إنفاق عبد الرحمن بن عوف وبذله اشتهر الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- بالكرم والجود، وأنّه كثير الإنفاق، فقد قيل عنه إنّه باع أرضاً بأربعين ألف، وأنفقها جميعها على قومه، وأُمّهات المؤمنين ، وفُقراء المُسلمين، وأنفق خمسمئة فرس للمُجاهدين، وأنفق في يومٍ آخر ألفاً وخمسُمئة راحلة، ولمّا حضرته الوفاة أوصى بخمسين ألفاً من أمواله بأن تُنفق في سبيل الله -تعالى-، ولكثرة إنفاقه قيل عنه: "أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله، ثُلثٌ يقرضهم، وثُلثٌ يقضي عنهم ديونهم، وثلثٌ يصِلهم
خُلُق الرسول عليه الصلاة والسلام مع أهل الذمة بعث الله -تعالى- نبيّه محمداً -عليه الصلاة والسلام-؛ ليكون رحمةً للناس كافة، سواءً كانوا مسلمين أو غير مسلمين، فكان مثلاً للكمال البشريّ في جميع علاقاته، سواءً مع خالقه أو مع الناس، ووصفه جابر -رضي الله عنه- بقوله: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ رَجُلًا سَهْلًا)؛ أي سهل الأخلاق، لطيفاً كريماً -عليه الصلاة والسلام-، ويؤكّد هذه الأخلاق تعامُله مع غير المُسلمين، وتأمينهم على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم ما داموا مُحافظين على أحكام الدولة
أهميّة برّ الوالدَين تكمُن أهميّة برّ الوالدَين بالعديد من الأمور والآثار المترتّبة عليه، بيان البعض منها فيما يأتي: تحقيق الفلاح والسَّعادة والنجاح في الدُّنيا والآخرة، والفوز بالأجر والثواب العظيم، ودخول الجنّة، فقد أخرج الامام مُسلم في صحيحه عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- سُئل: (يا نَبِيَّ اللهِ، أيُّ الأعْمالِ أقْرَبُ إلى الجَنَّةِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى مَواقِيتِها قُلتُ: وماذا يا نَبِيَّ اللهِ؟ قالَ: برُّ الوالِدَيْنِ). نيل القُرب والرضا من الله
الأمانة الأمانة خُلقٌ كريمٌ من الأخلالق التي حثّ عليها الإسلام وأمر بها عباده المؤمنين، فقد جاء في قول الله تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ)، حيث وصف الله المؤمنين حين وصفهم بالفلاح والرشاد بأنّهم يحفظون أماناتهم ويوفون بعهدهم بها، فالأمانة تشمل كلّ ما يدخل في حياة المسلم من أمر دينه ودُنياه، فهي أداء الحقوق لأصحابها، والمحافظة عليها، والمسلم الأمين يؤدّي كلّ حقٍّ إلى صاحبه، سواء كان هذا الحقّ متعلّقاً بالعباد أو بالله أو بنفسه، فيؤدّي حقوق الله في العبادات،
أهمية الأخلاق ومكانتها في الإسلام ذكر النبيّ الكريم مقاصد بعثته الشريفة حينما قال -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث النبويّ: (إنما بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صالِحَ الأخلاقِ)، فجعل الغاية من البعثة النبوية الدعوة إلى الأخلاق تدل على أهميتها ومكانتها، فقد يغيب عن الناس معرفة عقيدة الإنسان وعبادته، بينما لا يغيب عنهم إدراك سلوكه وتعامله، فالأخلاق هي معيار الحكم على الناس، وهي مؤشر على التزام المسلم بدينه. وعظم الإسلام من شأن الأخلاق حينما جعلها سبباً للتنافس بين الناس، وأساساً للتفاضل والخيرية بينهم
الأخلاق تعرف الأخلاق لغةً بأنها الطّبع، والسّجية، والدين، علماً أن الدّين هو الصورة الباطنية للإنسان، أمّا الأخلاق فهي الصورة الظاهرة له، ويوصف الشخص بأنه حَسَن الباطن، والظّاهر إن كان حَسَن الخُلُق والخَلْق، أمّا الأخلاق اصطلاحاً فهي قيم راسخة في النفس، تنمُّ عنها الأفعال، ولا بدّ من الإشارة إلى أن هذه الأفعال قد تكون محمودةً فيكون الخُلُق حَسَناً، أو قد تكون مذمومةً فيكون الخُلُق سيّئاً، ومن هنا تأتي أهمية الأخلاق في بناء المجتمعات، وفيما يأتي سنعرفكم على هذه الأهمية. أهمية الأخلاق في بناء
الأخلاق إنّ الخلق لغة هو السجية، والدِّين، والطبع، وهو يُمثل شكل الإنسان الداخلي، أما للتعبير عن الخُلق اصطلاحاً فهو صورة راسخة في نفس الإنسان تصدر عنها الأفعال بشكل سهل دونما حاجة إلى فكر ولا روية، وقد تصدر عن هذه الصورة أفعالاً محمودة، أو أفعالاً مذمومة، أي أخلاق حسنة، أو سيئة، وسنعرفكم في هذا المقال على أهمية الأخلاق في الإسلام، والوسائل التي نستطيع من خلالها اكتساب الأخلاق، وفوائد الأخلاق للفرد والمجتمع. أهمية الأخلاق الغاية من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم هي الدعوة إلى الأخلاق، فورد عنه
أنواع الكذب في الإسلام يعدّ الكذب من آفات اللسان الخطيرة، فهو شعبةٌ من شعب النفاق، وأقصر طريقٍ للوصول إلى النار، وهو علامةٌ على ذهاب الإيمان من قلب العبد وسببٌ لمحق البركة منه، وللكذب في الإسلام أنواعٌ ثلاثةٌ؛ أخطرها وأشدّها هو الكذب على الله تعالى، ومن صوره القول عليه جلّ جلاله بغير علمٍ، وثانيها الكذب على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهو ثاني أنواع الكذب خطورةً بعد الكذب على الله عزّ وجلّ، فقد توعّد النبي -صلّى الله عليه وسلّم- فاعله بالنار وسخط الجبار سبحانه، وذلك لأنّ من يتعمّد الكذب
تحذير الشريعة من الكذب يعرف بالكذب بأنّه نقيض الصدق، وهو قول ما يخالف الحقيقةَ مع العِلم بها، ولقد جاء التحذير من الكذب في القرآن الكريم بشكلٍ واضحٍ ومباشرٍ، حيث قال الله تعالى: (إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ)، وكذلك فإنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- كرر النهي عن الكذب، وصنّفه واحداً من صفات المنافقين في العديد من الأحاديث الشريفة؛ وذلك لتنبيه المسلمين من شر الكذب، وشر الوقوع فيه، حيث قال النبي صلّى الله عليه وسلّم:
الصدق الصدق هو مطابقة منطوق اللسان للحقيقة، ومطابقة الظاهر للباطن، وهو نقيض الكذب، كما إنّه من الأخلاق الرفيعة، ويعني التزام الإنسان بالصدق في أقواله وأفعاله، وممّا لا شك فيه أنّ الصدق من أفضل الأخلاق التي يتحلّى بها المسلم، فهو أساس الإيمان ، أمّا الكذب فهو أساس النفاق، ولا تجتمع هاتان الصفتان في نفس مسلم؛ لأنّهما تحاربان بعضهما البعض، كما إنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- حثّ على الصدق فقال: (إنَّ الصِّدق يهدي إلى البرِّ، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنَّة، وإنَّ الرَّجل ليصدقُ حتَّى يكون صدِّيقاً،
التسامح والنسيان تعتبر الخيانة والغدر والإساءة من المواقف المؤلمة التي تواجه الإنسان بشكلٍ عام، وتؤدّي إلى إحساسه بالخيبة، والاكتئاب، والحزن، والحقد، إلا أنّ التسامح والغفران هما شرطان أساسيان لحسن الخلق، والتربية، والحبّ، والصلاح، فلا بدّ للإنسان أن ينقّي قلبه، ويجدّد ثقته بالآخرين، وذلك حتى يكسب الراحة والسعادة في الدنيا، والأجر في الآخرة، وفي هذا المقال سنعرفكم على خمس طرقٍ للمساعدة على التسامح والنسيان، بالإضافة إلى مجموعةٍ من النصائح أيضاً لنفس الغاية. 5 طرق تساعدك على النسيان أخذ العبرة