مولد عيسى عليه السلام كانت مريم -عليها السلام- أمّ عيسى منقطعةً عن أهلها وقومها، تعبد الله -تعالى- حين جاءها جبريل -عليه السلام- على هيئةِ رجلٍ فدخل عليها، فخافت منه مريم -عليها السلام- فطمأنها وأخبرها أنّه لن يمسّها بسوء، ثمّ بشّرها بأنّها ستحمل في بطنها نبيّاً من أنبياء الله، ومرّت أشهر الحمل يسيرةً على مريم حتى جاء موعد الوضع، وذكر الله -تعالى- حالها عند الوضع؛ فقال: (فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا)، ولم
إرم ذات العماد {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ}، إرم ذات العماد أو المدينة ذات الألف عمود التي ذكرت في القرآن الكريم في سورة الفجر، قال عنها بعض المؤرّخون أنّها مدينةٌ والبعض الآخر أشار لكونها قبيلةٌ من بني عاد مسّهم غضب الله لكثرة خطاياهم، ويرجح علماء الآثار أنّ تاريخها يعود لما يقارب 3000 سنة ق.م، أمّا في القرآن الكريم فقد ورد ذكر قوم عاد ومدينتهم ذات الألف عمود في سورتين كريمتين، ٳحداهما سميت باسم نبيهم
جالوت لقد ورد اسم جالوت مقترناً باسمي طالوت وداوود عليه السلام وهما مَلِكَا إسرائيل، وتقول الرواية بأن بني إسرائيل كانوا مؤمنين بالله ويعيشون على الاستقامة والعدل، وقد أرسل الله إليهم الأنبياء ليرشدوهم إلى طريق الحق وطريق الخير فعظُم شأنهم وقويت دولتهم، فكانوا لا يقاتلون أحداً إلا غلبوه. كانت قوتهم الحقيقية تكمن في إيمانهم بالتوارة، حيث تقول الروايات بأنه كان لديهم تابوت ورثوه عن أجدادهم، فكان نعمةً من الله عز وجل وله شأنٌ كبيرٌ عندهم، فكانوا يقدمون التابوت بين جنودهم لحظة اشتباكهم مع أعدائهم
هاروت وماروت قال الله تعالى: "وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا
من هم قوم شعيب أهل مدْين هم قوم سيّدنا شعيب -عليه السلام-، وقد عاشَ سيدنا شُعيبٌ -عليه السلام- في قريةٍ صغيرةٍ تُدعى "مَدْيَن"، وهي قريةٌ تتمتّعُ بمناخٍ رائعٍ وحياةٍ زراعيةٍ مزدهرةٍ، وكانَ -عليه السلام- يُحبُّ قريته وأهلها وإن كانوا وثنيين -يعبدون الأصنام-، وكانوا يَرونَ بأنَّ هذه الأصنامُ هي التي ترزقُهم وتباركُ لهم في عَيْشِهم، وهذا الأمرُ أحزن سيدنا شعيب -عليه السلام-، كما كانَ قومُه يَغِشّونَ في معاملاتِ البيعِ وعملياتِ الشراءِ، ويُطفِّفونَ في الميزانِ، وقد جاءَهم شعيباً برسالةِ التّوحيدِ
أصحاب الأيكة إحدى قبائل العرب القديمة، وكانو يقطنون في الجهة الشماليّة الغربيّة لشبه الجزيرة العربيّة، ولهم العديد من الآثار في المملكة العربيّة السعوديّة، وقد كانوا يبنون منازلهم في الجبال الصخريّة، وامتهنوا رعاية الغنم والتجارة، وأطلق عليهم هذا الاسم لأنّهم كانوا يعبدون شجر الأيك، وهو شجر ملتف على بعضه البعض، كما عرفوا بالغش في الأوزان، فبعث الله لهم النبي شعيب لهدايتهم، ولكنّهم لم يستجيبوا له. أصحاب الأيكة في التوراة والقرآن ذكر كتاب التوراة أصحاب الأيكة مرات عديدة، وأنهم قوم مدين، ومدين هو
أوّل من نادى الناس إلى الحج نبي الله إبراهيم -عليه السلام- هو أول من نادى الناس إلى الحج، وذلك بعد انتهائه من بناء بيت الله الحرام، وقد ورد في تفسير ابن كثير -رحمه الله- أن نبي الله إبراهيم -عليه السلام- قام ينادي الناس من مقامه، وقيل على الحجر، وقيل على الصفا، وقيل إنه قام بالنداء على جبل أبي قبيس؛ وهو جبل قريب من الكعبة المشرفة ، وكان -عليه السلام- في ندائه يقول: "يا أيها الناس، إن ربكم قد اتّخذ بيتاً فحجّوه"، فأجاب عليه بالتلبية كل من سمعه. قال الله -عزّ وجلّ- في كتابه الكريم: (وَأَذِّن فِي
الغراب علّم الإنسان الدّفن لمَّا قَتَلَ قابيل أخاه هابيل -حيث كان هابيل هو أوَّل قتيلٍ من البشر على الأرض-؛ لم يدرِ قابيل ما يفعله بجثَّة أخيه، فبعث الله -عزَّ وجل- غرابين أمامه فاقتتلا فقتل أحدهما الآخر، ثمَّ قام الغراب بحفر حفرةٍ في التُّراب ودَفَن الغراب المقتول فيها، فقال ابن آدم الذي قتل أخاه كما ورد في القرآن الكريم في قوله -تعالى-: (يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ)، ففعل مثلما فعل الغراب ودفن أخاه،
النبي إسماعيل الذبيح كانت السيدة سارة زوجةً لسيدنا إبراهيم عليه السلام، ولم يرزقهما الله الولد، فأشارت عليه أن يتزوج بهاجر، فتزوجها ورزقه الله تعالى منها الولد، وأسماه "إسماعيل" عليه السلام، ففرح به كثيراً وكان يحبّه حبّاً جمّاً، وقد ابتلاه الله ابتلاءً عظيماً عندما أمره بذبحه في المنام، لذلك سمي سيدنا إسماعيل عليه السلام بالذّبيح، ووردت هذه القصة في القرآن الكريم، وسنأتي على ذكرها في هذا المقال بشيء من التفصيل. إبعاد الطفل إسماعيل وأمه هاجر بعدما أفرح الله سبحانه وتعالى نبيّه إبراهيم بالولد
قَصص الأنبياء قصّة آدم عليه السلام ذكر الله -تعالى- في كتابه العزيز قصّة خَلْق آدم -عليه السلام-؛ أوّل الأنبياء؛ فقد خَلَقه بيده على الصورة التي أرادها -سبحانه-، فكان مخلوقاً مُكرَّماً عن باقي المخلوقات، وخلق الله -سبحانه- ذريّة آدم على صورته وهيئته، قال -تعالى-: (وَإِذ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَني آدَمَ مِن ظُهورِهِم ذُرِّيَّتَهُم وَأَشهَدَهُم عَلى أَنفُسِهِم أَلَستُ بِرَبِّكُم قالوا بَلى شَهِدنا)، وبعد أن خلق الله آدم، أسكنه الجنّة مع زوجته حوّاء التي خُلِقت من ضِلْعه، فاستمتعا بنعيمها، باستثناء
معنى لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين تعني لا إله إلّا أنتَ سُبحانك إنّي كُنتُ من الظالمين؛ الاعتراف بِوحدانيّة الله -تعالى-، وتنزيههُ وتقديسهُ عمَّا لا يليق به وبعظمته، وتنزيهه عن كُلِّ العُيوبِ والنّقائص، وعن كُلِّ ما وُصف به -تعالى- من أعداءِ الإسلام، لِقولهِ -تعالى-: (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ)، و"إنَّي كنتُ من الظالمين" أي: وإنِّي من الظالمين لأنفُسِهِم في حالِ المعصية، وفعلِ ما لا ينبغي لي فعلهُ، كما أنّها تشمل على الاعترافِ بِعُبوديّة الإنسان لله
ابتداء خلق آدم عليه السّلام من مادّة الطّين خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السّلام بيده، ثمّ شاء الله سبحانه أن ينفخ في هذا الجسد الرّوح فتدبّ الحياة في أعضائه لينظر إلى الجنّة وما فيها من الشّهوات فيرغب فيها ويتحرّك إليها قبل أن تصل روحه إلى رجليه، وفي ذلك قوله تعالى (خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ) [الأنبياء:37]. بعد سريان الرّوح في كامل جسد آدم، علّمه الله الأسماء كلّها التي عجزت الملائكة عن معرفتها، كما طلب منه الله سبحانه أن يمرّ على الملائكة ليسلم عليهم بقوله السّلام عليكم، وليستمع إلى
مدينة مدين قال الله تعالى في سورة هود: "وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ"، ذكرت هذه المدينة في القرآن الكريم وذكر النبي قصّة أهلها وكيف تعاملوا مع رسول لله، وهنا نذكر المعلومات من الأسئلة حول هذه المدينة. موقع مدين مدينة مدين هي المدينة الذي ذهب إليها النبي موسى عليه السلام هرباً من فرعون، كما أنّها المدينة
قوم إرم إرم ذات العماد، ورد ذكر هذه المدينة في سورة الفجر، حيث أشار إليها الله تعالى في كتابه الكريم بقوله: "وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ ".( الفجر: 1ـ7) ِِِسمّيت قبيلة إرم بهذا الاسم نسبةً لجد عاد، وهو إرم بن عاد بن عوص بن سام بن نوح عليه السلام، وكان قوم إرم من الأقوام الذين استوطنوا الأرض في
عيسى عليه السّلام بشّرت الملائكة مريم ابنة عمران الصالحة التقيّة العابدة بالولد الذي سيكون لها وهو المسيح عيسى، كما أنّه سيكون رسولاً من الله تعالى إلى بني إسرائيل ، وسيكون على علمٍ ودرايةٍ بالكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل، ويتصّف بصفاتٍ ليست في غيره، وهو مؤيّدٌ من الله تعالى بالمعجزات ، والله تعالى يخلق ما يشاء بالطريقة والكيفيّة التي يريدها، إذ إنّه خلق آدم -عليه السّلام- من ترابٍ دون أمٍّ أو أبٍ، وجعل من ضلعه حوّاء ، وخلق عيسى -عليه السّلام- من أمٍّ دون أبٍ، كما أنّ القرآن الكريم بيّن
تعريف قصص القرآن القصص القرآني من مصطلحات علوم القرآن التي استقرّ الإشارة بها عند علماء التفسير إلى ما أخبر عنه القرآن الكريم من أحوال الأمم الماضية، والحوادث الواقعة قبل نزول القرآن، وما ذكره من أحوال الأشخاص والبلاد في صورةٍ ناطقةٍ عمّا كانوا عليه، وبأسلوبٍ مغايرٍ لِما اعتاده القصّاصون في سرد قصصهم، وقد عدّ بعض المحققين من أهل العلم الأحداث الواقعة زمن النّبوة من عموم القصص القرآني، في حين يرى المفسّر ابن عاشور أنّ ما في القرآن الكريم من ذكر الأحوال الحاضرة زمن نزوله لا يعدّ قصصاً قرآنياً،
ما هي قصة قوم لوط بعث الله -تعالى- نبيّهُ لوط -عليه السّلام- بعد أن نزح مع إبراهيم -عليه السّلام- إلى مدينة سدوم من أرض غور زُغر، فدعا قومه إلى التّوحيد، ونبْذ الشّرك، ونهاهم عن المُحرّمات والمُنكرات، وخاصةً فعلهم للّواط، ولكنهَّم رفضوا دعوته، وأصرُّوا على فُجورهم وكُفرهم، فبعث الله -تعالى- عليهم عذاباً من عنده، وممّا جاء في ذكر قصتهم في القرآن الكريم قولهِ -تعالى-: (وَلوطًا إِذ قالَ لِقَومِهِ أَتَأتونَ الفاحِشَةَ ما سَبَقَكُم بِها مِن أَحَدٍ مِنَ العالَمينَ* إِنَّكُم لَتَأتونَ الرِّجالَ
قاتل ربع سكان العالم هو قابيل، أو بالأحرى سدس سكان العالم، لأنّ الأرض في ذلك الوقت كانت تتكون من ستة أفراد هم آدم وحواء وقابيل وهابيل وأختيهما، وفي روايات أخرى لم ينجب آدم سوى قابيل وهابيل ولهذا كان قتل قابيل لهابيل كأنّما قتل ربع سكان الأرض. أنجبت السيدة حواء توأماً يتكون من قابيل وأخته، وبعدها حملت وأنجبت توأماً آخر هم قابيل وأخته، وعندما كبروا أوحى الله تعالى أن يتزوّج قابيل من توأم هابيل والعكس، لكن الأمر لم يرقَ لقابيل لأنّه أراد الاقتران بتوأمه فهو أحق بها من أخيه لأنه الأكبر، لكن آدم
ما صحة قصة الصَّحابي الذي قتله الجنُّ؟ ورد في عددٍ من الرّوايات أنَّ أحد الصَّحابة -رضي الله عنهم- توفِّي مقتولاً من الجِنّ، وهذا الصحابيّ هو سعد بن عُبادة رضي الله عنه؛ فقد جاء في رواياتٍ موجودةٍ في بعض كُتُب تاريخ الصّحابة وتراجمهم، أنَّ سعداً بن عبادة -رضي الله عنه- وُجِدَ في مُغتَسَله ميتاً، وقد اخضرّ جسده، وجاء في بعض الرّوايات أنَّه بال في جحر، والجحور مساكن الجِنِّ، فقتلته الجِنُّ، وفي تتبُّع علماء الحديث لهذه الروايات، تبيَّن أنَّها لم تصحَّ، رغم ورود هذا الخبر في عددٍ من الرّوايات
كم سنة نام أهل الكهف مدّة نوم أصحاب الكهف تُقدَّر عند أهل الكتاب بثَلاثَمئة سنة شمسيّة، أمَّا عند العرب فهي تزيد تسع سنين قمريّة، قال -تعالى-: (وَلَبِثوا في كَهفِهِم ثَلاثَ مِائَةٍ سِنينَ وَازدادوا تِسعًا قُلِ اللَّـهُ أَعلَمُ بِما لَبِثوا لَهُ غَيبُ السَّماواتِ وَالأَرضِ أَبصِر بِهِ وَأَسمِع ما لَهُم مِن دونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا يُشرِكُ في حُكمِهِ أَحَدًا)، وبهذا تصبح المدّة ثلاثمئة سنة شمسيّة، وثلاثمئة وتسع قمريّة؛ فالفارق بين كل مئة سنة قمرية وبين مثلها شمسيّة ثلاث سنين؛ فتزيد المئة سنة
قصص من تاريخ الإسلام يزخر التاريخ الإسلامي بالعديد من القصص التي لها أثر كبير في النفوس، حيث تعطي الفوائد والدروس من أحداثها، فيأخذ الإنسان العبرة من الماضي ويسترشد بها في حاضره ومستقبله، لذلك سيتم ذكر قصص من التاريخ الإسلامي في هذا المقال. قصة خديجة والوحي إنّ قصة خديجة رضي الله عنها من القصص المهمة التي يجب معرفتها، ومعرفة موقفها من نزول الوحي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكيفية تلقّيها لخبر نبوّته، فقد عاد الرسول الكريم من غار حراء وهو في حالة من الهلع والخوف ، فجلس إلى خديجة وأخبرها
قصص الحيوان في القرآن ورد ذِكر مجموعة من الحيوانات في القرآن الكريم ؛ منها ما كانت حقيقة خَلقِه حيواناً، كحمار العُزَير، وحوت يونس، وغيرهم، ومنها ما كانت صورته الظاهرة نباتاً، كعصا موسى -عليه السلام- التي تحوّلت بقدرة الله إلى ثعبان مُبين، ومنها ما كانت حقيقة خَلقه طَيراً، كهُدهُد سليمان، أو طير عيسى -عليه السلام- الذي كان يُصوّره من الطين، ثمّ ينفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله -تعالى-، وقد ذكرَ القرآن الكريم بعض الحيوانات ذِكراً مُجرَّداً، أمّا البعض الآخر فقد تحدّث عن حياته في موقف أو أكثر على
يوسف عليه السلام هو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، وووُصف يوسف بالعفّة، والطّهارة ، والنّقاء، والسير على الطريق القويم، وقدرته على تحمّل الصعاب، وأثنى عليه الله -تعالى- في القرآن الكريم بصفاته الحسنة، وأثنى عليه أيضاً الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وتجدر الإشارة إلى أنّ يوسف -عليه السلام- ذُكر في القرآن الكريم ستٍ وعشرين مرّة، وكان أغلبها في سورة يوسف ، حيث ذُكر أربعٍ وعشرين مرّة فيها، ومرّة في سورة الأنعام، والمرّة الأخيرة في سورة غافر، وإنّ يوسف -عليه السلام- من أشهر الأنبياء -عليهم
قصة يوسف عليه السلام تُعَدّ قصة يوسف عليه السلام هي إحدى قصص الأنبياء القرآنيّة التي ذُكرت أحداثها بالتفصيل؛ حيث أنزل الله -تعالى- فيها سورة كاملة منفصلة تتحدث عن قصّة نبي الله يوسف وأبيه يعقوب -عليهما السلام- وإخوته، كان ليوسف -عليه السلام- مكانة كبيرة في قلب أبيه يعقوب -عليه السلام- ، وقد حظي منه على حب كبير ظاهر، وقد جعل ذلك أخوته يحسدونه على ذلك الحبّ ودبّت في قلوبهم الغيرة منه، وقد جاء يوسف -عليه السلام- إلى أبيه وأخبره بأنّه رأى في منامه الشمس والقمر، كما ورأى أحد عشر كوكباً يسجدون له؛