محاسبة النّفس محاسبة النّفس تعني تصفيتها وتنقيتها لتلقى الله خاليةً من المعاصي والذنوب، ولا بد لكل مسلم من تخصيص وقتٍ يوميٍّ يختلي فيه ليحاسب نفسه عمّا بدرَ منها في ذلك اليوم من أعمال، فإن كانت أعمالاً صالحةً تابعها وأكثرَ منها في الأيّام القادمة، وإن كانت أعمالاً سيّئةً وهدراً للأوقات وبّخها عليها وتاب إلى الله واستغفر وعاهده ألا يرجع إليها ثانيةً؛ لأنّ إهمال متابعتها سيؤدّي إلى تمادي النّفس في الآثام. فوائد محاسبة النّفس الإكثار من الطاعات واجتناب المعاصي. معرفة عيوب النّفس والاطلاع عليها
لا شك أنّ دين الإسلام دين توسّط واعتدال، لا غلو فيه ولا جفاء، ولا إفراط ولا تفريط، وشريعته خاتمة الديانات والشرائع السماوية، التي أنزلها الله على الناس جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها، و للذكر والأنثى، وللقوي والضعيف، وللغني والفقير، وللجاهل والعالم، وللمريض والصحيح. الوسطية هو العدل والخيار، وهو أحسن الأمور وأفضلها وأنفعها للناس وأجملها، كما تعرّف على أنّها الاعتدال في كلّ أمور الحياة ومنهاجها وتصوراتها ومواقفها، فالوسطية ليست مجرد موقف بين الانحلال والتشديد، بل تعتبر موقفاً أخلاقياً وسلوكياً
القيم الروحية خُلق الإنسان من روح ومادة، والله سبحانه وتعالى ييسر له في حياته سبل العيش، ويعطيه المعلومات اللازمة ليعتني بجانبه الروحي وجانبه المادي، حيث سخر له الطريق للوصول إلى حاجاته من غذاء وعلاج وملبس، كما أنه أرشده إلى طريق العبادة والإخلاص له، ويقصد بالقيم بأنها مجموعة من الأحكام العقلية الانفعالية التي تعمل على توجيه الفرد نحو رغباته واتجاهاته، مما يكسبه السلوك من المجتمع الذي يعيش فيه. أصول القيم الروحية ترجع أصول القيم الروحية إلى أساس مرجعي تتمثل في القرآن الكريم، والسنة النبوية
تعريف القيم الأخلاقيّة القيم جمع قيمةٌ، وهي مأخوذةٌ من التقويم وإزالة الاعوجاج، ويُراد بها المُثل والمبادئ الاجتماعية السامية، والأخلاق في الإسلام؛ هي: ما ينظّم السلوك الإنسانيّ من مبادئ وقواعد مُحدّدةٍ عن طريق الوحي، بغاية تحقيق الغاية من وجود الإنسان على الوجه الأمثل، والقيم الأخلاقيّة هي: نظامٌ متكونٌ من المبادئ والمعاني السامية، المُستنبطة من الكتاب والسنّة، الموافقة للفطرة البشريّة، المكتسبة من الفَهْم الدقيق للدِّين الإسلاميّ، والتي تضبط سلوكيات التعامل بين الناس، للوصول بالفرد والمجتمع
مفهوم الاحترام لا يقتصر الاحترام على آخرين، ولكن هنالك احترامٌ للذات والنفس، وكل إنسانٍ موجود في هذا العالم يستحق الاحترام والتقدير، والأحق بهذا التقدير والاحترام أصحاب العلم والعلوم، وأصحاب العمل المستمد من القرآن والسنة وفي سبيل الله، وهذا ميزان التفاضل بين الناس، وأصحاب الأخلاق الرفيعة المنطلقة من الإيمان جديرين بأن نحترمهم ونوقّرهم مثل السلف الصالح. تعريف الاحترام الاحترام قيمةٌ إنسانيةٌ جليلة، تميز بين الأفراد وتفاضل فيما بينهم، فالاحترام تقديرٌ وعنايةٌ والتزام وحب، تبيّن نوعية الشخص،
مفهوم الأخلاق الحميدة جَاء الرّسول عليه الصلاة والسلام ليتمّم مكارم الأخلاق التي شيّدها الأنبياء من قبله، يقول الرسول عليه الصلاة والسلام (إنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مكارم الأَخْلاَقِ)؛ فأساس الدين الخلق، فإذا تأمّلنا في حالنا هذا نجد أنّ الأزمة عبارة عن أزمةٍ أخلاقيّة؛ لذلك سنتحدّث خلال هذا المقال عن بعض المفاهيم الأخلاقيّة والواجبات التي يجب أن يتحلّى بها المسلم. الخلق لغة هو السّجية والطبع والدين، وهو صورة باطن الإنسان، أمّا الخلق فهو ما يظهر من الانسان، أمّا في الاصطلاح فهي الهيئة
الأخلاق الأخلاق في اللغة جمعٌ، ومفردها الخُلق، وتطلق على مجموعة الصفات النفسيّة للإنسان وأعماله التي توصف بأنّها حسنةٌ أو قبيحةٌ، أمّا الأخلاق في الاصطلاح فهي ميلٌ من الميول أو عادة الإرداة التي تغلب على الإنسان دائماً حتى تصبح عادةً من عاداته، ويعبر عن الأخلاق أيضاً بأنّها: القوة الراسخة في الإرادة التي تجعل المرء يختار ما فيه خيرٌ وصلاحٌ إن كان الخُلق كريماً حميداً، وتجعله يختار الشرّ والفساد إن كان الخُلق سيّئاً وقبيحاً، والفضيلة تطلق على الدرجة الرفيعة من الفضل والخُلق، وتنقسم إلى قسمين؛
معنى الذوق العام يعتبر الذوق العام خلقاً تنصهر فيه الأخلاق الحسنة بشكل واضح، فيظهر بآثاره الطيّبة الرائعة على سلوك صاحبه وتعامله مع الناس، حيث يظهر تميزه عن غيره فيه بوضوح، فالذوق إذاً هو من أطيب الأخلاق، حيث يدعو صاحبه بما يتصف به من أخلاق، إلى مراعاة مشاعر الآخرين وظروفهم المختلفة. مدح الله سبحانه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم واصفاً إياه بتمتعه بالخلق العظيم والذوق العام فقال تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم: 4] وكذلك مدح صلى الله عليه وسلّم أصحاب الخلق العظيم في قوله: (إنَّ
النظافة النظافة هي مجموعة من الممارسات والسلوكيّات التي يقوم بها الإنسان من أجل المحافظة على صحتة، وسلامته والنظافة ترتبطُ ارتباطاً وثيقاً بالطبّ وبالمعايير الوقائية؛ ويُستخدم مفهوم النظافة في عبارات كثيرة، كنظافة الجسم، والنظافة المنزليّة، والنظافة المهنيّة، ونظافة الأماكن العامة، فالنظافة داخلة في حياتنا اليوميّة باستمرار، كالنّظافة الشخصيّة بنظافة الأسنان والاستحمام المُتكرر، أوالنظافة البيئيّة، فمن الضروريّ الاهتمام بالنظافة التي تُساعد في الوقاية من الأصابة بالأمراض، والحماية من البكتيريا
الإحسان إلى الجار إنّ الدين الإسلامي دينٌ شاملٌ لكلّ مناحي الحياة وجوانبها، والدين الإسلامي يحثّ دائماً على التعاون ، والابتعاد عن الفُرقة، واتّباع الأخلاق الحسنة، وحُسن المعاملة مع الناس، فإنّ الدين الإسلامي هو دين المعاملة، حيث اهتّم بأمر الإحسان إلى الجار، وأولاه اهتماماً عظيماً، وذكر ذلك الإحسان في كثيرٍ من الآيات القرآنية، والأحاديث النبويّة الشريفة، ممّا دلّ على أهمية الإحسان إلى الجار، وعظم مكانته، وربط الإحسان إلى الجار بإيمان العبد الصادق. إنّ علاقة الإحسان إلى الجار هي علاقةٌ عظيمةٌ،
الأمانة الأمانة خُلقٌ عَظيمٌ من أخلاقِ الإسلام، ونبيّنا محمّد صلى الله عليه وسلم خيرَ من تحلّى بهذا الخلق قبل البعثة وبعدها، وحثّ الناس عليه حتى جعل اختلال هذه الصفة في المرء وتحوّلها إلى خيانة خصلةً من النفاق. لا يقتصر مفهوم الأمانة على حفظ شيءٍ ما استودعه صاحبه عند شخص آخر، بل هي أشمل من ذلك بكثير؛ فجسد الإنسان أمانةٌ لديه، وزوجه أمانة، وأولاده أمانة، وماله أمانة، وكل ما في يديه أمانة عليه إعطاؤها حقها. تعريف الأمانة خلقٌ كريمٌ ومحمودٌ، والأمانة عكس الخيانة، وهي حفظُ كلّ ما افتُرِض على العبد
المرأة الصالحة تتميز المرأة الصالحة عن غيرها من النساء في اتصافها بكثيرٍ من الصفات الحسنة والأخلاق الكريمة التي تجعلها قدوةً للنساء، كما تتميز كذلك بكونها تضبط سلوكها بمنهاج الكتاب والسنة، وأخلاقيات المجتمع وأعرافه السائدة، ومن أبرز صفات الن\مرأة الصالحة ما سنذكره في هذا المقال. صفات المرأة الصالحة الالتزام بمنهج الله تعالى وشريعته فهي التي تدرك أنّ شريعة الله تعالى هي سبيل النجاة والفلاح للإنسان في الدنيا والآخرة، وبالتالي تحرص على الالتزام بها والسير على هديها من خلال اتباع أوامر الله تعالى
معنى الرحمة تُعرّف الرحمة في اللغة بأنّها رقّة القلب والعطف، ويقال: تراحم القوم؛ إذا رحم بعضهم بعضاً، وأصل المادة يدلّ على الرأفة والعطف والرقّة، ومنها كذلك الرحم؛ وهي القرابة، وتطلق الرحمة على الغيث والرزق، والرحمة في الاصطلاح: رقّةٌ تستوجب الإحسان إلى المرحوم، وتستخدم أحياناً في الرقّة المجردة، وتارةً في الإحسان الذي يكون مجردٌ عن الرقّة، ومن معانيها كذلك أنّها رقةٌ في النفس تبعث على فعل الخير لمن تتعدى عليه، ويقال إنّها رقةٌ في القلب يلامسها الألم عندما تدرك بالحواس، أو يتصور وجود الألم عند
الإخلاص الإخلاص في اللغة كما جاء في معجم لسان العرب: "خَلَص الشيء، بالفتح، يَخْلُص خُلُوصاً وخَلاصاً إِذا كان قد نَشِبَ ثم نَجا وسَلِم، وأَخْلَصه وخَلَّصه وأَخْلَص للّه دِينَه: أَمْحَضَه"، أما اصطلاحاً؛ فالإخلاص هو الانفتاح والصدق، لا الخداع أو النفاق؛ فإن بناء العلاقات يتطلب بناء الثقة الذي يتحدد بالإخلاص، والذي يُعدّ أساس ومفتاح ذلك البناء، ويتم عن طريق تحقيق الإنسجام الداخلي، والصدق مع الذات ونواياها، والالتزام بالقول، بالإضافة إلى الانسجام الخارجي المتمثّل بالانفتاح والصدق مع الآخرين.
الصدق بينما ينشغل بعض الناس بالتفرقة بين الأشخاص على أساس الدين واللون والنسب، هناك فئات أخرى يهمّها المضمون أكثر، لا تلتفت للأشياء التي خُلِق عليها الإنسان ولم يكن بيده حيلة في تغييرها، إنما تلتفت لشخص المتكلّم، لأنّ ما يقوله هو ملكه، لهذا باتت الأخلاق هي معيار التفرقة بين إنسان وآخر، فهذا إنسان ذو أخلاق حسنة، وسمعة طيّبة، وآخر ذو أخلاق سيئة، يشكو منه الجميع ولا يحبّه أحد، ومن أسمى الأخلاق الحسنة وأرقاها، والتي تُكسب الفرد رضا الرحمن، ومحبّة الناس، وتعكس معدنه الطيّب، خُلُق الصدق، وإنّ أفضله
فائدة تشجيع النبي الصغار على العمل الحسن هناك العديد من الفوائد والثّمرات المستنبطة من مواقف النبيّ مع الصغار وتشجيعهم على الأعمال الحسنة، ومنها ما يأتي: تهذيب خُلق الصغار، ورفع معنوّياتهم: كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يصحب الأطفال ويُشّجعهم على الأفعال الحسنة؛ ليُعلّمهم، ويُهذّب أخلاقهم، وينصحهم بِحسب عُقولهم وإدراكِهِم؛ لتظهر على سُلوكهم وأعمالهم، كما كان يُقرّهم على اللعب؛ لإدراكه لحاجتهم إليه، ونماء عُقولهم، وتشغيل حواسِهِم، ويحرص على إعانتهم على بر آبائِهِم، وإدخال السُرور عليهم، ورفع
المرأة تعد المرأة ركن البيت الأساسي فتعتمد عليها الأسرة لتربية الأبناء والقيام بكل ما يحتاجونه، وإن اتصفت المرأة بالصفات الحسنة كانت قدرتها على التربية أكبر، واهتم الإسلام بصفات المرأة وأخلاقها وطرق المحافظة عليها، فشرع التشريعات التي تزيد عفة المرأة وصونها، مثل: الحجاب وعدم الاختلاط، وشجع على تعليمها العلم الشرعي لتعلم ما عليها من واجبات وما لها من حقوق، وجعل ذلك من حقها على زوجها، كما أورد الصفات التي يجب أن تتصف بها للمحافظة على روابط الزواج وكيان الأسرة بشكل كامل. صفات المرأة المسلمة
الحياء الحياء خلقٌ عظيمٌ، وهو رأس مكارم الأخلاق، وزينة الإيمان ، وشعار الإسلام، وقد أخبر الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه خُلق الإسلام، فقال: (إنَّ لِكُلِّ دينٍ خُلُقاً، وخُلُقُ الإسلامِ الحياءُ)، وقد أمر الله -تعالى- المسلمين بالتخلّق بخلق الحياء، والاتصاف به، وذلك لما فيه من ميزاتٍ وفضائلٍ عظيمةٍ، حتى إنّه جعله شعبةً من شُعب الإيمان، وجزءاً مهمّاً فيه، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (الحَياءُ شُعبةٌ منَ الإيمانِ)، والرابط بين الإيمان والحياء الذي يجعله جزءاً منه، أنّ كلاً منهما
الأخلاق الإسلامية بعث الله -تعالى- نبيّه محمّداً -صلّى الله عليه وسلّم- إلى الناس كافّةً برسالة الإسلام، وكتب أن يكون محمّد -عليه الصلاة والسلام- خاتم الأنبياء، وتكون دعوته ورسالته خاتمة الرسالات السماويّة ، فكانت رسالة الإسلام داعيةً إلى توحيد الله تعالى، وقصده بالعبادة وحده، والتزام كلّ أوامره واجتناب كلّ نواهيه، على جملة ما تضمّه هذه الأوامر والنواهي من أقوالٍ وأفعالٍ، سواءً أكانت متعلّقة بالعبادات، أو المعاملات، أو الأخلاقيات، والسلوكيات، ولعلّ الأوامر والنواهي على اختلافها تسعى إلى تهذيب
التعاون حثّ الله -تعالى- ورسوله الكريم على التّحلي بالأخلاق الحسنة واكتسابها، ومن تلك الأخلاق، خلق التّعاون، وهو من أفضل الأخلاق الّتي يتقرّب بها العبد إلى الله تعالى، وإنّ التّعاون الصّحيح الّذي يتقرّب به الإنسان إلى الله تعالى؛ هو التّعاون المبنيّ على البرّ والتّقوى، لا المبنيّ على الإثم والعدوان، فالإنسان يتقرّب بتعاونه على الخير وفعله، إلى الله تعالى، وعليه أن يبتعد عن التّعاون في ما حرّمه الله تعالى، ودليل ذلك قول الله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا
الأخوة في الإسلام حرصت الشّريعة الإسلاميّة على بقاء الأمّة الإسلاميّة موحّدةً، تكون بين أفرادها معاني الأخوة في الدّين والعقيدة؛ فالمسلم لا يعيش في هذه الحياة بمفرده وإنّما يُشكّل مع أخيه المسلم المجتمع الإسلامي الذي يستطيع بمجموعه تحقيق أهداف الأمّة وتطلّعاتها، كما يستطيع هذا المجتمع حمل رسالة الإسلام وتبليغها إلى البشريّة كافّة، بينما يكون التّفرق بابًا للضّعف والتّفرق، فما هي أبرز مظاهر اهتمام الإسلام بتقوية أواصر الأخوة بين المسلمين؟ وما هي أهمية ذلك؟ مظاهر اهتمام الإسلام بتقوية أواصر
الأخلاق في الإسلام الخُلق في اللغة اسمٌ، والجمع منه أخلاقٌ، وهو حالةٌ نفسيّةٌ راسخةٌ في النفس، وبناءً عليها تصدر كلّ الأفعال، سواء كانت خيراً أم شراً، وصدور الأفعال يكون دون تفكيرٍ أو رويّةٍ، والأخلاق في اصطلاح الأخلاقيّين تُعرف بأنّها: عادة الإرادة، وبأنّها ميلٌ من الميول التي تغلب على الإنسان باستمرارٍ حتى تصبح عادةً من عاداته، كما أنّ الخُلق يعرّف بأنّه: قوّةٌ راسخةٌ في النفس ، تؤدي إلى اختيار الخير والصلاح إن كانت حميدةً، أو اختيار الشرّ والفساد إن كانت أخلاقٌ ذميمةٌ وسيّئةٌ، أمّا الفضيلة
الإحسان يعدّ الإحسان صفةٌ من صفات العابدين المقرّبين، ويعرّف بأنّه الإتقان، أمّا في الاصطلاح الشرعي، فهو: الإتيان بالمطلوب شرعاً على وجهٍ حسنٍ، وحقيقته أن تعبد الله كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك، ويرافق الإحسان بذل كلّ ما فيه النفع للبلاد والعباد، وفي الإحسان بذلٌ وعطاءٌ، واعترافٌ بالفضل، وقيامٌ بالواجب، فالمحسن يقدّم الخير والنفع للآخرين، ولا يؤذي أحداً منهم، وإن آذوه، فلا يردّ ذلك الإيذاء؛ وإنّما يعفو ويصفح، ويقدّم للآخرين دون انتظار شيءٍ منهم، ويصِلهم إن قطعوه، فهو الغني بالله، لا
طاعة الله سبحانه وتعالى يجب العمل على طاعة الله سبحانه وتعالى، ويكون ذلك من خلال فعل الأمور الواجبة، وترك الأمور المحرمة وتجنبها، حيث يقول الله جلَ في علاه: ((فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ))، وبالتالي لا بدّ من عبودية المسلم لربه، ويتمّ تحقيق هذه العبودية من خلال الخضوع للشريعة الإسلامية السمحاء، والانقياد لأحكامها، وأداء الفرائض، وحدّ الحدود، ويتمّ القيام بجميع ذلك من خلال الذل والخضوع لله تعالى، وبالتالي فإنّ هذا يقود إلى اصطباغ الحياة بما فيها من أفعال وأقوال بالدين الإسلامي الحنيف.