الوقت المسنون للختان اتّفق الفقهاء على حكم الختان ، واختلفوا في الوقت الذي يتم فيه الختان؛ فذهب كلٌّ من الشافعية والحنابلة إلى القول بأنّ الختان يجب بعد البلوغ؛ لأنّ الختان شرع للطهارة، والطهارة لا تجب قبل البلوغ، ويستحبّ في الختان أن يكون بين الصغر وسن التمييز رفقاً بمن يُختتن، وأسرع في البرء والشفاء، وقال الشافعية بأنّ الختان يستحبّ يوم الولادة أو اليوم السابع منها، استناداً لما رواه جابر عن النبي عليه الصلاة والسلام، إلّا أنّ اليوم السابع من الولادة هو الوقت الذي ذهب إليه الأكثر من أهل
أفضل نعمةٍ بعد الإسلام ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (سَلوا اللهَ العفوَ والعافيةَ، فإنَّ أحداً لم يُعطَ بعدَ اليقينِ خيراً منَ العافيةِ)، وإن كانت نعم الله -تعالى- على عباده لا تُعدّ ولا تُحصى، فإنّ أول ما يعدّ من نعمه وأفضاله بعد الإسلام والتوفيق له العفو والعافية، ولفظ العفو والعافية جامعٌ شاملٌ لكلّ شؤون العبد في حياته وآخرته، فالعافية في الدين سلامةٌ من كلّ شبهةٍ وفتنةٍ وضلالةٍ، والعافية في الدنيا السلامة من كلّ همٍّ وغمٍّ وسقمٍ وحزنٍ، ولشمول العفو والعافية جميع شؤون
أفضل نساء العالمين جاء في الحديث الذي رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (خيرُ نساءِ العالَمينَ: مَريمُ بنتُ عِمرانَ، وخديجةُ بنتُ خُوَيلدٍ، وفاطمةُ بنتُ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وآسيةُ امرأةُ فِرعونَ)، وذكر بعض أهل العلم أنّ واو العطف بين الأسماء لا تقتضي الترتيب بالخيرية، بينما ذهب بعض العلماء؛ ومنهم الإمام القرطبي إلى أنّ أفضل نساء العالم أجمع إلى يوم القيامة مريم بنت عمران عليها السلام، ثمّ تأتي فاطمة بعدها في الفضيلة، ثمّ خديجة، ثمّ آسية، ويؤيد
أفضل ليلة أشار إليها القرآن عظَّم الله -عزَّ وجلَّ- من شأن ليلة القدر ؛ لِما لها من الفضل الكبير، وقد ذكر في كتابه العزيز: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)، فمن عظيم شأن هذه الليلة أن الله جعلها خيرٌ من الدَّهر كُلِّه، وذكر أنَّها أفضل من ألف شهرٍ، وإنَّما جاء ذكر الألف شهر من باب أنَّ العرب حينها لم تكن تعرف أكبر من قيمة العدد ألف في استخدام ألفاظ العقود؛ حيث كانوا يذكرون الألف في غاية الأشياء، وليس المقصود في الآية أنّ ليلة القدر أعظم من ألف شهرٍ بالتَّمام، وإلَّا فهي أعظم
أفضل طريقةٍ للصدقة ذُكرت في القران الكريم أفضل طريقةٍ لإخراج الصدقات التي يُؤجر عليها المرء، وهي في قول الله تعالى: (إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِىَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتؤْتُوهَا الفُقَرَاءِ فَهُوَ خَيرٌ لَّكُمْ)، قد أخبر الله -تعالى- أنّ أفضل الطرق في إخراج الصدقات هي في كونها سريّةً وخبيئةً، وذلك لسببين رئيسيين؛ أولاهما أنّها تكون أقرب لإخلاص العمل لله، وأبعد عن ثناء الناس وحمدهم، وثانيهما أنّها أكرم للفقير وأقرب للستر عليه وعلى حاجته، ذلك لأنّ تلقّي الصدقات موقفُ فضيحةٍ للناس،
أفضل صدقةٍ للميّت إنّ أفضل صدقةٍ يمكن جعلها للميّت؛ الصدقة الجارية، كتوفير ماءٍ بحفر بئرٍ، أو إجراء نهرٍ، أو ما شابه ذلك في الأماكن التي يحتاج أهلها إلى الماء، وكذلك بناء المساجد، وتوفير مراكز لحفظ القرآن الكريم، وتشييد المدارس والمستشفيات، ويلحق ثواب الصدقة على الأُسر المحتاجة بالميّت أيضاً، وهي من أفضل الصدقات وأعظمها أجراً، ويمكن لمن تردّد بين بناء مسجد أو التصدّق على أُسرٍ فقيرةٍ أن ينظر إلى درجة احتياج هذه الأُسر للصدقات، ثمّ يُقارنها بدرجة الحاجة إلى المسجد ، ثمّ يعمل بناءً على ما ترجّح
أفضل صدقةٍ للمريض كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يداوي أصحابه بعدّة طرقٍ؛ منها: الصدقة عنهم، ولقد شرع للمسلمين أن يتصدّقوا عن مرضاهم بنيّة الشفاء بإذن الله، وعدّد العلماء أكثر من شكلٍ من أشكال الصدقة المشروعة عن المريض، وكلّها ذات فضلٍ وقبولٍ عند الله بإذنه، ومن الصدقات المشروعة بنية شفاء المريض: الذبح بنية طلب الشفاء من الله. الصدقة المطلقة بالمال. إطعام الطعام، وسقاية الماء. صنع المعروف بعمومه؛ كإغاثة الملهوف. معاونة الأرامل والمرضى والفقراء. التصدّق بالملابس. أفضل الصدقات يحضر التساؤل
أفضل صدقةٍ عن الميّت إنّ أفضل أنواع الصدقات التي يمكن أن يُقدّمها المسلم عن الميّت سُقيا الماء، فقد ورد عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- أنّه سأل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (يا رسولَ اللهِ إنَّ أمي ماتت، أفأتصدقُ عنها؟ قال: نعم، قلتُ: فأيُّ الصدقةِ أفضلُ؟ قال: سقْيُ الماءِ)، فدلّ ذلك على أنّ أفضل ما يمكن للمسلم أن يُخرجه من صدقاتٍ عن الميّت توفير الماء للناس، من خلال حفر آبارٍ في الأماكن الفقيرة التي يحتاج أهلها إلى الماء، أو ما أشبه ذلك، وهناك أنواعٌ أخرى من الصدقات الجارية والأعمال
أفضل صدقةٍ جاريةٍ للمتوفّى يُراد بالصدقة الجارية أنّها الوقف، وهو ما يتثبّت أصله وتجري منفعته بين الناس، فيبقى صاحب المعروف مستمرّ الأجر ببقاء أصل الوقف، والأمثلة على الصدقة الجارية التي يقدّمها الناس عن الميت بعد وفاته عديدةٌ، يُذكر منها: حفر الآبار وسقاية الماء. الإنفاق على طالب علمٍ يُنتفع بعلمه. بناء المساجد . إطعام الطعام عن المتوفّى. ما يصل الميّت من أجرٍ قدّمه في حياته كما أنّ الميت يصله أجر الصدقة الجارية المقدّمة له بعد وفاته فإنّ هناك بعض الأعمال التي قد يُقدّمها في حياته تكون له
أفضل ذكرٍ لتفريج الهموم ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- العديد من الأحاديث الشريفة التي تذكر عددٍ من الأدعية والأذكار لتفريج الهمّ ودفع الحزن، إلاّ أنّ أفضلها على الإطلاق ما نقله الصحابة الكرام عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وهو قول: (اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ ابنُ عبدِكَ ابنُ أَمَتِكَ ناصِيَتي بيدِكَ ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ سمَّيْتَ به نفسَكَ أو أنزَلْتَه في كتابِكَ أو علَّمْتَه أحَداً مِن خَلْقِكَ أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ أنْ
أفضل الخلق عند الله أجمع المسلمون على أنّ افضل الخلق عند الله -سبحانه- على الإطلاق النبي محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم، حيث إنّ الله -تعالى- خصّه بمجموعةٍ من الأمور عن باقي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وممّا يؤيّد ذلك ما أورده ابن كثير في تفسير قول الله تعالى: (وَأَنزَلنا إِلَيكَ الذِّكرَ)، حيث قال: "أي من ربهم لعلمك بمعنى ما أنزل الله وحرصك عليه واتّباعك له، ولعلمنا بأنّك أفضل الخلائق وسيد ولد آدم". خصائص النبي محمد ميّز الله -تعالى- نبيه محمد -عليه الصلاة والسلام- بعددٍ من الأمور، وفيما يأتي
أسهل طريقةٍ لدخول الجنّة عدّ العلماء أسباباً كثيرةً جدّاً موصلةً إلى الجنّة ونعيمها، وقد حفلت نصوص القرآن الكريم والسنّة النبويّة بهذه الأسباب، ممّا يُسهّل على العبد الطريق لدخول الجنّة إذا التزمها كلّها أو شيئاً منها إن شاء الله تعالى، وفيما يأتي ذكر أسباب دخول الجنّة التي ذكرها العلماء: دوام الإكثار من الطاعات والصالحات. إمهال المعسر عند اقتراب وقت تسديد دينه أو التجاوز عنه. كفّ الأذى عن الطريق. كثرة ذكر الله تعالى. ملازمة الاستغفار . دوام تلاوة آية الكرسيّ بعد الصلوات وفي أذكار الصباح
أسماء مكّة التي وردت في القرآن ورد ذكر مكّة المكّرمة في القرآن الكريم بأكثر من اسمٍ، منها: مكة: وهو أشهر اسمٍ لها، كما أنّه أكثر لُصوقًا بها، وذُكر في القرآن مرّةً واحدةً في قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ)، يُقال إنّها سُمّيت بذلك بسبب قلّة مائها، أو لإنّها تمُكّ من يظلِم فيها، أو لأنّها تجذب الناس من الأماكن البعيدة. بكة: هو من أسمائها المشهورة أيضاً، وقد ذُكر في القرآن مرّةً واحدةً، قال تعالى: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ
أسباب البركة أشارت بعض النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية إلى مجموعةٍ من الأسباب التي يُمكن التماس البركة بها، وفيما يأتي بيانها: التوكّل على الله سبحانه، واستشعار تقواه. ترك الإصرار على الذنوب المعاصي، والحرص على الاستغفار منها. التوسّل إلى الله -تعالى- بالدعاء بالبركة. استخدام الأساليب المباحة في كسب الرزق، والبُعد عن المال الحرام وما فيه من شبهاتٍ. حُسن المعاملة مع الناس، مع البرّ بهم والاجتهاد في صِلتهم. المبادرة إلى اغتنام الوقت وحُسن تنظيمه. الكرم والجود. الجهاد في سبيل الله
أسباب اختلاف الفقهاء يعود الاختلاف الواقع بين الفقهاء إلى العديد من الأسباب، وفيما يأتي بيان البعض منها بشيءٍ من التفصيل: تكمُن أحد أسباب الاختلاف بين الفقهاء في عدم بلوغ الدليل، أو عدم فهمه، أو عدم ثبوته، حيث إنّ ذلك وقع وحصل بين الصحابة رضي الله عنهم، حيث بلغت بعض الأحاديث عدداً منهم دون آخرين، ومن الأمثلة التي تؤيّد ذلك ما كان من عدم علم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بآداب الاستئذان إلى أن أخبره بها أبو موسى الأشعري بشهادةٍ من الأنصار. تعارض الأدلة؛ حيث إنّ ثبوت الدليل لا يكفي لانعدام
أجر صيام عاشوراء إنّ لصيام يوم عاشوراء أجراً عظيماً عند الله عزّ وجلّ، فقد رتّب سبحانه على صيامه تكفير ذنوب سنةٍ كاملةٍ، ويوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرّم، وكان صيامه واجباً على المسلمين في أوّل الأمر قبل فرض صيام شهر رمضان، فلمّا فُرض صيام رمضان أصبح المسلم مخيّراً بين صيام عاشوراء وتركه. حكم صيام عاشوراء وسببه كان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يصوم يوم عاشوراء وفق ما ثبت عنه، كما كان يدعو الناس إلى صيامه، ممّا يدلّ على استحباب صيامه لكلّ مسلمٍ ومسلمةٍ، والسبب في ذلك أنّه اليوم الذي
أجر الصلاة في البيت الحرام وردت عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- الكثير من الأحاديث التي تذكر مضاعفة أجر الصلاة في بيت الله الحرام، ولا ريب أنّ من فضائل مكة المكرّمة وجود بيت الله الحرام فيها، وأنّها كلّها حرمٌ كما ذكر العلماء، إلّا أنّ العلماء ذكروا أنّ أجر الصلاة المضاعف مقصورٌ في البيت الحرام وحدوده عامةً، لا مكة كلّها، واستدلّوا على ذلك أنّ من نوى من المسلمين الاعتكاف في بيت الله الحرام فلا يُجزئه أن يعتكف في أي مسجدٍ آخر في مكة، إلّا أن يعتكف في بيت الله الحرام، إذ إنّ الأجر المضاعف للصلاة
أجر الصلاة في مسجد قباء ذكر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بعض الفضائل لمساجد بعينها في الأجور مضاعفةً عن غيرها من المساجد، ومن ذلك ذكره أنّ الصلاة في مسجد قباء تعدل عمرةً، وقد دأب النبيّ -عليه السلام- أن يأتي مسجد قباء كُلّ يوم سبت يُصلّي فيه، وكان الصحابة يفعلون ذلك؛ اقتداءً بالنبيّ عليه السلام، وورد عن عمر بن الخطّاب ما يُوضّح فضل مسجد قباء بقوله: "لو كان مسجد قباء في آفاق لضربنا إليه أكباد المطي". أوّل مسجدٍ في الإسلام لعلّ ما جعل مسجد قباء يحمل الفضل والمكانة الرفيعة أنّه أوّل مسجدٍ بُني