فَضْل قيام ليلة العيد ينبغي التّنبيه ابتداءً إلى أنّ فضل قيام ليلة القدر، وما جاء عن أهل العلم بشأنِها قام على عدّة روايات كلّها ضعيفة، وجاءت هذه الرّوايات بصيغ مختلفة كما سيأتي، ولمّا كانت هذه الروايات الضعيفة متعلّقة بفضائل الأعمال، لا بتشريع الأحكام، لذا ذهب أهل العلم إلى القول باستحباب قيامها، استدلالاً بما رُويَ عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (من أحْيَا ليلتيِ العيدينِ مُحتسبًا لم يمتْ قلبُهُ يومَ تموتُ القلوبُ)، وما رواه عبادة بن الصامت -رضي
فَضْل قيام الليل في استجابة الدعاء يُعَدّ قيام الليل من أجلّ العبادات ، وأزكاها؛ لِما فيه من إخلاصٍ، وخشيةٍ لا تضاهيه فيها أيّ عبادةٍ أخرى، وعلى المسلم المُحِبّ لربّه، والذي يسعى إلى نَيْل رضاه، ونعمائه، أن يتحرّى على الدوام قيام الليل والناس نِيامٌ؛ ففيه ساعةٌ من أنفس الساعات عند الله -عزّ وجلّ-، فقد جاء في الحديث عن الصحابيّ الجليل جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- أنّه قال: (سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: إنَّ في اللَّيْلِ لَسَاعَةً لا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ،
فضل صيام ثلاثة أيّامٍ من كلّ شهرٍ يعدّ الصيام من أفضل العبادات التي فرضها الله -سبحانه- على عباده، فقد خصّ أجره وأضافه إلى نفسه، كما أخرج الإمام البخاري في صحيحه، من قول النبيّ -عليه الصلاة والسلام- فيما يرويه عن ربّه -عزّ وجلّ-: (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به)، وقد ورد في بيان أجر فضل صيام ثلاثة أيّامٍ من كلّ شهرٍ؛ أنّها كصيام الدّهر؛ بالنظر إلى الأجر المُضاعف المترتّب على صيامها، اقتداءً بالنبي -عليه الصلاة والسلام-؛ إذ كان يصومها، كما رُوي عن أمّ
فضل صوم شعبان الصيام في شهر شعبان سُنَّةٌ، ويُستحبُّ الإكثار من الصيام فيه؛ لفعل النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فقد ورد عن عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (ما رأيتُ رسولَ اللَّهِ ، في شهرٍ أكْثرَ صيامًا منهُ في شعبانَ)، وعدَّ بعض أهل العلم صيامه كصيام الراتبة لشهر رمضان؛ فهو من السُّنن القبليّة التي يؤدّيها العبد قبل شهر رمضان ، ويُتبع صيام رمضان بصيام ستة أيام من شهر شوال، فتكون كالسُن الراتبة قبل الصَّلاة وبعدها، ومن فضائل صيام شعبان تهيئةُ النفسِ وتعويدها على صيام رمضان الفضيل. والمقصد من
النوافل تعتبر الصلاة من أركان الإسلام الخمسة، التي فرضت على المسلمين، وهي عمود الدين وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، وقد فرض الله سبحانه وتعالى على عباده خمس صلوات، تؤدّى كل يوم، وهي صلاة الفجر وصلاة الظهر، بالإضافة إلى صلاة العصر والمغرب وفي النهاية صلاة العشاء، ولكن أتاح الله تعالى لعباده فرصة التقرب إليه واكتساب المزيد من الأجر، وذلك من خلال أداء النوافل، حيث تعتبر الصلوات التي تزيد عن الفروض هي النوافل، وهي جميع أنواع الصلوات غير المفروضة. النفل من الصلاة: هو ما أخذ ثابتاً في الشرع
صلاة الشفع والوتر سميت صلاة الشفع والوتر؛ لأنّها تشفع لمصليها يوم القيامة عن ما جاء به من ذنوب في الحياة الدنيا، ويبدأ وقتها مع بداية وقت صلاة العشاء، ويمكن للمصلّي أداء صلاة الشفع الوتر في أي من ساعات الليل حتى دخول وقت صلاة الفجر، بشرط أن يكون قد انتهى من صلاة العشاء قبل ذلك. يسن تأخيرها إلى وقت السحر وذلك لتشجيع المسلم على قيام الليل وتلاوة الذكر والأدعية، وهي من صلوات النوافل الّتي يتقرّب بها المسلم من ربه، فقد اختلف علماء المسلمين في حكمها هل هي سنّة مؤكدة أم واجبة، حيث ذهب المذهب الحنبلي
عدد تكبيرات صلاة الاستسقاء تعدَّدت آراءُ الفُقهاء في عددِ تكبيرات صلاة الاستسقاء، وبيان أقوالهم فيما يأتي: القول الأول: عدد تكبيرات صلاة الاستسقاء تكبيرةٌ واحدةٌ؛ وهي للافتتاح كباقي الصلوات، واستدلُّوا بفعل النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اسْتَسْقَى، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وقَلَبَ رِدَاءَهُ)، وممّن ذهب إلى ذلك الإمام أحمد، والمالكيّة، وبعض الحنفية، والثوري، والأوزاعي، وغيرهم. القول الثاني: وهو قول الشافعيّة والحنابلة، وذهب إليه أيضاً عُمر بن عبد العزيز
طريقة صلاة الشفع والوتر تُؤَدّى بعد صلاة العشاء ركعتيْ السُّنّة، ومن ثمّ تليها صلاة الليل، وتُخْتَم صلاة الليل بصلاة الوتر؛ وتكون إمّا ركعتان وركعةٌ، أو ثلاث ركعاتٍ معاً، فالرّكعتان اللّتان تُصلّيان بعد العشاء وتكونان قبل ركعة الوتر، ورد عن بعض العلماء تسميتهما بمصطلح الشّفع ، ويقرأ المصلّي بالرّكعة الأولى سورة الأعلى بعد الفاتحة، وبالثانية سورة الكافرون بعد الفاتحة. عدد ركعات الشفع والوتر عند الفقهاء تعدّدت آراء العلماء في عدد ركعات صلاة الوتر، وبيانها فيما يأتي: الحنفيّة: ذهب الحنفيّة إلى
صلاة الشّروق تُعدّ صلاة الشروق من الصّلوات النّافلة، وقد أشار إليها الرّسول صلّى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: (من صلَّى الغداةَ في جماعة، ثم قعد يذكر اللهَ حتى تطلُعَ الشمسُ، ثم صلَّى ركعتَين؛ كانت له كأجرِ حجَّةٍ وعمرةٍ، تامَّةٍ تامَّةٍ تامَّةٍ)، وهي نفسها صلاة الضّحى وقيل تسمّى صلاة الشّروق إن صُلّيَتْ بعد شروق الشّمس وارتفاعها قدرَ رمحٍ، وتسمى بصلاة الضّحى إن كانت بعد ذلك الوقت. طريقة صلاة الشّروق تُصلّى صلاة الشّروق بالطّريقة نفسها التي تُصلّى فيها صلاة الضحى لأنّه وإن اختلفت التّسمية
أحكام صيام الأيام البيض اتفق الفقهاء على سنيّة صيام ثلاثة أيام من كل شهر؛ وذلك لما رواه أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- فقال: (أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بثَلَاثٍ: صِيَامِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، ورَكْعَتَيِ الضُّحَى، وأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أنْ أنَامَ)، وقد استحب جمهور الفقهاء من حنفية وشافعية وحنابلة؛ بأن تكون هذه الأيام هي الأيّام البيض من كل شهر، استناداً لما رواه أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه-، أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال له:
فضل صلاة الوتر عنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ خَافَ أنْ لا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أوَّلَهُ، وَمَنْ طَمِعَ أنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ صَلاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذَلِكَ أفْضَلُ». أخرجه مسلم، فصلاة الوتر فضلها عظيم ودليل ذلك أن رسول الله محمد عليه السلام لم يكن يتركها لا في حضر ولا حتى سفر وهذا دليل مؤكّد على مدى أهميتها، وتعتبر صلاة الوتر سنّة مؤكدة. وقتها أجمل العلماء والفقهاء ورجال
تعريف الصلاة على الميِّت وحكمها تُعرّفُ الصَّلاة على الميِّت أو صَلاة الجَنازة بأنَّها تَعبُّدٌ لله -سُبحانه وتعالى- بالصَّلاة على الميِّت بكيفيِّةٍ مَخصُوصَة ومُحدَّدة في الشِّرع. وحُكم الصَّلاة على الميِّت فَرضُ كِفايَة؛ إذا فَعله بعض المَسلمين سَقط الإثمُ عن البقيِّة، وقد ثَبتت فَرضيَّة الصَّلاة على الميِّت بالكتاب والسُنَّة والإِجماع، فمِن القُرآن الكريم نَجد قول الله -سبحانه وتعالى-: (وَصَلِّ عَلَيهِم إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُم). ومن السُّنة حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ
شروط أداء صلاة الاستسقاء يشترط لأداء صلاة الاستسقاء ما يُشترط لأداء أيِّ صلاةٍ، وليس لها شروطٌ خاصَّة بها، وشروط الصَّلاة عند بعض الفقهاء ستَّة شروطٍ وعند بعضهم خمسةٌ؛ لاختلافهم في كون النِّيَّة شرطاً لأداء الصَّلاة أو شرط لصحَّتها، وهذه الشُّروط هي كما يأتي: طهارة الثَّوب والجسد وموضع الصَّلاة، وخلوِّه من النَّجاسات. الطَّهارة من الحدث؛ وذلك بالوضوء، والطَّهارة من النَّجاسة الحاصلة بسبب الجنابة أو الحيض؛ وذلك بالاغتسال، فلا تُقبل صلاة دون طهور. ستر العورة: وعورة الرَّجل هي ما بين سرَّته
شروط الجمع بين الصلاتين في المطر يُشرع الجمع بين صلاتي الظهر والعصر، وبين صلاتي المغرب والعشاء في المطر إن توافرت الشروط التي فصّلها الفقهاء القائلين بالجواز، وبيان تلك الشروط فيما يأتي: أن ينوي المسلم نية الجمع في الصلاة الأولى، وعند بداية الصلاة الثانية أيضاً، وإن فاتته النية في الصلاة الأولى يجوز له أن ينوي في بداية الصلاة الثانية. أن ينزل المطر وقت الصلاة الأولى. أن يكون المطر شديداً وممّا يبلّ الثياب، ويصعب على المسلم الذهاب إلى المسجد لأداء الصلاة في تلك الحالة. أن تكون الصلاة في المسجد.
تقرير عن صلاة الاستسقاء إنّ المطر ذو نعمة كبيرة على الناس، ففيه يُسقى الزرع، ومن خلاله تُغذّى البحار والمحيطات وخزّانات المياه الجوفيّة، ولكن، قد يحدث أن يتأخّر هطول المطر كون المنطقة العربية تتميّز بتذبذب تساقط مياه الأمطار، أي اختلاف موعد وكميّة مياه الأمطار الساقطة، ولذلك فقد حثّ رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام على أداء صلاة الاستسقاء إذا ما انحبس المطر، وسنتحدّث في مقالتنا هذه عن صلاة الاستسقاء، من حيث التعريف، وكيفية أدائها، وسننها. تعريف الاستسقاء هو طلب المطر "السّقيا" من الله عزّ
تحيّة المسجد قبل صلاة المغرب تُعدُّ تحية المسجد من السُنن المُؤكدة في أي وقت حتَّى وإن كان وقت كراهة؛ لأنَّ النَّص الذي ورد في بيانها لم يَقْتصر على وقتٍ دون غيْره، وهو قول النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام-: (إِذَا دَخَلَ أحَدُكُمُ المَسْجِدَ، فَلاَ يَجْلِسْ حتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ)، وأمّا صلاة تحية المسجد بعد أذان المغرب وقبل الإقامة فهي من السُّنن الواردة عن النبي -عليه الصَّلاة والسَّلام-، وفِعْل الصَّحابةِ -رضي الله عنهم-، فقد جاء في الحديث:(صَلُّوا قَبْلَ صَلاةِ المَغْرِبِ، قالَ في
تحيّة المسجد تُعرف تحيّة المسجد بأنّها صلاة ركعتين فيه قبل الجلوس، ويُسنّ للمسلم أن يصليها حتّى في أوقات الكراهة؛ لأنّها عبادةٌ ذات سببٍ فلا يتناولها النهي، وهي سنةٌ عند أكثر أهل العلم، وحكى بعضهم الإجماع على ذلك، فقد قال الإمام النووي -رحمه الله- إنّ العلماء مُجمعون على استحباب أداء تحية المسجد، فيُكره للمسلم أن يجلس فيه دون التحية بلا عذرٍ، وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- إنّ القول بوجوب تحيّة المسجد قولٌ قويٌ، غير أنّ الأقرب في حكمها أنّها سنّةٌ مؤكّدةٌ. حكم صلاة تحية المسجد قبل الإقامة
معنى صلاة الاستسقاء وسببها يُعرّف الاستسقاء في اللُّغة بطلب السُقيا، سواءً كان ذلك من الله -تعالى- أو من النّاس، وأمّا في الاصطلاح: فهو دُعاء الله -تعالى- بطلب السُقيا منه على هيئةٍ مخصوصة، وذلك عند الحاجة للماء، ويكون الاستسقاء إما بالصّلاة؛ وتُسمّى بصلاة الاستسقاء، أو من خلال الدُّعاء في خُطبة الجُمعة ، أو بالدُّعاء بعد الصّلوات، أو بالدّعاء من غير صلاةٍ ولا خُطبة، وسبب صلاة الاستسقاء؛ قلّة المطر، وشُعور النّاس بالحاجة إلى الماء لسقي الزّرع والحيوان، وهو ابتلاء من الله -تعالى- للنّاس. حكم
الفرق بين صلاة الوتر وقيام الليل الفرق بين صلاة الوتر وقيام الليل من حيث الحُكم تندرج صلاة الوتر في حُكم صلاة الليل؛ فهي جزء منها، وتُختتَم بها الصلاة، وقد أجمع العلماء على أنّ صلاة الليل سُنّة مُؤكَّدة وردت في القرآن الكريم، والسنّة النبويّة، أمّا الوتر فقد ذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنّها سُنّة، في حين ذهب الحنفية إلى وجوبها، ومرتبة الواجب عندهم تأتي بعد الفرض؛ فلا عقوبة على تاركها. الفرق بين صلاة الوتر وقيام الليل من حيث الكيفية وعدد الركعات تُصلّى صلاة الليل ركعتَين ركعتَين ؛
الشفع والوتر معنى مصطلح الشفع من الناحية اللغوية، الزوج من العدد أي العدد الزوجي، أما معنى مصطلح الوتر فهو الفرد من العدد أي العدد الفردي، أما المعنى الفقهي، فهي الصلاة التي تكون في نهاية صلاة الليل، بحيث تصلى وتراً، وأقسم الله عز وجل بالشفع والوتر في القرآن الكريم، حيث قال: (والشفع والوتر) [الفجر: 3]. الفرق بين الشفع والوتر تكون طريقة صلاة الشفع والوتر بأدائهم متتاليتين ، وتتجزأ صلاة الوتر إلى شَفعٍ ووتر، فأما ما يكون في نهايتها بركعات فردية، فهو الوتر، وأما ما يكون في بدايتها بركعات زوجية،
الصيام في شهر رجب وردت العديد من الأحاديت المتعلّقة بصيام شهر رجب؛ إلّا أنّها إمّا ضعيفةٌ لا يُستدلّ بها، أو موضوعةٌ على النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، ممّا يعني أنّ تخصيص شهر رجب بالصيام من الأمور المُحدثة في الدِّين، التي ليس لها أيّ أصلٍ، وقد ذكر مصطفى العدوي في سلسلة تفسيره عدم العلم بنصٍّ صريحٍ ثابتٍ عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يتعلّق بخصوصية الصيام في شهر رجب، إلّا ما ورد عموماً ممّا يدلّ على أنّ شهر رجب من الأشهر الحُرُم، إذ قال -تعالى-: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِندَ اللَّـهِ اثنا
فضل المدينة المنورة يصطفي الله -تعالى- من الملائكة ومن الناس رسلاً، وكما يصطفي من الناس، فإنّه يصطفي من الأماكن، فيجعل لها الشأن العظيم، ويقصدها بالزيارة الأولياء من خلقه تعبداً له، ومن تلك الأماكن التي اصطفاها الله تعالى؛ مدينة النبي صلّى الله عليه وسلّم، فقد شرّفها الله -تعالى- على بقاع الدنيا، وقد وقع الخلاف بين العلماء على الأفضلية بين مكة والمدينة، وتتعدّد أسماء المدينة ما بين المدينة، وطيبة، وطابة، ويسنّ قصد المسجد النبوي للزيارة، والسفر إليه للصلاة ، ودليل ذلك قول رسول الله صلّى الله
أيّام الصيام في شهر رجب وردت السنة النبويّة باستحباب صيام عدد من الأيّام في كل شهر، وبيان هذه الأيام فيما يأتي: صيام الاثنين والخميس: اتّفق الفقهاء من حنفيّة، ومالكيّة ، وشافعيّة، وحنابلة على استحباب صيام يوميّ الاثنين والخميس من كلّ أسبوع؛ وذلك لما ورد عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- أنّه قال: (إنَّ نبيَّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ يصومُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ ، وسُئِلَ عن ذلِكَ ، فقالَ : إنَّ أعمالَ العبادِ تُعرَضُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميس)، وعن أبي قتادة -رضي الله