الدين الإسلامي الإسلام هوَ دينُ الله تعالى الذي ارتضاه للناس والذي كانت دعوةُ الأنبياء والرُسُل جميعهُم للإيمان به، لأنّ الدينَ عندَ الله الإسلام منذ الأزل، ولا شكّ في أنّ هذا الدين العظيم لهُ من الأركان والأمور التي لا يتسع الحديث المقام لذكرها، ولكن سنذكر في هذا المقال أبرز الأمور التي تتعلّق بالدين وأهمّ المعلومات العامّة التي يجب أن يعرفها كُلّ مُسلِم عن دينه. معلومات دينيّة عامّة دعوة الإسلام جاءَ الإسلام للدعوة إلى توحيد الله تعالى توحيداً خالصاً له دون إشراك أحدٍ من الخلق في عبادته،
معاني الأسماء الجامعة لغيرها من الأسماء هُناك بعض أسماء الله الحُسنى التي ترجع جميع الأسماء والصفات إليها، وتدور معانيها حولها، وهي: لفظ الجلالة (الله)، والرّب، والرحمن، وبيان معانيها فيما يأتي: لفظ الجلالة (الله): اسم الله تدور حوله كُلّ معاني العُبوديّة له وما يرتبط بها، وقد بعث الله -تعالى- الرسل والأنبياء؛ ليُعلّموا الناس أمور دينهم ويعرّفوهم بربهم وخالقهم. الرّب: الربّ اسم تدور حوله كُلّ معاني الوضوح التي يبيّنها الله -تعالى- لخلقه، سواءً من حيث ما ينفعهم في دينهم ودُنياهم، أو ما يضرُّهم
رسالة الإسلام لم تأت الشريعة الإسلامية لتضيق على الناس وتضع عليهم القيود والأغلال، أو تكلفهم بما لا يطيقون من الأفعال، وإنّما جاءت لتحقيق السعادة للبشرية جمعاء، ورفع الحرج والمشقة عن الناس، فقد قال تعالى: (يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) [البقرة:185]. ومن خصائص الإسلام أنّه دين اليسر والسماحة التي تمثلت في جوانب كثيرة من حياة الناس، سواء ما يتعلق بالجانب الديني والتكليف الشرعي، أو ما يتعلق بالجانب الدنيوي، وهذه الخصيصة تدل على صلاحية هذا الدين لكلّ العصور
مظاهر وحدانية الله مظاهر وحدانية الله يدركها العقل بالتفكير توجد الكثير من الأدلّة التي تُثبت وحدانيّة الله -تعالى-، ووحدانيّة الله -سبحانه- يعني أنّه واحدٌ لا شريك له، ومن الأدلّة العقليّة التي تُثبت وحدانيّته -سبحانه-؛ هو أنّ كُلّ شيءٍ في الكون مخلوق، والمخلوق لا بُدّ له من خالق، وبما أنّ الفاعل واحد ولا يُصدرُ الفعل عن فاعلين، فيثبُت بذلك أنّ الخالق واحدٌ وهو الله -تعالى-، لِقولهِ -تعالى-: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ
نعم الله تعالى أنعم الله تعالى على الإنسان بالكثير من النعم التي لا تعد ولا تحصى، والإنسان العاقل هو من يتدبر في هذه النعم ويشكر الله تعالى عليها ويدعوه ليحفظها له، فقد قال تعالى: (وَإِن تَعُدّوا نِعمَةَ اللَّـهِ لا تُحصوها إِنَّ اللَّـهَ لَغَفورٌ رَحيمٌ) [النحل:18]، وقال أيضاً: (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً) [لقمان: 20]، وقوله أيضاً: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) [الضحى:11]. مظاهر نعم الله تعالى الإسلام من أعظم النعم التي أنعم الله تعالى بها على الإنسان،
قدرة الله الكون إنّ قدرة الله سبحانه في هذا الكون قدرة واسعة لا يمكن حدُّها أو حصرها، فهي تتسع لتشمل كل ما في هذا الوجود، فتشمل النجوم والكواكب، والبحار والمحيطات، والأرض وما فيها وما عليها، لذا يجب تأمل مظاهر هذه القدرة مما له من آثار وفضائل، كما أنّ هناك علاقة بين ذلك وبين العبودية لله سبحانه. مظاهر قدرة الله وإحكام صنعه في الكون العدد الكبير جداً من المجرّات التي تتكون منه المجموعة الكونيَّة بكاملها. حركة كواكب المجموعة الشمسية في الكون، وهي حركة في غاية الدقَّة، فهناك دوران للأرض حول
قدرة الله إنّ نظرنا إلى الإنسان كيف خلق، وإلى الكون وما فيه من بحار وأنهار ومحيطات وجبال، وتأملنا في السماوات وما تحتوي على مجرات ونجوم وكواكب سنعجب من قدرة الله سبحانه وتعالى في خلقه، وتلك العجائب لا يمكن حصرها، وقد أمرنا الله عز وجل بالتأمل والتفكر في جميع ما خلق، وذلك حتى ندرك أنّ الخالق واحد أحد لا يوجد له شريك، وبهذا يتجدد إيماننا. مظاهر قدرة الله في مخلوقاته قدرة الله في الحيوان العصفور لا يملك حاسة شم أو تذوق. الحيوانات بكافة أنواعها وأصنافها لا تستطيع النوم على ظهرها. الزرافة تستطيع
قدرة الله في الطبيعة الطبيعة هذا النظام الذي نعيش عليه ونلمسه بأيدينا، وننتفع به في حياتنا، يتضمن أعظم المظاهر على قدرة الله سبحانه، فكلُّ ما تتضمنه الطبيعة من تراب وحجارة وماء، وجبال ووديان وهضاب، هي مظاهر دامغة تدل على ذلك، فالذين عزو إلى الطبيعة الجامدة التي لا تنعم بالحياة خلق الإنسان وخلق الكون مخطئون، لأنّ كل ما حولنا يدل على قدرة الله تعالى، فكل مظهر من هذه المظاهر يدل على صفة من صفات الله، كالرحمة والقوة، والجمال، والعدل، والعظمة. مظاهر قدرة الله في الطبيعة التحوُّلات، والتحركات
قدرة الله من صفاته سبحانه القدرة، وهي قدرته على عمل ما يريد، وقتما يريد وكيفما يريد، وتختلف قدرة الله سبحانه عن قدرة أيِّ مخلوق من خلقه، بل لا مجال للمقارنة أو الموازنة، فقدرة الله مطلقة وواسعة، ولا تحدها حدود، في حين أنّ قدرة البشر محدودة جداً فشتان شتان بين الخالق والمخلوق، وشملت قدرة الله سبحانه كلَّ خلقه، فشملت الحيوانات والنباتات، والإنسان، بل شملت الكون بما فيه، وهناك مظاهر في قدرة الله في الحيوان، نستعرض بعضاً منها. مظاهر قدرة الله في الحيوان هناك عدة مظاهر لقدرة الله في الحيوان، منها:
الله القادر من رحمة الله بالعالمين أن بمكنونات أسمائه استدلال على وجوده سبحانه، وفي كل اسم من أسماء الله دلالة على قدرة وعظمة ولطف الخالق بعباده، وقد خصصنا هذا المقال لاستعراض صفة من صفات الله وأسمائه الحسنى التي تظهر قدرته وتسيير جميع ما خلق وفق إرادته تعالى وهي صفة القدرة. مظاهر قدرة الله في الأرض تتجلى قدرة الله وعظم شأنه سبحانه في الكون وما يدور به، فهو القادر الذي يرسل الرياح بشرى بين يدي رحمته، ويُجري السحاب الثقال لتحيا بها الأرض بعد موتها، وهو القادرعلى الخلق، والأماته، والبعث، أمّا
العدل يعتبر العدل من أسمى المعاني والقيم التي عرفتها البشرية، فهو عنوانٌ لكل خير، وطريقٌ موصل للمساواة بين البشر، وهو صفةٌ من صفات الله تعالى، واسمٌ من أسماءه الحسنى، أمر الله به عباده المؤمنين في أكثر من آية من آيات كتابه العزيز، منها قوله تعالى: (وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) [النساء: 58]، وقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ
رحمة الله عز وجل الرحمة في اللغة تعني الرقة، والعطف، والمغفرة، والله تبارك وتعالى هو الرحمن الرحيم، رحمته وسعت كلّ شيء، إذ إنّها تغمر جميع المخلوقات في هذا الكون، حيث إنّ شعور الإنسان بوجودها هو الرحمة بذاتها، فرحمة الله تشمل أيّ شخص يطلبها في أي مكان، وفي أيّ وقت، ويطلبها من غير واسطة من أحد، وذلك بالتوجّه إلى الله في العبادات والطاعات، وترك المعاصي والآثام، مع الثقة برحمة الله. مظاهر رحمة الله في الكون إرسال الأنبياء والرسل: فقد تجلّت رحمة الله عزّ وجل بإرسال النبي محمد صلى الله عليه وسلم،
رحمة الله إنّ رحمة الله تعالى واسعة شملت جميع خلقه، فشملت الإنسان والنبات والحيوان، أمّا رحمة الله بالحيوان فتشمل جملة الحقوق التي شرعتها شريعة الإسلام الغرّاء فيما يتعلّق بالتعامل مع الحيوان، فهناك جملة آداب في التعامل مع الحيوان، وجملة أسس تمثل عنواناً ومظاهر مهمّة لرحمة الله بالحيوان وهي بذلك تعكس النظرة الحضاريّة للإسلام في تعامله مع الحيوان. مظاهر رحمة الله بالحيوان الذبح والتذكية الشرعية للحيوان طرق الذبح والتذكية الشرعيّة للحيوان والتي تستهل بذكر اسم الله سبحانه، حيث ثبت أنّ الحيوان
عظمة الله عز وجل خلق الله -تعالى- الكون بكلّ ما فيه، فهو سبحانه خالق كل شيء، وهو ربّ الأرباب، وله ملك السماوات والأرض، وجميع الخلق تحت مُلكه وقدرته، وهم جميعهم عبيداً له سبحانه، وقد أوجد الله -عز وجل- الخلق من العدم، وأمرهم أن يعبدوه على الوجه الذي ارتضاه لهم، وليس هذا حاجة من الله -سبحانه- لعباده، وإنّما ليختبرهم ويمتحنهم، ثمّ يُجازيهم على أعمالهم يوم يلقَونه، فمن اتقى وأصلح فله الجنة ، ومن عصا وكفر فإنّ مصيره إلى النّار ، وعليه يمكن القول إنّ كلّ إنسانٍ مُجازىً بعمله، ولا يحمل وزره أحد، ومن
اهتمام الإسلام بالبيئة عند دراسة الأسس والمبادئ التي وضعها الإسلام لضبط أسلوب الإنسان في التعامل مع موارد البيئة المختلفة، سنلاحظ أنّ تلك الأسس والمبادئ التي أمر بها الإسلام بشأن البيئة وطرق المحافظة على عناصرها الطبيعية من التلوث قد شملت كل ما تطرَّق إليه علماء الغرب، لأنّ المفاهيم والقواعد الإسلامية هي من أهم الأسس المستخدمة والمتبعة للحفاظ على الموارد البيئية وبشكلٍ خاص الحفاظ على البيئة المائية بحد ذاتها، لذلك من المهم أن نستعرض أهم مظاهر اهتمام الإسلام بالماء. مظاهر اهتمام الإسلام في
الوسطيّة والاعتدال الوسطيّة سمة الأمة المسلمة التي تميّزها عن غيرها من الأمم، والتي بدورها تدفع أهلها للالتزام بهدي الإسلام والمجتمع وقوانينه، فينشرون الخير، ويقيمون العدل، ويحققون عبوديّة الله وعمارة الأرض، قال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) [البقرة:143]. كما أنّ الوسطيّة وصف دقيق لحقيقة الإسلام كما أمر به الله عز وجل، دون تفريط ولا إفراط. وسنتحدث هنا في هذا المقال عن مظاهر الوسطيّة والاعتدال.
مظاهر الوسطية في الإسلام تكمن وسطية الإسلام في العديد من المظاهر، نذكر منها: وسطية الإسلام في العقيدة : يتجلى ذلك في وضوح وجلاء أسس الإيمان وأركانه، حيث توصف هذه الأسس بأنها خالية من التعقيد، والطلاسم، والغموض، فدلائل وجود الله واضحة جليّة، وأصول الإيمان بوحدانية الله وربوبيته واضحة كذلك. وسطية الإسلام في الشريعة: فشريعة الإسلام وسطٌ بين الإفراط والتفريط، بين الغلو والتهاون. وسطية الإسلام في الأخلاق : تمثل الأخلاق هنا الجانب السلوكي التطبيقي الذي يظهر خلال المعاملات بين الناس، فعماده التوسط في
مظاهر الشرك الأكبر بالله تعالى القول إن لله تعالى ولد أو زوجة توجد العديد من الأقوام السّابقة التي أشركت بالله -تعالى-، وقد زَعم بعضهم أنّ لله ولداً -تعالى الله عن ذلك-، ولأنَّ سيدنا عيسى -عليه السّلام- وُلد من غير أب معجزةً من الله -سبحانه وتعالى-؛ وجدوا ذلك مبرّراً بأن ينسبوه إلى الله -تعالى-، وقد ذكر الله -تعالى- قولهم في القرآن الكريم فقال -تعالى-: (وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا)، وحاشا لله -عزّوجلّ- أن يتّخذ ولداً، وذلك لعدّة دلائل؛ منها أنَّ الله -تعالى- قادرٌ على خلق ولدٍ من غير
العصر الجاهلي سُمي العصر الجاهلي بهذا الاسم نسبة إلى مظاهر الجهل التي كانت سائدة في ذلك العصر، ويمكن حصر الفترة الزمنية لهذا العصر بالفترة التي سبقت ظهور الدين الإسلامي في شبه الجزيرة العربية بحوالي قرن ونصف من الزمن، واشتهرت هذه الحقبة من حياة العرب بالتنوع الحضاري، والثقافي، والسياسي، والاقتصادي، والفكري، وخصصنا هذا المقال للحديث عن المظاهر الفكرية التي كانت موجودة في العصر الجاهلي. مظاهر الحياة الفكرية عند العرب قبل الإسلام انتشار الديانات والعبادات المختلفة في شبه الجزيرة العربية انتشرت
مفهوم الثقافة الثقافة هي مجموعة من العقائد والمظاهر لمجتمع معين، ومنها الممارسات والعادات والقواعد والمعايير من طقوس وسلوكيات للإنسان في المجتمع، وهي من أكثر المصطلحات شيوعاً في الحياة المعاصرة، ويلعب مفهوم الثقافة دوراً مهماً في الكثير من العلوم الإنسانية، ومنها العلوم الإجتماعية؛ كعلم الإجتماع، وعلم الإدارة، وعلم النفس، كما ظهر فرعاً جديداً في علم الأنثوبولوجيا الثقافية ألا وهو علم ثقافات المستقبل. أبعاد مفهوم الثقافة تنبُع الثقافة من الذات الإنسانية وتتفق مع الفطرة، وإنّ أي مخالفة للفطرة
مقاصد الشريعة الإسلامية جاء الإسلام بشريعة عظيمة، يصلح عليها شأن النّاس في شتى مجالات الحياة، وقد اتصفت الشريعة الإسلاميَّة بمجموعة من الصفات، كالربانيّة، والشموليّة، والعالميّة، والسهولة والتيسير، ورفع الحرج والمشقة، وتنسحب صفة التيسير، ورفع الحرج على كافَّة أحكام الإسلام، وما فيها من عبادات ومعاملات، فأحكام الإسلام لا مشقة فيها لذاتها، وإن وجد نوع مشقة ظاهريّة، كالمشقة الظاهرة من الصوم، أو الحج، أو القتال في سبيل الله، وغير ذلك فهي مقصودة لتحقيق غايات سامية للفرد المسلم، وللجماعة المسلمة على
التوازن والاعتدال جاءت الشريعة الإسلامية بمنهجٍ رباني شامل اتسم بخصائص عدة، كان منها خاصية التوازن والاعتدال، فلا يوجد في الإسلام إفراط ولا تفريط، ولا يوجد إهمالٌ أو تشدد، بل هو منهاج وسطي تميزت به الأمة الإسلامية عن غيرها من الأمم يحقق التوازن بين متطلبات الروح والجسد، قال تعالى: (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًاً) [البقرة: 143]. مظاهر التوازن والاعتدال في الإسلام الاعتدال في الإنفاق وضعت الشريعة الإسلامية
التوازن والاعتدال تعتبر ظاهرة التوازن والاعتدال من أهمّ القواعد الإيمانية التي ذكرها القرآن الكريم في الكثير من الآيات، والتي تتحدث عن التوازن المعيشي للإنسان في جميع نواحي الحياة، حيث إنّ مفهوم التوازن والاعتدال يتلخص كونه منهجاً إسلامياً، وهو عبارة عن حالة من الوسطية في أمور الحياة جميعها دون استثناء، لأنّ الله تعالى أراد أي يجعل المسلم متوازناً لا يشعر بأي تعارض بين دينه وعمله، وأنّه يمثل منطق الأمان والبعد عن الخطر، وفي هذا المقال سنوضح أهم مظاهر التوازن والاعتدال في أحكام الشريعة
مظاهر التكريم التي خصّ الله بها الإنسان من المظاهر التي اختصَّ الله بها الإنسانَ بالتكريم نذكر: إيجادُ الإنسان بعد أن كان شيئاً غيرَ مذكور، فقد مرّ على الإنسان زمان طويل وهو عبارة عن جسد مخلوق من الطّين لا روحَ له، ولا ذكرَ له بين المخلوقات، حتى شاء الله له أن يُعرفَ، ويُذكرَ حينما بثّ الله تعالى فيه الروح، قال تعالى: (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا). خلق الإنسان على الفطرة السّوية، فقد خلق الله جميع الناس مجبولين على الإيمان به، وإدراكِ أنّ