كيفيّة سجود الشكر لم يرد في الأحاديث النبوية الشريفة تخصيص دعاء معين لسجود الشكر ، وعليه قال العلماء إنّه يُقال فيها ما يقال في سجود الصلاة من التسبيح والدعاء، فيقول المسلم: (سبحان ربي الأعلى، اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) ويدعو بعدها بما يحب، وقال ابن قدامة أن صفة سجود الشكر في الأفعال والأحكام هي ذاتها التي في سجود التلاوة، وما يقال في سجود
الصلاة بُنِي الإسلام على خمس، فثانيها إقام الصلاة ، وهي أوّل ما يُحاسب عليه العبد، فإن صَلُحَت فقد فاز، وإن فَسُدَت فقد خَسِر؛ فقد فَرَض الله عزّ وجلّ علينا في اليوم والليلة خمس صلوات، وهي على الترتيب، صلاة الفجر ، فصلاة الظهر، ثمّ صلاة العصر، وبعدها صلاة المغرب ، وأخيراً خاتمة الصلوات صلاة العشاء، وأُمِرنا بأدائها في وقتها، والمُحافظة عليها. أحياناً قد يعتري الصلاة بعض الخلل والنّقص؛ كالسهو مثلاً والوساوس، فجُعلت السّنن رحمةً من الله بعباده وكرماً منه لتعويض هذا النقص، ولِتحصيل الأجر والثواب
المساجد بيوت الله من آداب الإسلام أداء التحيّة عند دخول أيّ مكان؛ فإذا دخل مسلمٌ بيتاً من البيوت فعليه أن يؤدّي التحيّة على أهل ذلك البيت؛ ولذلك عندما يدخل المسلم المساجِد وهي بيوت الله تعالى في الأرض، فعليه أيضاً أن يؤدّي تحيّة المسجد، التي هي تحيّة لله سبحانه وتعالى، ولكنّ هذه التحيّة تختلف عن تحيّة المسلم لأخيه المسلم، فما هي تحيّة المسجد، وكيف يؤدّيها العبد لمولاه وخالقه إذا دخل بيته، وهل تُؤدّى في الأوقاتِ كلّها أم لها أوقات مُحدّدة؟ هذا ما سيتمّ بيانه في هذا المقال. آداب المساجد لكلّ
كيف تُصلى صلاة التهجدِ تُصلّى صلاةُ التهجُد بعد القيام من النومِ في اللّيلِ، ويُسَنّ للمسلمِ أن ينوي القيام عند نومهِ، فإن غلبَه نومه ولم يقم كُتبَ له ما نوى، وإذا استطاع القيام يمسح النوم عن وجههِ، ثُمّ يقرأ العشر آيات الأخيرة من سورةِ آل عمران، ثُمّ يستعمل السِّواك، ويتوضّأ، ثُمّ يُصلّي ركعتين خفيفتين، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (إذا قامَ أحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَفْتَتِحْ صَلاتَهُ برَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ)، ثُمّ يُصلّي تهجُّدهَ ركعتين ركعتين، لِجواب النبيّ -عليه الصلاةُ
صلاة الفجر لم يفرض الله تعالى على عباده إلا ما يستطيعون القيام به، حيث قال الله سبحانه: (لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)، والصلاة من الأمور اليسيرة التي افترضها الله تعالى، وهي العمل الذي يخفّف على النفس ما تلقان من الهموم والغموم، كما أنه أول الأعمال التي يحاسب عليها العبد يوم القيامة ، ومن الصلوات المفروضة صلاة الفجر التي تميّز المؤمن والمنافق، فإما أن يتعلّق قلب العبد بها، فيحرص على أدائها جماعةً، فيكون من الفالحين والفائزين، وإما أن يمتنع العبد عن أدائها، فيُحرم نيل بركة
كيفية حب الصلاة يكون حبُّ الصلاة بعدّة أمور، فيما يأتي بيان بعضها: التنويع في الأذكارِ المأثورة والحرص على حفظِها داخل الصلاة في الركوع والسجود، وتلاوة آيات متنوّعة من القرآن الكريم بتدبّرٍ وإن قلَّت. التأنّي قبل الصلاة وخلالها، والابتعاد عن العجلةِ والسُّرعةِ فيها؛ وذلك حرصاً على عدمِ السَّهو في الصلاةِ، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (إذا ثُوِّبَ لِلصَّلاةِ فلا تَأْتُوها وأَنْتُمْ تَسْعَوْنَ، وأْتُوها وعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ). الاستعدادُ للصلاةِ قبل دخول
صلاة الجماعة تُعدّ الصلاة فريضةً عظيمةً من فرائض الإسلام، فهي أوّل أركانه بعد الشهادتين، وهي أوّل ما يُحاسب عليه العبد من أعماله يوم القيامة ، لذلك ينبغي للمسلم أن يحرص عليها ويحافظ على أدائها كما أمر الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، ولِعظم أهميّة الصلاة فقد جعل الله سبحانه وتعالى أجر أدائها في جماعةٍ أكبرَ وأعظمَ من أجر أدائها على انفراد، قال تعالى (حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ)، وقد فسّر الإمام القرطبيُّ هذه الآية بقوله
عدد ركعات السُنة القبليّة لصلاة الجمعة لا يوجد لصلاة الجمعة سنة قبليّة، فلم يثبت أو يرد أنّ الرسول عليه الصلاة والسلام شرع سنة قبليّة للجمعة، كما لم يثبت أو يرد أن أحداً من أصحابه صلى سنة قبلية لها، كما تُصلى رواتب الصلوات الأخرى وراتبة صلاة الظهر، ولا يصح للمسلم أن يصلي راتبة الظهر القبلية في يوم الجمعة وذلك لأن صلاة الجمعة ليست صلاة ظهر ، بل هي صلاة مستقلة ولها أحكامها الخاصة ولا يصح قياسها على صلاة الظهر، لكن يستحب للمسلم الذي يأتي الجمعة أن يصلي ركعات تطوع قبلها دون عدد محدد من الركعات، بل
عدد ركعات سنة الفجر يبلغ عدد ركعات سنّة الفجر ؛ ركعتان، ويَتم أداء سنّة الفجر قبل أداء فريضة الفجر، وكان النبي -صلّى الله عليه وسلّم- شديد الحرص على أداء سنّة الفجر، فقد ثبت عن عائشة أمّ المؤمنين -رضيَ الله عنها- أنَّها قالت: (لَمْ يَكُنِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى شيءٍ مِنَ النَّوَافِلِ أشَدَّ منه تَعَاهُدًا علَى رَكْعَتَيِ الفَجْرِ)، وتعد ركعتي سنّة الفجر من السُّنن الرواتب. كيفية صلاة سنة الفجر كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لا يُطيل الصّلاة في سنّة الفجر، فهما ركعتان
عدد ركعات سُنّة صلاة الظهر عدد ركعات سُنّة الظهر القَبليّة تعدّدت أقوال العلماء وآراؤهم في عدد ركعات سُنّة الظهر القَبليّة، وبيانها فيما يأتي: جمهور الفقهاء: ذهب أصحاب هذا الرأي من الشافعية، والحنابلة، والمالكيّة إلى أنّ عدد ركعات سُنّة الظهر القَبلية ركعتان؛ فالسنّة عند الشافعية ركعتان مُؤكَّدتان، تزيد عليهما ركعتان غير مُؤكَّدتَين، فتُصبحان بذلك أربع ركعات؛ اثنتَين مُؤكّدتَين، واثنتَين غير مُؤكَّدتَين، وذهب الحنابلة إلى أنّ السنّة القَبليّة اثنتان راتبتان، وأربع غير راتبات، وعند مالك ركعتان
صيام ستة أيام من شوال بعد وداع شهر رمضان المبارك، تبقى أبواب العبادة مفتوحة لأداء الطاعات في كل زمان ومكان، ومن أهم الطاعات بعد الانتهاء من صيام شهر رمضان، صيام ستة أيام من شهر شوال الذي يليه، سواء كان صيامها متتابعاً، أو متفرقاً؛ لأنَّ الصوم يهذب النفوس، ويطهر القلوب من المعاصي، وفوائده كثيرة لصحة الإنسان، وصيام ستة أيام من شهر شوال بعد رمضان فرصة كبيرة على الإنسان أن يغتنمها؛ لأنَّ فيها أجراً كبيراً، وثواباً عظيماً عند الله تعالى، وفي هذه المقالة سوف أعرض الفوائد الدينية، والصحية لصيام ستة
فضل صيام شهر مُحرَّم وعاشوراء فضل صيام شهر مُحرَّم ذكر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ الصيام في شهر الله المُحرَّم أفضل الصيام بعد رمضان؛ إذ قال: (وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ، صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ)، وقد يصوم المسلمون هذا الشهر، أو يصومون منه يوم عاشوراء؛ شُكراً لله -تعالى-، وتعظمياً لجلاله، وإضافة لفظ الجلالة الله إلى اسم شهر مُحرَّم دليلٌ على فَضله؛ ولهذا كان صيامه أفضل من صيام باقي الشهور بعد شهر رمضان ، وبذلك تجتمع في هذا الشهر إضافتان أضافهما الله -عز وجلّ-
فَضْل صيام شعبان الأعمال تُرفَع إلى الله -تعالى- في شهر شعبان، كما ورد عن أسامة بن زيد -رضي الله عنه-: (يا رسولَ اللَّهِ! لم ارك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ؟! قالَ: ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ)، والمقصود برًفْع الأعمال في شعبان: الرًّفْع السنويّ لها؛ فقد دلّت النصوص على أنّ الأعمال تُرفَع رَفْعاً يوميّاً، وأسبوعيّاً، وسنويّاً، وأُخرَويّاً، كما ثبت في صحيح
عدد ركعات صلاة التهجد أجمعَ الفقهاءُ على أنَّ أقلّ عدد ركعاتٍ لصلاةِ التهجد هو ركعتين، لِما ثبت عن أبي هريرة عن رسولِ الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (إذا قامَ أحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَفْتَتِحْ صَلاتَهُ برَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ)، وتعدّدت آراؤهم في أكثرها، فقال الحنفيّة أكثرها ثماني ركعات، وعند المالكية أكثرها عشر ركعات أو اثنتي عشرة ركعة، لفعل رسول الله لذلك، وأمّا الشافعية والحنابلة فقالوا إنَّه لا حدَّ لأكثرِها، وجاء في الحديث الذي رواه زيد بن خالد وابن عباس -رضيَ الله عنهما- أنَّ
التهجّد صلاة التهجد هي صلاة من صلوات النوافل، ومعنى التهجّد هو ترك النوم، لذلك تصلّى بعد النوم، أمّا وقتها فيبدأ من صلاة العشاء، حتّى آخر الليل (قبيل صلاة الفجر)، كما يفضّل أداؤها آخر الليل، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من خاف أن لا يقومَ من آخرِ اللَّيلِ فلْيوتِرْ أولَه، ومن طمع أن يقومَ آخرَه فلْيوتِرْ آخرَ الليلِ، فإنَّ صلاةَ آخرِ الليلِ مَشهودةٌ، وذلك أفضلُ"، بمعنى أنّ من خاف أن يغلبه النوم، ولا يقدر على الاستيقاظ لأداء صلاة الليل فيستطيع أن يؤدّيها أولّ الليل، أمّا من أرادَ الأجر
الموت بيَّن الله سبحانه وتعالى في كتابه والنَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم في حديثه أوَّل منازلِ الآخرة، ألا وهو الموت والقبر، فقد أخبر النَّبيُّ عليه الصَّلاة والسَّلام عن حال العبد المؤمن أو الكافر في سكرات الموت، كما أنه بيَّن حالهم في القبر، وذلك في الحديث الذي رواه البراء بن عازبٍ رضي الله عنه، قال: "'(خرجنا مع رسولِ اللهِ فذكر مثلَه إلى أن قال فرفع لرأسِه فقال استعيذوا باللهِ من عذابِ القبرِ مرَّتَيْن أو ثلاثًا ثمَّ قال إنَّ العبدَ المؤمنَ إذا كان في انقطاعٍ من الدُّنيا وإقبالٍ من الآخرةِ
أداء صلاة الجماعة على المأموم في صلاة الجماعة أن يقتدي بالإمام في أعمال الصلاة كلّها،لقوله صلى الله عليه وسلم: (إنما جُعِلَ الإمامُ لِيُؤْتَمَّ به، فإذا كَبَّرَ فكَبِّروا، وإذا ركَعَ فاركعوا، وإذا سجَدَ فاسجدوا، وإن صلى قائمًا فصلوا قيامًا)،فإذا كانت الصلاة سريّة فللمأموم أن يقرأ الفاتحة وسورة أخرى، أمّا إذا كانت جهريّة فلا يقرأ المأموم سوى سورة الفاتحة، ويقول في تسبيح الركوع، وفي تسبيح السجود، والتكبيرات جميعها، والتشهد ونحوه ما يقوله إذا صلى منفردًا، إلا عند الرفع من الركوع، فيقول المأموم
المسافر والمقيم المسافر هو الفعل سافر، والمقصود بالمسافر الذي يرتحل من مكان إلى مكان أخرٍ، ويقال: سافر المسافر: أي أنه ارتحل أو انتقل من بلده، والمسافر اصطلاحاً هو الذي قطع المسافة الشرعية، التي تقدّر بثمانية فراسخ، أي ما يقارب أربعمئة وأربعين ونصف كيلو متر تقريباً، ويقال أيضاً: إتمام المسافر؛ ويُقصد من ذلك أنّ المسافر يتم صلاته، فلا يقصرها أو يُنقص من عدد ركعاتها، أي أنّه يصلّي الصلاة الرباعية كما هي، دون أن يجعلها ركعتين، أمّا المقيم فهو الفاعل للفعل أقام، والمقيم هو الساكن، ويقال: مقيم
سُنن الصلوات الخمس السُّنن المؤكَّدة وهي السنَّة التي ثابر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على دوام أدائها، ولم يتركها إلَّا نُدرةً؛ حتى لا يُفهم من المواظبة عليها أنَّها واجبة . وفيما يأتي ذكرها. سُنَّة الفجر سُنَّة الفجر ركعتان قبل ركعتي الفريضة، لِما صحَّ عن عائشة -رضي الله عنها-: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَمْ يَكُنْ علَى شيءٍ مِنَ النَّوَافِلِ أَشَدَّ مُعَاهَدَةً منه علَى رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ)، فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلِّيهما حتَّى في السَّفر، وقال
سنن الرسول المهجورة هُناك الكثير من السُنن التي هجرها الناس في هذا الزمان، وسيُذكر في هذا المقال بعض هذه السُنن، مع ذكر الأحاديث والأدلّة التي تدُلّ على سُنيّتها: سنن مهجورة في الوضوء توجد الكثير من السُنن المهجورة في الوضوء ، وفيما يأتي بعضها: المضمضة والاستنشاق بغرفة واحدة، ودليلها: فعل النبي -عليه الصلاة والسلام- قال -عبد الله بن زيد -رضي الله عنه-: (ثُمَّ أدْخَلَ يَدَهُ فاسْتَخْرَجَها فَمَضْمَضَ، واسْتَنْشَقَ مِن كَفٍّ واحِدَةٍ فَفَعَلَ ذلكَ ثَلاثًا). التشهّد والدعاء المأثور بعد الانتهاء
سنة صلاة العشاء سنة العشاء القبلية لا توجد سنةً راتبةً قبل صلاة العشاء ، ولكن يُسنّ بين كُلّ أذانين صلاة ركعتيْن؛ ومنها صلاة العشاء، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (بيْنَ كُلِّ أذانَيْنِ صَلاةٌ، بيْنَ كُلِّ أذانَيْنِ صَلاةٌ، ثُمَّ قالَ في الثَّالِثَةِ: لِمَن شاءَ)، ويجوز للإنسان الصلاة قبل العشاء ركعتين فأكثر، فمن النوافل غير المؤكّدة والتي تُسمّى السُّنن غير الرّاتبة؛ صلاة ركعتين قبل العشاء. سنة العشاء البعدية إنّ لصلاة العشاء ركعتيْن من النوافل المؤكّدة والتي تُصلّى بعدها، لِلحديث المتفّق
السنة النبوية تُعرّف السنّة النبوية في الاصطلاح الشرعي أنّها ما أُضيف إلى الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- من قولٍ، أو فعلٍ، أو تقريرٍ، ويظهر من ذلك أنّها تنقسم إلى ثلاثة أقسام؛ الأوّل السنة القوليّة؛ وهي ما ورد من أحاديث الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وأقواله التي قالها في حياته في مختلف المواقف والمناسبات، والثاني السنّة الفعلية؛ وهي أفعال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- التي كان يواظب عليها ويقوم بها، مثل: كيفية الصلاة ، ومناسك الحجّ ، وغيرها، أمّا القسم الثالث من أقسام السنّة النبوية فهي السنّة
سُنّة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في قيام الليل هَدي النبيّ في عدد ركعات قيام الليل أورد العلماء عدداً من الأقوال في عدد ركعات قيام الليل التي كان يُصلّيها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ واستدلوا بأحاديث عائشة -رضي الله عنها- في ذلك، ومن هذه الأقوال إنّه كان يُصلّي من الليل إحدى عشرة ركعة لا يزيد عليها؛ سواء في رمضان، أو في غيره، وفي قول آخر إنّه كان يُصلّي ثلاث عشرة ركعة؛ لقول عائشة -رضي الله عنها-: (كَانَتْ صَلَاةُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً يَعْنِي
الفرق بين الواجب والفرض هناك فرق عند الفقهاء بين ما كان حكمه في الشّريعة الإسلامية فرضاً وما كان حكمه واجباً، والفرق بينهم هو كما يأتي بيانه: من حيث الإنكار يختلف الفرض عن الواجب من حيث حكم إنكاره، فمن أنكر فرضاً كفر؛ لأنّه يكون جاحداً لما يجب عليه اعتقاد فرضيته جازماً، أمّا من أنكر واجباً من واجبات الدّين فإنّه لا يكفر؛ لأنّ دليل الواجب لا يجب الاعتقاد به كالفرض، ولكنّ العمل به واجب، فيكون جاحد الواجب فاسقاً لا كافراً، ومثال ذلك ليتّضح الفرق بينهما: من أنكر فرضيّة الصّلاة فهو كافر؛ لأنّ