أثر العبادات على حياة الإنسان تعدّ العبادة هي الغاية الأساسية من خلق الإنسان في الإسلام ، وليس للحياة أيّ أهميةٍ إذا لم تكن مشتملةً على معاني التذلّل والخضوع لله عزّ وجلّ، والعبادة مفهومٌ واسعٌ جداً، لا ينحصر في الشعائر التي اعتادها الناس، بل تشمل جميع حركات الإنسان، وأقواله، وأفعاله في شتّى جوانب الحياة، ولها أنواعٌ كثيرةٌ، كالدعاء ، والزكاة، والصيام، والخوف من الله تعالى، والاستعانة به، ونحوها، وهي كذلك على درجاتٍ؛ فمنها الواجب الذي يُثاب الإنسان على فعله، ويأثم بتركه، ومنها المستحبّ الذي
يحيى في القرآن ورد اسم يحيى في القرآن الكريم في سورة مريم إشارةً إلى ولد زكريّا -عليه السلام-، ولم يُذكَر اسم يحيى لأحدٍ قبله أوغيره في ثنايا آيات القرآن الكريم، والراجح عند أهل العلم أنّ الله -عزّ وجلّ- تولّى تسمية يحيى -عليه السلام- بهذا الاسم، وقد ذكر الطبري -رحمه الله- في تفسيره أنّه لم يُسمّى أحدٌ قبل يحيى -عليه السلام- بهذا الاسم؛ استناداً إلى قول الله سبحانه: (يا زَكَرِيّا إِنّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسمُهُ يَحيى لَم نَجعَل لَهُ مِن قَبلُ سَمِيًّا). سبب اسم يحيى ذكر العلماء سبب تسميته
اسم أحمد في القرآن الكريم ذكر الله -تعالى- في القرآن الكريم العديد من أسماء النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، كان من بينها اسم أحمد الذي ورد في غير موضعٍ في القرآن الكريم، فقال الله -تعالى- على لسان نبيّه عيسى عليه السلام: (مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ)، ولقد ذُكر اسم أحمد في التوراة والإنجيل، وهو من نفس جذر اسم محمّد فكلاهما ينتهيان إلى معنى الحمد، والمتّصف بهذه الصفة يحمل معاني وخصال الخير كُلّه، ويُؤكّد النبيّ
إبليس في القرآن اختلف أهل اللُغة في تعريفهم لكلمة إبليس، فذهب بعضهم؛ إلى أنّه اسم عربي على وزن إفعيل، ومشتق من الإبلاس وهو البُعد عن الخير، أو القنوط من رحمة الله -تعالى-، وهذا ما عرّف به في لسان العرب، وذهب أكثر أهل اللُغة كابن الإنباري والزُبيدي وأبو إسحاق إلى أنّه اسمٌ أعجميّ، ولا يجوز صرفه، أو اشتقاقه؛ فلو كان من الأسماء العربيّة لم يُصرف ككلمتي إكليل وإحليل، وذهب الطبري إلى أنّ السبب في عدم صرف كلمة إبليس هو ثقل الكلمة وعدم وجود نظير لها في لغة العرب، وذهب ابن حجر أنّ لفظ إبليس كانت تُطلق
جبل الطور ذكر الله تعالى جبل الطور في كتابه الكريم، فقد قال تعالى: " وطور سينين، وهذا البلد الأمين "، ومن هنا فقد كان لهذا الجبل العظيم أهمية دينية كبيرة جداً. يعرف جبل الطور الذي ورد ذكره في كتاب الله العظيم بأسماء متعددة منها – على سبيل المثال -: طور سيناء أو جبل موسى. موقع جبل الطور يقع جبل الطور في شبه جزيرة سيناء بالقرب من كل من دير سانت كاترين وجبل كاترين، التي تعتبر حاليا جزءاً من جمهورية مصر العربية، ويقع تحديداً في جنوب سيناء، يرتفع هذا الجبل عن سطح البحر حوالي 2290 متر. ارتبط هذا
موقع الكهف المذكور في القرآن الكريم أورد الله -تعالى- ذكر الكهف في القرآن الكريم في سورة الكهف، والكهف هو المغارة في جبلٍ، ولا يُعرف تحديداً مكان هذا الكهف الذي آوى إليه مجموعة الفتية الذين فرّوا بدينهم من بطش قومهم؛ وردت أقوالٌ حول وجوده في بيت المقدس ، وقيل في أنطاكية، وقيل إنّه في مدينة طرسوس التي كانت تسمى آنذاك أفسوس، لكنّ ما من قولٍ رجّح أحد هذه الآراء على غيرها. وصف شكل كهف أهل الكهف وصف الله -تعالى- بدقّةٍ حال أهل الكهف حين أوَوا إلى كهفهم فناموا؛ قال المفسّرون في تفسير الآيات الكريمة
أهميّة تفسير القرآن الكريم في الوقت الحاضر تكمن أهميّة تفسير القرآن الكريم في الوقت الحاضر في العديد من النواحي وأهمها: أن القرآن الكريم كلام الله -عزّ وجلّ-، وخطاب الله لعباده بما اشتمل عليه من أوامر ونواهٍ، ودستور المسلمين الخالد، الذي لا بدّ من فهمه؛ للتمكّن من العمل بما نصّ عليه. الهدف من فَهْم الخطاب يكمُن بالعمل به، فالعمل هو الثمرة العظيمة، فقراءة القرآن يترتّب عليها عظيم الثواب والأجر والفَضْل الكبير، إلّا أنّ الثمرة الأعظم تكمُن بالعمل. من أوجه حاجّة الأمّة لفَهْم القرآن ، والاهتداء
إسلام أهل الكهف أورد الله -تعالى- قصّة أصحاب الكهف في القرآن الكريم؛ وجعلها قصّةً تُدَلِلُ على عظّمة الله -تعالى- وقدرته وحُسن تدبيره لشؤون عباده؛ وبداية قصّة أصحاب الكهف كانت حين جاء أحد حواريِّ عيسى -عليه السلام - الذين يدعون إلى دينه، وكان يعمل في حمّامٍ في المدينة، وتعرّف على هؤلاء الأصحاب الذين قيل إنّهم سبعةٌ وعلّمهم كلام التوحيد؛ وهو الدين الصحيح الذي أخذه عن عيسى -عليه السلام-، حتى أُعجب الفتية بكلام الرجل واتّبعوه؛ لكنّهم بتوحيدهم قد واجهوا الملك الذي يُقال له دقيانوس؛ الذي بدأ
الإعجاز العلمي في القرآن يُعرف الإعجاز العلميّ للقرآن بأنّه: إخبار القرآن عن حقائق علميّةٍ لم تكن معروفةً للبشريّة وقت نزول القرآن على النبي، ولم يكتشفها العلم إلّا في الوقت الحاضر، ويُعد هذا النوع من الإعجاز دليلاً على صدق النبي، وأنّ القرآن وحيٌ من الله، وقد وردت الكثير من الأمثلة على الإعجاز العلمي، يُذكر منها: بيّنت العديد من الآيات القرآنية دوران الأرض المستمر حول نفسها، وورد ذلك بلفظ التكوير، كما ورد الحديث عن انسلاخ الليل من النهار؛ أي أنّه ينشأ رويداً رويداً بفعل دوران الأرض حول نفسها.
التعريف بسورة الأنبياء سورة الأنبياء سورةٌ مكيةٌ، الحادية والعشرين ترتيباً، في الجزء السابع عشر من أجزاء المصحف، تتكون من مئةٍ واثنتا عشر آيةً، كان نزولها بعد نزول سورة إبراهيم، والسبب في تسميتها بسورة الأنبياء يرجع إلى أنّ الله -تعالى- ذكر فيها عدداً من الأنبياء بشكلٍ سريعٍ، وقد يطول أحياناً، مع التعريج على الجهاد الذي بذلوه، وصبرهم، والتضحية التي قدّموها في سبيل الدعوة إلى الله سبحانه، كما عالجت السورة العديد من الأمور المتعلقة بالعقيدة، من الرسالة والتوحيد والبعث والجزاء والساعة، وما يتعلّق
أطول كلمةٍ في القرآن الكريم تقع أطول كلمةٍ في كتاب الله في سورة الحجر، وتحديداً في الآية الثانية والعشرين، في قَوْله -تعالى-: (فَأَسقَيناكُموهُ)، وعدد أحرف تلك الكلمة أحد عشر حرفاً، وحرف الفاء في الكلمة يُفيد العطف، أمّا الكاف والهاء في آخر الكلمة؛ فكلٌّ منهما مفعولٌ به، وحرف الميم يُفيد الجمع، بينما يُفيد حرف الواو الإشباع، أمّا كلمة: "أَنُلزِمُكُموها" الواردة في قَوْله -تعالى-: (قالَ يا قَومِ أَرَأَيتُم إِن كُنتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبّي وَآتاني رَحمَةً مِن عِندِهِ فَعُمِّيَت عَلَيكُم
أسماء أولادٍ وردت في القرآن الكريم ورد الكثير من أسماء الأولاد في القرآن الكريم، فمنها ما هو اسمٌ لأنبياء الله عز وجلّ، ومنها أسماءٌ للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ذُكرت في آيات القرآن الكريم، ومنها اسم زيدٍ رضي الله عنه؛ وهو الصحابي الوحيد المذكور في القرآن الكريم، ويستطيع المسلم أن يسمّي أبناءه الذكور بأيّ من تلك الأسماء، ومن أسماء الأنبياء التي وردت في القرآن الكريم؛ أسماء الأنبياء: محمد، عيسى، موسى، آدم، نوح، إبراهيم، إسماعيل، إسحاق، يعقوب، ذا الكفل، يونس، داود، لوط، أيوب، يوسف، هود، زكريا،
أسماء أولادٍ من القرآن ورد في القرآن الكريم العديد من الأسماء للنبي -صلّى الله عليه وسلّم- ولغيره من الأنبياء، فمن أسماء النبي الواردة في القرآن الكريم: أحمد، ومحمد، وبشير، وعبد الله، والنور، والسراج، والمصطفى، والطاهر، والأمين، والصادق، وأمّا ما ورد من أسماء الأنبياء -عليهم السلام- في القرآن فهم خمسةٌ وعشرون نبياً ورسولاً، وهم: آدم، ونوح ، وإدريس، وإسحاق، ويعقوب، وأيوب، ويوسف، وموسى، وعيسى، وهارون، ولوط، وهود، ومحمد، وزكريا، ويحيى، وإلياس، واليسع، وذو الكفل، وصالح، وإبراهيم، وداود، وسليمان،
أسباب نزول سورة التوبة أرسل رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أبا بكر -رضي الله عنه- ومجموعةً من الصّحابة إلى الحج سنة تسعةٍ للهجرة، ثم بعثَ علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ليكون مُخبراً عنه بما جاء في سورة التوبة من نقضِ العهد مع المشركين، والمناداة في النّاس ببراءة من الله ورسوله، قال الله -تعالى-: (بَراءَةٌ مِنَ اللَّـهِ وَرَسولِهِ إِلَى الَّذينَ عاهَدتُم مِنَ المُشرِكينَ)، وإخبارهم بأربعة أمورٍ أساسيةٍ وهي: أنّه لا يدخل الجنّة إلّا المؤمنين، ولا يحج إلى البيت الحرام بعد العام كافر، ولا يطوف
القرآن الكريم اعتنى المسلمون في العصر القديم والحديث بعلم أسباب نزول القرآن ، وأَولوه عنايةً خاصّةً، وليس أدلَّ على ذلك من مُؤلّفاتهم الكثيرة في هذا المجال، فلهذا العلم أهميّة عظيمة في فهم النّصوص القرآنيّة فهماً صحيحاً، ومعرفة العبد لمُراد الله عزَّ وجلّ منه، بالإضافة إلى أنَّ معرفة أسباب النّزول تُسهّل حفظ كتاب لله لمن يريد حفظه. تعريف بسورة البقرة تُعتبر سورة البقرة أطول سورة في القرآن الكريم، وهي أول سورة نزلت بالمدينة باستثناء الآية (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ)
سورة لقمان هي من السّور المكيّة، وعدد آياتها أربع وثلاثون آية، وقد نَزلت هذه السّورة المباركة بعد سورة الصّافات، وسُميت بهذا الاسم نسبةً إلى قصةِ لُقمان مع ابنه كما تحدّثت بها الآيات الكريمة، ولقمان هو رجلٌ حكيمٌ صالحٌ كان يدعو ابنه ويوصيه بمكارمِ الأخلاق. كونها سورة مكية تحدّثت الآيات الأولى عن صفاتِ المؤمن في تقربه لله تعالى، وفي موضعٍ آخر نزلت في التهديد بالعذاب من الاستهزاء بالقرآن الكريم وعدم الاستماع إليه، وخصوصاً التاجر الذي كان يجمع أحاديث الفرس والعجم ليُضِلّ الآخرين عن الاستماع
أحكام سورة الملك ذكر ابن العربيّ في كتابه أحكام القرآن أنّ هناك آيةً واحدةً في سورة الملك بيّنت حكماً للعباد، وهي قول الله تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)، وفيها يذكر الله -تعالى- شكلاً من أشكال نعمه على العباد؛ بتسخير الأرض لهم، وجعلها مستقرّةً تحت أقدامهم، ثمّ أمرهم بالضرب والسعي والسفر فيها بحثاً عن الأرزاق وصنوف الثمار والتجارة، ثمّ يؤكّد الله -تعالى- أنّ هذا السعي لا يُجدي نفعاً إلّا بإذن الله
أحكام سورة البقرة أورد ابن العربيّ في كتابه أحكام القرآن تسعين آيةً من آيات سورة البقرة تتحدّث عن أحكامها، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض ما ذكرته سورة البقرة من أحكامٍ: أحكامٌ الإيمان بالغيب. أحكامٌ الإنفاق في سبيل الله تعالى. أحكامٌ حول اتّخاذ مقام إبراهيم مصلّىً. أحكامٌ استقبال المسجد الحرام. أحكامٌ حول إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة. أحكامٌ حول ذكر الصفا والمروة أنّهما من شعائر الله تعالى. أحكامٌ ليلة الصيام. أحكامٌ حول شهر رمضان. أحكامٌ حول مقاتلة الذين يقاتلون المؤمنين. أحكامٌ حول نقض عهد الله -تعالى-
أثر القرآن في تزكية نفس المسلم أودع الله -تعالى- في كتابه الكريم الكثير من الآيات التي تتحدث عن عظمته -سبحانه وتعالى-، وتفرّده بالخلق والتدبير لهذا الكون العظيم، وقد بيّن الله -تعالى- في كتابه الكريم بعضاً من أسمائه الحسنى ، وصفاته العلى، وأوضح للناس الطريق الصحيح الذي يوصلهم إلى النجاح في الدنيا والآخرة، وفيه ذكر لأهم المواقف والأحداث التي مرَّت بالأمم والأقوام السابقين؛ لما في ذلك من عبرة وعظة للناس من بعدهم، وقد دعا الله -تعالى- عباده المسلمين إلى قراءة كتابه بتأمّل وتدبّر، يقول الله
فضل آية الكرسي صحّت أحاديث عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ آية الكرسيّ هي أعظم آيةٍ وردت في القرآن الكريم، وورد في فضلها أنّها اشتملت على اسم الله -تعالى- الأعظم، ومَن داوم على قرائتها كانت لنفسه وبيته وأهله حرزاً ومانعاً من الشيطان وتسلّطه، وهي شفاءٌ من الداء بإذن الله سبحانه، إذ تقي صاحبها من السحر والعين والمسّ والحسد، والشعوذة والمشعوذين، وما ذلك إلاّ لمن حافظ على قرائتها فحفظته، ويختلف عن ذلك من استعملها كدواءٍ بعد إصابته بالمرض أو الأذى، ويُذكر في فضل آية الكرسي كذلك أنّها سببٌ
أمر الله تعالى خلق الله تعالى الخَلق بقدرته، وجعل الأمر له وحده سبحانه، فلا رادّ لأمره، ولا معقّب لحكمه، وشاءت إرادة الله -عزّ وجلّ- أن يجعل الدنيا محطاً لحياة البشر، وجعلها لهم دار اختبارٍ وابتلاءٍ ، وكتب على كلّ نفس فيها الموت؛ فقال تعالى: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ)، وجعل للدنيا أمداً وانتهاءً؛ فهي لأجلٍ مسمّى عنده، يصير بعدها الخلق إلى الدار الآخرة؛ لتكون أبداً وسرمداً، وأعمى الله تعالى موعد انتهاء الدنيا عن جميع خَلقه؛ ليكونوا على أهبة الاستعداد للقاء الله؛ فلا يغفلون عن طاعته، ولا
ما المقصود بالآية القرآنية: "آتى أمر الله"؟ قال الله -تعالى- في مطلع سورة النحل: (أَتى أَمرُ اللَّهِ فَلا تَستَعجِلوهُ سُبحانَهُ وَتَعالى عَمّا يُشرِكونَ)، وفسّر ابن كثير الآية الكريمة بأنّها إخبار من الله -تعالى-بدنوّ الساعة واقترابها، وممّا يؤكّد تحقّق الساعة ووقوعها التعبير بصيغة الماضي، كقول الله تعالى: (اقتَرَبَ لِلنّاسِ حِسابُهُم وَهُم في غَفلَةٍ مُعرِضونَ)، وقوله: (فَلا تَستَعجِلوهُ)، يُمكن أن يكون ضمير الهاء عائد على الله تعالى، أو على العذاب، والمقصود لا تستعجلوا العذاب، ورُوي عن