فضل العمرة في رمضان فضل العمرة في رمضان يُسارع المسلم في شهر رمضان إلى أداء الطاعات والعبادات، والحرص على الأعمال الصالحة كلّها، ومنها أداء العُمرة ؛ وذلك بالتوجُّه إلى بيت الله الحرام، وقَصْده، والطواف في الكعبة، والسَّعي بين الصفا والمروة، وإتمامها بالتحلُّل، قال الله -تعالى-: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّه)، وفي بيان فَضْل العُمرة، رُوي عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها سألت رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: (يا رسولَ اللَّهِ على النِّساءِ جِهادٌ؟ قالَ: نعَم، عليهنَّ
شهر رمضان شهر رمضان هو الشهر التاسع في السنة القمريّة، ويأتي بعد شهر شعبان، ويتبعه شهر شوّال، وقد فضّله الله -تعالى- على باقي أشهر السنة؛ لأنّه أحد أركان الإسلام، كما أنَّ صيامه فَرض على كلّ مسلم، قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ)، وجُعِل قيام ليله من السُّنَن التي حَثَّ الإسلام عليها، ورتّب على ذلك مغفرة ما تقدّم من
تعريف الصيام لغةً وشرعاً يُعرَّف الصيام في اللغة والاصطلاح الشرعيّ كما يأتي: الصيام لغةً: ويُراد به الإمساك عن الشيء، يُقال: صام فلانٌ عن الكلام؛ أي أمسك، وامتنع عنه، كما قال الله -تعالى- واصفاً حال مريم -عليها السلام-: (إِنّي نَذَرتُ لِلرَّحمـنِ صَومًا فَلَن أُكَلِّمَ اليَومَ إِنسِيًّا)؛ أي أنّها امتنعت عن الكلام والحديث، وتوقّفت عنهما. الصيام شرعاً: هو التوقُّف والإمساك عن المُفطرات، من طلوع الفجر الثاني، إلى غروب الشمس، مع عقد النيّة والعزم؛ لتتميّز العادة عن العبادة، بشروطٍ مخصوصةٍ، وزمنٍ
كفّارة عدم قضاء صيام رمضان أهل العلم متّفقون على استحباب المبادرة في قضاء ما فات المسلم من صيام في رمضان؛ لأنّ قضاء الواجبِ واجبٌ تنشغل به ذمة المكلّف، وذهب كثير من أهل العلم إلى ترتُّب الإثم على مَن أخّرَ قضاء رمضان حتى حلّ رمضان الذي يليه بغير عُذر، وتعدّدت أقوالهم في لزوم الفِدية عليه، وبيان المسألة فيما يأتي: الجمهور: قال جمهور الفقهاء من الشافعية، والمالكية، والحنابلة بلزوم الفِدية؛ مُستدلّين بفِعل بعض الصحابة، كأبي هريرة ، وعبدالله ابن عبّاس -رضي الله عنهما-، وتكون الفِدية بإطعامِ مسكينٍ
ما فوائد شهر رمضان إنّ لشهر رمضان العديد من الفضائل والفوائد العظيمة، وسيتمّ بيان وتفصيل فوائده للفرد والمجتمع، وفضائله الدنيويّة والأخرويّة في المقال فيما يأتي: فوائد شهر رمضان الدنيويّة والأخرويّة للفرد إنّ لِشهر رمضان العديد من الفوائد الدُنيويَّة والأخرويّة التي تعود على الفرد، ومنها ما يأتي: تفتح الجنَّة أبوابها للصَّائمين، والذَّاكرين، والطَّائعين لربِّهم، وتُغلق في شهر رمضان أبواب النَّار، وتُصفَّد الشَّياطين، لِقول النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (إذا جاءَ رَمَضانُ فُتِّحَتْ أبْوابُ
لماذا نحب رمضان اختصَّ الله -سبحانه وتعالى- شهر رمضان بميِّزاتٍ عديدةٍ تجعل له عند المسلمين مكانةً خاصَّةً في نفوسهموحبَّاً شديداً لهذا الشهر الفضيل، نورد بعض هذه الميِّزات فيما يأتي: شهر رمضان هو شهر الصِّيام وموسمٌ من مواسم الطَّاعات وأفضلها، فقد اختاره الله -تعالى- شهراً من بين كلِّ الشُّهور لتكون الطَّاعاتُ فيه مضاعفة وأجور الأعمال فيه أعظم من باقي الشُّهور. شهر رمضان هو الشَّهر الذي أنزل الله -تعالى- فيه القرآن، حيث قال الله -عزَّ وجل-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ
الحكمة من تشريع صيام شهرِ رمضان تجلّت حكمة الله -سبحانه- من تشريع صيام شهر رمضان وفرضه على كلّ مسلمٍ في العديد من الأمور، بيان البعض منها وتفصيله آتياً: تحقيق تقوى الله في النفوس، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، فالصيام عبادةٌ تقوّي الوازع الإيمانيّ وتعزّزه لدى المسلم؛ فتمنعه من الوقوع في المحرّمات، أو التمادي فيها، وتشكّل له حاجز وقايةٍ يحميه من تتبُّع الآثام والشرور؛ فالتقوى
سبب تسمية شهر رمضان بهذا الاسم تباينت الآراء في اسم شهر رمضان وسبب تسميته بذلك، وبيانها فيما يأتي: أنّه كان موافقاً للحرّ الشديد عندما نُقِلت أسماء الشهور من اللغة القديمة. أنّ فيه حرقاً للذنوب والمعاصي؛ أي مغفرتها. أنّ جوف الصائم فيه يكون شديد الحرّ. أنّ القلوب فيه تتّعظ، وتتأثّر بحرارة الخير كما تؤثّر حرارة الشمس في الحجارة والرمال. أنّ العرب كانوا يُجهّزون فيه ما يملكونه من السلاح للحرب القادمة في شهر شوّال. أنّه موضوع لغير معنى كبقيّة الشهور. وقد رأى فريقٌ عدم وجود علاقة بين رمضان والحرّ
كيفية قيام ليلة القدر إنَّ للمسلمين في قيام ليلة القدر والاجتهاد فيها قدوةً؛ وهو النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يجتهد في العبادة فيها أكثر من غيرها، لحديث عائشة رضي الله عنها: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ)، وكان اجتهاده في عدة أمور: كالصلاة، وتلاوة القرآن، وذكر الله تعالى، وإخراج الصدقة ، وغيرها من الأعمال الصالحة، كما كان -عليه الصلاة والسلام- يتفرّغ للقيام والذكر ، فيذكر الله بقلبه ولسانه وجوارحه، و
كيفيّة الصلاة والدعاء ليلة القدر بيّن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ من أعظم الأدعية وأفضلها ليلة القدر الدعاء بقول: (اللهم إنّك عفوٌ كريمٌ تحبّ العفو فاعفُ عني)، والمقصود من ذلك أنّ هذا الدعاء يعدّ من خير ما يُمكن للمسلم أن يدعو به الله ليلة القدر، وأنّه ممّا ينبغي أن يحرص عليه ويكرّره، إلّا أنّه يُشرع له الدعاء بغيره من الأدعية، بل يستحبّ للمسلم فعل ذلك، فيجدر به أن يحرص على الدعاء بخيري الدنيا والآخرة، وأن ينوّع في أدعيته أيضاً بما فيها الأدعية المأثورة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم،
كيفية الاعتكاف في رمضان يُعدّ الاعتكاف سنّةً مؤكدةً عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ويعني المكوث في المسجد لعبادة الله -تعالى- وطاعته، وتتأكّد هذه السنة النبويّة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك؛ فقدّ كان -عليه السلام- يعتكفها جميعاً إلى أن توفاه الله -تعالى-، ويتحقّق الاعتكاف في شهر رمضان وفق شروطٍ ثلاثةٍ، وهي: النيّة؛ وذلك بأنّ ينوي المسلم الاعتكاف ؛ لأنّ الأعمال بالنيات. المكوث في المسجد ولزومه؛ فقدّ كان النبي -صلّى الله عليه وسلّم- يعتكف في المسجد لا في غيره. أن يكون المسجد الذي
كيفيَّة الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان الاعتكاف هو المُكوث في المسجد والبقاء فيه لطاعة الله -سبحانه وتعالى- بكيفيَّةٍ مخصُوصةٍ، سواءً كان ذلك من الرَّجل أو من المرأة، والاعتكاف مَسنونٌ في كلِّ وقتٍ ولا يُقيَّد ذلك برمضان ، ولكنَّ استحبابه يزيد في شهر رمضان المبارك، وخاصَّة في العشر الأواخر منه، وذلك تَحرِّياً لليلة القَدر فيها، ويَهدف الاعتكاف إلى عدَّة أمور، منها: تَخلية القلب من كلِّ العلائق الدُّنيوية. الأُنس بالله -سبحانه وتعالى- وحده، والإقبال عليه دون انشغال القلب بمن سواه. أركان
كيفية الاستفادة من وقتي في رمضان يستطيع الإنسان الاستفادة من أكبر وقتٍ في رمضان من خلال قيامه ببعض الأُمور، نورد منها ما يأتي: تحديد الهدف: يسعى المؤمن الذي لامَس الإيمانُ قلبه إلى الفوز برضوان الله -تعالى- ، والوصول إلى الجنَّة، ومع أنّ طلب الجنة والسعي لها يكون في كلّ وقت؛ إلا أنّ شهر رمضان يكون ذلك فيه أقرب؛ لأنه شهر تُفتّح فيه أبواب الجنان، فيحرص المؤمن على شحذ همّته في شهر رمضان، فيُكثر من طاعة ربِّه ومن الأعمال الصَّالحة، ويُحسن الظن بالله ويسأله بيقين، فقد جاء عن ابن القيم -رحمه الله-
كيفية الاستعداد لشهر رمضان يمكن للمسلم أن يستعدّ لاستقبال شهر رمضان المبارك بالأمور الآتية: التوجّه إلى الله -تعالى- بالتوبة الصادقة. الإلحاح على الله -تعالى- ببلوغ شهر رمضان المبارك. استشعار الفرح والسرور بقرب قدوم شهر رمضان المبارك؛ فهو موسمٌ عظيمٌ من مواسم الخير عند المسلمين. تعلّم أحكام الصيام، والتعرّف على فضائله. اغتنام شهر شعبان والإكثار من الصيام فيه؛ تعويداً على الصيام. الإقبال على تلاوة آيات القرآن بتدبّرٍ وفهمٍ. فضائل شهر رمضان اختصّ الله -تعالى- شهر رمضان المبارك بمجموعةٍ من
شهر رمضان يهلّ على المسلمين هلال شهر رمضان المبارك كلّ عامٍ، حيث إنّه يعدّ من أعظم شهور السنة التي منحها الله لعباده في الأرض، ليحلّقوا في أجوائه الروحانية، ونسائمه الإيمانية، وهو الشهر المبارك الذي أنزل الله فيه القرآن الكريم هدىً للمؤمنين، وفيه ليلة خير من ألف شهرٍ، فتزداد فيه الأجور، وتصفّد الشياطين، وتفتح أبواب الجنان، ليبدأ التنافس بين المسلمين في ميادين العبادة ؛ طمعاً في نيل المغفرة والرحمة من الله تعالى، والعتق من النيران، فقد قال الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ
كيفيّة استقبال شهر رمضان كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يستقبل شهر رمضان بصورةٍ خاصّةٍ؛ فلم يكن استقباله كاستقبال سائر الشهور، بل كانت له مكانةٌ خاصّةٌ عند النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وعند الصحابة -رضي الله عنهم-، وكان -صلّى الله عليه وسلّم- يُبشّرهم بقدومه؛ فقد رُوي عنه -عليه الصلاة والسلام- أنّه كان يقول: (أتاكم شهرُ رمضانَ، شهرٌ مبارَكٌ، فرض اللهُ عليكم صيامَه، تفتحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ، وتُغلَق فيه أبوابُ الجحيم، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطينِ، وفيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألف شهرٍ، من
كيفية استقبال شهر رمضان المبارك يعدّ شهر رمضان موسماً للطاعات والعبادات ومضاعفة الأجور، ولذلك فإنّ أهل العلم يذكّرون المسلمين بأفضل كيفيّةٍ لاستقبال شهر رمضان، ولإحسان إكرامه من أول ليلةٍ فيه، وتوجد عدّة أمورٍ لاستقبال شهر رمضان، يُذكر: تحقيق التوبة النصوح التي يُقصد فيها تكفير الذنوب، وتجدر الإشارة إلى أنّ التوبة لا تخصّص بشهر رمضان وحسب؛ بل هي واجبةٌ في كلّ وقتٍ وحينٍ، لكنّ يُخصّ شهر رمضان على ما سواه من الأوقات والأشهر لها. تجديد النيّة للصيام والقيام لله -تعالى- وحده خلال الشهر الفضيل.
كيفية استغلال الوقت في شهر رمضان هناك العديد من الوسائل التي تُعين المسلم على استغلال الوقت في شهر رمضان المبارك، وفيما يأتي بيان جانبٍ منها: الحرص على الدعاء عند وقت الإفطار. الاجتهاد في برّ الوالدين، ومساعدتهما، والجلوس معهما، فالكثير من الناس يجلسون في شهر رمضان مع أصحابهم ويفطرون معهم تاركين أهلهم دون مؤنسٍ يُشاركهم الإفطار. المكوث في المسجد بعد صلاة الفجر، والبقاء فيه إلى طلوع الشمس، ثمّ أداء ركعتين، لينال المسلم بذلك أجر حجّةٍ وعمرةٍ تامّةٍ. الحرص على تفطير الصائمين، فلو حرص المسلم على
كيفية استغلال الوقت في رمضان يمكن للمسلم أن يستغل وقته في رمضان من خلال ترتيب جدولٍ يومي له، وفيما يأتي مقترحٌ لذلك: بدء اليوم من وقت السحور، وتناوله قبل أذان الفجر، والحرص على تأخيره قدر المستطاع. الاستعداد لأداء صلاة الفجر ، والخروج إلى المسجد قبل رفع الأذان. أداء ركعتي تحيّة المسجد، والاستمرار في ذكر الله -تعالى- إلى وقت الأذان، والحرص على ترديد الأذان مع المؤذن، ثمّ أداء سنّة الفجر، وانتظار إقامة الصلاة بذكر الله وقراءة القرآن. قراءة الأذكار الواردة بعد الصلاة، ثمّ البقاء في المسجد، وتلاوة
كيفية قيام ليلة القدر الأصل في المسلم أن يكون حريصاً على قيام ليلة القدر ، وفيما يأتي بيان كيفية قيامها: دعاء الله -تعالى- والإلحاح عليه بأن يُعين على قيام ليلة القدر. إخراج شيءٍ من الصدقة في كلّ ليلةٍ من ليالي العشر؛ وذلك لأنّ الصدقة تُضاعف أجورها أضعافاً كثيرةً إن صادفت ليلة القدر. الحرص على الإتيان بكلّ الفرائض والسنن بمجرد غروب الشمس في العشر الأواخر من رمضان. الحرص على تبكير الفطور في كلّ ليلةٍ من ليالي العشر الأواخر، مع البدء بالإفطار على الرطب، واحتساب ذلك عند الله -تعالى-. الإكثار من
ختام شهر رمضان رمضان شهر الخير والبركة؛ يُضاعف الله فيه أجر الأعمال الصالحة، وتتنزّل الرحمات الإلهيّة بالخير الكثير؛ فتُغفر الذنوب ، وتُعتَق الرقاب، فمن فاته إدراك خيره، حُرِم، ومن أدرك خيره، قُبل وغُفر له، ويشهد شهر رمضان على ما كان فيه من الإحسان، أو الإساءة؛ فمن صام نهاره، وقام ليله، وأحسن فيه بالعمل، كان من الفائزين، ومن غَفِل عنه، فأعرض عن الطاعة والعمل، كان من الخاسرين. ومن أدرك ذلك كان همّه في رمضان حياة قلبه بالإيمان والطاعة، وبذل جهده في الوصول إلى هذا الفضل العظيم، وتجنُّب خسارته.
كيف نُنظِّم الوقت في رمضان تمرُّ الأيام وقد يغفل المسلم أو يتهاون بالعبادة ، لذا منح الله -تعالى- المسلمين أوقاتاً مباركة وأيَّاماً فيها أجرٌ عظيم، وفضَّلها على باقي الأيام، وجعل الأجر فيها مضاعفاً، وكان من بينها الشَّهر العظيم؛ شهرُ رمضان المُبارك، والكيِّس الفطن هو من اغتنم هذه الأيَّام بالعبادة والطَّاعة والتقرُّب إلى الله -تبارك وتعالى-، وقد قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: (الصيام جُنَّةٌ، وحِصنٌ حصينٌ من النار)، وحتى يتمكَّن المسلم من الاستفادة من هذا الوقت المبارك عليه بتنظيم وقته
الصيام قال تعالى: "ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ" وهذا دليل من كتاب الله على وجود الصيام قبل الإسلام، الجميع يعرف أن الصوم عبادة فرضها الله تعالى على الخلق والصوم هو الركن الثاني من أركان الإسلام الذي يتقرب به العبد إلى ربه متعبداً لله عز وجل مبتعداً عن المحرمات التي نهانا عنها الله تعالى وأمرنا بالإبتعاد عنها، لكن ما لا يعرفه الجميع ويجهله الكثيرين هو أن الصيام وجد قبل ظهور الإسلام فقد كان بني إسرائيل والمصريين القدماء
استقبال الصحابة لشهر رمضان ضرب الصحابة -رضي الله عنهم- أروع الأمثلة في استقبالهم لشهر رمضان، وقد جاءتْ كثير من الروايات تصف أحوالهم مع شهر الصيام، وتقلّبهم في الطاعات، وفيما يأتي وقفات عاجلة مع بعض تلك المشاهد: تبشير النبيّ بدخول رمضان: كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يُبشّر الصحابة -رضي الله عنهم- بمجيء شهر رمضان، وقد رُوي في ذلك عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ كان يُبشّر أصحابه بقدوم رمضان، فيقول: (أتاكُم رَمضانُ شَهرٌ مبارَك، فرَضَ اللَّهُ عزَّ وجَلَّ عليكُم صيامَه، تُفَتَّحُ فيهِ