المساجد اهتم المسلمون عامةً ببناء المساجد في المناطق التي يفتحونها، وكانت هذه المساجد تتميز بطابعٍ إسلامي لتدل على هوية الإسلام؛ فشكل الصحن المفتوح كان منتشراً في بلاد الشام والعراق والجزيرة العربية، بينما لم يظهر هذا النمط العمراني في البلاد التركية بسبب برودة الطقس، وتغيّر الظروف المعيشية والظروف السياسية. ويعد جامع القيروان من أشهر الجوامع التي تمّ بناؤها في العهد الإسلامي. جامع القيروان كانت القيروان رابع الحضارات التي أسّسها المسلمون في البلاد المفتوحة، بعد البصرة والكوفة في العراق
معنى المسجد أولت الشريعة الإسلامية المساجد اهتماماً بالغاً؛ فهي بيوت الله -تعالى- على الأرض، وقد شجع رسول الله --صلّى الله عليه وسلّم- المسلمين على بناء المساجد، ودليل ذلك قوله في الحديث النبوي الشريف: (من بنى مسجدًا للهِ، بنى اللهُ له في الجنةِ مثلَه). إنّ كلمة المسجد كغيرها من الكلمات التي تزخر بها اللغة العربية، ولها معنيان واحدٌ في اللغة، والآخر في الاصطلاح، وفيما يأتي بيانٌ لكلا المعنيين: المسجد في اللغة: اسمٌ مفردٌ، وجمعه مساجد، ويراد به: مُصلّى الجماعة، أو مكانٌ يصلّي الناس فيه الصلاة
الحملات البحرية يعتبر البحر من الأمور التي كانت غامضةً بالنسبة للمسلمين ؛ فكانوا يلجؤون إلى قطع المسافات الطويلة لفتح البلاد، ونشر الدين الإسلامي فيها، مع قصر المسافة البحرية إلى بعض تلك المناطق؛ فلم تكن السفن معروفةً لدى المسلمين آنذاك، وكان خوض البحر يقف عائقاً أمامهم، ومع حركة الفتوحات الإسلامية ازداد اهتمام المسلمين بالبحر؛ فاستطاع المسلمون في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فتح العديد من البلدان ذات مناطقٍ ساحليةٍ واسعةٍ؛ كبلاد الشام، وبلاد فارس، ومصر، والعراق، وطرابلس،
هجرة المسلمين إلى المدينة أدرك النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من أوّل يومٍ جاءه جبريل -عليه السّلام- أنّه سيترك موطنه مكّة مهاجراً إلى غيره؛ ليبلّغ رسالة ربّه، ويحقّق لها الأجواء المُعينة لنشر هذا الدين وإرساء قواعده ونشر شريعته، ولقد كان ورقة بن نوفل هو من ألمح إلى النبيّ -عليه السّلام- بذلك حين جاءه النبيّ -عليه السّلام- وزوجته خديجة -رضي الله عنها- يسألان عمّا حصل مع النبي في غار حراء، فكان ممّا قاله له ورقة بن نوفل حينئذ: (يا لَيْتَني فيها جَذَعًا، أكونُ حَيًّا حينَ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ،
خير أجناد الأرض خير أجناد الأرض هم أهل مِصر، وقد ورد ذلك في خطبة خطبها عَمرو بن العاص -رضي الله عنه- في أهل مِصر تحدّث فيها عن أهل مِصر، وما يتمتّعون به من صفات، وما يتميّزون به من خِصال، واستدلّ على قوله بما رُوِي عن عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه-، عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بإسنادٍ ضعيفٍ جداً: (إذا فتح الله عليكم مِصر بعدي، فاتّخذوا فيها جُنداً كثيفاً؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض، فقال له أبو بكر: ولمَ ذلك يا رسول الله؟ قال: لأنّهم في رباطٍ إلى يوم القيامة)، ومن العلماء الذين أوردوا
أوّل من صام من البشر ذُكِر في كتاب الوسائل إلى معرفة الأوائل للإمام السيوطي أنّ آدم -عليه السلام- هو أوّل من صام من البشر، وقد كان يصوم ثلاثة أيّام من كُلّ شهر، وهذا ما رواه ابن عساكر والخطيب عن الصحابيّ عبدالله بن مسعود، وروى ابن أبي حاتم عن الضحّاك أنّ نوحاً -عليه السلام- هو أوّل من صام، ثُمّ تَبِعه الناس وصولاً إلى النبيّ محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، وصحابته الكرام، وقد كان يصوم ثلاثة أيّام من كُلّ شهر حتى العشاء، وذلك إلى أن فرض الله صيام شهر رمضان في القُرآن الكريم ، وذكر مجاهد أنّ صوم
إدريس -عليه الصلاة والسلام- أسهم أنبياء الله تعالى في تطور الإنسانية، فلم تقتصر أعمالهم على الدعوة إلى التوحيد، بل استطاعوا المآخاة بين هذه الدعوة والدعوة إلى عمارة الأرض، فالأفكار التي كانت تحلق في فضاءاتهم العقلية السامية كانوا يسبقون بها زمانهم، بل وحتى زماننا هذا، فهم شخصيات نادرة، لن تتكرّر أبداً. إدريس -عليه السلام- نبي كريم عظيم، يرجع نسبه إلى شيث بن آدم -عليهما السلام-، فهو إدريس بن يارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث، ويُسمّى في التوراة بخنوخ، أو أخنوخ كما في الترجمة العربية، وقد
معنى الحبّ في الله الحبّ في الله يعني أنْ تكون محبوبات المسلم طاعةً لله -تعالى-؛ فيحبّ الآخر لأنّه رأى فيه من الخير والتقوى ومظاهر الإيمان ما يُحبّه الله -عزّ وجلّ-، وإن رأى من مسلم معصية أو ذنباً كره ذلك فيه، ويكره المسلم الآثام والشرّ؛ وذلك من أجل الله -تعالى-؛ إذ إنّ المعيار الذي يتّبعه المسلم في الحبّ والبغض هو مرضاة الله -تعالى-، كمَن يُحبّ مُعلّمه؛ لأنّه باب تحصيل العلم والمعرفة لديه، فيكون السبيل والطريق إلى تحقيق مرضاة الله -تعالى-، ثمّ حُسن الجزاء في الآخرة، ومن الممكن أن تجتمع في
جابر بن زيد هو أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي وهو فقيه ومحدّث وإمام في التفسير، روى الكثير من الأحاديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها وعن كبار الصحابة الذين شهدوا غزوة بدر، وهو من أرسى قواعد وأصول المذهب الإباضي، ولد في عهد خلافة عمر بن الخطاب سنة 21 هجري في منطقة الجوف في ولاية نزوى عاصمة عمان الداخلية، ثمّ انتقل للبصرة واستقر فيها وقضى حياته متنقلاً بين البصرة وعمان والحجاز، وقد توفي سنة 93 هجري وصلى عليه قطن بن مدرك الكلابي، واستلم الإباضة بعد ذلك تلميذه الإمام أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة.
الشرك بالله تعالى يُعتبر الشرك بالله -تعالى- من الأمور الخطيرة التي نبّه الإسلام من الوقوع فيها، ولو دون قصدٍ، فضلاً عن الابتعاد عن فعل ما يستوجب الدخول في الشرك قصداً؛ كالكفر بالله، وعبادة شيءٍ من مخلوقاته، أو فعل ما يؤكّد ذلك، وقد عدّ الله -تعالى- الشرك به ظلماً للنفس، فوصفه في سورة لقمان بقوله: (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)، كما إنّ الشرك يقسم إلى عدة أقسامٍ، باعتبار القصد منه، أو عدم القصد، فربما ارتكب المسلم أمراً لا يعي أبعاده، فأوصله ذلك إلى جزءٍ من جزئيات الشرك، وذلك ما ينبغي على
مراحل خَلْق الإنسان في القرآن الكريم مراحل خَلْق آدم عليه السلام ابتدأ الله -سُبحانه وتعالى- خَلْق آدم -عليه السلام- من تراب الأرض؛ قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ)، ثمّ أُضيف إلى ذلك التراب الماء إلى أن أصبح طِيناً، فالطين في أصله ترابٌ أُضِيف إليه الماء؛ قال -تعالى-: (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ)، ثمّ أصبح الطِّينُ لازِباً؛ أي مُلتصِقاً ببعضه البعض، ومُتماسِكاً؛ قال
المسجد الأقصى القبلة الأولى كانت قبلة المسلمين عندما كُتبت عليهم الصلاة بدايةً إلى المسجد الأقصى، والمقصود بالقِبلة هنا أي الجهة والتوجّه، وفي الاصطلاح هي الجهة التي يتّجه إليها المسلمون في صلاتهم، فكان أمر الله سبحانه في بداية تشريع الصلاة أن يتوجّه المسلمون إلى المسجد الأقصى، ثمّ جاء التحويل إلى الكعبة المشرّفة، ولقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يتّجه في صلاته إلى بيت المقدس يودّ لو أنّ الله -تعالى- يحوّل قبلته إلى البيت الحرام، وذلك لارتباطه القلبيّ بأبيه إبراهيم -عليه السلام- باني
صفات حسن الخلق هناك العديد من السمات التي يتحلى بها صاحب الخلق الحسن، منها: الكلام الطيب واللطيف مع الناس والبعد عن بذاءة القول. الوجه البشوش الطلق مع الآخرين والابتعاد عن العبوس والتنفير. الصبر على أذى الناس وإساءاتهم وتحمل ما يبدر منهم من أخلاق سيئة. الإحسان إلى الناس حتّى مع سوء أخلاقهم وسوء معاملتهم. عدم إيذاء البشر، وكف الشر عنهم. بذل المعروف والعطاء والكرم مع الخَلق. البعد عن الغضب والحقد والحرص على هدوء النفس وضبطها في التعامل مع الغيبر. أهمية الخلق الحسن ثمة جوانب عديدة يتبين من خلالها
المراحل العمرية يمرُّ الإنسان بمراحل عمريّة مختلفة، وتتصف كل مرحلة من هذه المراحل بصفات تُميّزها عن غيرها من المراحل الأُخرى، وهذه المراحل مثتعددة كمرحلة الرَضاعة وتكون منذ الولادة وحتى سن الثالثة من عمر الإنسان، ومرحلة الطفولة الأولى؛ وتمتدُ من سن ثلاث سنوات إلى سن الخمس سنوات، ومرحلة الطفولة الثانيّة؛ المتأخرة وتكون من سن ست سنوات إلى سن الثانية عشرة، ومرحلة المراهقة؛ وتمتدُ من سن الثانية عشر إلى عمر الواحد والعشرين، ومرحلة الرشد أو النضج؛ وتكون من سن الواحد والعشرين وحتى الثلاثين من عمر
إنّ على كل شخص أن يتحلّى بالأخلاق الحميدة والعادات الخلقيّة الرّاقية الّتي دعا إليها الدّين والعديد من الأمور الأخرى الّتي تجعل من شخصيّة المسلم شخصيّة راقية جذّابة، تجعله محبوباً في مجتمعه، ومن هذه الأمور كف الأذى عن النّاس، ويعرف كفّ الأذى بشكل عام بتجنّب والابتعاد عن كل عمل من شأنه أن يلحق الضرر أو الإساءة بالغير سواء كان ضرراً ماديّا كالضرب أو التكسير للممتلكات، وحتى ضرراً معنوياً، كالكلام الجارج أو المهين أو الكلام الّذي من شأنه التأثير على نفسيات الأخرين ويطلق بعض النَاس اسم السَلام
القلب إنّ القلب هو المعيار الرئيسيّ لفلاح الإنسان ونجاحه في حياته، فإن كان قلبه سليماً صحيحاً، كانت حياته كذلك، فالقلب السليم هو أساس صلاح الإنسان، وهو صفةٌ تُميّز صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حيث إنّ قلوبهم سليمة، وكان الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- يحثّهم على أن يحرصوا على سلامة قلوبهم، فإذا كان حال قلوب الصحابة كذلك، كان المسلمون أولى أن تكون قلوبهم سليمةً ومحصّنةً أمام ما يواجهونه في حياتهم من فتنٍ وشبهاتٍ، قال الله تعالى: (وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ*يَوْمَ لَا يَنفَعُ
تعريف الرياء وخطورته إنّ من أعظم أمراض القلوب خطورةً، وأكثرها انتشاراً بين الناس، مرض الرياء، ولذلك فقد جاءت كثيرٌ من النصوص الشرعية تحذر المسلم منه، وتنهاه عن الوقوع في شباكه، وقد عرّف العلماء الرياء بأنّه: ابتغاء العاجل الفاني ممّا عند الناس في الدنيا، من خلال إظهار خِصال الخير أمامهم، وإيثار ذلك على الآجل الآخروي ممّا عند الله تعالى، وقد أخبر سبحانه أنّه لا يقبل من العمل إلّا ما كان خالصاً لوجهه الكريم، فلو تفكّر الإنسان لعلم أنّه سيكون يوم القيامة في أمسّ الحاجة إلى صافي الحسنات، وهذه لا
إنّ الدين عند الله الإسلام شاءتْ إرادة الله -تعالى- أنْ تُختمَ الرّسالات السّماوية برسالة الإسلام، وأنْ يكون النبي محمّد -عليه الصلاة والسلام- خاتم الأنبياء والمرسلين، ولأجل ذلك فقد جعل الله رسالته للنّاس كافة؛ فقال سبحانه: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )، ولكي لا يكون للنّاس على الله حجّةً بانقطاع الرّسالات أو اندثارها، فقد تكفّل الله -سبحانه- بحفظ هذه الرّسالة الخاتمة من التحريف والتبديل والاندثار؛ فقال عزّ
الحكمة من تحويل القبلة تتجلى الحكمة من تحويل قبلة المسلمين في الصلاة من بيت المقدس إلى مكة المكرمة في عدة أمور نذكر منها: اختبار للمسلمين واليهود والمنافقين والمشركين، فلم يكن أمر تحويل القبلة بالأمر الكبير على الذين هدى الله من المسلمين المخلصين، وإنما كان محنة وأمراً كبيراً على من خالف المسلمين من يهود ومنافقين ومشركين، قال تعالى: (وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ).فأما موقف اليهود من تحويل القبلة فقد اعتبروه تحولاً عن قبلة الأنبياء من قبل، وأما المنافقين فشككوا
كيف عرف الناس الدفن عرف النّاس منذ القدم ظاهرة الدّفن و اتخاذ القبور لذلك ، و قد دعت الحاجة لبناء القبور عندما احتاج الإنسان لدفن أخيه الإنسان عند موته ، فالموت كما نعرف جميعاً هو نهاية الحياة الدّنيا و هو حقّ على كلّ إنسانٍ ، و قد حدّث القرآن الكريم عن قصّة ولدي آدم هابيل مع قابيل و كيف حمل الحقد و الحسد قابيل على أن يقتل أخاه هابيل في أوّل جريمةٍ تسفك فيها دم الأبرياء في تاريخ البشريّة ، لذلك يتحمّل قابيل جزءً من كلّ جريمةٍ ترتكب بعد جريمته إلى قيام السّاعة و ذلك بسبب أنّه كان أوّل من سنّ
آثار كفالة اليتيم على المجتمع لكفالة اليتيم العديد من الآثار التي تعود على المُجتمع، ومنها ما يأتي: كفالة اليتيم من أسباب رقّة القلب، حيث أن اليتيم يكون فاقداً للحنان والعطف فيحتاج من يعطف عليه، وقد أخبر النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّ من أسباب رقّة القلب المسح على رأس اليتيم، قال النبيّ -صلى الله عليه وسلّم-: (إنْ أردتَ أنْ يَلينَ قلبُكَ ، فأطعِمْ المسكينَ ، وامسحْ رأسَ اليتيمِ)، كما أنّ كفالة اليتيم سبب لدخول الجنّة؛ فقد قال -عليه السلام-: (أنا وكافِلُ اليَتِيمِ في الجَنَّةِ هَكَذا وقالَ
خلق الكون إنّ الكون بما فيه من آياتٍ وعظمةٍ، يدلّ على ربوبيّة الله تعالى، وكمال وحدانيّته ، والقدرة والعظمة الكاملتين؛ فالله تعالى خَلق السماوات والأرض وما فيها دون أيّ تعبٍ أو جهدٍ، وذلك خلال ستّة أيّامٍ، وإرادته لا يردّها أيّ أمرٍ، حيث قال في القرآن الكريم: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا)، والمؤمن بالاطلاع على قدرة الله تعالى، وعلى ما خَلق وبثّ في الكون من المخلوقات، تزيد محبّته لله تعالى، وخوفه وخشيته منه،
خلق الإنسان بيّن الله تعالى في القرآن الكريم المادّة التي خُلِق منها الإنسان، فوصفها أحياناً بالماء، ومرّةً بالتراب، ومرّةً أخرى بالطين، ووصف الطين في موضعٍ بأنّه لازبٌ، وفي موضعٍ آخر بأنّه صلصالٌ، وقد يعبّر عنها بالأرض، أو الماء الدافق، أو العلق، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يوجد أيّ تعارضٍ فيما سبق؛ فالماء يعدّ الأصل الأول للإنسان، أمّا التراب فهو الأصل الثاني له، وباختلاط الماء مع التراب يتكوّن الطين، وإن ضُرِبا ببعضهما البعض أصبحا حمأً مسنوناً، وإن جفّا أصبحا صلصالاً؛ ولذلك كان الماء أصل
مكانة الأم والزوجة في الشريعة الإسلامية حضّ الإسلام على برّ الوالدين وجعله في ميزان الله ثقيلاً، وخصّ الأمّ بالبرّ، لمكانتها وفضلها العظيم على أبنائها منذ أوّل يوم حملت فيهم، ولقد ذكر الله -تعالى- الأمّ في القرآن الكريم مراراً ولم يكتفِ ببرّ الوالدين بالعموم، ولذلك قال الله سبحانه: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)، وقال الله سبحانه: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ