قوم يونس قيل في نسب يونس عليه السلام: إنّه يونس بن متّى، ثمّ يتصل نسبه بنسل بنيامين شقيق يوسف عليه السلام، بُعث يونس -عليه السلام- إلى نينوى، في العراق، إلى قومٍ انتشر الشرك بينهم؛ فكانوا يعبدون الأصنام، فأوحى إليهم يونس وأرشدهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، إلا أنّهم كذّبوه، وكفروا برسالته، وأصرّوا على عبادة أصنامهم وأوثانهم، وكان من بينها صنم أكبر يُدعى: عشتار، وقد قيل: إنّ دعوة يونس -عليه السلام- لقومه استمرت ثلاثاً وثلاثين سنة، إلّا أنّه لم يؤمن معه سوى رجلين، ولذلك شعر يونس -عليه
قصة موسى مع الخضر وقف موسى -عليه السلام- في أحد الأيام خطيباً في بني إسرائيل فسـألوه عن أعلم أهل الأرض فأخبرهم بأنّه هو أعلم من في الأرض؛ فعاتبه الله -تعالى- لِأنّه لم يُرجع الفضل إليه، وأخبره بوجود رجل صالح هو أعلم منه في مجمع البحرين؛ فسأل موسى -عليه السلام- ربّه عن كيفية الوصول لهذا الرجل، فأمره بالخروج وأن يأخذ معه حوتاً ويجعله بمكتل* وفي المكان الذي يَفقد فيه الحوت يكون الرجل الصالح؛ فانطلق موسى -عليه السلام- آخذاً معه فتاه يوشع بن نون والحوت، ولمّا وصلا إلى الصخرة غلبهما النعاس وناما؛
قصّة موسى عليه السلام ولادة موسى وانتقاله إلى قصر فرعون وُلِد موسى -عليه الصلاة والسلام- في سنةٍ يُقتَل فيها الذكور من بني إسرائيل بأَمرٍ من فرعون ملك مِصر؛ إذ كان يقتل المواليد من الذكور في سنةٍ، ويتركهم أحياء في سنةٍ أخرى، وكان موسى قد وُلِد ولم يعلم أحد بولادته، فاهتدت أمّه من الخوف إلى أن تُلقي رضيعَها في اليمّ؛ وهو على قول المفسِّرين جميعهم نهر النيل، وذلك بعد جَعْله في تابوتٍ، وذلك بأَمرٍ من الله، مع طمئنته لها بأنّه سيُرجعه إليها سالماً مُعافىً، وسار الماء بموسى -عليه السلام- إلى أن وصل
آل عمران إنّ الله -عزّ وجلّ- اصطفى آدم -عليه السلام- فخلقه بيده وعلّمه الأسماء كلّها، واصطفى من ذريته نوحاً -عليه السلام- فكان أول رسول للبشريّة، واصطفى من ذريّة نوح إبراهيم عليه السلام، وجعل من نسله الأنبياء، واصطفى منهم آل عمران فمنهم مريم وابنها المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، ووالد مريم هو عمران بن ياشم بن أمون بن ميشا بن حزقيا بن أحريق بن يوثم بن عزاريا بن أمصيا بن ياوش بن أجريهو بن يازم بن يهفاشاط بن إنشا بن أبيان بن رخيعم بن سليمان بن داود عليهما السلام. قصة مريم العذراء بقيت مريم
سفر إبراهيم إلى مكة هاجر إبراهيم عليه السلام وبرفقته زوجته سارة من العراق مُتجهاً إلى فلسطين، بعد أن قابله قومه الوثنيين بالصدّ عن سبيل الله تعالى، والتكذيبن وأرادوا حرقه بالنار، وبعد أن استقرّ في مدينته التي سمّيت فيما بعد بالخليل نسبةً له مدةً من الزمان، اضطر بأن يرحل إلى مصر؛ ليتزود بالطعام، فلمّا ذهب إلى مصر وكانت زوجته سارة من أجمل نساء الأرض، فأرادها الخبيث فرعون مصر ، فدعت الله -تعالى- بأن يصرف كيده وظُلمه عنها، فكان كلّما يقترب منها يصرع صرعاً شديداً، فيسألها أن تدعوا الله له ليذهب عنه
سنة الله في الكون كانت سنّة الله -تعالى- في كونه أن يرسل للبشر كلّ فترةٍ من الزمن نبياً لهم؛ ليرشدهم إلى طريق توحيد الله سبحانه، ويرغّبهم في نعيم الله -تعالى- وعطائه، ويخوّفهم من عذابه إن حادوا عن الطريق وكفروا به، لكنّ الله -تعالى- سبق في علمه بأنّ قليلاً من الناس سيؤمنون ويلتزمون بنصائح نبيّهم؛ ذلك بأنّ الإنسان في طبعه يغلب عليه الكسل، ويغترّ بنفسه وقوّته، حيث قال الله تعالى: (مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ )، وكما كانت سنّة الله -تعالى- في إرسال الأنبياء مُبشّرين
ثمود قوم نبي الله صالح عليه السلام أرسل الله -عز وجلّ- نبي الله صالح -عليه السلام- إلى قومه ثمود ، ونبي الله صالح -عليه السلام- هو صالح بن عبيد بن أسف بن ماسح بن عبيد بن حاذر بن ثمود، وسُمّيت ثمود بذلك لقلّة مائها، وثمود قبيلةٌ مشهورةٌ، وجدهم هو: ثمود أخو جديس، وهما ابنا عاثر ابن إرم بن سام بن نوح، وقد عاش صالح -عليه السلام- مئتين وثمانين سنة كما ذكر بعض العلماء في كتبهم. وثمود قبيلةٌ عربيةٌ كانت تسكن الحِجر الذي يقع بين الحجاز وتبوك، أو الشام، وأرسل الله -تعالى- إليهم نبي الله صالح، قال
مولد عيسى عليه السلام ولد نبيّ الله عيسى عليه الصلاة والسلام في صورة معجزة، وآية دلت على قدرة الله تعالى في الخلق والإيجاد، فلم تكن ولادته كسائر البشر من ذكر وأنثى، وإنّما كانت من أنثى فقط، حيث اصطفى الله السيدة مريم الصديقة لتكون أماً حينما أرسل إليها الملك ليبشّرها بذلك وينفخ فيها الروح. كلام عيسى عليه السلام في المهد بعد أن وضعت مريم الصديقة وليدها أتت به إلى قومها بعد أن نذرت أن لا تكلم أحداً من البشر بوحي من الله لها بذلك، وعندما رأى القوم مريم تقبل عليهم وهي تحمل مولودها، استهجن القوم
قصة عن صحابي قصة عن عمر بن الخطاب قصة إسلام عمر بن الخطاب كان عمر في يومٍ من الأيام آخذٌ سيفه ومتوجّهٌ إلى محمدٍ ليقتله، فلقيه في الطريق رجلٌ من بني زهرة، فأخبره أنّ أخته وزوجها قد دخلا في الإسلام، فغضب غضباً شديداً وتوجّه إلى بيت أخته، فطرق الباب، وهم حينئذٍ مع رجلٍ من الصحابة يقرؤون القرآن، فلما علموا أنّه عُمر قام الصحابي فاختبأ، وبقي ما كانوا يقرؤونه، فدخل إلى أخته فضربها وبكت، ثم دخل إلى البيت فجلس فرأى الصحيفة التي كانوا يقرؤون منها، فطلب منها أن تأتي بها إليه، فرفضت وقالت له إنّ هذه
بر الوالدين بر الوالدين و الاحسان اليهما أو عدم الاحسان اليهما كلها قصص نراها من وحي واقعنا الذي نعيشه , و نقرأها بين سطور الكتب . نعلم هذه القصص لأطفالنا علهم يدركوا أن برهم فينا هو ما نريد و ما نتمناه أن يحصل , و اليكم أجمل القصص التي تحث على الاحسان للوالدين نقرأها لأطفالنا و فلذات أكبادنا .... حظًا موفقًا أبي في يوم من الايام ... أراد رجل فلسطيني كبير في السن ، أن يجدد حراثة أرض منزل له في مناطق القرى الفلسطينية ، ليزرع فيها الفجل ، فتذكر ابنه الوحيد القابع في السجن منذ وقت قصير . لأبيه في
حالُ بني إسرائيلَ بعد الأنبياء تدورُ أحداثُ قصَّة طالوتَ وجالوتَ حولَ ظروفِ بني إسرائيلَ وأحوالِهم؛ لمَّا انقَطَعَ فيهم نسلُ الأنبياءِ، فأبدَلَهم اللهُ بحُكم الأنبياءِ حكمَ المُلوكِ، فسلّط عليهم ملوكاً جبَّارينَ، أذاقوهُم من الظُّلمِ والجورِ ما أرهَقَهم، فسَفَكوا دِماءَهم، وبَدَّلوا أحوالَهم، حتَّى تَكالَبَ عليهِم غيرَ المُلوكِ أعداؤُهم، فظَهرَ الأعداءُ عَليهم فأوغلوا فيهم، وكانوا من قَبلُ لا يَقدِرونَ عليهِم؛ إذ كانَ فيهم تابوتُ الميثاقِ الذي كانَ في قُبَّة الزَّمان، فَكانوا إذا قاتلوا
صالح -عليه السلام- هو أحد أنبياء الله الذي أرسل للدعوة إلى توحيد الله وعبادته، وقد ذكرت قصص الأنبياء ومنهم قصة صالح مع قومه ثمود في سورة الشعراء في القرآن الكريم، ويعتبر قوم ثمود أحد القبائل العربية التي تنحدر من أصل أولاد سام بن نوح. قصة صالح مع قومه أرسل صالح -عليه السلام- إلى قبيلة ثمود، وهي قبيلة عربية كانت تسكن الحجب ما بين الحجاز وتبوت، وكانوا من عبدة الأصنام، ولا يؤمنون بالله سبحانه وتعالى، وكانوا في ضلال كبير، واجتمع بهم سيدنا صالح -عليه السلام-، ودعاهم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة
سيّدنا صالح إنّ صالح هو أحد أنبياء الله تعالى المرسلين لقبيلة ثمود التي اتّخذت منطقة الحجر الواقعة بين الحجاز وتبوك مسكناً لها، وهذه القبيلة أتت بعد قوم عادٍ، وكان صالح أحد أبناء قبيلة ثمود، ويعود نسب صالح إلى سيّدنا نوح عليه السلام من ابنه إرم، واسمه: صالح بن العبيد بن ماسح بن عبيد بن حادر بن ثمود بن عاثر بن إرم بن نوحٍ -عليه السلام-، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ*إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ). [الشعراء: 141-142]. رسالة سيّدنا
قصص القرآن لقد قصّ القرآن الكريم على المسلمين الكثير من القصص ، بعضها قصص للأنبياء وبعضها قصص لغير الأنبياء، وقصص غير الأنبياء منها قصص لرجال صالحين، ومنها قصص لغير الصالحين، والغرض من هذه القصص أن يأخذ المسلمون العِظة والعبرة، ويتعلموا ويأخذوا الخبرة من هذه القصص؛ كيلا يقعوا فيما وقعت به الأمم السابقة من الأخطاء من جهة، ويستفيدوا من الصواب من جهةٍ أخرى، فالحياة تجارب، والإنسان العاقل يتّعظ بما حدثَ مع غيره من خيرٍ وشر، ويستفيد من هذهِ الدروس السابقة، إضافةً إلى ما في هذهِ القصص من تثبيتٍ
قصة يعقوب عليه السلام هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، وأمّه هي رفقة بنت بتوئيل بن ناصور بن آزر، أيّ بنت ابن عمه، وهو المسمّى بإسرائيل؛ لانتساب بني إسرائيل إليه، وقد ورد ذلك في القرآن الكريم بقول الله تعالى: (كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)، وقد امتدحه الله -سبحانه- في القرآن الكريم فقال فيه: (وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا
قوم لوط أرسل الله النبيّين مُبشرين ومُنذرين، وبعث معهم الرّسالات والمعجزات التي تؤيّد صدق أقوالهم واتّصالهم بربّ العالمين ووحيه، لكنّ أنبياء الله قُوبلوا بالكفر والجحود من أقوامهم، وذلك للعديد من الأسباب؛ منها: أنّهم اعتادوا الإشراك بالله تعالى، وعبادة الأوثان أو غيرها، فثقل عليهم التوحيد، والسبب الآخر أنّ مصالح بعض الأقوام تتعارض مع الاستقامة والدين؛ كالمصالح المادية وغير ذلك من الأهواء التي يفضّلونها على طاعة الله ورضوانه، ومن بين الأنبياء الذين جاهدوا في سبيل الله محاولين أخذ أقوامهم إلى
القرآن الكريم هو كلام الله -تعالى- أوحى به إلى رسوله محمّد صلّى الله عليه وسلّم، عن طريق جبريل عليه السلام، ليكون معجزةً يتحدّى بها العرب، وعلى الرغم من بلاغة العرب وقوة تعبيرهم إلّا أنّهم وقفوا عاجزين أمام فصاحة القرآن الكريم وقوّة بيانه، وما يحويه من تشريع مُحكم دقيق صالح لكلّ مكان وزمان، وأخبار الأمم السابقة، وأخبار الغيب، فكان عجزهم دليلاً على أنّ القرآن ليس من كلام البشر، ودليلاً على صدق نبوّة محمّد صلّى الله عليه وسلّم، كما قال -تعالى- في سورة البقرة : (وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا
سليمان عليه السلام جاء ذكر سيدنا سليمان في القرآن الكريم ست عشرة مرة، وقد أنعم الله على سليمان نعماً كثيرة منها: منحه الذكاء في الحكم والقضاء منذ أن كان صبياً، وقد قضى سليمان في قصة الحرث الذي نفشت فيه غنم غير أهله، وتمّ الأخذ بقضائه وتنفيذ حكمه، قال تعالى: (وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ*فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا) [الأنبياء:78ـ97]. قصة سليمان مع ملكة سبأ علّم
قصة سلمان الفارسي قبل الإسلام يعود أصل الصحابي الجليل سلمان الفارسيّ -رضي الله عنه- إلى بلاد فارس، من بلدٍ يُسمّى: رامهرمز، وقيل من: من مُدن أصبهان، وكان اسمه : مابه بن بوذخشان، حيثُ كان مجوسيّاً؛ لأنّ قومه كانوا يعبدون النار، وكان يقوم على تزويدها بالحطب وخدمتها لكي لا تنطفئ؛ لأنّ أباه كان من رؤساء القرية، ويُسمّى عندهم: دِهْقَانَ، كما أنّه كان أحبّ أبنائه إليه، وذات يومٍ انشغل أبوه بإقامة جدارٍ له، فطلب منه أن يذهب إلى مزرعتهم ويُحضر له شيئاً، فمرّ بكنيسةٍ ودخل فيها، وسمع أصوات صلاتهم، فوقعت
زكريا عليه السلام ورد في نسب زكريا -عليه السلام- أنّه زكريا بن دان بن مسلم بن صدوق، ويمرّ نسبه بسليمان بن داود عليهما السلام، حتى يصل إلى يهوذا وهو ابن يعقوب عليه السلام، وورد أنّ زكريا كان يعمل نجّاراً، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم ثماني مرّاتٍ، وفُصّلت قصته في سورتي مريم وآل عمران، وبُعث نبيّاً في بني إسرائيل، بدعوة التوحيد ، وعبادة الله سبحانه، وترك ما دون ذلك، في وقتٍ كثُر فيه إفسادهم وكفرهم ، وانتشر الفسوق، والظلم والمنكر بعمومه بينهم، فقد كان ملوك بني إسرائيل حينها كفرة وفجرة، مُلؤوا
سورة الكهف سورة الكهف من السور القرآنيّة التي نزلت في مكة المكرمة، وما يميّزها أنّها نزلت كاملة كما نقل عن الصحابة رضي الله عنهم، يبلغ عدد آياتها مئة وعشرة آيات، وسمّيت بسورة الكهف لأنّها ذكرت قصة أصحاب الكهف الذين هربوا من ظلم ملكهم في سبيل الإسلام، وهي من السور التي ورد فيها عدّة أحاديث نبويّة تبيّن فضلها ومكانتها؛ منها: قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من قرأَ سورةَ الكهفِ كما نزلتْ كانت لهُ نورًا يومَ القيامةِ من مقامِهِ إلى مكةَ ومن قرأَ عشرَ آياتٍ من آخرِها ثم خرجَ الدجالُ لم يُسَلَّطْ
قصة النبي سليمان مختصرة لقد ورد ذكر قصّة سيّدنا سليمان عليه السّلام في القرآن الكريم في عدّة سور، ومنها سورة الأنبياء، وص، والنّمل، وسليمان عليه السّلام هو واحد من أعظم الأنبياء الذين تحدّث عنهم القرآن الكريم، وقد كان ملكاً ونبيّاً عظيماً، وابن ملك ونبيّ عظيم، وهو داوود عليه السّلام، قال الله سبحانه وتعالى:" وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ "، النمل/16. وقال ابن كثير:" ورثه في النبّوة والملك دون المال، لأنّ مال الأنبياء لا يورّث وما تركوه صدقة، وقد خصّه الله تعالى بأشياء قصّها علينا القرآن الكريم،
قصّة أيّوب عليه السلام يُعَدّ أيّوب -عليه السلام- نبيّاً من نسل الأنبياء؛ قال -تعالى-: (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ). فهو -على المشهور- من ذُرّية إبراهيم -عليه السلام-؛ إذ استدلّ العلماء على ذلك من أنّ الضمير في الآية عائد على نبيّ الله إبراهيم ، وليس على نوح -عليه السلام-، وكانت بعثته -عليه السلام- بين موسى،
أسلوب القصَّة في القرآن الكريم لمَّا كانَ القرآنُ الكريمُ حُجَّةَ الله لنبيِّهِ، ومُعجِزتَهُ الخالدةَ، ودستورَه المُبينَ، ومَصدرَ تشريعِه، كانَ لزاماً عليه أن يَتَّصِفَ بأطيبِ الصِّفاتِ وأصدقِها وأطهَرِها؛ ذلكَ أنَّه كلام الله المُتواتِر بالوحيِ، والمَحفوظ بأمرِهِ إلى يومِ الدِّينِ، وقَد نظَّمَ القرآنُ الكريمُ تعميمَ المعارِفِ والأحكامِ للنَّاسِ بأبدعِ الوسائلِ الإعلاميَّةِ، فحقَّقَ في آياتِهِ الإعجازَ في التِّبيانِ، والصِّدقَ في النَّقلِ، والواقعيَّة في الحوار، كما تميَّزَ القرآنُ الكريمُ