من أي شيء خلقت الحيوانات لا يوجد دليل صحيح أو صريح يشير إلى الأصل الذي خلقت من الحيوانات، فمن الناس من رأى بأنّ الحيوانات والبهائم خلقت من الماء، واستدلوا على هذا الرأي بقوله تعالى: (وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، وقد اختلف المفسرون في تفسير معنى الماء في الآية الكريمة فقيل إنّ الماء جزء مما
الإسلام بعد الهجرة عندما هاجر النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة ، بدأ بتثبيت الدعائم التي ستقوم عليها الدولة الإسلامية؛ من خلال ترسيخ الركائز الأساسية للدولة الإسلامية، فأوّل ما قام به النبي -عليه الصلاة والسلام- هو المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار؛ لتنتشر المحبة والأُلفة بينهم، ويزداد ترابطهم وتماسكهم مع بعضهم البعض؛ فتقاسم المهاجرون والأنصار الأموال والأعمال والبيوت فيما بينهم؛ لكنّ اليهود في المدينة كرهوا هذا الترابط والتماسك والأُلفة بين المهاجرين والأنصار؛ فحينها أخذوا ينشرون
قصة الإيمان والشهداء للإيمان بالله سبحانه وتعالى حلاوة لا تدنو منها حلاوةً، إذ إنّ الحياة التي يسعى إلها المؤمن هي الآخرة، فالدنيا دار عبور والآخرة دار قرار واستقرار وخلود، والنعمة في الدنيا مهما بلغت فإنها ستنتهي وتزول في يوم من الأيام لا محالة، أما النعم والنعيم في الجنة فإنه دائمٌ لا يزول، في الجنة خلود بلا همّ ولا تعب ولا مرض، في الجنة لا عُري ولا جوع ولا حر ولا برد، في الجنّة قرارٌ واستقرارٌ وسكنٌ وطُمأنينة ونعيمٌ خالدٌ مقيم. أدرك المسلمون هذه الحقيقة الرّاقية وآمنوا بها بكل جوارحهم وكلّ
أول دار بنيت في مكة المكرمة تعتبر دار الندوة أول دار بُنيت في مكة المكرمة على حد قول الرواة، وقد كانت هذه الدار من أشهر دور مكة، وقد كانت هذه الدار تعقد فيها الأمور العظام، ففيها كانت تنكح النساء، وفيها كانت تعقد الألوية، كما كانت الجواري من بنات قريش تلبس الدروع أي القمصان إذا بلغت المحيض في هذا الدار، ثمّ ينطلق بها إلى أهلها، فكانت هذه الدار تقضي فيها قريش كل أمورها. من بنى دار الندوة بعد أن أصبح قصي بن كلاب الزعيم الديني في قريش بانتقال مهمة سدانة البيت إليه، جعل من بيته داراً للشورى سميت
متى يقرأ المأموم الفاتحة في الصّلاة الجهرية يقرأ المأموم الفاتحة في الصّلاة الجهرية حينما يسكت الإمام بعد قراءته لسورة الفاتحة وتأمينه، فيسكت الإمام بعدها ويقرأ المأموم الفاتحة، وحينها يشتغل الإمام بالدّعاء سراً ويراعي مدّة الفاتحة، وهذا مذهب الإمام الشّافعي. وكذلك رجّح الحنابلة والإمام ابن تيمية قراءتها في وقت سكتة الإمام بعد التّأمين. وجاء في المغني عن أبي سلمة بن عبد الرحمن: " لِلإِْمَامِ سَكْتَتَانِ، فَاغْتَنِمُوا فِيهِمَا الْقِرَاءَةَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ: إِذَا دَخَل فِي الصَّلاَةِ،
متى يجوز قصر الصلاة قصر الصلاة يعني تغييرَ الصلاة الرباعية إلى ركعتين خلال السفر، وقد قصر الرسول عليه الصلاة والسلام في كلِّ المرات التي سافر فيها، ولم يرد أنّه قد أتمَّ صلاةً في السفر، وعليه فإنّ العلماءَ اتفقوا على أنّ القصرَ خلال السفر أفضلُ من إتمام الصلاة، فعن ابن عمرَ رضي الله عنه: (صَحِبتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فكان لا يَزيدُ في السفَرِ على ركعتَينِ، وأبا بكرٍ وعُمَرَ وعُثمانَ كذلك رضي اللهُ عنهم)،فالقصر سنة مؤكدة، والسبب الوحيد الذي يبيحُ القصرَ في الصلاة هو السفرُ،
متى يجوز الإفطار في السفر ذهبَ جمهور العلماء إلى أنّ المسافة التي تبيح الإفطار للصائم المسافر هي ثمانية وأربعون ميلاً وهي ذات المسافة التي تبيح القصر في الصلاة، وهذه المسافة تقدر بالكيلومتراً بثمانين كيلومتراً تقريباً. وقال الشيخ ابن باز في تقدير السفر: (الذي عليه جمهور أهل العلم أنّ ذلك يقدر بنحو ثمانين كيلو تقريبا بالنسبة لمن يسير في السيارة، وهكذا الطائرات، وفي السفن والبواخر، هذه المسافة أو ما يقاربها تسمى سفراً، وتعتبر سفراً في العرف فإنه المعروف بين المسلمين، فإذا سافر الإنسان على الإبل،
متى يجب لبْس الحجاب صَانَ الإسلام المرأةَ، ورفعَ من مكانتَها، وفرضَ عليها التزامات تَبدو قيوداً في ظاهرها، إلا أنّها سببٌ في حمايتها، وحفظها من أعين، ونظرات الفاسدين، كما أنّها سبب في درْء المفاسد التي تأتي من التبرّج والسفور،فيُستحبُّ للأهل أن يُلبسوا بناتهم الحجاب في عمر العشر سنوات، أو أكثر، كي تنشأَ، وتترعرعَ على العفّة والحياء، ويُصبحُ الأمر واجباً في حال ملكت الفتاة جسماً كبيراً، وملامحَ جميلةً تلفت الأنظار، وتفتن الرجال، فيُلبسها أهلُها الحجابَ خوفاً من الفتنة، ومنعاً لحصول المفاسد،
متى يجب الصيام على الطفل السنّ الذي يجب فيه الصيام على الطفل يُعَدّ البلوغ السنّ الشرعيّ لتكليف الطفل بالصيام؛ والدليل على ذلك ما رواه عن علي بن طالب -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، قال: (رُفِع القلمُ عن ثلاثةٍ: عن المجنونِ المغلوبِ على عقلِه وعن النَّائمِ حتَّى يستيقظَ وعن الصَّبيِّ حتَّى يحتلِمَ)؛ فدلّ ذلك على عدم وجوبه على الصغير الذي لم يحتلم بعد. سنّ تعويد الطفل على الصيام وحُكم ذلك يبدأ تعويد الأطفال على الصيام وهم في سنٍّ صغيرة؛ ليعتادوه حين بلوغهم، ولأهل العلم في مسألة
معرفة النبيّ موعدَ ليلة القدر كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يعلم ليلة القدر على وجه التعيين، إلّا أنّه أُنسيها فيما بعد من ربّه؛ لحكمةٍ منه -جلّ وعلا-؛ تحفيزاً للمسلمين على الاجتهاد في العبادة في العشر الأواخر من رمضان كاملةً، وفي بيان سبب إخفاء العلم بليلة القدر، أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه، عن الصحابيّ الجليل عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-، عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (خَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيُخْبِرَنَا بلَيْلَةِ القَدْرِ فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنَ
أوقات استجابة الدعاء أوقات استجابة الدعاء كثيرة، ومتعدّدة، ومنها: ليلة القدر . جوفُ الليل، والمقصود به وقت السّحر، ووقت النّزول الإلهيّ، حيث إنّ هناك ساعةً في الليل يُستجاب فيها الدعاء. بعد الصلوات المفروضة. بين الصلاة والإقامة. عند النّداء للصلوات المكتوبة. عند نزول المطر. ساعة في يوم الجمعة. عند شرب ماء زمزم. في السّجود. عند سماع صياح الديك. عند دعاء "لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين". عند وقوع المصيبة والدعاء بـ: "إنّا لله إنّا إليه راجعون اللهمّ أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً
الرؤية الشرعيّة حثّت الشريعة الإسلامية الخاطب على النظر إلى المخطوبة، بمعنى أن ينظر إلى كلّ ما يدعوه إلى خطبتها ونكاحها، وأصل ذلك في السنة النبوية المطهرة قوله عليه الصلاة والسلام: (إذا خَطبَ أحدُكُمُ المرأةَ، فإن استطاعَ أن ينظُرَ منها إلى ما يدعوهُ إلى نِكاحِها، فليفعَلْ)، وفي الحديث الآخر عن الصحابي أبي هريرة رضي الله عنه: (كنتُ عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأَتَاه رجلٌ، فأَخبَرَه أنه تزوَّج امرأةً من الأنصار، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنظرتَ إليها؟ قال: لا، قال: فاذهب،
يوم الجمعة يُعد يوم الجمعة من أهمِّ وأحبّ الأيام عند المسلمين؛ حيث يجتمع فيه المسلمون في المسجد لأداء صلاة الجمعة، لذلك يعدُّ يوم الجمعة يوم عيدٍ للمسلمين؛ وهو يومٌ مخصصٌ لتباحث المسلمين فيما بينهم في أمور دينهم ودُنياهم من خلال خطبة الجمعة الأسبوعية، وبعد أداء الصلاة يلتقي المسلمون على المحبة والرحمة، ثم إذا انتهت الصلاة وقُضيت انتشروا في أرض الله طلباً وتحصيلاً للرزق من خلال البيع والتجارة، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ
حقيقة حياة البرزخ إنّ حياة البرزخ بما فيها من فتنة وعذاب من عقيدة أهل السنة والجماعة، وإنّ ما فيها من النعيم والراحة تتفاوت بين إنسان وآخر، وقد دلت النصوص الشرعية على حقيقة حياة البرزخ والقبر وما يحدث فيها، قال تعالى: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ)، فهي دليل على أنّ آل فرعون تعرض عليهم النار في الغدو والعشي مع أنّه وقع عليهم الموت ، وفي هذه الآية استدلال على حقيقة وجود عذاب القبر كما قال ابن كثير،
ماذا تسمى النفخة الأولى في الصور تُسمّى النّفخة الأولى في الصّور بنفخة الصّعْق؛ أي الموت، لقول الله -عز وجل-: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّـهُ)، وبعد سماعِها يموت جميع مَنْ في السماوات والأرض إلا من استثناهم الله -تعالى- من الصّعق، وتكون عند غَفلة النّاس، وانشغالهم بالدُنيا، لقوله -تعالى-: (مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ* فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ
حال البدن في القبر إنّ المراحل التي يمر بها تحلل جسم الميت في القبر أمر لا يعلمه إلا الله، فالأبدان تختلف في مراحل التحلل ولا تتحلل جميعها بنفس الصورة والزمن، ولا حاجة للمسلم بأن يعرف ذلك وينظر ويبحثَ فيه؛ لأنّ الانشغال بهذا الأمر فيه عدول عما هو أعظم وأجدر أن ينشغل به المرء، فسواءَ تحلل البدن بسرعة أو ببطء وسواءً انفجرت المعدة في عشرة أيام أم أكثر أو أقل لا فائدة من معرفة هذا، والأولى للمسلم أن ينشغل بحال الروح التي قد تكون في نعيم أو في عذاب، فقد نجد أنّ الجثة لم تتحلل لعوامل بيئية معينة،
مراحل البعث والجزاء قرر المحققون من العلماء ما يحصل يوم القيامة من مراحل وفق الترتيب الآتي: أرض المحشر، حيث يقف الناس فيها بعد أن يبعثون من قبورهم، فيشتد بهم الحال، ويخافون خوفاً شديداً لطول المقام. الحوض المورود الذي يوضع للنبي عليه الصلاة والسلام في عرصات القيامة، بعد طول المقام وفي يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، فيرد الحوض ويسقي منه كل من مات على السنة من دون أن يبدل أو يغير، ثمّ يوضع لكل نبي من الأنبياء حوضه فيرده الصالحون من أمته. الشفاعة العظمى، حيث يشفع النبي محمد عليه الصلاة والسلام
كفارة الغيبة يُكّفّر المغتاب عن غيبته بالاستغفار لمن اغتابه، والدعاء له، والثناء عليه، كما يستلزم هذا الفعل توبة صادقة يصحبها ندم، وإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم العودة إليه، إضافة إلى صدق العبد في معاملة الخالق، يكتفي المغتاب بالاستغفار فقط، ولا يكفّر حقوق العباد ومظالمهم إلا عفو أصحابها ومغفرتهم، فالأحرى بالمغتاب أن يسارع في التحلل من غيبته ممن اغتابه ويسعى جهده في ذلك، بالعبارة اللطيفة والكلام الليّن، أو تقديم الهدية، أو المساعدة المالية، وقد أجاز العلماء للمغتاب التحلل بالطرق التي ذكرنا،
فوائد ذكر الله للذّكر فوائدُ عظيمة، أوردها ابنُ القيّم رحمه الله، منها: سبب في طرد الشيطان . سبب في رضا الله سبحانه. رافع للهمّ، والاكتئاب عن المسلم. سبب في جلب الفرح للقلب. مقوٍّ للبدن والقلب. الذكر جالب للرزق. الذكر يجعل على وجه الذاكر مهابةً وحلاوةً. مورث صاحبَه محبَّة الله. مورث صاحبَه المراقبةَ، ممّا يوصل العبدَ لمرتبة الإحسان. الذكر سبب في القرب من الله سبحانه وتعالى. الذكر يورث الهيبةَ من الله. حياة لقلب المؤمن. الذكر يرفع الوحشةَ بين العبد وربّه. سبب في جعل الإنسان يشتغلُ عن الغيبة
فضائل صلاة الفجر صلاة الفجر فريضة ذات أجر كبير، وفضل عظيم، فقد سمّاها الله عز وجل قرآن الفجر، حيث قال في كتابه العزيز: (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلوكِ الشَّمسِ إِلى غَسَقِ اللَّيلِ وَقُرآنَ الفَجرِ إِنَّ قُرآنَ الفَجرِ كانَ مَشهودًا)، وقد أراد الله عز وجل لصلاة الفجر خاصة، أن تجتمع فيها الملائكة الكرام، وأن تكون وقتاً للطاعة، لا يكون فيها إلا العباد الأبرار الذين يَستحقّون هذا الخير والثواب العظيم، ولا سيما أن يكونوا من ضيوف الرحمن، ومن فضائل هذه الصلاة العظيمة، أنّها تأتي نوراً لصاحبها يوم
فضل الدعاء في آخر الليل يعدّ الدعاء من السنن التي تتأكد في آخر الليل، فإذا دعا المسلم في قنوته في آخر الليل يكفيه ذلك، وإذا لم يكن يدعو فمن السُّنة أن يقوم بذلك، حيثُ إنّ هذا الوقت هو وقت استجابة وتتأكد فيه استجابة الدعاء فهو وقت النزول الإلهي إلى السماء الدنيا، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يَنْزِلُ ربُّنا تباركَ وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا، حينَ يَبْقَى ثُلُثُ الليلِ الآخرِ، يقولُ: من يَدعوني فأَستجيبُ لهُ، من يَسْأَلُنِي فأُعْطِيهِ، من يَستغفرني
علامات سكرات الموت إنّ سكرات الموت هي شدة الموت وآلامه وغمرته، والتي تمر بها كل نفس دون استثناء، حيثُ قال تعالى: (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ)، ومعناها أنّها السكرة التي كتبت لكل الناس بموجب الحكمة، وأنّها من شدتها تسبب زهوق الروح، ومن العلامات الجسدية التي تدل على الموت استرخاء الأقدام، وانخساف الصدغين، وغياب سواد العين، وميل الأنف وغيرها، كما يخفف الله على المؤمن هذه السكرات عندَ خروح النفس، على عكس الكافر. سكرات الموت وتخفيف الذنوب إنّ كلّ ما
الرّق في الإسلام كانت ظاهرة الرّق منتشرة بشكلٍ كبيرٍ أيّام الجاهليّة ، فانتشر الظلم بين النّاس والخطف والفقر والحاجة، وكان المدين إذا لم يستطع إيفاء دينه يأخذه الدائن رقيقاً، وكانوا أسرى الحروب يُؤخذوا رقيقاً، وكان ذلك الحال سائداً حينما ظهر الإسلام، فلمْ يُحرّم الإسلام الرّق حينها، لكنّه فتح أبواباً واسعة لتحرير الرّقيق من الظّلم والعبوديّة، وكانت أوّل وسيلة عالج بها الإسلام ظاهرة الرّق بأن جعل لهم حقوق وعليهم واجبات، وجعل لهم الأجر والثّواب من الله -تعالى- إذا عملوا صالحاً، ثمّ حرّم ظلمهم
المصالح والمفاسد في الشريعة الإسلاميّة إنّ المصلحة لغة هي ضدّ المفسدة، وفي الاصطلاح عرّف الغزالي المصلحة بأنّها المحافظة على مقاصد الشريعة الإسلامية التي جاءت لحفظها على الإنسان وهي الدين ، والعقل، والنفس، والمال، والنسل، فكلّ ما يتضمن هذه المقاصد ويحققها هو مصلحة، وكلّ ما يفوتها ويضيعها هو مفسدة، والدافع لهذه المفاسد هو مصلحة في حد ذاته، ومن الجدير بالذكر أنّ الشريعة الإسلاميّة بُنيت على قاعدة تحصيل المصالح وتكميلها، وتقليل المفاسد وتعطيلها، ذلك أنّ مقصد الشريعة هو تحقيق المصلحة للمكلف، وقال