رمضان فرصة للتغيير يأتي شهر رمضان المبارك حاملاً معه رحمات الله على عباده؛ فهو شهر يزخر بالهبات الرّبانية العظيمة، ويعدّ مدرسة أخلاقيّة وسلوكيّة لكلّ من أراد أنْ يخرج منها محقّقاً المقصود، وهو التّقوى، ولمّا كانت التّقوى تنافي كلّ عمل يغضب وجه الله -عز وجل- كان حريّاً بالمسلم أنْ يستغلّ أيام رمضان المعدودات في الاجتهاد على ترك كلّ ما من شأنه أنْ يبعده عن مرضاة الله عز وجلّ، ويُجمع أهل العلم والتربية والطبّ على أنّ الصيام فرصة مناسبة لتعويد النّفس على التّخلي عن الكثير من الممارسات على صعيد
شهر رمضان يعتبر صيام شهر رمضان الفضيل أحد العبادات التي فرضها الله عزّ وجلّ على المسلمين، وعلى الرغم من نشر دراساتٍ عديدةٍ لفوائد الصيام الصحّية؛ كتخليص الجسم من السموم، إلّا أنّ الكثير من الأشخاص يعانون من مشاكل صحّية يتزامن حدوثها مع بدء شهر رمضان، نتيجة اتباع سلوكياتٍ وعاداتٍ غذائيةٍ خاطئة، وولهذا سنذكر بعض النصائح الغذائية الرمضانيّة التي تجنّب الصائمين التعرّض لاضطراباتٍ صحّية. نصائح صحية لشهر رمضان ابدأ الإفطار بتناول حبّة أو اثنتين من التمر، يليها كوبٌ من الماء، ثمّ تناول طبقٍ من
شهر رمضان يحرص المُسلمون على أداء العبادات التي فرضها الله تعالى عليهم، ومن ضِمنها صوم شهر رمضان المبارك؛ ففي هذا الشهر تكثر التّوجيهات المُنادية بضرورة اتّباع الصّائمين لنظامٍ صحّي وغذائيٍّ جيّد؛ لتجنّب اضطرابات الجهاز الهضميّ التي يزداد حدوثها مع بدء شهر رمضان، نتيجة لاتّباع البعض سلوكيات وعادات خاطئة. نصائح رمضانية اشرب كميّة كبيرة من الماء طيلة فترة الفطور، بحيث لا تقلّ عن ثماني كاسات. تناول أطباق الطّعام المُتكاملة والمُتوازنة المُحتوية على جميع العناصر الغذائيّة، ويحبّذ أن تحتوي الوجبةُ
كيفية الاستعداد لقدوم رمضان توجد العديد من الأُمور التي يُمكن للمسلم من خلالها الاستعداد لِقُدوم شهر رمضان المبارك، وذلك لكي لا يشعُر فيه بالتّثبيط والكسل عن أفعال الخير، ولكي لا يكون من الذين كره الله -تعالى- انبعاثه فثبّطه، ومن هذه الأمور ما يأتي: الاستعداد له بالدعاء: ويكون ذلك بالدُّعاء لله -تعالى- بأن يُبلّغهُ رمضان، كأن يدعو ويقول: "اللَّهم بلّغنا رمضان". الاستعداد له بالتَّنْقية: وذلك بتنقية الباطن من الحرام، والقلب من الآثام، والبُعد عن الشّهوات، بالإضافةِ إلى تدريب القلب على تعظيم
شهر رمضان المبارك الحمد لله على نعمة الإسلام وعلى نعمة التّوبة بعد العصيان، فمن أعظم نعم الله علينا أن جعل لنا شهراً مُميّزاً عن باقي شهور السّنة نغتسل فيه من الآثام والمعاصي، ونُجدّد عزيمة التّوبة والإيمان، فشهر رمضان فضّله الله عز وجل عن باقي الأزمنة والشّهور، وهو شهرٌ مُقدّسٌ عند جميع المسلمين في كل بقاع العالم، فهو شهر الصّيام والقرآن والبرّ والغفران، وشهر العتق من النّيران، وشهرٌ تُفتح فيه أبواب الجِنان، تتّجه فيه قلوب المسلمين نحو الإيمان والإكثار من قراءة القرآن، ويجتهدون في جميع
شهر رمضان شهر رمضان هو تاسع الأشهر الهجرية، حيث يأتي بعد شهر شعبان ، وقبل شوّال، ويبلغ عدد أيّامه تسعة وعشرين أو ثلاثين يوماً، ويثبت دخول شهر رمضان المبارك بأحد أمرين؛ أوّلهما رؤية الهلال في ليلة الثلاثين من شعبان، مصداقاً لما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فإنْ غُبِّيَ علَيْكُم فأكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ)، وقد حرص الصحابة -رضي الله عنهم- على رؤية الهلال في حياة النبي -عليه الصلاة والسلام- وبعد
شهر رمضان شهر رمضان هو تاسع الشهور في السنة لهجرية، حيث يأتي بعد شهر شعبان ، وقبل شوال، ويبلغ عدد أيّامه تسعة وعشرين أو ثلاثين يوماً، وقد اختلف أهل اللغة في سبب تسمية شهر رمضان بهذا الاسم، حيث ذهب فريقٌ منهم إلى أن رمضان مشتقٌّ من الرمض وهو شدّة الحر، وسبب التسمية يرجع إلى ارتماض الصائمين فيه من شدّة الحرّ والجوع، وقيل إن السبب في التسمية يرجع إلى أنه غالباً ما يصادف زمن الرمضاء وهو وقت الحرّ الشديد في جزيرة العرب، وقيل لأنه يرمض الذنوب أي يحرقها بالأعمال الصالحة ، وقيل لأن القلوب والعقول تأخذ
شهر رمضان شهر رمضان هو الشهر الذي فرض الله صيامه على عباده المسلمين، وهو منّة امتن الله بها على عباده، حيث جعل لصيامه وقيامه فضل كبير لا يعلمه إلا هو سبحانه، ومن فضله أنَّ الله يضاعف للمسلمين فيه الحسنات، ويفتح لهم أبواب الجنة، ويغلق أبواب النار، ويصفّد الشياطين، وتصفيد الشياطين في هذا المقام تعني عدم قدرتهم على إضلال الناس بالقدر الذي كانوا يضلونهم به. فضل شهر رمضان نذكر من فضائل رمضان وخصائصه أنَّ فيه: تكفير الذنوب، فصيامه سبب لغفران الذنوب وتكفيرها، عدا الكبائر التي تحتاج إلى توبة خاصة.
تعريف شهر رمضان يُعدُّ شهرُ رمضان الشهر التاسع من أشهر السنة الهِجريّة، وهو من الأشهر العربية التي تُعرف بالهلاليّة أو القمريّة، وهو شهر الصيام، ونُزول القُرآن، وهو مُشتقٌ من الأصل: رَمَضَ -أي شدّة الحرّ-؛ إشارةً إلى الفصل الذي وقعَ فيه وهو فصل الصيف، وهو الشهر الوحيد الذي ورد ذكرهُ في القُرآن الكريم، وكان ذلك في سورة البقرة بِمُناسبة فرض صيامه في قولهِ -تعالى-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ)، ولم يرد في القُرآن الكريم تصريحٌ باسم شهرٍ غيره، وهو الشهر الذي يأتي بعد شهر
سبب تسمية شهر رمضان شهر رمضان المبارك هو الشهر التاسع من أشهر السنة الهجرية، حيث يأتي بعد شعبان وقبل شوال، ويبلغ عدد أيامه ثلاثين أو تسعة وعشرين يوماً، وقد فرض الله -تعالى- على المسلمين صيام شهر رمضان في شعبان من العام الثاني للهجرة، فصامه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تسع سنوات قبل أن يتوفاه الله -تعالى- في العام الحادي عشر للهجرة. ومن الجدير بالذكر أنّ أهل اللغة اختلفوا في سبب تسمية شهر رمضان بهذا الاسم، حيث قال بعضهم إنّ التسمية مشتقة من الرمض وهو شدة الحر، لمجيء شهر رمضان غالباً في زمن
شهر رمضان على الرغم من تماثل الأزمنة في نفسها إلا أنها تتفاضل في الخير والهداية الحاصلة فيها، وقد خص الله تعالى شهر رمضان المبارك بعدد من المزايا التي تكسبه حرمة، وتزيد من إقبال الناس على الأعمال الصالحة خلاله، ومن خصائص شهر رمضان أنّ الله تعالى أنزل فيه كتابه الحكيم، ليطهر به القلوب ويملأ العقول حكمة، مصداقاً لقوله عز وجل: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)، حيث أنزل الله تعالى فيه القرآن الكريم إلى السماء الدنيا
تعريف شهر رمضان شهرُ رمضان هو الشَّّهرُ التَّاسع في ترتيب الشُّهور الهجريَّة القمريَّة، ويكونُ بعدَ شهرِ شعبان ، ويليه شهرُ شوال، وهو شهرٌ مميَّزٌ لدى المسلمينَ، وقد وردَ ذكره في القرآنِ الكريمِ في قوله -تعالى-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ)، وقال فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا جاءَ رَمَضانُ فُتِّحَتْ أبْوابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوابُ النَّارِ، وصُفِّدَتِ الشَّياطِينُ)، ورمضان لغةً من الرَّمَض أو الرَّمضاء، وهو الحرُّ الشَّديدُ، وجَمعُهُ رماضانات، ورماضين،
شهر رمضان شهرُ رَمضان هو الشّهر التاسع بالترتيب الهجري، وهو الشهر الذي نَزَل فيه القرآن على الرّسول عليه الصلاة والسلام في ليلة القدر التي تأتي في آخر أيّام الشهر، ويؤدّي المُسلمون فيه فريضة الصوم التي تبدأ من بُزوغ الفجر حتّى غياب الشمس، ولهذا الشهر فضل كبير؛ حيث تُفتح أبوابُ الجنّة وتُغلق أبواب النار، يُغفر ما سبقه من ذنوب طيلة السنة. قال تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ
وقت فَرْض صيام شهر رمضان فُرِضَ صيام شهر رمضان في شهر شعبان من السنة الثانية للهجرة، وذلك بعد تحويل القِبلة إلى الكعبة المُشرَّفة بشهرٍ تقريباً، وقِيل إنّ فَرْض الصيام كان لليلتين من شهر شعبان من السنة الثانية، وبذلك وجب صيام شهر رمضان المبارك على كلّ مسلمٍ امتلك القدرة عليه، وكان بالغاً، عاقلاً، مُقيماً، خالياً من أيّ مانعٍ من موانع الصوم، وقد ثبت ذلك الوجوب في القرآن الكريم، والسنّة النبويّة، وإجماع العلماء، وبيان تلك الأدلّة فيما يأتي: قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
وقت ابتداء صلاة القيام في رمضان يبدأ وقت قيام الليل بعد صلاة العشاء، وينتهي عند طلوع الفجر كل ليلة، قال الله -عز وجل-: (وَمِنَ اللَّيلِ فَتَهَجَّد بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَن يَبعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَحمودًا)، فصلاة التراويح تُقام بعد صلاة العشاء وبعد سنّتها وقبل الوتر، لكنّها تكون صحيحة إذا صُلّيت قبل سنّة صلاة العشاء، إلّا أن الأفضل أن تكون بعدها، أما إذا أُقيمت قبل صلاة العشاء أو بعد طلوع الفجر، فلا تصحّ لخروج وقتها، ولا تُقضى إذا فات وقتها، أما إذا صُلّيت التراويح قبل صلاة العشاء؛ أي بعد
ماذا يحدث في ليلة القدر تنزُّل الملائكة وجبريل في ليلة القدر ليلة القدر من الليالي التي تتنزّل فيها الملائكة بالرحمة والخير من عند الله -تعالى-، وهي تتنزّل على عباد الله -تعالى- الذاكرين له، والقائمين لعبادته؛ فيسلّمون عليهم، ويدعون لهم، فتحلّ عليهم البركات، وينزل في مقدّمتهم الملك جبريل -عليه السلام-، قال -تعالى-: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ)، وفي هذه الليلة المباركة لا تبقى بقعة في الأرض إلّا وفيها ملك نزل بأمرٍ من الله -تعالى- حتى تضيق
الثبات بعد رمضان يجدر بالمسلم الحرص على الثبات؛ لِما قدّمه من أعمالٍ، وعباداتٍ، وقُرباتٍ في شهر رمضان المبارك؛ اقتداءً في ذلك بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ إذ كان حريصاً على أداء الأعمال الصالحة دائماً، كما أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (سُئِلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الأعْمَالِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قَالَ: أدْوَمُهَا وإنْ قَلَّ وقَالَ: اكْلَفُوا مِنَ الأعْمَالِ ما تُطِيقُونَ)، بالإضافة إلى التوجّه إلى الله -تعالى- بالشّكر، والطاعة،
فوائد رمضان للفرد فوائد رمضان الروحانيّة إنّ للصِّيام فوائد روحانيَّة كبيرة، نورد بعضها فيما يأتي: يعدُّ الصِّيام من الأعمال التي لا يمكن لأحدٍ أن يطَّلع عليها، فهو سرٌّ بين العبد وربِّه، ذلك أنَّه يقوم على نيَّة العبد، وفي الحديث القدسيِّ الذي يرويه سيِّدنا محمَّد -صلى الله عليه وسلم- عن الله -تبارك وتعالى-: (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي)، فقد أضافه الله -تعالى- إليه دون غيره من الأعمال. الشَّهر الذي تتصل فيه الأرض بالسَّماء، حيث إنَّ الله -تبارك وتعالى- اختاره ليكون
فضائل شهر رمضان يمتاز شهر رمضان بالكثير من الفضائل التي وردت في القرآن والسنّة، ومن هذه الفضائل ما يأتي: أنزل الله فيه القُرآن الكريم؛ إذ إنّ نزول القرآن فيه من أعظم الأحداث التي تُبيّن فضل هذا الشهر؛ فهو كلام الله الذي بيّن فيه أخبار الأُمم السابقة، والأحكام التي تضمن السعادة للإنسان في الدُّنيا والآخرة، قال -تعالى-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ). يتضمّن ليلة القدر التي بيّن النبيّ أنّها خير من ألف شهر، ومن
صلاة التراويح شُرِعت صلاة التراويح في آخر عهد النبي محمد -صلى الله عليه وسلّم- بناءً على ظاهر المنقول بشأنها، وكانت بداية الأمر جماعة؛ ثمّ رأى النبي -عليه السلام- أنْ لا يصليها جماعة بالمسلمين؛ فقد صحّ من حديث عائشة -رضي الله عنها- أنّه -عليه الصلاة والسلام- صلّاها بالناس ثلاث مرّات، وفي اليوم الرابع لم يخرج إليهم، فسأله بعض أصحابه عن ذلك، فقال: (خَشِيتُ أنْ تُفْتَرَضَ علَيْكُم، فَتَعْجِزُوا عَنْهَا، فَتُوُفِّيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والأمْرُ علَى ذلكَ)،، ومن هنا رجّح بعض
شروط الصيام عند المذاهب الأربعة يُقصَد بالشرط: الأمر المُستقِلّ عن الشيء، والذي لا يصحّ العمل، ولا يُقبَل إلّا به، مثل الوضوء ؛ فهو شرطٌ من شروط صحّة الصلاة، وليس رُكناً من أركانها؛ فالرُّكن جزءٌ من الشيء لا ينفكّ عنه، مثل: الركوع في الصلاة؛ إذ إنّه جزءٌ منها، وكذلك السجود، والقيام، فهذه الأجزاء أركانٌ؛ لأنّها جزءٌ أساسيٌّ من الصلاة، أمّا الوضوء فلا يُعَدّ رُكناً؛ لأنّه مُنفصلٌ عن الصلاة ؛ فالوضوء أمرٌ، والصلاة أمرٌ آخر، إلّا أنّ الصلاة لا تصحّ دون الوضوء؛ إذ إنّ كلّاً من الرُّكن والشرط من
شروط إفطار المسافر في رمضان الشروط المُتَّفق عليها لإفطار المسافر في رمضان اتّفق العلماء على شَرطَين من شروطِ السفر الذي يُبيح للصائم الإفطار في رمضان، وبيانها فيما يأتي: الشرط الأول: أنْ يكون السّفر ممّا يجوز معه قصر الصلاة، وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أنّ المسافة التي تقصر فيها الصلاة هي واحدٍ وثمانين كيلو متراً، والسّفر وإنْ كان مظنّةً للمشقّة عادة، إلا أنّ تحقّقها متفاوتٌ، لذا ربط التّشريع الرّخصة بالمسافة وليس بتحقّق المشقة، وبهذا قال جمهور أهل العلم، وخالفهم بعض الحنفية. الشرط الثاني: ألّا
رُخص الإفطار في رمضان يتّسمُ الإسلام باليُسر والسّماحة في تشريعاته وأحكامه، ويظهر هذا جليّاً في التّخفيف عن المكلّفين عند مظنّة حصول المشقة، وشرع الإسلام الرّخص التي تُيسّرُ عليهم أداء الواجبات الشّرعية، وقد استقرّ هذا الفهم والعمل به عند أهل العلم استناداً إلى القاعدة الفقهية المشهورة "المشقّة تجلب التيسير"، والتي جاءتْ تؤكّد قول النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ الدِّينَ يُسْرٌ)، وقد عرّف السّبكي -رحمه الله- الرخصة فقال: "ما تغير من الحكم الشرعي لعذر إلى سهولة ويسر مع قيام السبب للحكم
أركان الصيام لكلّ عبادة من العبادات مجموعة من الأركان التي لا يصحّ أداء العبادة دون الإتيان بها على الوجه المطلوب، وهذه الأركان أفعال أساسية تكون داخل العبادة، ومن حقيقتها؛ إذ لا يمكن تصوُّر العبادة لو لم تتحقّق أركانها. وقد تعدّدت آراء العلماء في بيان هذه الأركان ، وتحديدها، وذهبوا في ذلك إلى قولَين، بيانهما فيما يأتي: القول الأول: قال كلٌّ من الحنابلة، والحنفيّة بأنّ للصيام ركناً واحداً يتمثّل بالإمساك عن كلّ المُفطرات، واعتبروا النيّة شرطاً له. القول الثاني: قال المالكيّة، والشافعيّة بأنّ