الرّزق خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وتكفّل برزقه، وجعل الرّزق وهو مطلب النّاس جميعهم من الأمور الغيبيّة التي لا يعلمها إلّا هو سُبحانه وتعالى؛ ليسعى الإنسان في طلب رزقه كما أمره الله تعالى، وجعل النّاس مُتفاوِتين في الرّزق؛ فمنهم الغنيّ ومنهم الفقير، ومنهم السّليم ومنهم السّقيم، حيث إنّ الرّزق ليس هو المال فقط، فالصّحة، والعلم، والحكمة، والزّوجة الصّالحة، والأولاد، كلّها رزقٌ من الله تعالى. وقد وسّع الله -سبحانه وتعالى- على النّاس في طرُق الكسب الحلال ، ومن أوجه الكسب الحلال: التّجارة،
ذكر الله حتّى يحقّق الإنسان سعادته، وحتّى ينعم بحياةٍ طيّبةٍ خاليةٍ من الأمراض والهموم، عليه المداومة على ذكر الله -تعالى- والحرص على ذلك في كلّ الأحوال والأوقات، فإنّ القلب قد يصاب بالمرض إذا أعرض عن الذّكر، والنّفس قد تصاب بالهلع والخوف، فذكر الله -تعالى- عبادةٌ عظيمةٌ حثّ الإسلام عليها، ومن خلالها يتقرب العبد إلى الله تعالى، وفيها تزكيةٌ لنفس العبد وروحه، وطمأنينة وانشراح لصدره، فهي زادٌ له أينما حلّ وارتحل، قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا
تعريف الدعوة قامت الدعوة إلى الله على منطلقاتٍ ثابتةٍ، وسارت على مناهج الأنبياء، واكتملت على يد رسول الله محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وفيما يأتي توضيح مفهوم الدعوة في اللغة والاصطلاح: الدعوة لغةً: "مشتقة من الفعل الثلاثي دعا يدعو دعوة، والاسم: الدعوة، والقائم بها يسمى داعية، والجمع: دعاة، ولكلمة الدعوة في اللغة عدة معانٍ منها: النداء، والطلب، والتجمع، والدعاء، والسؤال، والاستمالة؛ قال الزمخشري: دعوت فلاناً وبفلان ناديته وصحت به". الدعوة اصطلاحاً: هي فنّ نشرِ وتبليغِ الإسلام إلى الناس بطريقةٍ
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم تعتبر "قصيدة أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم" من أطول قصائد الشاعر أبو الفتح البستي، وأشهرها، وأكثر عذوبةً، وجزالةً، وفصاحة، وهي من الشعر الحكمي، حيث تعرف باسم "عنوان الحكم"، ومطلعها "زيادة المرء في دنياه نقصان"، تناول فيها الشاعر الحديث عن تقلّبات الدهر وأيامه، داعياً إلى الهداية، والنصح، والتبصّر، الأمر الذي دفع الكثير من الشعراء إلى دراستها، وشرحها، وترجمتها، علماً أنّها ترجمت إلى الفارسية، وفي هذا المقال سنعرفكم عليها أكثر. الفكرة العامة للقصيدة يدعو الشاعر الناس
أثر السجود ثمّة آثار وثمرات عديدة تترتب على سجود المسلم لربّه؛ منها: سببٌ لدخول الجنّة. سببٌ لرحمة الله تعالى بعبده. سببٌ لزوال الحزن وضيق الصّدر والهمّ. سببٌ لاستنارة الوجه. سببٌ لرفع الدرجات، وزيادة الحسنات، وتكفير السيئات. سببٌ للوقاية من النّار وعذابها وجحيمها. سببٌ لثبوت الإيمان في القلب؛ إذ يتعرض المؤمن لفتن وابتلاءات كثيرة؛ فيكون السجود سبباً لقوة الإيمان وتثبيت العبد أمامها. سببٌ لأن يُبعثَ الساجدون يومَ القيامة غُرّاً محجَّلين؛ أي مشرقي الوجوه. قطعةُ الأرض التي يسجد عليها المسلم تسبّب
التوبة إن التوبة تحتاج إلى إرادة قوية، خاصة بعد الاعتياد على فعل المعاصي والذنوب والمداومة عليها، وكذلك وسوسة الشيطان فهو يُبعِد الإنسان عن التوبة لأنها قد تتسبب له بفضيحة من رفقاء السوء، ولقد وضَّح النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا الأمر بقوله: (تُعرَضُ الفِتَنُ على القُلوبِ عَرْضَ الحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فأيُّ قلبٍ أُشْرِبَها نُكِتَتْ فيه نُكتةٌ سَوداءُ، وأيُّ قلبٍ أنْكَرَها نُكِتَتْ فيه نُكتةٌ بيضاءُ، حتى يصِيرَ القلبُ أبيضَ مثلَ الصَّفا، لا تَضُرُّه فِتنةٌ ما دامَتِ السمواتُ والأرضُ،
أبو الحكم أُطلقت كنية أبو الحكم على رجُلٍ من قبيلة قريشٍ يُدعى عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظةٍ بن مرةٍ بن كعبٍ بن لؤي، وأبو الحكم مُجتمعٌ مع النبي -عليه السلام- في النسب مع كعبٍ بن مرّةٍ، وكلاهما من قبيلة قريشٍ، إلّا أنّه لا يعدّ من أعمام النبي صلّى الله عليه وسلّم، واشتُهر أبو الحكم باسم أبي جهلٍ بعد الإسلام، وقد لقّبه الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بهذا اللقب؛ لأنّه كان من أشدّ الناس عداوةً للنبي -عليه السلام- وأصحابه بعد إعلان النبيّ دعوته ونبوّته، قال ابن
آداب عيد الفطر الاغتسال والتطيّب صحّ عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنَّه كان يغتسل يوم العيد ، وكذلك فعل السَّلف الصَّالح من بعده، فكان هذا الغسل من الأُمور المستحبَّة، ويصحُّ أن يكون قبل فجر العيد، فيكون وقت الاغتسال قريباً من وقت الصَّلاة، ثمَّ يلبس أحسن ثيابه ويتطيَّب، ولا يقتصر ذلك على مريد الصَّلاة، بل يفعله كلُّ النَّاس؛ لأنَّ العيد يوم فرحٍ وسرورٍ وزينةٍ. الإكثار من التكبير يجهر المسلمون بالتَّكبير في العيدين، ويسنُّ ذلك، ويكون التَّكبير بكلِّ الأزمنة والأمكنة، ويكبِّر كلُّ مسلمٍ
هدي النبي في الأكل كان من هدي النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في الطعام أنّه لا يردّ ما يُقدّم له، ولا يطلب ما يفقده، فما يقرّب له من الطعام يأكله إلّا أن تعافُه نفسه، فيردّه دون أن يعيبه، وكان يأكل معظم الطعام وهو جالس على الأرض، ومن عظيم تواضعه أنّه كان يأكل بثلاثة أصابعٍ، ويلعقها حين يفرغ من الأكل، وكان يأكل ما يجده من الطعام، حتى وإن كان خلّاً، فإن لم يجد ما يأكله بات دون طعام، وربما ربط على بطنه حجراً من شدّة الجوع، وكان يُكرم جميع الأكل، وخاصّةً الخبز منه، وكان من هديه أن ينتظر الطعام
المعاصي تعدّ المعاصي في لفظها مضادةً للطّاعة، حيث تعرّف على أنّها فعل الإنسان ما نهاه الله تعالى ورسوله -صلّى الله عليه وسلم- عن ارتكابه، فقد قال تعالى: (وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا)، وبارتكاب المعاصي تتنزّل العقوبات، وتحلّ على الإنسان، ويكون ارتكابها بإرادة الإنسان نفسه، فقد تكون معصيةً من عمل يده، وقد تكون من فعل لسانه، فالمعاصي متعدّدةٌ وكثيرةٌ، ومنها الكبائر، ومنها الصغائر ، ومن الأمثلة على المعاصي المرتكبة: عقوق الوالدين،
ثمرات وآثار الصدق إنّ من آثار الصدق على المسلم ما يأتي: نفي صفة النفاق عن المسلم الصادق. الصدق وسيلة لإجابة الدعاء، وتفريج الكربات، وسبيل للنجاة من المهلكات. الصدق سبب لتوفيق المؤمن لكل خير. المسلم الصادق تتحصل له الفراسة، حيث تظهر حجته حين تصدق لهجته، وهذا من تثبيت الله سبحانه وتعالى للمسلم بالقول الثابت في الدنيا والآخرة. المسلم الصداق يكثر ثناء الناس عليه وتزداد ثقتهم به. استجلاب لمصالح الحياة الدنيا والآخرة مع الصدق. الصدق يورث في النفس الطمأنينة وراحة الضمير. الصدق سبب لحسن الخاتمة، كما
آثار الثقافة الإسلامية للثقافة الإسلامية العديد من الآثار النافعة؛ فيما يأتي ذكر بعضها: صياغة الشخصيّة وفق منطومة القيم الإسلامية. تعميق الاعتزاز بالهويّة العربية الإسلامية. تشكيل نظرةً كليّةّ للتعامل مع الوجود بصورةٍ تجمع بين الأصالة والمعاصرة. تساعد في بناء علاقاتٍ ثقافيةٍ سليمةٍ مع الآخر. تساعد في معرفة التحديات الثقافية المعاصرة، وكيفيّة التعامل معها. تمكّن من المقارنة بينها وبين الثقافات الأخرى. تُعين على استنباط مقوّمات الشخصية الإسلامية المتوازنة. تساهم في توضيح الموقف الإسلامي المتّزن