العدّة العدّة هي المدّة المحددة شرعاً لتربّص المرأة بعد فرقةٍ من نكاحٍ أو وفاةٍ ، وقد شرع الله -تعالى- العدة لحِكمٍ عديدةٍ، ولتحقيق مصالح كثيرةٍ، منها: التأكّد من خلوّ رحم المرأة من الأحمال؛ حتى لا تختلط الأنساب، ومنها منح فرصة للزوج حتى يراجع زوجته، إن ندم على طلاقها، كما هو الحال في الطلاق الرجعي ، ومنها أيضاً تعظيم شأن الزواج في الإسلام ، فإنّه لا ينعقد إلّا بشروطٍ محددةٍ، ولا ينفك إلّا بتريثٍ وتمهّلٍ، كما أنّ في العدّة مراعاةً لحقّ الزوج بإظهار تأثر المرأة لفقده، والوفاء له بعدم الانتقال
فضل الصلاة في المسجد الأقصى وردت عدة أقوالٍ عن فضل الصلاة في المسجد الأقصى، منها ما ضعّفه العلماء كالقول بأنّ صلاةً في المسجد الأقصى خيرٌ ممّا سواها بألف مرةٍ أو خمسمئة مرّةٍ، و ممّا صحّ سنده عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قوله -عليه السلام-: (صلاةٌ في مسجدي هذا أفضلُ من أربعِ صلواتٍ فيهِ)، أيّ في المسجد الأقصى المبارك، ممّا يدل على أنّ الصلاة في المسجد الأقصى تعدل مئتين وخمسين صلاةً فيما سواه من المساجد. فضائل المسجد الأقصى في الإسلام تجلّى فضل المسجد الأقصى عمّا سواه من المساجد بمضاعفة أجر
الأيام التي تُرفع فيها الأعمال إلى الله جعل الله ملائكةً خاصّةً لكتابة أعمال البشر، فتقوم برفع الأعمال إلى الله على أربعة مراحل: المرحلة الأولى: في كلّ يومٍ، فتُرفع أعمال الليل في آخره؛ يعني في أول النهار، وتُرفع أعمال النهار في أول الليل؛ ويُسمى الرفع الخاص؛ لأنّه خاصٌ بعمل اليوم والليلة. المرحلة الثانية: في كُلّ أسبوعٍ؛ يومي الاثنين والخميس، وهذا الرفع خاصٌ بعمل الأسبوع، لقول النبيّ عليه الصلاة والسلام: (تُعرضُ أعمالُ الناسِ في كلِّ جُمعةٍ مَرتيْنِ: يومَ الاثْنينِ، ويومَ الخميسِ). المرحلة
وقت إغلاق باب التوبة الغرغرة يتميّز دين الإسلام بالرحمة، فالله رحيم وسعت رحمته كلّ شيء، والله -تعالى- يقبل التوبة من عباده في كل حال وبغضّ النظر عن الزمان أو المكان إلّا في حالتين: الحالة الأُولى الغرْغرة، ومعناها ترديد الماء في آخر الحلق، من غير بلعه، وتشبه في ذلك صوت الغليان، كما أنَّها تأتي بمعنى صوت حشرجة الإنسان عند صعود روحه إلى خالقها -سبحانه وتعالى- والغرغرة من المواطن التي لا تُقبل معها التوبة، فلا يزال باب التوبة مفتوحاً أمام العبد ما لم يصل إلى مرحلة الغرغرة، وقد بدا هذا الأمر
فضل التسبيح بالأصابع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليكنَّ بالتَّسبيحِ والتَّهليلِ والتَّقديسِ واعقِدْنَ بالأناملِ فإنَّهنَّ مَسؤولاتٌ ومُستَنْطَقاتٌ).وذكر العلماء في شرح هذا الحديث أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم حثَّ النساء على إحصاء التسبيح بالأنامل حتى يمحو ما اكتسبته أصابعهن من الذنوب، وأنَّ هذه الأنامل تسأل يوم القيامة عما فعل بهنّ فتشهد لصاحبها أو عليه بما اكتسبه من خير أو شر. طريقة التسبيح بالأصابع لا حرج على المسلم أن يسبح بكلتا يديه ومن فعل ذلك فقد أتى بالسنة، لكن الأفضل أن يباشر
عدد زوجات المؤمن في الجنّة ثبت في الأحاديث الصحيحة عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ للمؤمن في الجنّة زوجتين، فجاء في الحديث الشريف عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ)، وقد جاءت ألفاظ هذا الحديث تتحدّث عن زوجتين من الحُور العين، كما جاءت ألفاظ أخرى للحديث تتحدّث عن زوجتين دون تحديد إن كانا من الحُور العين أم من نساء الجنّة، وأمّا الزيادة على هذا العدد سواءً أكانت عن طريق الزواج أم عن طريق التسرّي، فقد ورد فيها أحاديث صحيحة ولكنّها غير صريحة في الدلالة على
مفهوم الدين جمع دين أديان، ومفهوم الدين في اللغة الطاعة والانقياد والجزاء، وتعني في الاصطلاح العام ما يعتنقه الإنسان، أو ما يعتقده ويدين به من الأمور الغيبية، وتنقسم الأديان إلى قسمين، القسم الأول (الأديان التي تدعو إلى عبادة الله تعالى) وهي: الإسلام، واليهودية، والمسيحية، كما تشترك هذه الأديان في أصول ثلاث، وهي الإيمان بالله وحده لا شريك له، والإيمان بأن الدنيا متاع وأن الآخرة هي دار الحق، والإيمان بالأنبياء والرسل، الذي أرسلهم الله لهداية البشرية، والعمل من أجل يوم الدين أو يوم الحساب، أما
سبب تسمية ليلة القدر سبب تسمية القدر بهذا الاسم اختلف العُلماء في سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم، وبيان آرائهم فيما يأتي: القَدْر من العظمة؛ فهي ليلة عظيمة. القَدْر من الضيق؛ فهي ليلة تُصبح فيها الأرض ضيّقة؛ لكثرة ما فيها من الملائكة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ الملائِكةَ تلْكَ الليلةَ في الأرْضِ أكثَرُ من عدَدِ الحَصَى). القَدْر ليلة تُقدَّر فيها الأشياء؛ إذ يُطلع الله فيها الملائكة على تقديره لأمور السنة، قال -تعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ). القَدْر ليلةٌ نزل
دعاء عقد نيّة الصيام دعاء نيّة الصيام من الأمور التي لم يرد فيها أيّ نصٍّ من السنّة النبويّة؛ إذ لم يُروَ عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أيّ دعاءٍ مخصوصٍ يُردّده المسلم في صيامه لكلّ يومٍ، وإنّما مَحلّ النيّة القلب فقط، أمّا ما رُوي من قَوْل طلحة بن عُبيدالله -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان يقول إن رأى الهلال: (اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالإِيمَانِ، وَالسَّلامَةِ وَالإِسْلامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ)، فهو دعاءٌ مُتعلّقٌ برؤية الهلال أوّل الشهر، كما
حكم صيد الحمام أفتى علماء الأمة الإسلامية بجواز اصطياد الحمام الذي يكون سائباً لا مالك له، كما يجوز الانتفاع بهذا الحمام بعد صيده بأكله أو بيعه، أما إذا كان الحمام ملكاً لأحد من الناس فلا يجوز اصطياده حتى لو تأذى الإنسان منه لأن المسلم ينبغي له في حال تأذيه منه أن يخبر صاحبه عن ذلك حتى يحبسه أو يذبحه أو يبيعه،كما يحرم صيد الحمام وغيره من الطيور في الحرم لأن النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن تنفير الطير في الحرم فيكون الأولى تحريم صيدها وقتلها، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا
تفسيرات صحيح البخاري وشروحه يُعرّف شرح الحديث بأنّه تفسير الكلام الذي يُضاف إلى النبي -عليه الصلاة والسلام-، وبيان المقصود منه فقهاً وأحكاماً، وبيان معانيه حسب القواعد والأصول العربيّة والشرعيّة، والبحث في مسائل الإسناد ومسائله، والمصادر التي يمكن من خلالها شرح الحديث وتفسيره هي الحديث نفسه، وكلام الصحابة الكرام -رضي الله عنهم- فيه، وكلام السلف ، واللُغة العربية؛ كونها لغة الحديث؛ وكُل ذلك لمعرفة المقبول منه ليُعمل به، وردّ المُخالف منه، وقد اهتمّ العُلماء وشُرّاح الحديث بكتاب صحيح البُخاري
تاريخ ظهور الإسلام بدأ ظهور الإسلام أوّل مرةٍ يوم نزول جبريل -عليه السلام- إلى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مُبلّغاً إيّاه رسالة القران الكريم، وكان ذلك في مكة سنة ستمئةٍ وثمانيةٍ أو تسعةٍ للميلاد، وذلك قبل الهجرة بثلاث عشرة سنة، حيث مكث النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يدعو قومه ثلاث عشرة سنة في مكة قبل أن يُهاجر إلى المدينة المنوّرة. الصدح بالدعوة في مكّة مرّت دعوة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بمرحلتين خلال دعوته في مكّة، فكانت أوّل ثلاث سنواتٍ سريّةٍ بين أقارب النبيّ والمأمونين والموثوقين
تاريخ تحويل القبلة ذكر العلماء أنّ تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرّفة كان في منتصف شهر رجب، من العام الثاني للهجرة النبويّة الشريفة. تحويل القبلة بقي النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مدّة ستّة عشر شهراً يُصلّي نحو بيت المقدس، وقوفاً عند أمر الله تعالى، لكنّه كان يرغب في نفسه أن يكون متوجّهاً للكعبة في صلاته؛ ذلك أنّ الكعبة قبلة إبراهيم عليه السلام، وهو أوْلى الناس به، ولذلك فقد كان النبيّ عندما يقف للصلاة يتوجّه للشمال، ويضع الكعبة أمامه، وعندما هاجر إلى المدينة بقي مرتقباً أمراً
مقدمة المسجد والجامع هي بيوت الله تعالى التي يؤدى فيهما الركن الثاني في الإسلام ألا وهو الصلاة، وهو الغرض الأساسي منهما هذا بالإضافة إلى أغراض أخرى متعددة، مثل الاحتفال ببعض المناسبات الدينية كالإسراء والمعراج، وتؤدى فيهما صلاة العيدين (الأضحى، والفطر)، وتتفّق المساجد والجوامع في أمور وتختلف في أمور أخرى سواء كانت من حيث العبادة، أو الحكم الشرعي، أو العمارة. المسجد يطلق على المكان الذي تؤدى فيه الصلوات الخمس، وقد سمّي هكذا لأنّه مكان للسجود لله تعالى، أمّا أصل كلمة مسجد هو العربية القديمة، وقد
الفرق بين الذنب والسيئة في المعنى معنى الذنب الذنب في اللغة مفرد ذنوب، وتُجمع ذنوب على ذنوبات، ويُعرّف بأنّه: الإثم، وارتكاب المعصية أو الجُرم، ومن ذلك قول الله -تعالى- في مناجاة نبيّه موسى -عليه الصلاة والسلام-: (وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ)؛ فالذنب الوارد في الآية السابقة يُقصد به قتل رجلٍ من آل فرعون دَفعاً من موسى -عليه السلام-. معنى السيئة السيئة مفرد سيّئات، وهي ضدّ الحسنة، وتُعرّف بأنّها: الخطيئة، أو العمل القبيح، أو الشائن، يُقال: فلان أساء إلى الشيء؛ أي أنّه
الحمد والشكر نعم الله سبحانه على عباده كثيرةٌ ومتنوعةٌ؛ منها نعمٌ مادية، وهي جميع ما خلق الله للإنسان، ومنها نعم روحيةٌ، وهي الدين الذي أرسله الله سبحانه لإسعاد العباد في الدنيا والآخرة ، وهذه من أجَلّ النعم وأعظمها وأكملها، فيحمد العبد الله سبحانه ويشكره على جميع نعمه التي أنعمها عليه، المادية والروحية منها، حمداً كثيراً طيّباً مباركاً. مفهوم الحمد الحمد في اللغة من مصدر حَمِد، والحمد ضد الذم، ومن هذا يقال المحمدة خلاف المَذمّة. وقد كثُرت مُشتقّات لفظ الحمد التي ارتبط أكثر وجودها بحمد الله
الفرق بين الابتلاء والعقوبة من الأمور التي يتعرض لها الإنسان في الحياة دائما بعض المحن والمصائب والتي تأخذ مسميات الابتلاء والعقوبة، ومع أنّ كلاهما فيه شدّة ومعاناة عند صاحبه ويتّفق في درجة قسوته إلّا أنّ ثمّة فرق بينهما، وهذا الفرق يتميّز به شخص عن آخر، وأمّة عن أخرى. ما يميز الابتلاء عن العقوبة الابتلاء يتعلّق بالمؤمن، وله أغراض أهمّها اختبار صدق إيمانه وتربيته على الصبر وتمحيصه، فهو تزكية متواصلة للمؤمن وهو بهذا الوصف كله خير؛ لأنّ الله لن يختار للمؤمن إلّا الخير، مصداقاً؛ لقوله صلّى الله
الحكمة في نفض الفراش قبل النوم حثّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- المسلم أن ينفض فراشه قبل النوم، وذلك للحديث الذي رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إلى فِرَاشِهِ، فَلْيَأْخُذْ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ، فَلْيَنْفُضْ بهَا فِرَاشَهُ، وَلْيُسَمِّ اللَّهَ، فإنَّه لا يَعْلَمُ ما خَلَفَهُ بَعْدَهُ علَى فِرَاشِهِ)، وأمّا الحكمة من هذا النفض فغايته الحفاظ على نظافة ظاهر الثوب؛ لأنّ العرب قديماً كانوا يقتصرون على ثوبٍ واحدٍ، فهو أسهل وأستر لكشف عوراتهم
عدد ركعات التهجد اختلف أهل العلم في أكثرعدد ركعات صلاة التهجد ؛ فذهب الحنفية إلى أنّ أكثرها ثماني ركعات، والمالكية يرون أنّها عشر ركعات، أو اثنتا عشرة ركعةً، وذهب الشافعية والحنابلة إلى عدم حصر ركعات صلاة التهجد، وفي المقابل فقد اتفقوا على أنّ أقل صلاة التهجد ركعتان خفيفتان. وقت صلاة التهجد يبدأ وقت صلاة التهجد من بعد أداء صلاة العشاء ، ويستمر إلى طلوع الفجر، وفي حال الانتهاء من أداء صلاة العشاء يدخل وقت صلاة التهجد، وإن نوى المصلّي الوتر في وسط الليل، أو أوله، أو آخره. صفة صلاة التهجد يسنّ
اسم مكة قبل الإسلام أُطلق على مدينة مكة المكرّمة أسماءٌ كثيرةٌ، إذ أَطلق عليها العمالقة عندما سكنوها قديماً: (بكا) أو (بكّة)، وهي كلمةٌ بابليةٌ تعني البيت، وقد يكون أصل كلمة مكة من الكلمة مكرب، أي المكان المقدّس، ثمّ تحوّلت رويداً رويداً إلى مكة، ويُروى أنّ لمكة أسماءٌ كثيرةٌ كلّ واحدٍ منها له دلالةٌ، فمن أسمائها: الحاطمة؛ لأنّها تحكم من أراد بها سوءاً، ومنها: الوادي أو القرية او القادس؛ لأنّها تُقدّس المرء من ذنوبه وغير ذلك من الأسماء. سبب تسمية مكة بهذا الاسم رُوي أنّ مكة سُمّيت بهذا الاسم
ستار الكعبة يسمّى ستار الكعبة بالكُسوة الشَّريفة ، وهو لباسٌ تُكسى به الكعبة المشرفة، وجرت العادة أنْ يُغيَّر كلّ عامٍ، وفي المعجم الوسيط؛ الكسوة هي السترة التي تُغطّى بها الكعبة، كما أنّ الكُسْوَةُ في لغة العرب تُصرف إلى الثوب الذي يُستتَرُ به ويُتحلَّى، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى عدم جواز أخذ أحدٍ شيئاً من كسوة الكعبة؛ لأنّه مُهدى إليها، ولا يصحّ أنْ ينقص منها شيئاً، وتنسجم تسمية أستار الكعبة بالكسوة من حيث الدلالة اللغوية؛ ففي اللغة أستارٌ، وسُتُورٌ، وسُتُر جمع، ومفردها سِتْر، وهو الحجاب،
اسمٌ أطلق على أهل يثرب من المعروف أنّ يثرب هو الاسم القديم للمدينة المنوّرة، وقد أُطلق هذا الاسم على المدينة عندما وصلها النبي -صلى الله عليه وسلم- مهاجراً من مكّة، وأمّا أهل المدينة فقد أُطلق عليهم اسم الأنصار؛ وذلك لأنّهم استقبلوا النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه ، وأحسنوا استقبالهم ونصروهم وآووهم، وقسموا بينهم أموالهم وأملاكهم، ولم يبخلوا عليهم بشيءٍ من ذلك، ثمّ جاهدوا في سبيل الله -تعالى- مع النبي والمهاجرين. فضائل الأنصار ومناقبهم كرّم الإسلام الأنصار وذكر أفضالهم ولم ينتقصها، وقد أورد
البيت المعمور قال تعالى: "وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4)" سورة الطّور، أقسم الله تعالى في هذه الآية الكريمة بالبيت المعمور، وقد يتساءل قارئ كتاب الله عزّ وّجلّ عن ماهيّة البيت المعمور وتخطر بباله جملة من الأسئلة حوله سعياً لفهم القرآن الكريم وآياته، والتّوسّع في كلّ ما ذُكر به، وفي بحثنا اليوم نستعرض كلّ ما يتعلّق بالبيت المعمور المذكور في سورة الطّور. ذُكِرَ البيت المعمور في القرآن الكريم وفي السنّة النّبويّة الشّريفة، ففي حديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أنّ ابن المثنّى قال: حدّثنا ابن
الإسرائيليات يتداول النّاس كثيراً من الأخبار التي لا تصحّ نسبتها، فالمسلم يدرك أنّ هناك أموراً معلومة بالدّين بالضّرورة، كما يعلم أنّ هناك أخبارًا قد تواترت روايتها عن النبي -عليه الصّلاة والسّلام- أو صحّت نسبتها إليه أو إلى الصّحابة أو التّابعين، ولكن هناك أخبار وروايات حفلت بها كتب التّاريخ الإسلامي والآثار. ومن ضمنها ما يسمّى بالإسرائيليّات؛ وهي الأخبار والرّوايات التي نقلت عن اليهود، وقد ساهم عددٌ من أحبار اليهود الذين دخلوا في الإسلام كوهب بن منبه، وكعب الأحبار، في نقل كثيرٍ من تلك