ويَظهر من هذه الآية الكريمة أنَّ الشَّيطان هو من تسبَّب بإخراج كلٍّ من آدم وحوَّاء من الجنَّة لا حوَّاء، ويَظهر ذلك من خلال كلمتيّ: "فأزلَّهما"، و "فأخرجَهما"، بحيث أضاف الله -تعالى- الفِعلين إلى إبليس، ولم يتمَّ إضافتهما إلى
هل سُحِر النبي ورد في الصحيحين وغيرهم من كُتب السنة العديد من الأحاديث الصحيحة التي تدلّ على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد سُحر، كحديث النبي -عليه الصلاة والسلام- الذي روته عائشة -رضي الله عنها-: (سَحَرَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ مِن بَنِي زُرَيْقٍ، يُقَالُ له لَبِيدُ بنُ الأعْصَمِ، حتَّى كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه كانَ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وما فَعَلَهُ)، وحديث النبي -عليه الصلاة والسلام-: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه
حكم الصلاة في المسجد اختلف العلماء في حكم الصلاة في المسجد، وتعددت أقوال أصحاب المذاهب الأربعة ، فالمالكية لهما قولان: الأول أنّها سنة، والثاني فرض كفاية، إن قام به بعض المسلمين سقط عن الآخرين، وعند الحنفية سنَّة عين مؤكدة ويطلق عليها الواجب، والواجب عندهم أقل من الفرض فيعد تارك الواجب آثماً لكن أقل إثماً من تارك الفرض، أما الرأي الراجح عند الشافعية فهو أنها فرض كفاية، ويرى الحنابلة أنَّها فرض عين. واختلافهم رحمة للمسلمين فلا يحق لأحد أن يكفر مسلم لعدم صلاته في المسجد. فضل الصلاة في المسجد
هل الدّعاء يغير القدر الدّعاء يغير القدر؛ فلا يردّ ولايخفّف من القضاء والقدر سِوى عبادة الدّعاء، لقول الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا يَرُدُّ القدرَ إلَّا الدُّعاءُ)، وكلّ ذلك في علم الله -تعالى- الأزليّ، فالصّلة الوثيقة بين القضاء والقدر والدّعاء تجعلهما يتنازعان في السّماء، فيكون القدر في طريقه للنّفاذ والنّزول، فيتقابل مع الدّعاء ويتنازعان في السّماء، فيكون في علم الله -تعالى- أنّ هذا الدّعاء المستجاب سيغيِّر هذا القدر، أو يكون في علمه -سبحانه وتعالى- أنّه سيخفِّف ويقلِّل من تأثير
الإيمان بأنّ الإنسان مسيّر أم مخيّر لا يُمكن القول بأنّ الإنسان مسيّر على الإطلاق أو مخيّر على الإطلاق؛ إنّما هو مسيّر في بعض الأمور ومخيّر في أمور أخرى، أمّا تسييره فهو في أمور القضاء والقدر والأمور التي خُلِق لها بحيث لا يستطيع تغيير شيء فيها؛ كالأب والأم والجنس والطول، والأمور الجبليّة كالبلادة والذكاء وقوّة الجسم وضعفه والفقر والغنى، فالأمور السابقة كلّها لا يستطيع الإنسان اختيارها أو تغييرها، وأمّا تخييره فلأنّ الله -تعالى- أعطاه عقلاً وسمعاً وبصراً وإرادةً يستطيع من خلالها تمييز الخير من
الشهادة في سبيل الله يُعتبر الصراع بين الحق والباطل، وبين الخير والشر وما يتعرض له المؤمنون في هذه الدنيا من ابتلاء من سنن الله المستمرّة في هذا الكون، فمنذ أن جاء النبي -عليه الصلاة والسلام- بالرسالة قوبل بشتى أنواع الإيذاء، وقد تعرّض الصحابة والصحابيات في تلك الفترة لشتى أنواع العذاب من كفار قريش ، حيث أُوذوا وكُذِّبوا وعُذِّبوا تعذيباً شديداً، وقد ضحّوا -رضوان الله عليهم- بأموالهم وأنفسهم التي هي أغلى ما يملكون، وكانت هذه التضحية هي أسمى درجات الإخلاص لهذا الدين العظيم، وأصدق وأظهر دليلٍ
الصحابة والصحابيات تميَّز أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابيات بعددٍ من المواقف العظيمة التي جعلتهم محطَّ اهتمامٍ في ذلك الوقت، والتي أَصبحت فيما بعد شواهد على عظمة الصحابة ومدى قربهم من الله - سبحانه وتعالى - ودليل قوة إيمانهم وتَعلّقهم به عزَّ وجل. لقّب بعض الصّحابة والصحابيات رضي الله عنهم ببعض الألقاب والكنى حسب المَواقف التي مرّت بهم استذكاراً وتخليداً لها، حتى إنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان قد وصفهم بالنجوم التي يُهتدى بها في الصحراء لمَعرفة الطريق الصحيح كنايةً عن مدى صدق
حال بني إسرائيل بعد فرعون بقي بنو إسرائيل تحت تعذيب وظلم فرعون وقتاً طويلاً، فأخذ يستعبدهم، ويذّبح أبناءهم، ويستحيي نسائهم، حتّى أذن الله -تعالى- لموسى -عليه السلام- أن يظهر أمامه بالنبوّة والرسالة، ثمّ أهلك الله -تعالى- فرعون وجيشه بقدرته، ثمّ توالت نعم الله -تعالى- على بني إسرائيل، وموسى من بينهم، حتّى واعده ربّه -عزّ وجلّ- أربعين ليلةً، ينقطع فيها عن قومه؛ لملاقاة ربّه، لينزّل الله عليه التوراة، فقام موسى -عليه السلام- ذلك؛ طلباً لمرضاة الله تعالى، واستخلف على قومه أخاه هارون عليه السلام؛
الشهيد يُعرف الشهيد لغةً على أنه الحاضر، أو الشاهد وهو العالم الذي يبين ما علمه، كما في قول الله تعالى: (كَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً)، وأما اصطلاحاً فالشهيد هو من مات من المسلمين في سبيل الله، لا في سبيل غرض من الدنيا، مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قاتلَ، لتكونَ كلمةُ اللهِ هي العليا، فهوَ في سبيلِ اللهِ)، ويمكن القول إن كلمة الشهيد تطلق على من قُتل في معركة مع الأعداء، سواءً كان الجهاد
من هن سيدات أهل الجنة سيّدات أهل الجنة هنّ: مريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد، وآسيا زوجة فرعون، وفاطمة بنت محمد -صلى الله عليه وسلم-، وقد ثبت ذلك بنصٍّ صحيحٍ عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، حيث قال: (حُسْبُكَ من نساءِ العالمينَ مَرْيَمُ ابنةُ عِمْرانَ، وخديجةُ بنتُ خُوَيْلِدٍ، وفاطمةُ بنتُ مُحَمَّدٍ، وآسِيَةُ امرأةُ فِرْعَوْنَ)، وفيما يأتي في المقال ذكرهنّ وبيان أهمّ فضائلهنّ. مريم ابنة عمران هي مريم ابنةُ عِمرانَ المُلقّبةُ بمريمِ العذراء -عليها السلام-، خيرُ نساءِ الدّنيا، وهي التي حَمَلت
الحور العين أعدّ الله سبحانه وتعالى للمحسنين جزاءَ إحسانهم جنّاتِ عدنٍ، فيها من النّعيم ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشرٍ، وفي المقابل أعدّ للمسيئين والعصاة والفاسقين عذاباً أليماً في نار جهنّمَ. من ألوان النّعيم في الجنّة الحور العين اللّواتي يكنَّ زوجاتٍ لرجالٍ من أهل الجنّة، وقد جاء في وصفهنّ ما يخلب الألباب ويسحَر العقول والأفئدة، ويُذكر من ذلك على سبيل التّمثيل والاستشهاد قول أبي هريرة رضي الله عنه إذ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (أوّلُ زمرةٍ تدخلُ الجنةَ على
اليوم الآخر خلق الله تعالى الخَلق؛ لعبادته وتوحيده وتمجيده، ولنشر ذلك في بقاع الأرض وإعمارها على الوجه الذي يرضيه تعالى، وقد جعل الله تعالى كلّ هذه الحياة الدّنيا بمثابة ممرٍّ يُبتلى الإنسان فيه ويُختبر، ويرى الله عمله حتّى يصل إلى الغاية الختاميّة، وهي الاستقرار في الآخرة، قال تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)، فكان الموتُ -وهو نهاية الحياة الدّنيا- سبباً لبداية الحياة الآخرة كما ورد في الآية الكريمة ؛ ولذلك
الكِبر عرّف الأصبهاني الكِبر بأنّه حالة إعجاب المرء بنفسه، فيراها بذلك أعظم من غيره بكثير، وأسوء الكِبر على الإطلاق التكبّر على الله جلّ جلاله، ويكون ذلك برفض الانصياع لأوامره واجتناب نواهيه، والإعراض عن آياته وعبادته ، والكِبر من أذمّ الأخلاق ، فبه يرى الإنسان نفسه أفضل من غيره، حتى يصل به الأمر إلى احتقارهم، فيترفع عن ضعيفهم وهو أضعف مَن فيهم، ويزكّي نفسه عن غيره وهو أكثرهم خبثاً في نفسه، وللكِبر عدّة صور، منها: ردّ الحق ورفضه، والتكبّر على الله تعالى، وحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله،
المتكلّمين في المهد صحّ عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (لم يتَكَلَّم في المَهْدِ إلَّا أربَعةٌ: عيسَى وشاهدُ يوسُفَ وصاحبُ جُرَيْجٍ، وابنُ ماشِطةٍ فِرعونَ)، وفي أقوالٍ أخرى للعلماء ذُكر أنّ آخرون تكلّموا في المهد؛ كالطفل الذي كلّم في حادثة الأخدود ، الذي نطق ليثبّت أمّه على الحقّ. عيسى ابن مريم تكلّم عيسى ابن مريم -عليهما السلام- في مهده، وكان تكلّمه معجزةً أمام قومه؛ لذبّ الفاحشة عن مريم، والتأكيد أنّ ما حصل معها بمثابة معجزة من عند الله تعالى، فما إن وضعت مريم ابنها عيسى، وأقبلت
صنم سواع سواع هو اسم صنم لقوم نوح عليه السلام ، وهو ضمن الأصنام التي ذكرها الله في كتابه حينما أخبر عن نبيه نوح عليه السلام، إذ قال تعالى: (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا)، ثمّ صار هذا الصنم إلى قبيلة هذيل المضرية حيث ظل منصوباً عندهم، يعبدونه، ويعظمونه، ويحجون إليه حتى دخلت هذيل في الإسلام بعد فتح مكة، وهذا الصنم كان موجوداً في ينبع، في منطقة رهاط، ومما ذكر عنه أنّه كان صنماً ضخماً على هيئة إمرأة، وذكر ابن حبيب أنّ
قدرة الله في الخلق في الكون آيات دالة على قدرة الله سبحانه وتعالى، وعلى ربوبيته سبحانه، وأنه وحده المستحق للعبادة، ومن ذلك خلق السماوات والأرض وما فيهنّ، وخلق الشمس والقمر، والنجوم والمجرّات، وخلق البحار والمحيطات، وخلق الإنسان في أحسن هيئة، ومن عظيم قدرة الله سبحانه وتعالى أنّه خلق مخلوقات الأرض من زوجين اثنين من أم وأب، واصطفى سبحانه وتعالى نبيّه آدم عليه الصلاة والسلام، فخلقه من التراب، وخلق زوجه حواء من ضلعه، ثم بدأ التناسل البشريّ بعد ذلك من زوجَين. آدم عليه السلام مات ولم يولد الذي مات
من الذي لا يشم رائحة الجنة صح عن النبي عليه الصلاة والسلام ذكر صنف من أهل النار لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها وهذا الصنف هن الكاسيات العاريات في الدنيا، والرجال الذي يعذبون الناس بسياطهم، ففي الحديث ذكر عن النبي عليه الصلاة والسلام: (صنفانِ من أهلِ النارِ لم أرَهما، قومٌ معهم سياطٌ كأذنابِ البقرِ يضربون بها الناسَ. ونساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ مميلاتٌ مائلاتٌ. رؤوسُهنَّ كأسنِمَةِ البختِ المائلةِ . لا يدخلْنَ الجنةَ ولا يجدْنَ ريحَها. وإن ريحَها ليوجد من مسيرةِ كذا وكذا).كما جاء من الأصناف التي لا
من الذين خلقهم الله قبل آدم روي الطبري بسند عن الربيع بن أنس في تفسير قوله تعالى: (جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)، أنّ الله جل وعلا خلق الملائكة يوم الأربعاء، وخلق الجن يوم الخميس، وخلق آدم عليه السلام يوم الجمعة، فكفر قوم من الجن، فكانت الملائكة تنزل إليهم فتقاتلهم، فكانت الدماء والفساد في الأرض. من الذين سكنوا الأرض قبل آدم لم يرد الدليل من الكتاب والسنة النبوية على أنّ هناك قوماً سكنوا الأرض قبل آدم عليه السلام، إنّما كانت أقوال نقلت عن أهل التفسير من الصحابة والتابعين، ومن هذه الأقوال:
من الذي حفر قبر الرسول إن أبا طلحة زيد بن سهل الأنصاري -رضي الله عنه- هو الصحابي الذي حفر قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فعندما أرادوا حفر قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، كان لأهل مكة رجلٌ يحفر القبور لهم بطريقة الضريح، وهو أبو عبيدة بن الجراح -رضي الله عنه-، وكان لأهل المدينة رجلٌ يحفر القبور لهم بطريقة اللَّحد، وهو أبو طلحة زيد بن سهل -رضي الله عنه-، فاستدعى العبّاس رجلين، وبعث إحداهما للبحث عن أبي عبيدة، والآخر للبحث عن أبي طلحة، وقال العبّاس -رضي الله عنه-: "اللهُمَّ خِرْ لِرَسُولِكَ
من أين خلقت المرأة اختلفَ العلماء في خلق حواء، فذهب أكثرُ المفسرين إلى أنّها خلقت من ضلع آدم عليه السلام، وقد استدلوا بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا)،فالله جلّ وعلا خلق في بداية الأمر آدم عليه السلام ، ثمّ خلق من آدم زوجَه حواء، وقد ذهب آخرون إلى القول بأنّ حواء خُلقت من جنس النّفس التي خُلِق منها آدم، وقد استدلوا على ذلك بأنّ حرف الجرّ (من) في قوله تعالى "وخلق منها زوجها" لم يُرَد به التبعيض، حتى يُقال
موضع قطع يد السارق أمر الله -تعالى- في الشريعة الإسلامية بقطع يد السارق ؛ ودليل ذلك ما ورد في القرآن الكريم من قول الله -تعالى-: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا)، وأجمع الفقهاء على أنّ يد السارق اليمنى هي التي تُقطع، إلّا أنهم اختلفوا في موضع القطع منها؛ فذهب جمهور العلماء وفقهاء الأمصار أنّها تُقطع من مفصل الكف لا المرفق، وقال الخوارج أنّها تُقطع إلى حد المنكب، وذهب آخرون إلى القول بقطع الأصابع فقط، واحتجّ الجمهور بما رُوي عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قطع يد