طريقة الصلاة الصحيحة للنساء
طريقة الصلاة الصحيحة للنساء
لا يوجد فرق بين الرجال والنساء في أركان الصلاة ، أو واجباتها، أو سننها، فصفة الصلاة التي كان يصليها النبي -صلى الله عليه وسلم- هي صفة عامة لجميع أمته رجالاً ونساءً، وطريقة صلاة النساء الصحيحة تكون على النحو الآتي:
- إنَّ أول ركنٍ تبدأ به المرأة صلاتها هو القيام مع القدرة، لقول الله -عز وجلَ-: (وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ). [6]
- ثمَّ تكبِّر تكبيرة الإحرام رافعةً يديها قريبة من أذنيها قائلةً: الله أكبر، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مِفتاحُ الصَّلاةِ: الطُّهورُ، وتحريمُها: التَّكبيرُ، وتحليلُها: التَّسليمُ).
- ثم تقرأ دعاء الاستفتاح الوارد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اللهمَّ باعِدْ بيني وبين خطايايَ كما باعَدْتَ بين المشرِقِ والمغرِبِ، اللهمَّ نقِّني مِن الخطايا كما يُنقَّى الثَّوبُ الأبيضُ مِن الدَّنَسِ، اللهمَّ اغسِلْ خطايايَ بالماءِ والثَّلجِ والبَرَدِ)،وبعده سورة الفاتحة وهي ركنُ في الصلاة عند جمهور العلماء، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا صلاةَ لِمَن لم يقرَأْ بفاتحةِ الكتابِ)،وبعدها سورة من سور القرآن.
- ثم بعد ذلك تركع وهو ركنٌ من أركان الصلاة، لقول الله -عز وجل-: (يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)،وتعدل في ركوعها، وتقول: سبحان ربي العظيم، ثلاث مرات.
- ثم ترفع رأسها من الركوع وتقول: سمع الله لمن حمده، وتقول ربنا ولك الحمد.
- ثم تهوي للسجود، وتضع يديها وركبتيها وأصابع قدميها وجبهتها وأنفها على الأرض، وتقول: سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات، تفعل ذلك في كل ركعة مرتين، وهو ركنٌ من أركان الصلاة.
- آخر ركنٌ من أركان الصلاة هو التسليم، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مِفتاحُ الصَّلاةِ: الطُّهورُ، وتحريمُها: التَّكبيرُ، وتحليلُها: التَّسليمُ).
شروط صحة الصلاة الخاصة بالنساء
لا يوجد شرطٌ لصحة الصلاة خاصٌ بالنساء عن دون الرجال، بل شروط صحة الصلاة لكليهما وهي: الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر، و طهارة البدن والثوب والمكان، واستقبال القبلة، وستر العورة، ودخول الوقت، والنية، غير أنَّ بعض الفقهاء اشترطواْ على المرأة أن تغطيَ قدميها أيضاً داخل الصلاة مع أنهما ليستا من العورة.
حكم الصلاة
الصلواتُ الخمسُ فرضُ عينٍ على كلِّ مُسلمٍ ومسلمةٍ مكلَّفين، قال الله -تعالى-: (وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ)،والأمر في هذه الآية يدل على الوجوب كما بيَّن الأُصوليون.
فضل الصلاة
أمر الله -سبحانه وتعالى- عباده المؤمنين بالمحافظة على الصَّلاةُ في كلِّ حالٍ، قال اللهُ تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ).
ولـمَّا بعَثَ النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- معاذَ بنَ جبلٍ إلى نَحوِ أهلِ اليمنِ، قال له: (إِنَّك تَقْدَمُ على قَومٍ مِن أهلِ الكتابِ، فلْيَكُنْ أوَّلَ ما تَدعوهم إلى أنْ يُوَحِّدوا اللهَ تعالى، فإذا عَرَفوا ذلِك، فأَخْبِرْهم أنَّ اللهَ فرَضَ عليهم خَمسَ صَلواتٍ في يَومِهم ولَيلتِهم...). [2]