عدد الذين بايعوا الرسول في بيعة العقبة الثانية نقل ابن اسحق عن كعب بن مالك أنهم كانوا ثلاثة وسبعين رجلاً من الأنصار، وامرأتان هما أم عمارة نسيبة بنت كعب من بني النجار، وأسماء بنت عمرو بن عدي، وقال ابن كثير إنّ ورود عددهم بأنه سبعين رجلاً كان بسبب ما عرف به العرب حيث كانوا يحذفون الكسر في الأعداد، ونقل عن عروة بن الزبير وموسى بن عقبة قولهم أنهم كانوا سبعين رجلًا وامرأة واحدة، وقول ابن اسحق أنهم كانوا خمسة وسبعين أثبت. أمر بيعة العقبة الثانية روي عن كعب بن مالك رضي الله عنه أنه حينما تواعدوا مع
الخلافة الإسلامية الخلافة الإسلامية هي عبارة عن نظام الحكم الناشئ والمتبع للشريعة الإسلامية، والذي يقوم على مبدأ وجود قائد مسلم يمسك زمام الأمور في الدولة الإسلامية، بالإضافة إلى قيامه بتطبيق الأحكام والشرائع الإسلامية التي جاء بها الدين الحنيف، وهذا الخليفة هو الشخص الذي تولى الحكم بعد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، من أجل حمل الرسالة التي جاء بها وتوصيلها للعالم أجمع من خلال الدعاء والجهاد على حد سواء، والخلفاء الراشدين الذين حكموا الدولة الإسلامية بعد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هم أبو
عبد الله بن مسعود عبد الله بن مسعود هو صحابي جليل للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، اسمه الكامل ونسبه هو عبد الله بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهو أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود الهذلي، ولقب بكثير من الألقاب، منها: حليف بني زهرة، وفقيه الأمة، وابن أم عبد. كان عبد الله من أوائل المهاجرين، حيث هاجر مرتين، وكان أول من جهر بقراءة القرآن الكريم في مكة المكرمة، وكان سادس الصحابة الذين
الصفات الجسدية كان لعمر بن الخطاب صفات جسدية ذات دلالة على القوة والحزم والهيبة والوقار، فقد كان أبيض الوجه وقيل فيه سمرة، وأرجع المؤرخون سبب ذلك إلى أن عمر كان وجهه أبيض إلّا أنّ زهده في الطعام والشراب، وأعباء الخلافة والجهد وقلّة النوم والتنقل ليلاً ونهاراً كان لهم دور كبير في سمار وجهه، وكان أصلع الرأس وطويل الجسد وبه ضخامة وقوة في البنية، جهوري الصوت، إذا غضب فتل شاربه صاحب لحية عظيمة، كما كان رضي الله عنه أعسر، كثير الشعر والشيب، إذا مشى أسرع وإذا تكلّم أسمع وإذا ضرب أوجع. الصفات الخُلقية
صفاته الجسدية كان رضي الله عنه لا بالطويل ولا القصير، ذو وجه حسن، وبشرة رقيقة، ولحية عظيمة، ولون أسمر، ورأس كثير الشعر،وعريض بين المنكبين، وكان رجلًا شديدًا، يصفر لحيته، وأنفه طويل مع حدب في وسطه، ذراعاه طويلتان، قد كساهما الشعر، وشعره أجعد، وثغره حسن. صفاته الخُلُقية كان عثمان رضي الله عنه ذو خلق عظيم، وحياء شديد، وتهذيب رفيع، وتربية عالية، وقنوت طويل، وطويّة سليمة، وخوف عظيم من الله، كثير الأوبة،وكان صوّامًا قوّامًا، كريمًا، كثير الإنفاق في سبيل الله، ورِعًا تقيًّا. نبذة عن عثمان بن عفان هو
صفات عِباد الرحمن في سيدنا عمر بن الخطاب ذَكر الله -تعالى- في كتابه الكريم الكثير من صفات عباد الرحمن في أكثر من موضع، وقد جاء ذكر هذه الصفات في بداية سورة المؤمنين وفي أواخر سورة الفرقان، ومن هذه الصفات العظيمة: التواضع، والإكثار من قيام الليل، والإعراض عن الجاهلين، والعدل، والخوف من الله ومن عذابه، والإعراض عن اللغو من الكلام، والدعاء لغيرهم بإخلاص، والإنصات لآيات القرآن الكريم والتأثّر بها، وغير ذلك الكثير من الصفات، وفيما يأتي في المقال بيان أهمّ صفات عباد الرحمن التي ذكرها الله في كتابه
اصطفى الله سبحانه وتعالى من بين البشر رسلًا وأنبياء اكتملت فيهم الأخلاق حتّى كان كلّ واحدٍ منهم في أقواله وأفعاله ومعاملاته مع النّاس ترجمةً حقيقيّة صادقة للقيم النّبيلة، والمثل الرّفيعة، وقد كانت صفاتهم بحقّ قدوة للنّاس الذي يسعون إلى الكمال والرّقي والصّلاح. صفات نبي الله يوسف عليه السّلام من بين هؤلاء الأنبياء كان نبيّ الله يوسف عليه الصّلاة والسّلام الذي ذكر الله سبحانه وتعالى قصّته في سورة يوسف التي سمّيت باسمه، فما هي أبرز صفات هذا النّبي العظيم؟ الصّبر على البلاء، فقد جرت سنّة الله في
صفات سيدنا عمر بن الخطاب الخُلُقية تميّز الفاروق بالعديد من الأخلاق العالية والرفيعة ومنها: الإيمان العميق بالله تعالى وشدة قربه منه: كان يتوقف كثيراً عند آيات القرآن الكريم ويتأثر بها تأثراً شديداً لدرجة أنه يصاب بالمرض، كما أنّ الشيطان كان يفرّ من المكان الذي يراه فيه لقوة صلته بالله تعالى. التواضع والبعد عن الغرور والعُجْب: كان يَعمَد إلى تذكير نفسه بحجمها كي لا يسمح لمنصبه ومكانته بإيقاعه في الغرور والتجبر. الغزارة في العلم والفقه في أمور الدين: كان يسقط هذا العلم تطبيقاً على الواقع، ذلك
صفات الرسول قبل الإسلام اتّصف النبي -عليه الصلاة والسلام- مُنذ نشأته بالصفات الحميدة، وكان أبعد الناس عن الصفات الذميمة، وعُرِف بالصدق، والأمانة، والعفّة، والحياء، وكان حريصاً على بذل النّصح والخير للناس، كما أن صفاته كانت موجودةً في الكُتُب السماويّة السابقة، وينبغي على المُسلم معرفة أخلاقه؛ لأنها تدلّ على صدقه -عليه الصلاة والسلام-، وبها يقتدي المسلم ويتأسّى بنبيّه الكريم، لقوله -تعالى-: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ
صفات الرسول في القيادة اتّصف النبي -عليه الصلاة والسلام- بصفات الداعيّة والقائد الناجح، ومن ذلك قوّة العقيدة؛ من أجل تثبيتها في قُلوب الناس، والشجاعة؛ لدعوة الناس إلى الإسلام بعزيمةٍ من غير خوفٍ أو فزع، والتعامُل مع المواقف بِهُدوء، ومن صفات القائد الصبر وتحمُّل الأذى؛ لاستيعاب المعرضين وآرائهم وأذاهم، ومن الصفات كذلك الكرم؛ من أجل تقريب الناس منه ومحبّتهم إيّاه، قال الله -تعالى-: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ
صفات الخليفة عمر بن عبدالعزيز كان الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز واحدًا ممن حفروا أسمائهم بأحرف من ذهب، وذلك بسبب أعماله العظيمة وإدارته المثالية للدولة، فقد اشتهرت فترة حكمه بالعدل والرخاء، وقد امتلك هذا الخليفة عدة صفات أهلته لجعل فترة حكمه بالرغم من قصرها من أشهر فترات الحكم في التاريخ الإسلامي، وجعلته مضرباً للمثل حتى لقب بالخليفة الراشدي الخامس. أبرز الملامح والصفات الخوف من الله ، ومما يروى في الحوار الذي دار بينه وبين زوجته فاطمة أنها دخلت عليه فوجدته حزيناً كثير التفكر، تقول زوجته:
حجة الوداع فرض الله -تعالى- الحجّ على المسلمين في العام السادس من الهجرة، وكان المسلمون قبل ذلك يحجّون مع المشركين حتى أنزل الله قوله: (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِنَّمَا المُشرِكونَ نَجَسٌ فَلا يَقرَبُوا المَسجِدَ الحَرامَ بَعدَ عامِهِم هـذا وَإِن خِفتُم عَيلَةً فَسَوفَ يُغنيكُمُ اللَّـهُ مِن فَضلِهِ إِن شاءَ إِنَّ اللَّـهَ عَليمٌ حَكيمٌ)، وكان ذلك في العام التاسع من الهجرة، وقد استجاب النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لأمر الله -تعالى- وخرج في العام العاشر من الهجرة لأداء مناسك الحجّ ، وقد حجّ
زوجات عمر بن الخطاب تزوج عمر بن الخطاب رضي الله عنه من النساء زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، وقد ولدت له من الأبناء عبد الرحمن وعبد الله وحفصة، كما تزوج رضي الله عنه أم كلثوم بنت الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وولدت له زيد الأكبر ورقية، كما تزوج أم كلثوم بنت جرول بن مالك، وتفرقا حينما أسلم عمر، وقد ولدت له من الأبناء عبيد الله وزيداً الأصغر الذين قتلا في صفين، وتزوج كذلك أم حكيم بنت الحارث بن هشام وولدت له فاطمة، كما تزوج عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل وولدت له عياض بن عمر،
رجال حول الرسول التف حول النّبي عليه الصّلاة والسّلام في دعوته رجال لم يعرف العالم من قبل لهم نظيراً ما عدا الأنبياء والمرسلين، فقد كانوا بحقّ خير الأصحاب بشهادة النّبي الكريم، وقد وصف الله سبحانه وتعالى صحابة رسول الله في قرآنه الكريم بصفاتٍ عظيمة، حيث قال تعالى: (محمد رسول الله والذين معه أشدّاء على الكفّار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً )، وقد استحق الصّحابة الكرام أن يوصفوا بهذه الصّفات بسبب المواقف والتضحيات التي بذلوها في سبيل رفع راية الدّين وإعلاء كلمته.
دولة الخلافة الراشدة توفّي نبيّنا الكريم محمّد صلى الله عليه وسلم في السنة الحادية عشر للهجرة بعد رسم معالم الدولة الإسلامية، ولم يذكر اسم من يخلفه بل ترك الأمر للمسلمين ليختاروا الأفضل منهم ولم يترك نبيّنا الكريم خلفه إلّا رسالته السماوية. يُطلق اسم الخلافة الراشدة على المرحلة الأولى من مراحل الدولة الاسلامية؛ حيث تولّى المسؤولية عدّة خلفاء منهم: أبو بكر الصديّق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما. أبو بكر الصديّق تولّى أبو بكر الصديق الخلافة بعد وفاة محمد صلّى
خلافة علي بن أبي طالب اسم علي ونسبه علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن لؤي بن غلب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ويُكنّى بأبي الحسن، وهو ابن عم الرسول -عليه السلام-. بيعة علي بالخلافة بويع عليٌّ -رضي الله عنه- بالخلافة يوم مَقتَل عثمان -رضي الله عنه- إذ اجتمع الصحابة ومنهم طلحة والزبير فطلبوا منه أن يبايعوه، إلّا أنّه رفض، فعادوا إليه مراراً يسألونه ذلك؛ فهو أقربهم من رسول الله، وأحقّهم بها فوافق على
أحاديث نبوية عن مكة المكرمة ممّا ورد في فضل مكةَ المكرمة قوله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ مكةَ حرَّمها اللهُ ولم يُحرِّمْها الناسُ . فلا يحلُّ لامرئٍ يؤمن باللهِ واليومِ الآخرِ أن يَسفك بها دمًا ولا يُعضدُ بها شجرةٌ. فإن أحد ترخَّص بقتالِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيها فقولوا له: إنَّ اللهَ أَذِنَ لرسولِه ولم يأذنْ لكم. وإنما أذِن لي فيها ساعةً من نهارٍ. وقد عادت حرمتُها اليومَ كحُرمتِها بالأمسِ. ولْيُبلِّغِ الشاهدُ الغائبَ)، ومنها قوله عليه السلام:(واللَّهِ إنَّكِ لخيرُ أرضِ اللَّهِ،
حب الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم ضرب الصحابةُ الكِرام أعظم الأمثلة في حُبّهم للنبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، وقد بلغ من حُبّهم له أنّهم كانوا يُحبّونه أكثرَ من أنفُسِهم وهذا من تمام الإيمان، فقد جاء عن عُمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: (واللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن نَفْسِي، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الآنَ يا عُمَرُ)، فيجبُ على المسلم أن يُحبَّ النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- أكثرَ من الدُّنيا وما فيها، لأنّ محَبَّته جُزءٌ من الإيمان، كما بلغ من الصحابةِ الكِرام
حُب أبي بكر للرّسول صلى الله عليه وسلم حُبّ أبي بكر الصّديق -رضي الله عنه- للنّبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكن كأيّ حبٍّ بين شخصين، بل إنّ حبّه قد تعدّى ذلك حتى لا نكاد نجد في التاريخ مَن فَدى حياته في سبيل صديقه كما فعل أبو بكرٍ الصديق -رضي الله عنه-، والسّيرة خير برهانٍ على ذلك، ففي أحد المواقف ذهب النّبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى بيت أبي بكرٍ الصديق -رضي الله عنه- في وقتٍ لم يكن قد سبق وأتى به، فتفاجأ أبو بكر، فقال أبو بكر: (ما جَاءَ به في هذِه السَّاعَةِ إلَّا أمْرٌ، قالَ: إنِّي قدْ
ثبات الرسول في مواجهة قريش ثبات الرسول أمام مُساوَمات قريش اتّخذ النبيّ -عليه السلام- أُسلوب رفض التنازُل، ورفض المساومات على حساب دينه؛ حيث رفض جميع العروض التي قُدِّمت إليه من قِبل زُعماء المُشركين؛ ففي بداية الدعوة ، لجأ المُشركون إلى صدّ النبيّ عن دعوته بالتعذيب، ونظراً لأنّ هذا الأُسلوب لم ينجح معهم، فقد اضطروا إلى مُساومته مادّياً؛ فعرضوا عليه السُّلطة، والمُلك، والمال، فرفض النبيّ ذلك كلّه، روى جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنّ قريشاً أرسلت عتبة بن ربيعة الذي كان يُعرف بينهم بالهدوء
سلمان الفارسي اشتهر سلمان الفارسيّ -رضي الله عنه- بقصته الفريدة بالبحث عن الحقيقة، والاجتهاد والصدق في ذلك، حتى أكرمه الله -تعالى- وبلّغه مناه بأن تعرّف على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فآمن به وصدّقه، فتحقّق مراده وسكنت نفسه لذلك، حيث بدأت قصته في بلاد فارس في أصبهان مجوسيّاً في قريةٍ يُقال لها: جي، بعبادة النار مع قومه، وكان أيضاً قاطن النار ومَن يتعاهدها ليوقدها، حيث لم تكن نارهم تخبو أبداً، وكان والد سلمان يحبّه حبّاً شديداً، حتى بلغ به فرط الحب أن يحبس سلمان كما تحبس الجارية؛ خوفاً
نسب أنس بن مالك وكُنيَتُه هو أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جُندب بن عامر بن غنم بن مالك بن النجَّار الأنصاريّ النضريِّ، وأُمُّه أمُّ سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد من بني النَّجَّار، ويُكنّى أبو حمزة، وجدّهُ النَّجَّار اسمهُ تيمُ الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج، وينتهي نسبه إلى قحطان، وأُمّهُ هي أُمُّ أخيه البراء بن مالك، وقد ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: "لَئِنْ لَمْ نَكُنْ مِنَ الأَزْدِ مَا نَحْنُ مِنَ الْعَرَبِ"، أي أنَّه من الأزد. إسلام أنس بن مالك وُلِد أنس بن
أبو هريرة عُرف الصحابي الجليل أبو هريرة -رضي الله عنه- بعلمه الزاخرالذي نقله للمسلمين؛ حيث نَقل علماً غزيراً من حديث رسول الله -عليه الصلاة والسلام- في شتّى مجالات الحياة واهتماماتها المُتعدّدة، فقد كان أبو هريرة من أحفظ الصحابة ، ومن أكثرهم رواية لحديث النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. يُروى عن أبي هريرة -رضي الله عنه– أنّه قال : (يا رسولَ اللهِ، إني سمعتُ منك حديثًا كثيرًا فأنساه، قال: (ابسُطْ رداءَك) فبسطتُه، فغرف بيديه فيه، ثم قال: (ضمَّه)، فضممتُه، فما نسيتُ حديثًا بعد) التعريف بأبي هريرة
الصحابة رضي الله عنهم إنّ لأصحاب النبي -عليه الصلاة والسلام- مكانةً عظيمةً في قلوب المسلمين، فهم أفضل البشر بعد الأنبياء والمرسلين ، حيث إنّ حبّ الصحابة -رضي الله عنهم- من حبّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولذلك فإنّ حبّهم جزءٌ لا يتجزأ من عقيدة أهل السنة والجماعة، وقد أخبر الرسول الصادق -عليه الصلاة والسلام- بأنّهم خير القرون، حيث قال: (إن خيرَكم قرني، ثم الذين يلونَهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم)، بالإضافة إلى نقلهم الشريعة من رسول الله إلى الأمة من بعده، فكانوا أعلام الهدى، ومنارات