الوفاء يُعرّف الوفاء بأنّه: الحفظ والصون للعهود والوعود، مع الحرص على أداء الأمانات والحقوق لأصحابها، والاعتراف بما قدّموه من الأفعال الحسنة، والحرص على صيانة المودّة والمحبّة، إلّا أنّ القليل من الناس من يتحلّى بهذا الخُلق، حيث قال الله تعالى: (وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ ۖ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ)، ومن الجدير بالذكر أنّ الوفاء من صفات الله عزّ وجلّ، كما جاء في القرآن الكريم من قوله تعالى: (وَعْدَ اللَّهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ
القيم في الوقت الحاضر تعاني مجتمعاتنا المعاصرة من غياب كثيرٍ من القيم التي تحكم سلوكيّات النّاس فيها، فترى كثيرًا من الأعمال والأخلاقيّات لا تنضبط بمعايير القيم والمثل التي استمدّها النّاس ولقرونٍ طويلة ممّا تعارفوا عليه من الأخلاق والفضائل، وما استمدّوه من الشّرائع السّماويّة التي أنزلها الله تعالى على أنبيائه ورسله، فما هي القيم وما هو معناها ؟ وما هي أبرز القيم في حياتنا، وآثار هذا القيم على الفرد والمجتمع ؟ معنى القيم تتعلّق القيم بحياتنا بكلّ سلوكٍ أو عملٍ أو اعتقاد يكون له قيمة وأثر
الأَخلاق الفاضِلة اتصف الإسلام بنشرِ الأَخلاق الفاضِلة بين المُسلِمين ليتعاملوا بها فيما بينهم ومع غير المسلمين، وتُعتبر الأَخلاق هي المَبادىء والقواعِد التي يسير عليها الإنسان لتنظيم السُّلوك الإنسانيَّ في المُجتمع. أوجَب الإسلام الاتصاف بهذه الأَخلاق الحميدَة قولاً وفعلاً وفي جميع الأحوال والأوضاع، وقد كان سيدنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من أكثر الناس اتصافاً بالأخلاق الفاضِلة قبل البِعثة وبعد البِعثة، ومن هذه الأخلاق الصِّدق، والأمانَة، والإِخلاص في العَمل، والابتِعاد عن قولِ الزور،
الصبر حثنا ديننا الحنيف على التحلي بالعديد من الصفات التي تهذب النفس، ومن أعظم هذه الصفات هي صفة الصبر، لما لها من أجر عظيم في الدنيا والآخرة، وقد وردت العديد من الأدلة الشريعة سواء في القران الكريم أو السنة النبوية الشريفة، التي تحث على خلق الصبر وتذكر أهميته وفوائده على الإنسان، ويتجلى ذلك في قول الله جل وعلا:" يا أيها الذين أمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين". تعريف الصبر يعرف الصبر في اللغة على أنه الحبس والكف والمنع والشدة والضم، أي يجب أن يقوم الإنسان بحبس نفسه وإلزامها
خُلق الأمانة يشار إلى الأمانة على أنّها قيمة عليا من القيم الإنسانيّة، وخلقٌ رفيع من الأخلاق الكريمة التي يتحلّى بها نفرٌ من النّاس في حياتنا، وغالبًا ما يشار إلى الإنسان الأمين بالبنان، وخاصّة في وقت الفتن، وكثرة الخيانة وفقدان الثّقة بين النّاس، وقد أكّد النّبي عليه الصّلاة والسّلام على خلق الأمانة مبيّنًا أنّ غيابها هو من العلامات التي تؤذن بقرب السّاعة، حيث يتحدّث النّاس في آخر الأيّام بقولهم إنّ في بني فلان رجلًا أمينًا، وكأنّه يصبح مقصداً لهم ومنشداً يشدّون الرّحال إليه؛ طلبًا لأمانته في
الجار هو الذي يجاورك في العمل، أو في السكن، سواء كان جواره مؤقتاً أم دائماً، وسواء أكان الجار مسلماً أم غير مسلم، وله حقوق عظيمة تفرضها الجيرة، ومتطلَّباتها وضروراتها، فهو صفة إنسانيّة عظيمة تعبرُ عن درجات متقدمّة في الرقي الإنساني، فالحياة من غير جوار لا تستقيم، ذلك أنَّ الإنسان لن تستقيم أموره في الحياة وحده، فيحتاج إلى غيره دوماً ولحاجته إلى جاره هي أشد. إنّ للجيران بين بعضهم حقوقاً انتصبت أركانها، فكانت بحسن علاقتهم ببعض راسخة قوية، فأضحوا بذلك لحمة واحدة، فمن حقوق الجار على جاره أن يعينه
الفقه يدلّ مصطلح الفقه بمفهومه العام على الدراية والمعرفة التي تمّ التوصّل إليها بعد تفكير، وغالباً ما يتمّ ربط هذا المفهوم بالجوانب الدينيّة، وتحديداً ذات العلاقة الوثيقة بالأحكام الشرعية، أي أنّه المجال أو العلم الذي يُعنى بالدراسة والبحث عن الأحكام الشرعية لكلّ عمل يقوم به المرء، وسنقوم في هذا المقال في الحديث عن تاريخ الفقه من حيث مفهومه الاصطلاحي ومفهومه العملي وأصوله وفروعه. إنّ الفقه في اللغة العربية يعني العلم والإحاطة بالشيء فهماً وادراكاً، وقد ارتبط ارتباطاً وثيقاً بالدين فأصبح يدل
نبذة عن البراء بن عازب رضي الله عنه هو الصحابي الجليل البراء بن عازب بن الحارث بن عدي الأنصاري الأوسي، ويقال له أبو عمرو، وكنيته أبو عمارة، وقد كانت له ولأبيه صحبة مع النبي عليه الصلاة والسلام، حيث رواه عنه جملة من الأحاديث، وقد استبعده النبي يوم بدر مع عبد الله بن عمر لصغر سنهما، وشهد مع النبي الكريم أربع عشرة غزوة وقيل خمس عشرة غزوة، وسافر مع النبي ثمان عشرة مرة، وذكر أبي عمرو الشيباني أنّه هو الذي افتتح الري في سنة أربعة وعشرين للهجرة، ومن الغزوات التي شارك فيها البراء غزوة تستر، ومعركة
درجات العبادة في الإسلام للعبادات في الإسلام درجات، فليس كل المسلمين واحد، ويوصف مفهوم العبادة في الدين الإسلامي بالشمولية، وتتّصف العبادة التي شرّعها الله للناس بالتوازن والاعتدال بدون غلوٍ ولا إسرافٍ ولا تطرف، كما أن على المسلم أن يندمج مع مجتمعه ومع الناس من حوله، لا أن ينعزل عن محيطه، وعليه ألا يكلف نفسه فوق طاقتها بشكلٍ يؤذي صحته وجسمه، وتكون خالصةً لوجه الله سبحانه وتعالى، ومنازل ودرجات العبادات هي: الظالم لنفسه وهو الكافر أو المنافق في روايةٍ أخرى. المقتصد وهو الذي يؤدّي العبادات بشكلٍ
فضل الوالدين إنّ للوالدين فضلاً عظيماً على أبنائهم؛ لأنهم السّبب في وجودهم بعد إرادة الله -تعالى-، وقد بذلوا الوسع والطّاقة في رعاية وتربية أبنائهم، فهيّؤوا لهم جميع أسباب العيش، لقوله -تعالى-: (وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ
الأم الأم نبع الحنان والعطف والأمان لكل من حولها، فهي التي تحمل بطفلها تسعة أشهر وتتحمّل الكثير من المتاعب والمصاعب طوال فترة الحمل، لحين ولادته على هذه الدنيا والبدء معه برحلة جديدة في الحياة، فهي أوّل من يراه الطفل في هذه الدنيا، ويشعر بدفئها وحنانها الذي لا يوجد له مثيل ولا يمكن أن يتم الحصول عليه من غيرها، فهي تستحق كلّ الاحترام والتقدير على ما تقوم به تجاه أطفالها وعائلتها. أهمية الأم للدور المهم والعظيم الذي تقوم به الأم في الحياة، تمّ تكريمها وإعطاؤها مكانة عالية وعظيمة منذ فجر البشرية،
الأخلاق تعرّف الأخلاق لغةً؛ بأنّها الطّبع والسجيّة والدّين والمروءة، أمّا الأخلاق في الاصطلاح الشرعيّ، فقد عرّفها الجرجانيّ، فقال: (عبارة عن هيئةٍ للنفس راسخةٍ، تصدر عنها الأفعال بسهولةٍ ويسرٍ، من غير حاجةٍ إلى فكرٍ ورويَّةٍ، فإن كان الصادر عنها الأفعال الحسنة؛ كانت الهيئة خلقًا حسنًا، وإن كان الصادر منها الأفعال القبيحة؛ سمّيت الهيئة التي هي مصدر ذلك خلقًا سيئًا)، والأخلاق في نظر الإسلام؛ هي مجموعة القواعد والمبادئ المنظّمة للسلوك الإنسانيّ، التي يحددها الوحي ؛ لتنظيم حياة الإنسان، وتحديد
الصبر تعريف الصبر يأتي الصبر في اللغة بمعنى الحبس والمنع، وهو مقابل للجزع، ويقال: صبر الرجل صبراً؛ أي تجلّد عند المصيبة ولم يجزع، ويأتي الصبر أيضاً بمعنى الانتظار، ويقال: صبَّر نفسه؛ أي حبس نفسه وضبطها، ويقال أيضاً: صبَّر فلاناً؛ أي حبسه وسجنه، وصبرت صبراً؛ أي ضبطت النفس عن الجزع والهلع، ويطلق على الصوم كذلك اسم الصبر؛ وذلك لما في الصوم من إمساك وحبس للنفس عن الطعام، والشراب، والنكاح، ويعرّف الصبر في الاصطلاح الشرعيّ بأنّه خلق من أخلاق النفس الفاضلة، الذي يبعد صاحبه ويمنعه من فعل قبائح الأمور
الأخلاق الأخلاقُ هي السجايا التي تشكّلُ في مجموعِها صورةَ الإنسان الداخليّة، حيثُ تعتبرُ المُنطلقَ الرئيسيّ لكلِّ ما يصدرُ عنه من أفعالٍ قد توصفُ بأنّها جيّدة، أو سيّئة. تلعبُ الأخلاقُ دوراً كبيراً في حياةِ الأفراد، والمجتمعات على حدٍّ سواء؛ كونَها تعتبرُ أساساً في إعطاءِ تعريفات واضحة لقائمتيْ: المسموحات، والممنوعات لدى كلّ جماعة من البشر؛ يتلاقى أبناؤها بمعتقداتِهم، وعاداتهم، وتقاليدهم، وهذا يؤدّي إلى إحداث فروقاتٍ واضحة بين الأفراد، والمجتمعات على مستوى العالم، على الرغم من وجود العديدِ من
خلق الأمانة اتصف المؤمنين الصالحين الذين كتب الله -تعالى- لهم الفلاح بالدنيا والآخرة، بأنّهم يرعون أمانات غيرهم، ويحفظونها ويؤدونها حقّ الأداء؛ حيث وصفهم الله في كتابه، فقال: (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ)، وتشمل الأمانة جميع مجالات الحياة، وليس ذلك فحسب؛ وإنّما تشمل ما يتعلّق بأمور الآخرة، فالأمانة تتمثّل بأداء الحقوق والمحافظة عليها، فالمسلم الذي يتصف بخلق الأمانة، يؤدي عباداته تجاه ربّه على أكمل وجهٍ، ويحفظ جوارحه من الوقوع في الحرام، ويؤدي ما للناس عليه من
التفريق بين الحقّ والباطل يلتبس على النّاس أحيانًا معرفة الحقّ والباطل في كثيرٍ من أمور الحياة، ولا شكّ في أنّ هذا الالتباس بسبب عدم وجود معايير حقيقيّة للحكم على الأشياء والأحداث والأفكار بالصّحة أو البطلان، وقد يكون سبب ذلك ضعف عقول النّاس وقلّة بصائرهم بحيث لا يستطيعون الوصول إلى الحقائق والتّفريق بين الحقّ والباطل. لذلك كان من عدالة الله سبحانه وتعالى المطلقة أنّه لم يترك الخلق من دون مرشدٍ أو معلّم فأرسل إليهم الأنبياء والمرسلين الذي أخذوا على عاتقهم مسؤوليّة تبليغ دعوة الله تعالى ورسالته
أخلاق الإنسان في الإنسان صفات جُبل عليها، وجعلت منه كائناً استثنائيّاً لا نظير له بين خلق الله، حيث تُعتبر هذه الصفات أساس التغيُّرات الكبيرة التي حصلت على مرِّ التاريخ في كل مرحلة من مراحله، فأولئك العظماء الذين صنعوا وحوّلوا مجريات وأحداث التاريخ كانت لهم صفات عظيمة قلّ أن يجد الإنسان لها مثيلاً في باقي الناس. من أهم الصفات التي تعطي للإنسان قيمة عظيمة، وتحقق له معنى إنسانيته صفتا: الصدق، والثبات، ولكل صفة من هاتين الصفتين تطبيقات عديدة وأشكال مختلفة، وفيما يلي تفصيلهما. الصدق يعرف الصدق
الصبر على برّ الوالدَين أمر الله -تعالى- ببرّ الابن لوالديه، وأورد ذلك الأمر في القرآن الكريم لأهميّته عند الله -سبحانه-، لكنّ الآباء أحياناً يتّصفون ببعض صفات القسوة والجفاف؛ ممّا يوجد فجوةً بينهم وبين أبنائهم، وبالرغم من تسلّط الآباء أحياناً وظلمهم لأبنائهم؛ أكّد الله -عزّ وجلّ- في القرآن الكريم ضرورة ثبات الأبناء على برّ والديهم، والصبر على ما يلاقون منهم من قسوةٍ وظلمٍ أو تسلّطٍ في القول أو الفعل، وكما هو معلومٌ أنّ أجور الأبناء مضاعفةٌ في برّهم لآبائهم إذا تعرّضوا لشيءٍ من أنواع الظلم؛
الحث على الصدقة وبيان فضلها الحث على الصدقة حثّ النبي -عليه الصلاة والسلام- المُسلم في كثيرٍ من الأحاديث على الإقبال على الطاعة؛ خوفاً عليه من الفتن، وتغيّر الأحوال التي قد تُبعده عن طاعة الله -تعالى- أو تُضعفه عن الإحسان؛ كقوله: (بَادِرُوا بالأعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا)، وسُئل -عليه الصلاة والسلام- عن أعظم الصدقات أجراً؛ فقال: (أَنْ
الثبات على المبدأ للقيم والمبادئ أهميّة عظمى وأثرٌ كبيرٌ عند الشعوب والأمم، فهي تشكل المصدر الذي ينير درب الدولة، ويعكس درجة رقيّها وتحضّرها أو درجة تخلفها، وكلّما ارتقت الدول بقيمها ومبادئها دلّ ذلك على تطوّرها وازدهارها، وكلّما أهملت الدول هذه القيم والمبادئ زاد جهلها وتخلّفها، ومن أعظم المبادئ تلك التي تنظم حيات الأفراد والمجتمع، ويحفظ له كرامته وحريته، وينشر الأمن والأمان والاستقرار، ويوفّر السعادة والحرية في المجالات المختلفة، ومن الضروري الالتزام بهذه المبادئ وحمايتها والتمسك بها، والعمل
ارتباط العقيدة بالأخلاق تُعَدُّ العقيدة المنبع الرَّئيسي لكلِّ ما يَصدر لاحقاً عن الإنسان من أفعالٍ وتصرّفات؛ فالإنسان الذي يَمتلك عقيدة الحقِّ التي تدعوه إلى الصِّدق، والأخلاق النَّبيلة، والعفو، والتسامح، والأمانة، لا تكون تصرُّفاته بخلاف ذلك، إذ إنَّ الأخلاق والآداب التي يتحلَّى بها المسلم في حياته وتعاملاته مع الآخرين هي التَّجسيد الفعلي والحقيقي لما يُؤمن به من عقائدَ وأفكارٍ دينيَّة، والدَّليل الفعليُّ على صِدق إيمانه، فلا انفكاك بين العقيدة والأخلاق، بل هُما يسيران جنباً إلى جنب، ويدعم
احترام المُعلِّم في الإسلام من حقوق المُعلِّم على طلابه أن يُظهروا له الاحترام والتقدير ويتأدّبوا بين يديه، وقد كان الصحابة -رضوان الله عليهم- أوّل من طبّق هذا المفهوم في احترامهم وإجلالهم لمُعلِّمهم محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم-، فقد كان أعداء المسلمين ينبهرون إذا دخلوا على النبيّ وهو بين أصحابه من شدّة احترامهم وتبجيلهم له، ولم يكن هذا الاحترام مُقتصراً على شخص النبيّ -عليه السلام- فكذلك فعل الصحابة بمن بعده من العلماء حتى رُوي عن الربيع أنّه ما كان يجرؤ أن يشرب الماء وهو في حضرة الشافعيّ؛
احترام الكبير خلق إسلامي الحكمة من اهتمام الإسلام بالكبير منح الإسلام كبار السنّ الحق في التقدير والإجلال والإحترام؛ لما لهم من فضل في السبق في الوجود والتجربة، كما ولهم السبق في عبادة الله -تعالى-، ويُعدّ الضعف صفة ظاهرة في هذه المرحلة، ويكون الإنسان فيها أحوج إلى المُساعدة والاهتمام من غيرها من مراحل حياته؛ ولذلك جاءت كثير من الأدلّة الشرعيّة التي تدُلّ على الاهتمام بالكبير ابتداءً من الإحسان إلى الوالدين، وكبار السن سواءً كانوا رجالاً أو نساءً ، والعطف على الضُعفاء منهم، ومُساعدة المُحتاجين
ثقافة الاحترام يجب على كل فرد تعلّم ثقافة الاحترام ، فلا يجوز لأحد احتقار شص آخر لملابسه، أو سيارته القديمة، أو أيّ أمر من أمور الدنيا، وإنّما يجب الاقتداء بالنبي محمد صلّى الله عليه وسلّم في ثقافة احترام الآخرين، وتقديرهم، وإعطاء كلّ فرد حقه فيما يعلمه فقط، فليس كلّ من لبس الحرير وتزيّن بالذهب فهو كريم، فهذا قارون رغم غناه إلّا أنّه مات ولم تنفعه أمواله عندما فقد ثقافة الاحترام وشكر النعم، وكانت عاقبته بأن سكن جوف الأرض، وقد قيل في احترام الآخرين: وإذا بحثت عن التـّـقـيّ وجدتـه رجلاً يُصدّق