التعريف بسورة التوبة تتخذ سورة التوبة الترتيب التاسع من حيث مكانها في القرآن الكريم ، وتتشارك مع سورة الأنفال؛ حيث يُعتبران من السّبع الطوال، ويبلغ عدد آياتها مئةً وتسعاً وعشرين آية، وفيها تُختَتم طِوال السُّور في القرآن الكريم، وهي من السُّور التي نزلت قبل هجرة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- من مكة المكرمة إلى المدينة المنوّرة. أمّا سبب عدم التسمية بالبسملة في بدايتها؛ فقال علي بن أبي طالب وابن عبّاس -رضي الله عنهما- إنّ البسملة فيها أمان ورحمة، وجاءت هذه السورة لتُزيل الأمان عن المنافقين،
التعريف بسورة آل عمران سورة آل عمران سورةٌ مدنيةٌ يبلغ عدد آياتها مئتَي آيةً، وتُعدّ من السور الطِّوال في القرآن، وحسب ترتيب السُّور في المصحف فهي السورة الثالثة في الجزء الرابع، وتحديداً الأحزاب: السابع، والثامن، والتاسع، أمّا من حيث ترتيب النزول، فقد نزلت بعد نزول سورة الأنفال ، وتبدأ السورة بالحروف المُقطَّعة : "الم". سبب تسمية سورة آل عمران سُمِّيت سورة آل عمران بهذا الاسم؛ لأنّ الله -تعالى- ذكر فيها عمران وأهله، والتسمية توقيفيّةٌ؛ أيّ أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أشار على الصحابة
الإسراء والمعراج أيّد الله -تعالى- نبيّه محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- بعددٍ من المعجزات ، وكان من بينها معجزة الإسراء والمعراج، فكانت رحلة الإسراء والمعراج المعجزة الخالدة في كل وقتٍ وحينٍ، إلّا أنّ العلماء اختلفوا في وقتها، فقالت طائفةً منهم أنّها كانت في الثاني عشر من شهر ربيع الأول، يوم الاثنين دون تحديد العام، ودلّت روايةٌ أخرى أنّها كانت قبل الهجرة النبوية إلى المدينة بسنةٍ واحدةٍ، في شهر ربيع الأول، ونُقل أنّها كانت قبل الهجرة بستة عشر شهراً، في شهر ذي القعدة، وقيل إنّها كانت قبل الهجرة
علم التجويد يعتبر علم التجويد من أشرف العلوم وأعظمها في الشريعة الإسلامية ؛ وذلك لتعلّقه بكتاب الله تعالى، وكيفية قراءته بإتقانٍ وتدبّرٍ، وأهل القرآن الكريم وعلم التجويد، هم الذين اصطفاهم الله، وخصّهم عن غيرهم من البشر بحفظ كلامه، وجعلهم خدماً لكتابه؛ فقاموا بوضع القواعد والأسس التي تضبط قراءة المسلم للقرآن الكريم، وتحفظها من أن يدخل إليها شيء من اللحن أو التصحيف، وقد أطلق علماء القرآن والعلوم المتعلقة به على ما وضعوه من قواعد وأسس مستمدة من قراءة النبي صلّى الله عليه وسلّم، اسم علم التجويد،
مُميّزات القَصص القرآنيّ المُميّزات الدينيّة للقَصص القرآنيّ تتعدّد المُميّزات الدينيّة للقَصَص القرآنيّ، وبيانها فيما يأتي: تعميق العقيدة في النُّفوس المُؤمنة؛ لتكون العقول على بصيرةٍ؛ إذ إنّ القرآن اتَّبع في ذلك أقوى الأساليب إقناعاً؛ فالعقيدة هي الفقه الأكبر الذي دَلّ على ركائز الشريعة الثابتة، كتوحيد الأُلوهيّة، والإيمان باليوم الآخر ، والرسالة السماويّة الخالدة، فقد حملت كُلّ تلك الركائز في طيّاتها قضايا مُهمّةً جاءت على هيئة القَصص التي ركّزت في المَقام الأوّل على الإيمان بالله وتوحيده،
بماذا لقبت سوة يس قلب القرآن إنّ اللّقب العظيم الذي لُقِبّت به سورة يس هو قلبُ القرآن، وما قلبُ أيّ شيءٍ إلّا لُبّه وخُلاصتِه ومكنونه الأساسيّ، فسورة يس هي لُبّ القرآن وخالصِه، كما أن ذِكْر الحياة والموت موجودٌ فيها، ويُحتمل أن تكون لصفةٍ فيها؛ وهي أنّها تُقرأ على الموتى لِتُخفّف عنهم، وورد أيضاً في تفسير ذلك أنّها بمثابةِ القلبِ من الجسد، وقد جاء ذكر لقبها بحديثٍ ضعيف مشهور بين الناس، فقد رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إنَّ لِكُلِّ شيءٍ قَلبًا وقلبُ
أم القرآن سُميت سورة الفاتحة بذلك لأسبابٍ أربعة هي: اشتمالها على المقاصد الأربع العظمى التي يقررها القرآن الكريم في جملته، وهي: الإلهيات، والنبوّات، والميعاد، والقضاء والقدر. اشتمالها على المقاصد الأساسية التي تدعو لها جميع الكتب الإلهية، وهي: الثناء على الله سبحانه وحمده باللسان، والقيام بالأعمال البدنية من الطاعات، وطلب الهداية من الله تعالى. اشتمالها على مقصود العلوم كافة، من معرفةِ مقام الربوبية، ومعرفة ذل العبودية، فلا يتم للعبد شيئاً من عبادةٍ أو طاعةٍ إلّا بهداية الله تعالى وتوفيقه.
القوامة من الأمور التي أولت الشريعة الإسلامية لها أهميةً كبيرةً؛ موضوع قِوامة الرجل على المرأة، حيث يقول الله عزّ وجلّ: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ)، فالقِوامة من نعم الله -عزّ وجلّ- على الرجل والمرأة، والتي تنطلق من تكوينهم الفطري، ومن الطبيعة التي أرادها الله تعالى لكلٍّ منهما، والتي تمّ تشويه صورتها فيما بعد، وفهمها بالشكل الخاطئ، عن طريق الترويج لحقوق المرأة مع ضعف الوعي بأمور الشريعة الإسلامية عند غالب المسلمين، فالقوامة في اللغة تعني؛ مراعاة المصالح، والقيام عليها، وقيّم
اسم سورة طه ذكر بعض العلماء أنّ سورة طه تُسمّى بسورة الكليم؛ وذلك بسبب ورود قصة كليم الله ورسوله موسى عليه السلام ، وتناول أغلب نواحيها، حيث ذكرت السورة الكريمة حياة النبيّ موسى عليه السلام، ابتداءً من ولادته وهجرته إلى مدين ، وبعد ذلك عودته إلى مصر، ومواجهة عدوّ الله فرعون وسحرته، كما تضمّنت بيان انتصار موسى وإنقاذه لشعبه وهلاك فرعون وجنوده. أسباب نزول سورة طه وفضلها ورد في أسباب نزول سورة طه أكثر من رأيٍ، فقد رأى بعض العلماء أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- ومعه صحابته الكرام قد أطالوا
تاريخ نزول سورة الفاتحة وعدد آياتها سورة الفاتحة هي سورةٌ مكيّة، نزلت في مكّة المكرمة استناداً لقوله -تعالى- في سورة الحجر: (وَلَقَد آتَيناكَ سَبعًا مِنَ المَثاني وَالقُرآنَ العَظيمَ)، والمقصود بالسّبع المثاني أي سورة الفاتحة، وقد أجمع المفسّرون على مكّيّة سورة الحجر. وعدد آيات سورة الفاتحة سبع آياتٍ إجماعاً، ولكن هناك عددٌ من العلماء والمفسّرين لم يعدّوا البسملة آيةً من آيات سورة الفاتحة، واعتبروا قوله -تعالى-: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا
التعريف بسورة الأعراف سورة الأعراف سورةٌ مكيةٌ، ما عدا الآيتين ذواتا الرقم مئةٍ وثلاثةٍ وستين ومئةٍ وسبعين، حيث إنّهما مدنيتان، وسورة الأعراف من السور الطوال، بل إنّها أطول سورةٍ مكيةٍ، تتألف من مئتين وستة آياتٍ، رقمها السابعة في ترتيب المصحف في الجزء التاسع في الأحزاب السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر، كان نزولها بعد نزول سورة ص، وتبدأ سورة الأعراف بحروفٍ مقطعةٍ، سميت بالأعراف لحديثها عن الأعراف، وهو السور الواقع بين الجنة والنار ويحول بينهما، وفي بيان الأعراف قال ابن جرير الطبري: "هم قومٌ
تفسير الآيات المتعلِّقة بنعم الله على الإنسان النِّعم الواردة في الآيات من 5 - 16 سورة النَّحل تحتوي على العديد من الآيات الكونيَّة التي تتضمَّن نعم الله -تعالى-، والتي تعود بالنَّفع على الإنسان وسائر المخلوقات، وتُظهر الآيات تفرُّد الله -تعالى- ووحدانيته وقدرته على إحداث هذه النعم، والإبداع في خلقه للمخلوقات، وإيجاده للأحوال العجيبة، وهذا دليلٌ على عظمته، وإثباتاً لوجوده، ولألوهيَّته، وربوبيَّته، ووحدانيَّته، فهو المُستَحقُّ الوحيد بالعبوديَّة. وبيان بعضٍ من نعم الله -تعالى- التي وردت في
التعريف بسورة الحجرات سورة الحجرات سورةٌ جليلةٌ، عدد آياتها ثمانية عشر آيةً، تتضمن حقائق عدّة؛ من أهمها: الأدب في التعامل مع الله -تعالى-، وفي التعامل مع الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، والآداب التي يجب على المسلم أن يتحلّى بها في سلوكاته بالتعامل مع نفسه وغيره، بدأت السورة بالنداء مخاطبةً المؤمنين ، وانتهت بذكر هبة الله الكبيرة لعباده وفضله عليهم بهدايتهم إلى الإيمان. تفسير آيات سورة الحجرات مضامين السورة من الآية الأولى إلى الخامسة بدأت السورة بتنبيه المؤمنين بقول أو فعل ما لم يأمر به رسول
الماء في القرآن تطرّق القرآن لذكر الماء والحديث عنه علمياً في العديد من المواضع، فذكر خصائصه، ووظائفه، وطرق إنزاله، وحفظه، وغير ذلك، فيما يأتي ذكر جانبٍ من خصائص الماء وحفظه، الواردة في القرآن الكريم: الماء أساس الحياة على الأرض، وقد أورد الله -تعالى- ذلك في كتابه، إذ قال: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ)، فهو سائل الحياة الأول، دبّ في عروق الإنسان ليسهل العلميات الحيوية فيه، وفي أوراق الشجر، وجرى أنهاراً وعيوناً على سطح الأرض. أُخرج الماء من الأرض إخراجاً، وتلك حقيقةٌ ذكرها الله
الفواكه التي ذكرت في القرآن توجد العديد من الفواكه التي جاء ذِكرها في القُرآن الكريم ، وبيانها فيما يأتي: العنب: جاء ذكره في قوله -تعالى-: (وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ)، وقُرأت كلمة جناتٍ بالنصب؛ فيكون المعنى أنّ هذه الجنات من أعناب تكون لكم. النخيل: شبّه الله -تعالى- هذه الفاكهة بالكلمة الطيبة، في حديث النبي -عليه الصلاة والسلام- الذي رواه ابن عُمر -رضي الله عنه- قال: (إنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً، مَثَلُها كَمَثَلِ المُسْلِمِ، فأرَدْتُ أنْ أقُولَ: هي النَّخْلَةُ، فإذا أنا أصْغَرُ القَوْمِ،
الفرق بين يفعلون ويعملون في القرآن يفرّق بين الفعل والعمل بالنظر إلى عدّة أمورٍ، منها النسبة إلى العاقل، فالفعل يُنسب إلى العاقل وغيره وقد ينسب إلى الجمادات، أمّا العمل فينسب إلى غير العاقل في حالاتٍ نادرةٍ، فالفعل عامٌّ، والعمل خاصٌّ، وفي بيان ما سبق قال الراغب الأصفهاني بأنّ الفعل ناتج بتأثير مؤثّرٍ ما، والفعل لفظٌ عامٌ سواءً أكان بإتقانٍ أم بغير إتقانٍ، أو بعلمٍ أم بغير علمٍ، أو بقصدٍ وإرادةٍ أم من غير قصدٍ، ويفرّق بين العمل والفعل في الأثر المترتب على كلٍّ منهما، فالعمل له أثرٌ مترتّبٌ
الفرق بين امرأة وزوجة في القرآن لا يصحّ القول بأنّ لفظ امرأة يستعمل في القرآن الكريم إن كانت العلاقة بين الزوجين ليست قائمةً على الحب والمودة والسكن، أو كانت عقيدة كلٍّ من الزوجين مختلفةً عن عقيدة الآخر، ولذلك فلا بدّ من الإشارة إلى عدم وجود قاعدةٍ نحويةٍ تدل على ذلك، أو أنّه من إعجاز القرآن الكريم، ومن الأدلة على ما سبق قول الله -تعالى- عن امرأة عمران وهي زوجةٌ صالحةٌ: (إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ)، كما قال الله عن سارة زوجة إبراهيم -عليه السلام- وهي زوجةٌ صالحةٌ: (وَامرَأَتُهُ
الفرق بين السَّنَة والعام في القرآن تعدّدت أقوال المفسّرين في تفسير لفظَيْ: العام، والسَّنَة، وبيان أقوالهم فيما يأتي: القول الأوّل: إنّ لفظَيْ سَنَة وعام في القرآن الكريم يحملان معنى واحداً، واختلاف اللفظ ما هو إلّا لبلاغة القرآن الكريم، وثراء ألفاظه، ودقّة وَصْفه، وذلك بالابتعاد عن تكرار كلمة واحدة بمواضع مختلفةٍ، ومن القائلين بذلك: الإمام الزمخشريّ، وصاحب التحرير والتنوير. القول الثاني: اختلاف المعنى بين السَّنَة والعام؛ فلفظ السَّنَة يدلّ على الشقاء، ولفظ العام يدلّ على الرّخاء والخصب،
الطعام والشراب في القرآن الكريم الطعام في القرآن الكريم تنطلق معرفة الحلال والحرام من الطعام من قَوْله -تعالى-: (قُل لا أَجِدُ في ما أوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلى طاعِمٍ يَطعَمُهُ إِلّا أَن يَكونَ مَيتَةً أَو دَمًا مَسفوحًا أَو لَحمَ خِنزيرٍ فَإِنَّهُ رِجسٌ أَو فِسقًا أُهِلَّ لِغَيرِ اللَّـهِ بِهِ فَمَنِ اضطُرَّ غَيرَ باغٍ وَلا عادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفورٌ رَحيمٌ)، وقد بُيّن أنّ ذِكْر الطعام في القرآن يأتي على أربعة أوجهٍ؛ الأوّل: بمعنى كلّ ما يُطعم منه، كما في قَوْله -تعالى-: (فَإِذَا
الحِكمة من قسم الله بالتين والزيتون إذا أقسم الله بشيءٍ في القرآن الكريم فهذا يدلّ على عظمته وفضله الكبيرين، وهو أسلوبٌ للفت الأنظار إلى إبداع صنع الله -عزّ وجلّ- وعجيب قدرته، ومن ذلك قسمه بالتين والزيتون، فقد أوردت كتب التداوي بالأعشاب ما في التين والزيتون من فوائد؛ منها: أنّ التين يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من المعادن؛ كالحديد والنحاس والكالسيوم، وهي معادن مُهمّةٌ لجسم الإنسان، وهو يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من السكريّات التي تُعين الجسم على العمل والنشاط، كما أنّه يحتوي على كمياتٍ عاليةٍ من فيتامين
تعريف التفسير الموضوعيّ يرتكز التفسير الموضوعي لآيات سور القرآن الكريم على معنيَين رئيسيّين، هما: المعنى الأوّل: التركيز على إظهار وحدة سُور القرآن الكريم؛ أي تتمّ دراسة سورة من سُور القرآن الكريم؛ لإثبات ترابُط أجزائها، وتكامُل معاني آياتها، وبيان القاسم المُشترَك بين مواضيعها، بشكل يُظهرها كسورة تتحدّث عن موضوعٍ واحدٍ؛ لا فرق بين أوّلها وآخرها، وهذا النوع من التفسير بهذا المعنى حديثٌ نسبيّاً، وذو علاقةٍ وثيقةٍ مع علم المناسبة؛ حيث يركّز كلاهما على وحدة موضوع السورة بآياتها، وكأنّها سورةٌ
التعريف بسورة العنكبوت سورة العنكبوت من السور المكية، إلا أول إحدى عشر آية منها مدنية، وهي من السور المثاني، وتتكوّن من تسع وستين آية، وكان نزولها بعد نزول سورة الروم، وتحتلّ المرتبة التاسعة والعشرين من حيث ترتيبها بين سور القرآن، في الحزبين الأربعين والحادي والأربعين من الجزء الحادي والعشرين من المصحف، في الربع الأول منه. سُمِّيت سورة العنكبوت بهذا الاسم؛ لأن الله تعالى ذكر فيها العنكبوت مثلاً للآثام المنحوتة، والآلهة المزعومة، حيث قال الله تعالى: (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ
التعريف بسورة الأعراف سورة الأعراف هي سورة عظيمة من سور القرآن الكريم، ترتيبها في القرآن الكريم قبل سورة الأنفال وبعد سورة الأنعام، وهي إحدى السور السبع الطوال، والتي نزلت في مكة المكرمة، لذلك هي من السور المكية، لها أسماء عديدة: سورة الأعراف بسبب ذكر أصحاب الأعراف فيها، وسورة الميثاق بسبب ذكر الميثاق الذي أخذه الله سبحانه وتعالى من بني آدم، وسورة الميقات بسبب ذكر ميقات سيدنا موسى عليه السلام فيها، ابتدأت السورة بإثبات صدق هذا الكتاب، واختُتِمت بسجدة في آخر آية منها، وهي تعد السجدة الأولى في
التربية في القرآن الكريم كلمة التربية في اللُغة مصدر الفعل (ربّى)، ومضارعه (يربّي)، يُقال: ربّى الوالد ابنه؛ أي هذّبه، ونمّى قُواه الجسميّة، والعقليّة، والخلقيّة كي تبلغَ كمالها، وهي مُشتَقّة من كلمة (الربّ)؛ أي المُربّي، والسيّد، والمُنعِم، وهو اسم لا يُطلَق غير مُضاف إلّا على الله -تعالى-، بينما إذا أُطلِق على غيره، فإنّه يُقال: ربُّ كذا، والأصل في كلمة الربّ أنّ معناها التربية؛ وتعني بُلوغ الكمال في الشيء بالتدرُّج، أمّا في الاصطلاح؛ فقد تعدّدت تعريفات العلماء تبعاً للجانب الذي يرتكز عليه