قصة أصحاب الفيل زمن القصة وسببها وقعت حادثة الفيل في العام الذي وُلد فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حيث ذكر الله -تعالى- في القرآن الكريم قصة أصحاب الفيل في قوله -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ* أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ* وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ* تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ* فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ)، وأهلك الله -تعالى- فيها أبرهة الأشرم وفيلتهُ ومن معه من الجنود، فأرسل عليهم طيوراً ترميهم بالحجارة لمَّا
قصة خلق آدم وحواء خَلَق الله -تعالى- آدم -عليه السّلام- من ماءٍ وطين بعد أن خلق الأرض، وكانت صالحةً للاستقبال البشريّ فيها، لِقولهِ -تعالى-: (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ)، وقد أخرج الله آدم -عليه السّلام- من السّماء بعد عصيانهِ له -سبحانه-، فأنزلهُ الله -تعالى- إلى الأرض؛ ليكون خليفةً له فيها، فكانت
القصص في القرآن الكريم اهتمَّ القرآنُ الكريمُ بترتيب أحداثِ الأمم السَّابقةِ وتبيانها لأمَّةِ الإسلامِ الخالِدةِ، وليسَ هذا الاهتمامُ بمحلٍّ من الزِّيادةِ أو الرِّوايةِ والسّردِ العشوائيّ؛ إنَّما يَهدِفُ لتتبُّعِ القضايا ذاتِ العلاقةِ بالدَّعوةِ والمواعِظِ والإقناعِ والتّأثيرِ والعِبَر، فضلاً عن تبيانِ الحقائِقِ المُتعلِّقةِ بالتَّاريخِ الدِّيني للأممِ والرُّسُلِ وحفظِها من الدَّسائِسِ والشَّائباتِ. اشتملت آياتُ القرآنِ على ثلاثةِ أنماطٍ من القصص؛ حيثُ تمثَّلَ النَّمطُ الأوَّلُ بذكرِ الأنبياءِ
قصّة آثر الرسول فيها أصحابه على نفسه تعلّم الصحابة الكِرام الإيثار من النبي -عليه الصلاة والسلام-؛ لكثرة ما يرون منه ذلك، فقد جاءته امرأة وأهدت إليه بُردة، وقبلها منها وكان بحاجةٍ إليها، فطلبها رَجُلٌ منه لتكون كفنه، فأعطاه إياها، كما أنه كان يدعو الناس ويحُثُهم على الإيثار، كقوله: (إنَّ الأشْعَرِيِّينَ إذا أرْمَلُوا في الغَزْوِ، أوْ قَلَّ طَعامُ عِيالِهِمْ بالمَدِينَةِ جَمَعُوا ما كانَ عِنْدَهُمْ في ثَوْبٍ واحِدٍ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بيْنَهُمْ في إناءٍ واحِدٍ بالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وأنا
قصّة قرية لوط شاء الله سبحانه وتعالى أن يرتحل سيّدنا لوط عليه السّلام ويترك سكناه مع عمّه إبراهيم الخليل عليه السّلام في بيت إيل في فلسطين، حيث ارتحل لوط باتجاه الشّرق ليساكن فيها قوم سدومة وعموريّة، وهنا ابتدأت رحلة الدّعوة والصّبر، حينما نصح لوط عليه السّلام قومه الذين أرسل إليهم بالعودة إلى دين الله تعالى وترك ما هم عليه من الضّلالات والبدع. كما حذّرهم نبيهم لوط من بطش الله وعقابه وخصوصاً أنّهم ابتدعوا عادة ذميمة وسلوكاً شائناً ما سبقهم بها من أحدٍ من العالمين، حينما كانوا يأتون ذكرانهم
عذاب قوم لوط عليه السّلام أهلك الله -تعالى- قوم لوط -عليه السّلام- بالصّيحة؛ وهي صوتٌ يخرجُ من الفم بقوّة، وسُمّيت بذلك؛ لعظمها وشدّة هولها، فَقلبت الصّيحة عَاليَ مدائنهم إلى أسفلها، كما أمطر الله -تعالى- عليهم حِجارةً من النار، لِقولهِ -تعالى-: (فَأَخَذَتهُمُ الصَّيحَةُ مُشرِقينَ* فَجَعَلنا عالِيَها سافِلَها وَأَمطَرنا عَلَيهِم حِجارَةً مِن سِجّيلٍ)، ووصف الله -تعالى- عذابهم بالمُستقرّ بقوله -تعالى-: (وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ)؛ أي استقرّ عليهم العذاب ، فلا يُنزعُ عنهم
سبب تأخر السيدة عائشة عن الجيش خرجت عائشة -رضيَ الله عنها- مع النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- في غزوةِ بني المُصطلق، كما جاء في حديث عائشة -رضيَ الله عنها- قالت-: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذَا أرَادَ أنْ يَخْرُجَ سَفَرًا أقْرَعَ بيْنَ أزْوَاجِهِ، فأيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا، خَرَجَ بهَا معهُ، فأقْرَعَ بيْنَنَا في غَزَاةٍ غَزَاهَا، فَخَرَجَ سَهْمِي)، وكان ذلك بعد أن فرض الله -تعالى- الحجاب على النّساء، وفي طريقِ العودة من الغزوة نزلت من هودجها لحاجةٍ ما، ولمَّا عادت إلى
تلخيص قصة أصحاب الكهف تتناول قصّة أصحاب الكهف؛ الحدبث عن عدد من الفتية الذين آمنوا بالله -تعالى- واتّبعوا الحقّ الذي وصلهم، ولكنّهم كانوا في قوم كافرين مشركين قابعين في ظلمات الالجحود بالله -تعالى-، فما استطاع الفتية أن يواطئوا الباطل فقرروا أن ينكروه بهجرته والفرار بدينهم؛ ففرّوا من بلادهم واعتزلوا قومهم، وقد كانت هذه الخطوة بعد أن أنكروا المنكر باللسان؛ فدعوا قومهم إلى التوحيد وترك عبادة الأصنام، وأظهروا عقيدتهم وهي توحيد الله -تعالى- وترك إشراك ما سواه، وقالوا: (رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ
سورة الكهف يذكر القرآن الكريم العديد من القصص للناس، وكلّها فيها من العِظة والعِبرة ما ليس موجوداً في القصص الأخرى وأحاديث الناس المختلفة؛ فالقرآن الكريم لا يذكر قصّة إلا إن كان فيها ما يفيد الناس ويصلح حالهم في الدُّنيا والآخرة، أمّا ما ليست فيه عبرة واستفادة فإنّه يهمله ويطوي خبره عنهم، وهذا من أهمّ الأسباب التي تجعل القرآن الكريم كتاباً لا يملّ الإنسان من قراءته، ولو قرأ القصّة الواحدة في أكثر من سورة إلا أنه يظلّ مستمتعاً بها منتبهاً إليها دون شعور بالملل أو التكرار، وسورة الكهف من أعظم
جعل الله سبحانه و تعالى المال من زينة الحياة الدّنيا ، و قد حبّبه الله سبحانه إلى نفوس عباده فكان المال فتنةً لهم و تمحيصاً ، و إنّ الله سبحانه و تعالى يعطي المال لجميع خلقه برّهم و فاجرهم ، فمن أوتي مالاً وجب عليه أن يعلم أنّ هذا المال إنّما هو مستخلفٌ فيه ، فالمال مال الله سبحانه و تعالى ، و إذا أدرك الإنسان حقيقة ما استخلفه الله فيه حرص على انفاقه في وجوه الخير و الصّدقات و الطّاعات ، و تجنّب انفاقه فيما حرّم الله تعالى من وجوه الإنفاق المحرّم على المعاصي و الملذّات ، و قد بيّن النّبي صلّى
قوم ثمود قوم ثمود هم قوم من العرب العاربة، كانوا يسكنون منطقةً تُسمّى الحِجر، تقع بين الحجاز وتبوك، وقد مرّ الرسول صلى لله عليه وسلم مع المسلمين من مكانهم ذاك أثناء ذهابهم إلى تبوك. سُمِّي قوم ثمود بهذا الاسم نسبةً إلى جدهم ثمود أخي جديس، وقد كان زمانهم بعد قوم عاد؛ أي قوم هود عليه السلام، وكانوا على شاكلتهم من الكفر بالله وعبادة الأصنام، فأرسل الله تعالى إليهم رسولاً منهم؛ هو صالح بن عبد بن ماسخ بن عبيد بن حاجر بن ثمود، فأخذ يدعوهم إلى الله تعالى ويأمرهم بترك عبادة الأصنام، فآمن بعضهم وكفر
بماذا أهلك الله قوم فرعون أهلك الله -تعالى- فرعون وقومه بالغرق، حيث أذِن فرعون لموسى -عليه السلام- ومن معه بِالخُروج من مصر، ولكنّ فرعون نكث العهد، فتَبِع موسى -عليه السلام- بجنودٍ؛ ليقتلوه ومن معه، ولم يعلم فرعون وجنده أنّ الله -تعالى- أخرجهم ليلقوا مصيرهم، فبعد أن جاوز موسى -عليه السلام- البحر، تبعه فرعون وجنده، فأطبق الله -تعالى- عليهم البحر وأغرقهم، وعندها صدّق وأيقن بالله -تعالى- وبما آمنت به بنو إسرائيل. وسبب إهلاكِهِم؛ تكذيبهم لرسالة الإيمان التي جاء بها موسى -عليه السلام- من ربّه،
قوم عاد يُعدّ قوم عاد من العرب العاربة، وقد كانوا في زمانهم أقوى الأُمَم وأعظمها، ممّا دفع بهم نحو الطغيان والتجبّر وعبادة الأصنام، قال الله في بيان ذلك: (فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً)، ويُنسَبون إلى عاد بن إرَم بن عوص بن سام بن نوح عليه السلام ، وعاد هو أول من عبد الأصنام بعد دعوة نوح عليه السلام، ولما كانوا على هذا الحال من عبادة الأصنام أرسل الله إليهم أخاهم هوداً يدعوهم ويحذّرهم من فعلهم، وكانوا يسكنون مدينةً تُسمّى
يعد فرعون وقومه من أشد الأقوام اتجاه انبيائهم، فقد يعث الله تعالى إليهم نبيه وروسوله موسى – عليه السلام -، وأرسل لهم إلى جانبه مؤيداً ومؤازراً له أخوه هارون – عليه السلام -، والذي كان فصيح القول والحجة حسب وصف القرآن الكريم له. فلاقوا منهم الويلات والعند والكبر، وقصتهما مع فرعون مشهورة عند الديانات السماوية جميعها، فهي قصة صالحة لإتخاذ العبر في كل زمان ومكان، بسبب الأحداث الهامة التي احتوتها، فكل حدث أو واقعة من وقائع قصة موسى وهارون مع فرعون وقومه هي قصة بحد ذاتها، لهذا فموسى هو أكثر نبي تم
قوم لوط أرسل الله سبحانه وتعالى لوطاً عليه السلام إلى قوم لوط، ليدعوهم إلى عبادة الله سبحانه وتعالى وحدهُ لا شريك له، ويدعوهم لترك الفواحش والمعاصي التي كانوا يرتكبونها فقد كان الرجال يتخذون الرجال شهوةً من دونِ النساء، وكانوا يجاهرون بهذه المعاصي والآثام ويقومون بها علناً أمام الجميع دون خجل أو خوف، فدعاهم لوط عليه السلام لتركها والرجوع للطريق الصحيح ولكنهم قابلوه بالصّد والرفض والأذى، ولم يؤمن معه غير قلةً قليلة من أهلهِ إلا امرأته كانت من الغابرين، وبعد ذلك حُكم عليهم بالطرد من القرية التي
منذ خلق الله سبحانه وتعالى الكرة الأرضية أَوجد فيها مختلف التضاريس الطبيعية من جبالٍ، وأنهارٍ، وبحارٍ، وصحارٍ، ووديان؛ ليُدّلل على عظيم قدرته على الخلق وأنّه سبحانه خلق ما هو أعظم حجماً وقوةً من الإنسان، ولدراسة هذه التضاريس نشأ عِلمُ الجغرافية الذي عَرّف كلٍ من هذه التضاريس ووصفها، وغيرها. الوادي الوادي أحدُ التضاريس الطبيعية التي تتكون عميقاً في الأرض بحيث تُكوِّن مجرىً مائياً في فصل الشتاء عند هطول الأمطار الكثيفة، أو تتكوّن من تساقط الأمطار الكثيفة من الجبال فتحفر في الأرض مجرىً مائياً؛
من الأنبياء الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه العزيز نبيّ الله نوح عليه السّلام، فقد كان من أولي العزم من الرّسل حيث بعثه الله تعالى كأوّل رسولٍ إلى النّاس، فقد استحدث النّاس من الكفر والضّلال ما استوجب إرسال المبشّرين والمنذرين لهم، وقد بذل سيّدنا نوح عليه السّلام كلّ طاقته في سبيل دعوة قومه إلى دين التّوحيد وعبادة الله وحده وعدم الإشراك به، وقد لبث في قومه ألف سنةٍ إلا خمسين عاماً يدعوهم وينصحهم ويخوّفهم من وعيد الله تعالى للمكذّبين، ولم تلق دعوات نوح عليه السّلام آذاناً صاغيةً عند قومه، إذ لم
تقع منطقة الأخدود جنوب نجران في المملكة العربيّة السعوديّة، وكانت تسمّى سابقاً (رقمات)، وهو موقع في المملكة العربيّة السعوديّة في جنوب نجران، وقد تمّ ذكرها في سورة البروج حيث قال الله عز وجل (قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ * وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ * وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ)، وهي مَحرقة حدثت عام 525م على يد الملك (ذو نواس) ملك اليمن واسمه زرعة بن تبان
أين هبط آدم وحوّاء إنّ الأخبار التي وردت في موطن نزول آدم وحواء ظنّية محتملة، فلم ترد نصوصٌ معتمدةٌ في ذلك، فمن الممكن أن تصحّ، ومن الممكن ألّا تصح، ورُوي عن عليّ بن أبي طالب، وابن عبّاس، وقتادة -رضي الله عنهم- أنّ آدم -عليه الصّلاة والسّلام- هبط في الهند، على جبلٍ يُقالُ له "نَوذ" من أرض "سرنديب"، وأمّا حوّاء فهبطت في جدّة، وتعارفا في عرفات؛ فلذلك سُمّيت بهذا الاسم، ثُمّ سار آدم -عليه الصّلاة والسّلام- حتى أتى جمعاً فَازْدَلَفَتْ إِلَيْهِ حَوَّاءُ، ولذلك سُمِّيت المُزْدَلِفة، وقيل: إنّ آدم
أهمية الصلاة في قصة الإسراء والمعراج تتجلَّى أهمية الصلاة في كونها عمود الدين الذي يرتكز عليه، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمعاذ بن جبل -رضي الله عنه-: (رأْسُ هذَا الأمرِ الإسلامُ، ومن أسلَمَ سلِمَ، وعمودُه الصَّلاةُ، وذِروةُ سنامِه الجِهادُ)، وقد أمر الله -تعالى- بالصلاة من فوق سبع سماواتٍ حيثُ سدرة المنتهى ، وما ذلك إلّا لعظيم مكانتها وأهميتها عند الله -تعالى-، كما جاء الأمر بها دون واسطةٍ، وكان فرضها في ليلة الإسراء والمعراج ليستشعر المسلمون منزلتها العظيمة عند الله،