وقت صلاة التهجد تَعودُ صلاة التهجد على صاحبها بالخير الكثير، والفضل العظيم، وهي سُنّة مؤكدة، وصلاة التهجّد هي صلاة التطوّع في الليل، ويبدأ وقتُها من بعد صلاة العشاء، حتى طلوع الفجر، والأفضل أن تكون في الثلث الأخير من الليل، ففي هذا الوقت يَنزلُ المولى جلّ جَلاله إلى السماء الدنيا، وعدد ركعاتها إحدى عشرةَ ركعةً، أو ثلاثَ عشرةَ ركعةً، وكلاهما مع الوتر . الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل يَحملُ كلّ من التهجّد وقيام الليل المعنى نفسَه، وهو أنّ كليهما صلاة النّافلة في الليل، والتي يبدأ وقتها من بعد
هل الإقامة من شُروط الصَّلاة لا يُعدُّ ترك الإقامة في الصَّلاة مُبطلاً لها؛ لأنَّها ليست شرطاً من شروط الصَّلاة ، ولا رُكناً من أركانها كما سيأتي لاحقاً، وإنَّما شُرعت لتذكير النَّاس بالصَّلاة ودعوتهم إليها، ولكن هذا لا يعني تركها عمداً أو التَّهاون فيها، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الإقامة تكون في الصَّلوات الخمس المكتوبة -الفجر، الظُّهر، العصر، المغرب، العشاء- وصلاة الجُمعة، ولا تكون في السُّنن ولا في النَّوافل. وتكون الإقامة في الفرائض الوقتيّة والفَائتة، سواء كان ذلك للمُنفرد أو للجماعة ،
نصائح عن الصلاة نصائح حول الخشوع في الصَّلاة الخُشوعُ هوَ حالةٌ زائدةٌ على استحضارِ القلبِ في الصَّلاة؛ -أي التركيز فيها-، ويظهر أثَرُهُ على الجوارح، وهوَ سُنّةٌ مُؤكدةٌ، ولِمُؤديهِ مقامٌ عالٍ عند الله -تعالى-، وقد أثنى اللهُ -عز وجل- على الخاشعين في سورةِ المؤمنين، قال -تعالى-: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)، ولمّا كانت لهُ هذهِ الأهميَّة، دَأَبَ العُلماءُ إلى فِهمهِ ومعرفةِ ما يؤدّي إليه، ومِن جُملةِ ما قالوه من النصائح ما يأتي: النَّصيحة الأولى:
جاء الإسلام لتأسيس نظامٍ بشريٍّ قائمٍ على عبادة خالقٍ واحدٍ هذا الخالق هو من خلق الكون ونظّم شؤونه وخلق الإنسان بأحسن صورةٍ، هذا المجتمع قائمٌ على المعرفة والتعاون، مبنيٌّ على التسامح والاحترام لإنسانية الإنسان، ولذلك وضع الإسلام القوانين التي تبني المجتمع على الفضيلة. كان الدين الإسلامي والذي يتمثّل بالقرآن الكريم الدستور الأساسي للنظام الإسلامي والسنن النبوية الشريفة التي تترجم هذا الدستور وتبسطه، كان هذا المنهاج الذي بنى دولة الإسلام، وكان سباقاً في الإشارة إلى الإنجازات العلميّة التي
بدء الصف في الصلاة ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (وَسِّطُوا الِإمَامَ وسُدُّوا الخلَلَ)، ومراد هذا الحديث الحرص على جعل الإمام وسط المأمومين أثناء الصلاة؛ حتى ينالوا جميعاً حظهم من سماعه والقرب منه، وفي هذا الحديث دلالةٌ على أنّ السنة وقوف الإمام مقابل وسط الصف؛ أيّ أنّ صف الصلاة يبدأ من خلف الإمام، ويمتدّ بعدها يميناً وشمالاً، ويُمكن أن يكون اليمين أكثر من اليسار بشيءٍ يسيرٍ، وفي ذلك قال الشيخ ابن باز إنّ الصف يبدأ من الوسط خلف الإمام ولا يبدأ الناس بالوقوف في صفٍ جديدٍ
مظاهر اليسر في الصلاة فُرضَت الصلواتُ الخمس خمس مراتٍ في اليوم والليلة، فلا تأخذُ وقتاً ولا جهداً من شأنه أن يُوقفَ أعمال المسلم، أو أن يصدَّه عن أشغاله اليومية، فهي لقاءات روحانية تُوصل المسلم بربّه، وتُذكِّره بالعهد الذي بينهم، فيفعل المسلم ما أمره به خالقه ويتجنّب ما نهاه عنه، ومن يُسر ورحمة وسماحة هذا الدين أن أصبحت الصلوات خمسة بعدما فُرضت خمسين صلاة في رحلة المعراج ، ولكنَّها بأجر خمسين صلاة. مظاهر اليسر في الصلاة في حالة المرض الصلاة عمود الدين، ولا تسقط بحالٍ من الأحوال إلا بموتٍ أو
متى يكون الدعاء في الصلاة بعد تكبيرة الإحرام ذهبَ جمهور الصّحابة والتّابعين ومَن بعدهم إلى استحباب قراءة دعاء الاستفتاح بعدَ تكبيرة الإحرام ، وخالفهم في ذلك الإمام مالك -رضيَ الله عنه-، فقال يبدأ المصلّي القراءة مباشرة بعد تكبيرة الإحرام، والاستفتاح هو الدّعاء الذي تُستفتح به الصّلاة بعد قول الله أكبر، ويكون ذلك قبل الشّروعِ في أداءِ الصّلاة -أي قبل قراءة سورة الفاتحة-، وقد صحّت العديد من الصِّيغ لدعاء الاستفتاح بأنواعه، وفيما يأتي ذكر بعض منها: جاء عن عُمر بن الخطّاب -رضيَ الله عنه- أنَّه كان
السفر يتعلق بالجمع في السفر مسألتان، مسألة حد مسافة السفر، وطبيعة السفر، أما مسافة السفر فكل سفر جاز القصر فيه، فإنه يجوز الجمع فيه، وقد اختلف بين العلماء في مسافة السفر التي تبيح للإنسان أن يجمع الصلاة، فذهب البعض إلى أن مرجع ذلك العرف، فكل ما عد عند الناس سفراً جاز الجمع فيه، ولا حد للمسافة، بينما الصحيح أنه إذا تجاوزت مسافة السفر ثمانين كيلو متراً جاز للمسافر الجمع فيها، أما طبيعة السفر فإن كان السفر مباحاً جاز الجمع فيه، بينما إذا كان في معصية فقد ذهب بعض أهل العلم أنه لا يجوز الجمع فيه.
متى يجوز قضاء صلاة الفجر يجوز قضاء صلاة الفجرِ في جميعِ الأوقاتِ، حتى لو قضاها المُسلم في الأوقاتِ المنهيِّ عن أداءِ صلاة النافلة فيها؛ مثل وقت طلوعِ الشّمسِ، ووقت زوال الشّمسِ، ووقت غروب الشّمسِ، وهو مذهب جمهور العلماء من الشافعيّة والمالكيّة والحنابلة، أمّا الحنفيّة فذهبوا للقول بجواز قضاء صلاة الفجر في جميع الأوقات ما عدا الأوقات المنهيّ عن أداء صلاة النافلة فيها، ويجب على المسلم قضاء صلاةِ الفجرِ على الفور حين تذكّرها إن كان ناسياً، أو فور الاستيقاظ إن كان نائماً، لقول الرسول -صلى الله
مفهوم الجمع والقصر في الصلاة القصر: هو ردّ الصّلاة الرباعيّة إلى ثنائيّة، وهو أحد المعاني العظيمة التي شملتها الشّريعة الإسلامية لما فيه من تحقيق اليسر للمسلم، ومراعاةً لأحواله. الجمع: هو ضمّ إحدى الصّلاتين في وقت إحداهما، سواء كانتا مقصورتين أم تامّتين، أو كانت صلاة مقصورة والأخرى تامّة. الحالات التي يجوز فيها قصر الصلاة لقصرالصلاة عدّة حالات أجازها الإسلام للمسافر تيسيراً له، وهي: السفر : ويقصد به مفارقة مكان الإقامة، فلا يكفي العزم على السفر دون القيام به، فالله سبحانه وتعالى علّق قصر
متى يجوز جمع تقديم الصلاة أسباب جمع التقديم ووقت مشروعيّته شُرِعت هيئتان لجمع الصّلاة ولا يجوز غيرهما، وهما: الجمع بين الظهر والعصر ، والجمع بين المغرب والعشاء سواء أكان ذلك جمع تقديمٍ أم جمع تأخير، وذلك في الحالات الآتية: جمع الصلاة في عرفة وفي مزدلفة: ورد عن الصّحابة الكرام أنَّ من سُّنّة الرسول -صلى الله عليه وسلم- الجمع بين صلاتي الظهر والعصر في عَرفة، والجمع بين صلاتي المغرب والعشاء في مزدلفة، وذلك للمسلمين جميعهم دون التّفريق بين أهل مكة وغيرهم، ودليل ذلك ما رواه أبو أيوب الأنصاري -رضي
متى يجوز تقديم الصلاة أفتى علماء الأمة الإسلامية بعدم جواز أن يقدم المسلم الصلاة عن وقتها، كما لا يجوز له أن يصليها بعد فوات وقتها لقوله تعالى: (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا).وإنما يكون تقديم الصلاة عن وقتها في أحوال معينة، وأوقات معينة، وهذه الأحوال التي يجوز فيها تقديم الصلاة تكون عند الجمع بين الصلوات، والصلوات التي يجوز الجمع بينها هي صلاة المغرب مع العشاء، وصلاة الظهر مع العصر، ويكون الجمع في وقت أحد تلك الصلوات تقديماً أو تأخيراً. الحالات التي يجوز
بداية وقت صلاة الظهر يبدأ وقت صلاة الظهر عند زوال الشمس، فقد ورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه كان يُصلّي الظُهر عند زوال الشمس، واتّفق العُلماء على أن صلاة الظُّهر تبدأ عند زوال الشمس، والصلاة محدّدةٌ بعلاماتٍ كونيّةٍ بيّنها الشرع، فمثلاً وقت الظهر مُرتبطٌ بزوال الشمس؛ وهو ميلها عن وسط السماء باتّجاه الغرب، وعندها يبدأ الظل بالميل باتّجاه الشرق بعد أن كان في جهة الغرب، ولفظ الزوال في اللُغة يعنى انحطاط الشمس عن وسط السماء باتّجاه الغرب، فيُقال عند ذلك: زالت ومالت ودَحَضَت وزَلَقت، وفي
صلاة الشروق تصلاة الشروق صلاة نافلة زائدة عن الفريضة، وهي سنة محمّدية عن النبي صلى الله عليه وسلم ثّبُت أداؤها، فمن اقتدى به نال خيري الدنيا والآخر، ومن لم يقتدِ لا يأثم ولكنه يكون قد فوّت على نفسه الجزاء العظيم، وصلاة الشروقي هي صلاة الضحى نفسها، وإنما فرق التسمية جاء من فرق التوقيت في الأداء، وسنوضّح ذلك في هذا المقال وبشيء من التفصيل. متى تكون صلاة الشروق إنّ الصلاة النافلة تقسم إلى عدّة أقسام: فمنها ما هو مخصوص بحدث معيّن كصلاة الاستسقاء المرتبطة باحتباس المطر والجفاف، وصلاة تحية المسجد
متى تكون صلاة الجمعة سرية هناك بعض الحالات التي تكون فيها صلاة الجمعة غير واجبة، بل تعود لوضعها الطبيعي كصلاة الظهر، فتكون الجمعة هنا صلاة سرية، وهذه الحالات هي: يوم عرفة يقول جمهور العلماء، إنه إذا ما تصادف يوم الجمعة مع يوم عرفة ، فإنّ صلاة الجمعة هنا تعود لأن تكون صلاة ظهر وسرية، حيث تصادف يوم عرفة مع حجة الوداع ، فصلّى الرسول بالناس الظهر والعصر صلاة سرية، وخطب لبيان يوم عرفة، وصلاة الجمعة جهرية، وبها خطبتان،فقد روى جابر بن عبدالله أن النبي: (لما وصل بطن الوادي يوم عرفة نزل فخطب الناس، ثم
متى تقصر الصلاة يُعَدُّ السفر السببُ الوحيد لِقصر الصلاة، فغير المُسافر لا يحقُّ له القصر، حتى وإن كان مريضاً، والدليل على ذلك قول الله -تعالى-: (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ)، وأمّا المسافة التي يَصحُّ معها القصر فهي إحدى وثمانين كيلومتراً، وذهب بعض العُلماء إلى أنّ القصر يكون في كُلّ ما جاز أن يُطلق عليه سفراً في نِطاق العُرف، ويُحمَل معه الطّعام، ويبدأ المُسافر في القصر عندما يُفارقُ عُمران قريته؛ أي بما يُطلق عليه
وقت صلاة التراويح يُستحَبّ أداء صلاة التراويح؛ وهي صلاة مخصوصة في رمضان، فإذا ثبت دخول رمضان وتمّت رؤية هلاله، فإنّ المسلمين يبادرون في تلك الليلة إلى أداء التراويح؛ لأنّ اليوم يبدأ بمغيب الشمس، وتكون الليلة في آخر يوم من شعبان أوّل ليلة من ليالي رمضان، ويستمرّ أداؤها حتى آخر ليلة من ليالي رمضان، أمّا وقت أدائها من الليل فيكون على النحو الآتي: أوّل وقتٍ لصلاة التراويح اختلفت المذاهب الفقهيّة في بيان وقت صلاة التراويح، وتحديده، بيان رأي كلّ مذهبٍ فيما يأتي: الحنفيّة: قالوا بأنّ وقت صلاة
ماهي الصلاة الوسطى ذكر الله -تعالى- الصلاة الوسطى في قوله: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّـهِ قَانِتِينَ)، وغايةُ ما يُستفاد من الآية الكريمة؛ الأمر بأداء الصلاة، والمُحافظة عليها، وأمّا تخصيص الصلاة الوسطى بالذِّكر؛ فهو لأنّها أفضلُ الصلوات، والمُحافظة عليها أشدُّ تأكيداً من المحافظة على غيرها من الصلوات ، وقد تعددت أقوال العُلماء في تحديدها، وبيان أقوالهم فيما يأتي: صلاة العصر: وهو ما روي عن عددٍ من أهل الحديث عن الصحابة الكرام؛ كابن عُمر، وعائشة، وأُم
ما هي صلاة الفتح صلاة الفتح هي صلاة صلّاها النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- بعد فتح مكة في بيت أمّ هانئ بنت أبي طالب، ثم أصبحت سنّة، فكلّما فتح المسلمون بلاداً صلّوا صلاة الفتح فيها، كما أنّها تُسمّى أيضاً صلاة الشّكر، فكانت شكر من الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- لله -تعالى- في يوم فتح مكة، وتعظيم لنعمته -سبحانه وتعالى- بأن تمّ له هذا الفتح المبين، فقد دخل خاضعاً لله -تعالى- ومتذلّلاً له حانياً رأسه، واغتسل وصلّى صلاة الفتح، وقد قال بعض أهل العلم بأنّها صلاة الضحى كالإمام النّووي، وأكدّ آخرون أنّ
فضل صلاة الشروق صلاة الشروق داخلة في صلاة الضحى، والفرق بينها وبين صلاة الضحى أنّها تُصلى بعد شروق الشمس بمقدار ربع إلى ثلث ساعة، وهي صلاة مستحبة وليست واجبة، وجاء في فضلها أنّ من صلى صلاة الفجر في جماعة ثمّ جلس في مصلاه حتّى شروق الشمس ثمّ صلى ركعتين فله أجر حجة وعمرة تامّتين، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: (مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ، ثمّ قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتّى تَطْلُعَ الشمسُ، ثمّ صلى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ، تامَّةٍ ، تامَّةٍ)، ووقت صلاة الضحى من بعد ارتفاع الشمس
ما هو فضل صلاة الجمعة عظَّم الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- يوم الجمعة وشرَّفه، وذلك لاختصاصه بعبادات معيّنة تُميّزه عن غيره، ومن الفضائل التي تُميّزه صلاة الجمعة وثوابها العظيم، وفيما يأتي بيان ذلك: صلاة الجمعة سببٌ لتكفير الذّنوب: وقد ثبت حصول تكفير الذّنوب لمن صلى الجمعة في قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ)، وقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن تَوَضَّأَ
ما هو فضل الصلاة إنّ للصلاة الكثير مِنَ الفضائل، وبيان بعضها فيما يأتي: أفضلُ الأعمال بعد الشهادتين، لِجواب النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- عندما سُئل عن أفضل الأعمال: (أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ قالَ: الصَّلاةُ لِوَقْتِها قالَ: قُلتُ ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: برُّ الوالِدَيْنِ قالَ: قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ). الله -تعالى- يُعِدُّ ضيافةً وكرامةً في الجنّة لمن يمشي إلى الصلاة، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (مَن غَدَا إلى المَسْجِدِ ورَاحَ، أعَدَّ اللَّهُ له نُزُلَهُ مِنَ
فضل الذِّكر بعد الصَّلاة إنّ للذِّكر فضلاً عظيماً خاصَّةً بعد الصَّلاة، وبيان ذلك فيما يأتي: فضل قراءة آية الكرسي بعد الصلاة: فتُقرَأُ آيةُ الكُرسِي بعدَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ، فيكونُ صاحِبُها في ذمَّةِ اللهِ -تعالى- حتى الصَّلاةِ الأُخرى، حيث ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (مَن قرَأ آيةَ الكُرْسيِّ في دُبُرِ الصَّلاةِ المكتوبةِ كان في ذِمَّةِ اللهِ إلى الصَّلاةِ الأخرى)، وهِيَ حِرزٌ من الشيطانِ، ومَن قَرأَ آيةَ الكرسيَّ لم يمنعه من دخولِ الجنَّةِ إلَّا الموت، فقد صحّ عن النبي
معنى الخشوع يُعرَّف الخشوع في اللغة، والاصطلاح الشرعيّ على النحو الآتي: الخشوع لغةً: هو الخُضوعُ، والسُّكونُ، والتذلُّلُ، والفعل منه: خَشَعَ؛ يُقال: خشَع الشخصُ لربّه: أي خضع واستكان، وتضرّع، وتذلّل، والخُشوعُ يمكن أن يكون في البدن، أو الصوت، أو البصر. الخشوع شرعاً: هو تحقُّق تذلُّل القلب، وخضوعه، وانكساره لله -سبحانه-، ومن ذلك قول الله -تعالى-: (خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ)، والخشوع في الصلاة: أن يتفاعل المصلّي مع