مواقف أبكت الرسول بكاء الرسول من خشية الله لعلّ من أهمّ الأسباب التي تؤدي إلى نزول الرّحمات ومغفرة الذنوب ؛ البكاء من خشية الله، وقد كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كثير البكاء خشيةً من الله، فبكى -عليه الصّلاة والسّلام- في صلاة الليل، فدخل عليه بلال بن رباح ورأى لحيته الشّريفة قد ابتلّت من الدّموع، فقال: (يا رسولَ اللهِ لِمَ تَبكي وقد غفَر اللهُ لك ما تقدَّم وما تأخَّر؟ قال: أفلا أكونُ عبدًا شكورًا، لقد نزَلَتْ علَيَّ اللَّيلةَ آيةٌ، ويلٌ لِمَن قرَأها ولم يتفكَّرْ فيها {إِنَّ فِي خَلْقِ
بعثة النّبي صالح عليه السّلام بعث الله سبحانه وتعالى نبّيه صالح عليه السّلام إلى قوم ثمود الذين عاشوا في منطقة تسمّى الحجر في شمال المدينة المنوّرة، وقد كانوا خلفاء قوم عاد حيث أمدّهم الله بقوّةٍ في الأجساد، وأنعم عليهم بنعمة الأمن، والزّروع، والقدرة على نحت البيوت في الجبال الرّاسيات، ولم يقابل قوم ثمود هذه النّعم بالشّكر لله تعالى وعبادته، بل صنعوا بأيديهم أصناماً عبدوها من دون الله، فجاء إليهم صالح عليه السّلام ليبلّغهم رسالات الله، وينصح لهم، ويدعوهم لترك ما هم عليهم من الشّرك والضّلالات،
ما اسم ناقة الرسول صلى الله عليه وسلم كان للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ناقةٌ اسمُها القَصواء، وأقصى الشيء في اللغة آخره، وأصل هذا الاسم في اللغة العربية يعني ما كان مقطوع الطّرف من الأُذُن، ولم تكن ناقة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كذلك، وإنَّما سُمّيت بهذا الاسم لسُرعتها في الجري، وقد اشتراها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من صاحبه أبي بكرِ الصّديق -رضي الله عنه- وهما في مكة المكرَّمة ، كما يُطلق عليها اسم العضباء؛ أي التي في أُذنها شقّ، أو في قرنها كسر، لكنّها لم تكن كذلك على الصحيح،
اسم راية الرسول صلى الله عليه وسلّم من الرايات التي اتّخذها النبي رايةً تُدعى العُقاب وكان لونها أسود، وقد صُنِعت هذه الراية في حينٍ من الأحيان من قماش عباءة للسيدة عائشة -رضي الله عنها-، أما عن تسميتها بالعُقاب، فإن هذه التسمية لا تقتصر على راية النّبي فقط، فقد كان لقريش رايةٌ تُدْعى العُقاب، وكلمة العُقاب تعني النسر، وقد سُمّيت الراية بالعقاب لعدة أسباب منها: ضخامة الراية وأنها كضخامة النسر، ومن أسباب مسمياتها كذلك أنه في معركة أجنادين كان خالد بن الوليد -رضي الله عنه- يقف عند ثنية بدمشق
المرتدون بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- استلم أبو بكر الصدّيق -رضي الله عنه- الخلافة لتسييرِ أمور الدولة الإسلاميّة، وفي ذلك الوقت عصفت بالأمة الإسلاميّة أحداث جِسام، حيث ظهرت في الدولة الإسلاميّة حركة تدعو إلى الارتداد عن الإسلام بمنع إخراج الزكاة ، والتي تعتبر ركناً من أركان الإسلام ، وقد تأثّر بعض ضعفاء الإيمان من ذلك، ممّا أدّى إلى ارتداد بعضهم عن أداء الزكاة؛ فحاربهم أبو بكر الصدّيق، رضي الله عنه. وقد حدثت العديد من الوقائع والمعارك التي التقى فيها المسلمون مع المرتدّين، فما هي أشهر
عثمان بن عفّان يُعدّ الصحابيّ الجليل عثمان بن عفَّان -رضي الله عنه- صاحب مكانةٍ خاصّةٍ بين أصحاب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بشكلٍ خاصٍّ؛ فسيّدنا عثمان -رضي الله عنه- ثالث الخلفاء الراشدين ، وهو من السبّاقين إلى الإسلام ، كما أنّه كان ذا يدٍ بيضاء طوال فترة نشوء الدولة الإسلاميّة التي عاصرها بنفسه، ظهر ذلك من خلال ما كان يُقدِّمه من إنفاقٍ على جيوش المسلمين التي كانت تخرج لقتال الكفّار، وتواجه تيّاراتٍ معاكسةً تهدف إلى إسقاط الدولة الإسلامية في مهد ظهورها، وقد كان لما أنفقه في تجهيز
سبب التسمية سُمِّيَت بيعة العقبة بهذا الاسم نسبةً إلى المكان الذي بايع فيه الأنصار رسول الله في مكة، حيث حدثت فيها بيعتان الأولى والثانية، وسميت بيعة العقبة الثانية كي تتميز عن البيعة الأولى، والتي عقدت قبلها بعامٍ كاملٍ؛ حيث بدأت البيعة الأولى في العقبة بعد عام من مقابلة الرسول صلى الله عليه وسلم مجموعة من أهل يثرب في السنة الثانية عشرة من البعثة عندما جاء إلى الحج عشرة من رجال الخزرج ورجلان من الأوس ومن بينهم ستة اسلموا في العام السابق، وعندما لقوا الرسول بايعوه عند العقبة فكانت تلك بيعة
الهجّرة النبويّة الشّريفة كان لهجرة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من مكّة المكرّمة إلى المدينة المنوّرة العديد من الدوافع والأسباب، فقد تحمّل المسلمون في مكّة المكرّمة الأذى والتنّكيل والتّعذيب والاضطهاد من كفّار قريش، ممّا دفع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ومن آمن معه من أهل مكّة إلى طلب اللجوء والهجّرة إلى مكان يحتضن الدّعوة الإسلاميّة؛ قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي اللّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ
سبب تسمية أسماء بذات النطاقين سميت أسماء بنت أبي بكر الصديق بذات النطاقين ، لأنه عندما أراد رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه الهجرة إلى المدينة، صنعت له سفرة في بيت أبي بكر، فقال لها أبو بكر رضي الله عنه: "أريد معلاقاً لسفرة النبي صلى الله عليه وسلم، كما وأريد عصاماً لقربته"، فقالت أسماء: "لا أجد إلّا نطاقي"، فأجابها والدها: "هاتيه"، ثم قطعت نطاقها إلى نصفين، وجعلت أحدهما للسفرة، والآخر للقربة؛ ولذلك سميت أسماء ب "ذات النطاقين". آراء الناس بهذه التسمية لقد روي أن أهل الشام كانوا يُعيّرون ابن
سبب تسمية الخلفاء الراشدين بهذا الاسم سُمي الخلفاء الراشدين بهذا الاسم لأنَّهم خلفوا الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم في قيادة الأمة الإسلاميّة، وهم أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعليّ بن أبي طالب، رضي الله عنهم أجمعين، وقد مكثت مدة خلافتهم 29 سنة، و6 أشهر، و5 أيام، وتتحدد الخلافة منذ وفاة النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم في الثاني عشر من شهر ربيع الأول عام 11هـ، وحتى مقتل علي بن أبي طالب في السابع عشر من شهر رمضان عام 40هـ، ثم أُضيف لها مدة خلافة الحسن بن علي رضي الله عنه،
كيفية الأذان في عهد الرسول وجه النبي -عليه الصلاة والسلام- بلالاً إلى كيفية الأذان بقوله: (أُمِرَ بلَالٌ أَنْ يَشْفَعَ الأذَانَ)؛أي يُكرر كُلَ لفظٍ من ألفاظ الأذان مرتين، وصيغته كما جاء في الأحاديث: (اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، أشهدُ أنْ لَا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ، أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ. حيَّ على الصلاةِ، حيَّ على الصلاةِ، حيَّ على الفلاحِ، حيَّ على الفلاحِ. اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ)، وهذه
وصف الجنة قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: {هي وَرَبِّ الكعبةِ نورٌ يَتَلأْلأُ وريحانةٌ تَهْتزُّ وقصرٌ مشِيدٌ ونهرٌ مطَّردٌ وثَمَرةٌ نضِيْجَة وزوجةٌ حسناءُ جميلةٌ وحُلَلٌ كثيرةٌ}، وقال تعالى: {مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ
كيف كان يتعامل الرسول مع النساء تعامل الرسول مع زوجاته كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يُعامِلُ زوجاته أفضل مُعاملة، وجاء في قول زوجته عائشة -رضي الله عنها- عن مُعاملته لَهُنّ إنه كان أكرم الناس خُلُقاً، وكان ضحّاكاً بسّاماً، كما أنه كان يقوم بالعمل معهنّ ومُساعدتهنّ في أعمال البيت، وكان يخدم نفسه بنفسه، ولا يصرخُ في وجوههنّ، أو يطلُب منهنّ خدمته، ويجلس معهنّ، ويأخُذ بِمشورتهنّ، ويُسامِرُهنّ، ويستمع لِحَدِيثهنّ، وهذا كُله في جميع أوقاته، فذات مرةٍ استمع لزوجته عائشة -رضي الله عنها- وهي تُكلّمه
عدد معجزات الرسول محمد إنّ للنبي -صلى الله عليه وسلم- الكثير من المُعجزات، وقد صرّح ابن القيم أنها تجاوزت الألف معجزة، ومنها ما حصل وانتهى؛ كانشقاق القمر، ومنها ما هو باقٍ إلى قيام الساعة ؛ وهي القُرآن الكريم، وتمّيز النبي -عليه الصلاة والسلام- بِمُعجزاته؛ لأنه أكثرُ الأنبياء عدداً بالمعجزات، ولِكوْن القرآن الكريم معجزته الخالدة إلى يوم القيامة، وجاء عن الإمام النوويّ عند شرحه لصحيح الإمام مُسلم أن معجزات النبيّ محمد تتجاوز الألف ومئتين مُعجزة، وذكر بعض العُلماء أنها أكثر من أن تُعدُّ أو
كم عدد عمرات الرسول اعتمر النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أربع عمرات هنّ عمرة الحديبية وعمرة القضاء ، وعمرة الجِعرانة، وعمرة القعْدة، وقد اتفق الجمهور عليهنّ، أي أن عدد عمرات النبيّ أربع واستدلوا على ذلك بحديث أنس -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ اعْتَمَرَ أَرْبَعَ عُمَرٍ كُلُّهُنَّ في ذِي القَعْدَةِ إلَّا الَّتي مع حَجَّتِهِ: عُمْرَةً مِنَ الحُدَيْبِيَةِ، أَوْ زَمَنَ الحُدَيْبِيَةِ في ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ العَامِ المُقْبِلِ في ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً
عدد عمّات الرسول وأسماؤهن عدد عمّات الرسول -صلى الله عليه وسلم- ستّة عمّات لا غير، وهنّ عاتكة، وأمّ حكيم، وصفيّة، وأروى، وبرّة، وأميمة، وسنذكر في هذا المقال نبذة وتعريف عن كلّ واحدةٍ منهنّ. صفية بنت عبد المطلب صفيّة بنت عبد المطلب بن هاشم بن قصي القرشيّة، وأمّها هالة بنت وهيب من بني زُهرة، وهي الأخت الشقيقة لعمّ النبيّ حمزة بن عبد المطلب ، تزوّجت العوّام بن خويلد وأنجبت له الزبير، والسائب، وعبد الكعبة، وكانت -رضي الله عنها- ممّن أسلم وبايع النبيّ، وقد هاجرت مع المسلمين إلى المدينة، واشتُهرت
عدد زوجات سيدنا عمر بن الخطاب كان عدد النساء اللاتي تزوج بهن عمر بن الخطاب رضي الله عنها ومات عنهم أو طلقهن سبع نساء، وكانت أسماؤهن كالآتي: زينب بنت مظعون، وعاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل، وجميلة أخت عاصم بن ثابت بن الأفلح، ومليكة بنت جرول، وقريبة بنت أبي أمية، وأم حكيم بنت الحارث بن هشام، وأم كلثوم بنت الصحابي الجليل علي بن أبي طالب، كما كان لعمر رضي الله عنه أمتان هما لهية وفكيهة وكان له منهما أولاد. نبذة عن زوجات عمر بن الخطاب تزوج عمر رضي الله عنه في الجاهلية زينب ابنة مظعون بن حبيب بن وهب
يوسف عليه السلام ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز قصّة نبيّ الله يوسف عليه السلام التي كان فيها الكثير من العبر والدروس، وقد أُفرِدت سورةٌ كاملةٌ في القرآن الكريم لتذكر هذا النبيّ الكريم وقصّته مع إخوته، وما حدث له من مواقف وأحداث في مسيرة دعوته وحياته، واستُهلّت سورة يوسف عليه السّلام بذكر الرّؤيا التي رآها في منامه، إذ إنّه قصّها على أبيه يعقوب عليه السّلام، حيث أكرم الله تعالى أنبياءه ورسله بأن جعل رؤاهم حقّاً لا يأتيها باطلٌ من بين يديها ولا من خلفها، وكان محور تلك الرّؤيا التي رآها
عمل الرسول في التجارة تجارة الرسول مع عمه أبي طالب عمل النبي-صلى الله عليه وسلم- في التجارة، وكانت تلك المهنة فرصةً كبيرةً لتعامله مع النَّاس بمختلف أطيافهم، وانطلق برحلته الأُولى إلى الشَّام، وكان في ذلك الوقت صغيراً، حيث تعلَّق بعمّه أبي طالب عندما همَّ بالخروج إلى الشّام للتِّجارة، فاستجاب عمه لطلبه، وحمله معه على البعير، وقد مرّوا في طريقهم ببعض النصارى الذين يحرصون على تطبيق ما تبقَّى من تعاليم المسيح عيسى -عليه السَّلام-، وقد كانوا يعرفون وصف النبيّ الذي بشَّر به عيسى -عليه السَّلام-
عمر بن الخطاب لا يستطيع أيُّ مسلمٍ اطلع على التاريخ الإسلامي ألّا يتذكّر الفاروق عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين عندما يذكر العدل، فهو الذي أرسى العدل في بقاع الدولة الإسلامية، بحيث أصبح أحدوثةً للجميع، فهو من قال عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ وَقَلْبِهِ". كان الأساس في عدل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- تقواه لله تعالى وعدم خوفه من أحدٍ غيره تعالى، ولهذا كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يعدل حتى ولو على أهل بيته، بل إنّه كان يضاعف
عمر بن الخطاب هو صحابي جليل، ومن أعظم الشخصيات في تاريخ الإسلام ، واسمه عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي، ومن الجدير بالذكر أن عمر -رضي الله عنه- كان ثاني الخلفاء الراشدين بعد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وقد ازدهرت الدولة الإسلامية في عهده، وبلغت من الكمال مالم تبلغه في أي عصر من العصور، واستطاع بحكمته، وحزمه، ورحمته، وعدله، وهيبته، أن يؤسّس أعظم امبراطورية عرفها التاريخ، ويقهر أعظم قوتين في ذلك الزمن وهم الروم والفرس. ومن أهم ما كان يميز عمر بن
علامات نبوة محمد عليه السلام ما وقع قبل البعثة وقعت عدّة أمورٍ للنبي -عليه الصلاة والسلام- قبل بعثته تدُلّ على صِدقِ نبوّته؛ كتبشير الأنبياء به في كُتِبِهِم، وأخبار الكهنة والجان عنه، وتسليم الحجر عليه وهو في مكة ، وحادثة شق الصدر التي وقعت معه وهو في البادية عند بني سعد. تبشير الكتب السماوية بنبوة محمد أخبر الله -تعالى- في القُرآن الكريم عمّا ورد في الكُتب السماويّة السابقة من التبشير بنبوّة النبي -عليه الصلاة والسلام-، كقول الله -تعالى-: (وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ
عطف عبد الله بن عمر على المساكين كان لِعبد الله بن عُمر -رضي الله عنه- الكثير من المواقف التي تُبيِّن عَطفهُ على المساكين، وفيما يأتي في المقال ذكرٌ لأهمّ هذه المواقف. الإقبال عليهم ودعوتهم ومجالستهم كان عبد الله بن عُمر -رضي الله عنه- جواداً كريماً على المساكين، ولم يكُن ذلك بُغيةَ الظهور والمُفاخرة، ونادراً ما كانَ يأكُلُ وحده بل يُطعِمُ معه اليتامى والفقراء، فيُقبِلُ عليهم ويأخُذهم معهُ إلى بيته، حتى أنَّه كان يُعاتِبُ بعض أبنائه إن هُم أقاموا الولائمَ للأغنياءِ دونَ الفُقراء، فيقول:
من هو الصَّحابيّ بعث الله سبحانه وتعالى نبيّه محمَّدًا صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولًا للنَّاس كافةً بعد فترةٍ طويلةٍ من انقطاع الرُّسل والأنبياء؛ فجهر بالدَّعوة الإسلاميّة بين العرب ليكون النَّبي العربيّ الوحيد وخاتم النَّبيين والمرسلين، فآمن به من آمن وكفر به من كفر، والذين كتب الله لهم الهِداية والإيمان استحقوا لقبًا من أغلى الألقاب جاء من تشرفهم بالصُّحبة المباركة لخاتم النَّبيين ألا وهو لقب الصَّحابيّ. وقد عرَّف أهل العِلم والحديث والتَّفسير وحددوا من هو الصَّحابيّ؛ فقالوا: هو كُلُّ رجل