الفرق بين صلاة الفرد وصلاة الجماعة اتّفق فقهاء المسلمين على أنّ أداء المسلم صلاته مع الجماعة أفضل من أدائه لها منفرداً، وصلاة الجماعة لها فضائل تميّزها عن صلاة الفرد، ألا وهي: تفضُل صلاة الجماعة على صلاة الفرد بسبعٍ وعشرين درجة، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (صَلَاةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الفَذِّ بسَبْعٍ وعِشْرِينَ دَرَجَةً)، وفي روايةٍ أخرى أنّها أفضل بخمسٍ وعشرين درجة، وهذه الرّوايات كلّها تصرّح على أفضليّة صلاة الجماعة على الصّلاة المنفردة ببضعٍ وعشرين درجةً ولا خلاف في ذلك،
الفرق بين الرجل والمرأة في إقامة الصلاة والأذان أجمع الفُقهاء على عدم جواز أذان المرأة وإقامتها للرجال؛ لأن الأذان يُسنّ له رفع الصوت، والمرأة لا يُشرع لها ذلك بحضرة الرجال، وقال المالكيّة إن من شُروط الأذان والإقامة أن يكونان من الذَّكر البالغ، ويحرمُ على المرأة الأذان، ويجوز لها الإقامة في السرّ، وأمّا الحنابلة فقالوا إنّ الأذان فرض كِفايةٍ لجماعة الرّجال، وقال الحنفيّة بالكراهة التحريميّة في أذان المرأة؛ لأنّ الأذان يكون برفع الصوت في مكانٍ عالٍ، والمرأة منهيّةٌ عن ذلك، ويرى الشافعيّة
الصّلاة في وقتها الصَّلاةُ هي أساسُ الإسلام، وقد حثَّ الإسلامُ على إقامتِها في وقتِها، وجُعِلَت الصَّلاةُ في وقتِها من أفضلِ الأعمالِ وأقربِها إلى الله -تعالى-، ولا تكاد تجدُ لفظاً في القرآنِ والسنّةِ يأمرُ بمجرَّد أداءِ الصّلاةِ فقط، وإنَّما جاء الأمر بِإِقَامتِها، ومن أهمّ معاني الإقامة: أن تُصلّى الصّلاة على وقتها، ويُقصد بالصّلاة على وقتِها: أي الصّلاة في أوّل وقتِها، وهي من الأعمال التي تقرّب العبد من الجنة، وقد دلَّ على ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عندما سُئل: (أيُّ الأعمالِ
الذكر بعد الوضوء من سنن الوضوء أن يقول المسلم بعد فراغه منه الأذكار الواردة بعده، ومنها التلفّظ بالشّهادتين؛ أي قول أشهد أن لا إله إلّا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فقد اتفق الفقهاء على استحباب هذا الذكر بعده، وهو سنّةٌ ثابتةٌ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ولا يُشرع أثناء قوله رفع سبابته أو استقبال القبلة فلا أصل له في الشّرع، واستحبّ بعض الفقهاء أيضاً قول: "اللهم اجعلني من التّوابين واجعلني من المتطهرين"، ورأى بعضُ الحنابلة استحباب أن يرفع المسلم بصره إلى السّماء عند قول ذلك، ومن
الدليل على عدد ركعات الصلوات الخمس عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (فُرِضت صلاةُ السَّفرِ والحضَرِ ركعتينِ فلمَّا أقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالمدينةِ زِيدَ في صلاةِ الحضَرِ ركعتانِ ركعتانِ وتُرِكت صلاةُ الفجرِ لطولِ القراءةِ) ففي الحديث السابق بيانٌ على أنّ الصلاة عندما فُرضت كانت ركعتين ركعتين، سواءً كانت في السفر أو في الإقامة، ومن ثمّ تمّ زيادة عدد الركعات في الصلوات الخمس في حالة الإقامة وعدم السفر، فأصبحت صلاة الظهر والعصر والعشاء أربع ركعاتٍ بدلاً من ركعتين، وبقيت صلاة
التخفيف في الصلاة يُقصد بالتخفيف في الصلاةِ: الاقتصار على الحدّ الأدنى من كمالها، مع الإتيان بالواجبات والسُنن من غير إخلالٍ بها، أو بغير تطويلٍ مُملّ، ويُندبُ للإمام التخفيف في الصلاة ؛ مُراعياً بذلك أحوال الناس، وللرفق بهم، ويختلف التّخفيف بحسب أحوال المُصلين، وهو من الأمور المُجمعِ عليها، والمندوب إليها، وهو من الرُّخص الشرعيّة التي تصدّقَ الله -تعالى- بها على عِباده، تخفيفاً وتيسيراً عليهم. فيُسنّ لِمَن يُصلّي في جماعة عدم التطويل، وإن صلّى لوحده فليطل ما شاء، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ
إقامة الصّلاة للمرأة اتّفق جمهور السلف وجمهور الأئمّة الأربعة أنّ المرأة لا يجب عليها الأذان ولا الإقامة ، وفي المسألة تفصيل نورده في المقال فيما يأتي. إقامة المرأة للصّلاة منفردة إذا صلّت المرأة منفردة أي لوحدها، فيكون حكم إقامتها للصلاة كما يأتي: النّدب والاستحباب: والنّدب رأي المالكيّة، فإن صلّت المرأة منفردة يُندب لها إقامة الصّلاة، ولكن تُقيمها سرّاً. وعند الشافعيّة يُستحبّ للمرأة إن صلّت لوحدها أن تُقيم الصّلاة لنفسها. الاستحسان أو الإباحة: فقول الحنابلة أنّ المرأة لا تُقيم للصّلاة ولا
أين ينظر المصلِّي أثناء الصَّلاة يختلف محل النَّظر في الصَّلاة بحسب الموضع في الصَّلاة، وبحسب نوع الصَّلاة، فقد ذهب الشَّافعيَّة والحنابلة إلى سُنِّيّة النَّظر إلى محلِّ السُّجود في جميع الصلوات، حيث جاء عن أبي هُريرة -رضي الله عنه- أنَّ الصَّحابة الكرام كانوا يرفعون أبصارهم إلى السَّماء في الصَّلاة، فلمَّا نزل قولهُ -تعالى-: (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ)، صاروا ينظرون إلى محلِّ سُجودهم، واستثنى الشَّافعيّة صلاة الجنازة من النظر لموضع السُّجود فيها؛ لأنَّ السُّنَّة النَّظر إلى
موضع وقوف الإمام في صلاة الثلاثة إنّ أقل ما تقوم به صلاة الجماعة شخصين اثنين، ويكون وقوف الإمام فيها وفق حالاتٍ؛ فإن كان المأموم به رجلاً أو صبياً فقط وقف الرجل أو الصبي إلى يمين الإمام، ويكون بجانبه تماماً دون تقدّمٍ أو تأخّرٍ عنه، أمّا إن كانوا ثلاثةً أو أكثر؛ فإنّ الإمام يتقدّم عليهم، فيصلّي المأمومان أو المأمومون خلف الإمام، كما يجوز أن يقف أحد المأمومين إلى يمين الإمام، وأحدهم إلى يساره إن كانا اثنين فقط، أي يكون الإمام حينها في وسطهما دون أن يتقدّم عليهما، وإذا صلّى مع الإمام اثنان
صفة وضع اليدين أثناء القراءة تُوضع اليدان أثناء القراءة في الصّلاة بحيث تكون اليد اليُمنى على اليُسرى، فقد جاءَ عن ابن المُنذر أنّ النبيَّ -عليه الصَّلاةُ والسَّلام- كان يأخُذُ شمالهُ بيمينه أثناءَ الصّلاة، وهو قولُ الشافعيّ، ومالك، وأحمد، وأبو حنيفة، لِقول النبيّ -عليه الصَّلاةُ والسَّلام-: (كانَ النَّاسُ يُؤْمَرُونَ أنْ يَضَعَ الرَّجُلُ اليَدَ اليُمْنَى علَى ذِرَاعِهِ اليُسْرَى في الصَّلَاةِ)، ورُويَ عن بعضِ أهل العلم إرسالُ اليدين في الصلاة، ونقل ذلك الترمذي وابن المنذر وغيرهم، وذهب
أول صلاة صلاها الرسول إنَّ أوَّل صلاةٍ ظهرت هيَ صلاة الظُّهر، وهي الصّلاة الأُولى التي صلَّاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكان مأموماً خلف جبريل -عليه السَّلام-، والصّلاةُ رُكنٌ من أركان الإسلام الخَمس، ومن أهمِّ فرائضِ وأعمدةِ الإسلامِ، وفُرضَت على النبيِّ محمد -صلى الله عليه وسلم- في ليلةِ الإسراء والمعراج، وقد صلّى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ببني سَلَمَة صلاة الظُّهر في مكَّة المكرمة، وقد ورد أنَّها سُمّيَت الصَّلاةَ الأولى؛ لأنَّها أوَّل صلاةٍ في الصَّباح، ومن العلماء من قال أنَّ
الصلاة تعرّف الصلاة لغةً بالدعاء، وأمّا شرعاً فتعرّف بأنّها عبادةٌ مخصوصةٌ، بيّنت الشريعة حدود أوقاتها، فالصلاة صلةٌ بين العبد وربّه، فقد فرض الله -تعالى- على عباده خمس صلواتٍ في اليوم والليلة، ودليل ذلك قول الله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)، إنّ للصلاة مكانةٌ عظيمةٌ في الدين؛ فهي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي آخر ما يُفقد من أحكام الدين، إذ لا دين لمن لا صلاة له، بالإضافة إلى أنّ الصلاة هي الفيصل بين الإيمان والكفر، ودليل
يوم الجمعة يعتبر يوم الجمعة من الأيّام المباركة عند المسلمين، فيوم الجمعة هو اليوم الذي خلق الله فيه آدم وهو اليوم الذي أدخل فيه الجنّة وأخرج منها، وهو اليوم الذي تقوم فيه يوم القيامة، ولا شكّ بأنّ أهميّة يوم الجمعة كبيرةٌ عند المسلمين فهم ينتظرون يوم الجمعة كلّ أسبوعٍ لما فيه من الخيرات والفضائل، ففي يوم الجمعة ساعة إجابة لا يوافقها عبدٌ مسلم يدعو الله تعالى إلاّ استجيب له، صلاة الجمعة تعتبر صلاة الجمعة أحد أهمّ الصّلوات عند المسلمين حيث يجتمع المسلمون للصّلاة في المساجد والاستماع إلى خطبة
أنواع الصّلوات في الإسلام الصّلوات الواجبة الصّلوات الخمس تُعرّف الصلوات الخمس بأنّها الصلوات التي يُؤدّيها المُسلم كُل يومٍ وليلة، وهي: الفجر، والظُهر، والعصر، والمغرب ، والعِشاء، وهي آكد فرائض الإسلام بعد النُطق بِالشهادتين، والرُكن الثانيّ من أركان الإسلام، قال الله -تعالى-: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)، وعن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قال: (أنَّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بَعَثَ مُعَاذًا -رَضِيَ اللَّهُ عنْه- إلى اليَمَنِ،
أنواع الصلاة الصلوات الواجبة الصلوات الخمس حين تُذكر الصلوات الخمس أو لفظ الصلوات المفروضة فإنه يُقصد بها الصلوات التي يُصلِّيها المُسلم في كلِّ يومٍ وليلة، وقد ثبتت فرضيتها في القرآن والسنة وإجماع العُلماء، وهي صلاة الفجر ، والظهر، والعصر، والمغرب ، والعشاء، وهذه الصلوات هي الرّكن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين في قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (بُني الإسلامُ على خمسٍ، شهادةِ أن لا إله إلا اللهُ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، والحجِّ، وصيامِ رمضانَ)، وقد أمر الله بها في أكثر من
صلاة الجمعة يوم الجمعة : مشتقٌ من اجتماع الناس للصلاة، وقيل: لجمعه الجماعات، وقيل: لجمع طين آدم - عليه السلام- فيه، وقال بعضهم: لأن آدم -عليه السلام- جُمع خلقه فيه، وقيل: لأن آدم -عليه السلام- اجتمع مع حواء في الأرض في هذا اليوم، وأوّل من سمَّاه يوم الجمعة كعب بن لؤي، وكان يُسمّى قديماً يوم العروبة، وهو أفضل أيام الأسبوع، وقد دلَّ القرآن، والسنة، والإجماع على أصل فرضية صلاة الجمعة، أمَّا القرآن فقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ
أقل عددٍ لصلاة الجماعة إنّ أقلّ عددٍ تحصل به صلاة الجماعة اثنان؛ وهما: الإمام والمأموم، ويُؤكّد ذلك ما جاء في السنة وإجماع أهل العلم، وصلاة اثنين وما فوق تُعد جماعةً، وكلّما زاد عدد المصلّين زاد الفضل في ذلك. حكم صلاة الجماعة صلاة الجماعة سنةٌ مؤكدةٌ، وقد ذهب بعض العلماء إلى أنّها فرض عينٍ؛ يأثم من تركها وإن كانت صلاته بشكلٍ فرديٍّ صحيحةٌ، والبعض قال بأنّها فرض كفايةٍ؛ يأثم جميع أفراد المجتمع إن تركوها، وصلاة الجماعة تعدل صلاة الفرد وحده بسبعٍ وعشرين مرةٍ، وعلى المسلم ألّا يتهاون في صلاة
صلاة التراويح الصلاة لغةً: الدعاء بخيرٍ، ومنه قوله تعالى: (وَصَلِّ عَلَيهِم)، أي ادعُ لهم، وأمَّا اصطلاحاً: فهي أقوالٌ وأفعالٌ مخصوصةٌ مفتتحةٌ بالتكبير ومختتمةٌ بالتسليم، والتراويح جمع ترويحة، وهي في الأصل اسمٌ للجلسة مطلقة، ثم سُمّيت الجلسة التي بعد الأربع ركعاتٍ في ليالي رمضان بالترويحة؛ لاستراحة المصلين فيها، ثم سُمّيت كل أربع ركعات ترويحة مجازاً، وأمَّا صلاة التراويح اصطلاحاً: فهي قيام شهر رمضان ركعتين ركعتين على اختلافٍ في عدد ركعاتها، وصلاة التراويح سنّة مؤكّدة، وأوّل من سنَّها رسول الله
أفضل الصلوات عند الله حظيت صلاة الصُّبح -أي الفجر- يوم الجمعة في جماعة بكونها أفضل الصلوات عند الله -سبحانه-، فعن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: (أفضلُ الصلواتِ عندَ اللهِ صلاةُ الصبحِ يومَ الجمعةِ في جماعةٍ)، والأفضلية عند الله تكون في أعظمها أجراً، فصلاة الصبح أفضل الصلوات الخمْس، ويوم الجمعة أفضل الأيام عند الله، والصلاة جماعةً أفضلُ من صلاة الفرد، وبهذا اجتمع فيها أعظم الأجر، وفي حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فَضْلُ صَلاةِ الجَمِيعِ علَى صَلاةِ الواحِدِ خَمْسٌ وعِشْرُونَ
صلاة الفجر يجب على المسلم أن يهتم ويحرص على الصلاة ؛ لأن شأنها ومكانتها عظيمةٌ عند الله عز وجل، وعليه أن يخلص العبادة لله وحده لا شريك له، ويتبرّأ مما سواه، ويعتقد أن الله -سبحانه وتعالى- هو المعبود بحقٍّ، وما سواه هو الباطل، يقول الله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّـهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّـهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)، فالصلاة هي ثاني ركنٍ من أركان الإسلام ، فهي التي تلي الشهادتين، وهي الركن الأعظم بعد الشهادتين، فمن حفظها فقد حفظ دينه،
الصلاة فرض الله علينا خمس صلاوات باليوم والليلة، ومن عظمتها أنها فرضت في السماء في ليلة الإسراء والمعراج، فكانت خمسين صلاةً لكن الله خفف عنّا فجعلها خمس بأجر خمسين، وإن هذا كله ليشعرنا بعظمة هذا الموقف المهيب الذي يقف فيه العبد بين يدي ربه يصلي له ويدعوه راجياً صفحه وعفوه، فهو أقدس موقف وأبهى مشهد، به تتجلّى معالم العبودية الحقة، مشهدٌ هو ألذ وأعظم من الوقوف بين يدي الملوك جميعهم؛ لأنّ الله هو ملك الملوك ومالك الأمر كله. فضل الصلاة الصلاة أحب الأعمال إلى الله تعالى على الإطلاق، فحين سئل النبي
الصلاة تُعرّف الصلاة لغةً بالدعاء، أما اصطلاحاً فهي عبادة الله -تعالى- بأفعالٍ وأقوالٍ مخصوصةٍ مُفتتحة بالتكبير، ومختتمة بالتسليم، ومن الجدير بالذكر أن وجوب الصلاة من الأمور المعلومة من الدين بالضرورة، فقد دلّ على وجوبها القرآن الكريم، والسنة النبوية، وإجماع الأمة، حيث قال الله تعالى: (قُل لِعِبادِيَ الَّذينَ آمَنوا يُقيمُوا الصَّلاةَ). أحكام وشروط الصلاة تعدّ شروط الصلاة وأركانها وواجباتها من أهمّ أحكام الصلاة، لا سيّما أن صحة الصلاة تعتمد عليها بشكلٍ مباشر. شروط الصلاة يُعرّف الشرط بأنه ما
حكم الوضوء يختلف حكم الوضوء من عبادةٍ لأخرى، فقد يكون واجباً أحياناً، وقد يكون مندوباً في أحيانٍ أخرى، وقد يكون مكروهاً أو حراماً في بعض الحالات، وفيما يأتي تفصيل ذلك: يكون الوضوء واجباً على المسلم إذا أحدث ثمّ أراد أداء الصلاة ، سواءً أكانت صلاة فريضةً أم نافلةً، وقد دلّ على ذلك القرآن الكريم والسنّة النبويّة وإجماع العلماء. يكون الوضوء حراماً إذا كان بماءٍ مغصوبٍ؛ كأن يتعدّى المسلم على غيره فيأخذ ما لديه من ماءٍ رغم حاجته له. يكون الوضوء مندوباً في حالاتٍ كثيرةٍ؛ كالوضوء قبل النوم، أو الوضوء
أحكام المسبوق في الصلاة يُعرّف المسبوق: بأنّه المأموم الذي سَبقه الإمام بجميع الصلاة أو بعضها، ولِلمسبوق العديد مِنَ الأحكام الخاصّة به، ومنها ما يأتي: قراءة دُعاء الاستفتاح: فقد ذهب الحنفيّة إلى أنّه لا يَستفتح إن كان الإمام قد بدأ بِالقِراءة، أو في حالة عدم قُدرته على إدارك الركعة معه إذا قرأه، وإن كانت الصلاة سِرّاً فيجوز له الاستفتاح ، وأمّا الشافعيّة فيرون استفتاحه إن أدرك الإمام في القيام في الركعة الأُولى أو غيرها، وغلب على ظنّه إدراك الإمام قبل رُكوعه، فإن خاف فوات الركعة فإنّه يكتفي