الدعوة إلى الله الدعوة إلى الله سبحانه هي وظيفة الأنبياء والرسل الكرام، وهي وظيفة الدعاة الصادقين من بعدهم، وَيُعَدُّ الداعية أحسن الناس فعلاً، وأحسنهم كذلك قولاً؛ لقوله تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) [فصّلت:33]، والدعوة إلى الله بشكل عام تقوم على أسس من الحكمة والموعظة الحسنةِ، وهناك صفات متى التزمها الداعية فإنَّ دعوته يصل صداها إلى القلوب، وفيما يأتي ذكر لبعض صفات الداعية الناجح. صفات الداعية الناجح القدوة
شروط سجدة الشكر تتعدّد آراء العلماء في الشُّروط الواجبة لسجدة الشُّكر، فمنهم من يرى أنّ ما يُشترط لسجدة التِّلاوة هو ذاته ما يُشترط لسجدة الشُّكر؛ أي أنَّها تَفتقر إلى طهارةٍ، واستقبال للقِبلةٍ ، وسترٍ للعَورة، وإباحةٍ للوقت، بينما لم يوجب البعض الآخر من العُلماء ذلك في سجدة الشُّكر، بل أجازها دون اشتراط ذلك وصحَّحها على أيَّة حالٍ يُؤتى بها، ومن الشُّروط التي تمَّ اشتراطها لسجود الشُّكرما يأتي: شرط حصول نعمة أو دفع نقمة يُشترط لسجدة الشُّكر أن يَسبقها أحدُ أمرين، الأول: حُصول نعمةٍ ما يَسعد
حجاب المرأة المسلمة للمرأة أن تلبس في بيتها أجمل الثياب، وأن تتزيّن وتتعطر، وأن تكون في أبهى صورة، فلم يحرمها الإسلام ذلك، لكنّه أوجب عليها عند خروجها من منزلها وظهورها أمام الرجال الأجانب ارتداء الحجاب الشرعي الذي قد حدّد أوصافه وشروطه، وهو بذلك لم يهضم حقها ولم يُنقص من قدرها، بل زادها تشريفاً وهيبةً، وصان عفتها وحماها، وأثابها على ذلك خير الثواب وعظيم الجزاء. يُقصد بالحجاب غطاء الرأس واللباس الذي يستر سائر البدن، وعلى المرأة الاعتناء بحجابها وارتدائه كما تعتني بصلاتها وصيامها وسائر ما افترض
حسن الظن حسن ظن العبد بربه هو أن يظن العبد بأن الله يرحمه، ويعفو عنه، بالإضافة إلى اعتقاده بما يحق بجلالة الله، وما تقتضيه أسماؤه الحسنى، وصفاته العليا من ظن الإجابة، والمغفرة، والقبول، وإنفاذ الوعد، والمجازاة، الأمر الذي يؤثر على حياة المؤمن، بحيث تصبح على الوجه الذي يرضى الله عز وجل عنه، حيث إن حسن الظن من العبادات التي لا يتم التوحيد إلا بها، فهو من واجبات التوحيد الرئيسية، وفي هذا المقال سنعرفكم على حسن الظن بالله كيف يكون، ومتى يجب أن نحسن الظن بالله، ولماذا يجب علينا أن نحسن الظن بالله.
حب الله لعباده يعتبر الفوز برضى الله سبحانه وتعالى وحبه من الغايات التي يسعى إليها كافّة العباد المؤمنين، فنراهم يلتمسون هذه المحبة ويبحثون عنها بشكلٍ مستمرّ في كافّة الأحداث التي تصادفهم في الحياة، فإذا أصابتهم ضرّاء صبروا واحتسبوا الأجر والثواب، وحمدوا ربهم على لطفه وحلمه، وإذا أصابتهم سراء فرحوا واستبشروا وحمدوا ربهم على عطائه وكرمه، ومن الجدير بالذكر أنّ حب الله لعباده هو أساس السعادة والرضى في الدنيا والآخرة، وفي هذا المقال سنعرفكم على أهمّ الأسباب المؤدية لحبّ الله، مع ذكر الدلائل على
حب العمل يعتبر حب العمل وإتقانه من المتطلبات الأساسية التي تضمن النجاح في أيّ ميدان مهنيّ، حيث إنّ وجود شغف ورغبة لدى العاملين في وظيفة معينة يمنحهم دافعاً قوياً للإبداع فيه وإتقانه، ممّا يجعلنا نعتبر أنّ حب العمل بمثابة طريق حتمي للوصول إلى الغايات وتحقيق الأهداف المهنية التي من شأنها أنّ ترفع من قيمة الشخص وتحقّق له مكانة اجتماعية ومهنيّة مميّزة، ويكتسب من خلالها احترام الآخرين له، وتتيح له أنّ يكون عنصراً فعالاً في المجتع، وأنّ يكون مؤثراً في المحيط الذي يعيش فيه، ومعيلاً له لا عالة عليه.
العمل العمل هو الجهد الذي يقوم الإنسان ببذله أثناء أداء عمل معين، فينتج شيئاً يعود عليه بمصالح ذاتية أو مصالح عامة للناس، حيث تساعدهم على قضاء حوائج الناس، وأشار الاسلام إلى أهمية العمل العظيمة، وحث الإنسان على البحث عن العمل والسعي إليه، وذلك حتى يكسب رزقه الذي يساعده على توفير حياة كريمة له ولأهل بيته، كما أمر الله تعالى في كتابه الكريم بضرورة السعي في الأرض لطلب الرزق، حيث يقول: (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ
حب الخير لم يقتصر الدين الإسلامي على إرشاد الإنسان إلى كيفيّة التواصل مع الله سبحانه وتعالى فحسب، بل وضع مجموعة من الأساسيات والأخلاقيات لكيفيّة تعامله مع الآخرين بطريقةٍ تحكمها الاحترام، والمودّة، بعيداً عن الفتن والشرور، وحضّه على حبّ الخير لغيره كما يحبه لنفسه، إذ روي عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أنه قال (لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحب لنفسه) [رواه البخاري]، ففي ذلك صلاحٌ للأمة، وانعدالٌ لأحوالها، وفي هذا المقال سنعرفكم على مظاهر حبّ الخير للناس. أهمية حب الخير للناس حب الخير
أهمية الإلحاح في الدعاء إنّ الإلحاح في الدعاء ملازمٌ له، فلا ييأس المسلم من الإجابة، وفي ذلك انقياد لله واستسلام له، وإظهار لافتقار العبد إليه، فالإلحاح في الدعاء فيه رضى الله ومحبته، كما أنّه ليس اعتراضًا على القَدر، بل هو سبب مشروع لبلوغ المراد، وهو من علامات العبودية والإيمان،، قال صلى الله عليه وسلم: (يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ: يَقُولُ دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي). ثمرات الإلحاح في الدعاء إذا جاء الداعي بشروط الدعاء واستمر عليه فإنّ ثمرة هذا الدعاء ستكون مضمونة بإذن
قضاء حاجات الناس جاء الإسلام ليتمم مكارم الأخلاق، فأبقى على بعض الأخلاق الفاضلة التي كانت منتشرةً عند العرب قبل الإسلام؛ مثل: الشجاعة، والكرم، وإغاثة الملهوف، ومساعدة الآخرين، فالمجتمع الإسلامي مجتمع متكافل، ويعد جميع أفراده شبكةً واحدةً يتعاونون معاً لقضاء حاجات بعضهم البعض، وأمر الله تعالى بالسعي لقضاء حاجات الناس، وجعلها من باب التعاون على البر والتقوى، فقال تعالى: (...وتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ
عمل المعروف خلق الله الإنسان ليوحّده ويعبده، وللعبادة وجوهٌ كثيرة، منها الصلاة والصيام والحج والذكر، من خلالها يتقرب العبد من ربه ويحصل على محبته، لكن تقوية العلاقة بالله لا تقتصر على هذه العبادات الخاصة، إنّما تشمل أيضاً حسن التعامل مع الناس وفعل المعروف وتقديم يد العون لهم، فالمسلم لا تكتمل سعادته إلى بإسعاد الآخرين. لو بحثنا في آيات القرآن الكريم سنجد ما يشجع على فعل الخير، إذ يقول الله تعالى:(وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ
الثمار العاجلة لذكر الله تعالى من الثمرات التي يجنيها المؤمن من ذكره لربه في الدنيا: مباهاة الله سبحانه وتعالى ملائكته بالذاكرين الذي يجلسون في حِلق المساجد وغيرها من أجل ذكر الله عز وجل. خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على حلقةٍ من أصحابِه، فقال: '"(ما أجلَسَكم؟ قالوا: جلسْنا نذكرُ اللهَ ونحمدُه على ما هدانا للإسلامِ، ومنَّ به علينا. قال: آللهِ! ما أجلسَكم إلا ذاك؟ قالوا: واللهِ! ما أجلسَنا إلا ذاك. قال: أما إني لم أستحلِفْكم تهمةً لكم. ولكنه أتاني جبريلُ فأخبرَني؛ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ
تكبيرات الاحرام بسم الله الرحمن الرحيم كم عدد التكبيرات التي ترفع فيها اليدين في الصلاة؟ الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وبعد: السنة للمصلي أن يرفع يديه حيال منكبيه، أو حيال أذنيه في أربعة مواضعٍ: الموضع الأول: عند تكبيرة الإحرام، وذلك لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: (أنَّ رَسُوْلَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ) أخرجه البخاري(735،736)، ومسلم(390)، وله أن يرفع يديه إلى حيال أذنيه لحديث مالك بن الحويرث
الصدقة تُعرف الصدقة بأنها كلّ ما يعطيه المسلم الغني لغيره من المحتاجين والفقراء والمساكين والأرامل وذوي القربى، وذلك بنيّة التقرب لله سبحانه وتعالى ونيل رضاه، ولا تقتصر على المبالغ الماليّة فقط، بل تشمل الطعام والثياب والعقار والصدقات الجارية؛ كبناء المشافي، والمدارس، والمستشفيات، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل وكلّ معروف هو صدقة. مشروعية الصدقة في القرآن والسنة وردت آيات كريمة عديدة في كتاب الله العزيز حول مشروعيّة الصدقة في الدين الاسلامي، فقد قال تعالى: (إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ
الصدق حثنا الدين الإسلامي والنبي عليه الصلاة والسلام على التحلي بالأخلاق الحسنة والحميدة، ويجب أن نتخذ من الرسول صلى الله عليه وسلم قدوةً حسنة، ومن هذه الأخلاق: القول الطيب، وحسن الظن بالناس، وكظم الغيظ، والعدل، والكرم، والتواضع، واللين، بالإضافة إلى الصدق، فما أجمل هذه الأخلاق وما أجمل من يتحلى بها، وفي هذا المقال سنتحدث عن الصدق بشكلٍ مفصل. معنى الصدق الصدق في اللغة مأخوذ من الفعل صَدَقَ يَصْدُقُ صَدْقًا، وصَدَّقه تأتي بمعنى قَبِل قولَه، وصدَقَه الحديث تأتي بمعنى أَنبأَه بالصِّدْق، أما الصدق
صدقة التطوع هي المال أو اللباس أو الطعام الذي يعطى للفقير أوغيره قرباناً لوجه الله تعالى وليس بهدف المكرمة، وهي مستحبة في كل الأوقات، ولاسيما في أوقات الحاجة، فقد حث الله سبحانه وتعالى عليها في كتابه الكريم، حيث قال: ( مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّـهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [البقرة:245]، كما ورد ذكرها أيضاً في السنة النبوية، فقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (الصومُ جُنَّةٌ، والصدقةُ تُطفِئُ الخطيئةَ
تحية المسجد الحرام للمحرم إذا دخل المحرم مكة المكرمة فإنّه يطوف حول الكعبة سبع أشواط إن تيسر له ذلك، وهي تحية المسجد الحرام، يصلي بعدها ركعتين ثمّ يجلس، وهو فعل النبي صلى الله عليه وسلم، أما إذا لم يتسير له ذلك بسبب الزحام، أو لصعوبة الطواف عليه، أو لشعوره بفتور في نشاطه، فيمكنه صلاة ركعتين فقط تحية المسجد الحرام، كون الطواف الواجب هو طواف القدوم، وطواف الوداع، والطواف الذي يأتي بعد النزول من جبل عرفة، أما غيره من الطواف فهو مستحب وليس بواجب. تحية المسجد الحرام لغير المحرم إذا كان القادم للبيت
الصوم يُعرّف الصوم لغةً على أنه الإمساك عن الشيء أو تركه، أما اصطلاحاً فيُعرّف على أنه عبادة الله -تعالى- بالامتناع عن كافة المفطّرات كالأكل والشرب وغيرها من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ومن الجدير بالذكر أن الصوم ينقسم من حيث المأمور به، والمنهي عنه إلى قسمين، ويشمل المأمور به الصوم الواجب والمستحب، ومن الأمثلة على الصوم الواجب: صوم رمضان ، وصوم النذر، وكفارة اليمين، وكفارة القتل، وصوم الإحصار، وصوم التمتّع، وصوم المحرم للفدية، وصوم الجزاء عن قتل الصيد، وصوم كفارة الظهار. أما الصوم المستحب
الصيام في شهر شعبان حُكم الصيام في شهر شعبان الصيام في شهر شعبان مُستحَبٌّ؛ إذ كان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يصومه، ويحرص على ذلك، وقال بعض العلماء، كأبي داود، والنسائيّ إنّه صامه كاملاً، وقال آخرون، كالحافظ، وابن باز إنّه صامه كلّه إلّا قليلاً منه. الحِكمة في إكثار النبيّ من صيام شعبان ذهب بعض العلماء، كابن بطّال إلى أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- إنّما كان يُكثر من صيام شهر شعبان؛ لانشغاله بسبب سفره، أو نحوه عن صيام الأيّام الثلاثة من كلّ شهر؛ فيصوم الأيّام التي فاتَته كلّها في شعبان،
تعريف الصدقات لغة واصطلاحا تُعرّف الصدقة لغةً بالعطيّة التي تُعطى للفقير ونحوه، ولفظ المُتصدِّق يُطلق على مُخرِج الصّدقة، وقد ورد لفظ الصدقة والمتصدّق في كتاب الله في قوله -تعالى-: (وَتَصَدَّق عَلَينا إِنَّ اللَّـهَ يَجزِي المُتَصَدِّقينَ)، أمّا الصدقة اصطلاحاً فهي مقدارٌ من المال الذي يُعطى للفقراء بلا مقابل؛ إكراماً لهم، وسدّاً لحاجاتهم، وذلك ابتغاء وجه الله -تعالى- ورضاه، والمال نعمةٌ عظيمة من الله -تعالى-، وينبغي على الإنسان أن يستشعر أهمّيتها فيؤدّي حقّها، وذلك من خلال الصدقة، فهي تجلب
الشباب في المجتمعات الإنسانية يُعتبر الشّباب المحرّك الرّئيس للعمل والإنجاز في شتّى أنواع المجتمعات الإنسانيّة؛ ففئة الشّباب هي التي تمتلك الحماس المطلوب، والاندفاع الضّروري، والتّفكير المُستنير، والطّاقة البَدنيّة العالية التي تُمكِّنهم من القيام بالأعمال التي قد تعجز عنها فئات أُخرى عديدة، ومن هنا فقد ارتبطت أنواعٌ معيّنة من الأعمال بهذه الفئة، ولعلَّ أبرز هذه الأعمال؛ الأعمالُ التّطوّعيّة التي تتّسم غالباً بالتّنظيم، والتي تَهدف إلى إنجاز منجَزات عديدة، ومُتنوِّعة، وخدمةِ المُجتمعِ المحليّ،
الصلاة فرض الله تعالى الصلاة على المسلمين وجعل لها أركاناً وشروطاً وواجبات وضحها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلّم في سنته العطرة وذلك ليستطيع المسلم الإيتيان بالصلاة الصحيحة التي يأخذ عليها الأجر والثواب، لذلك على المسلم تحري الدقة في خطوات الصلاة وكل ما يتعلّق بها، ولكن من فضله سبحانه وتعالى أن جعل لبعض الأخطاء في الصلاة طرقاً لجبرها حتى لا يضطر العبد إلى إعادتها بالكامل، فقد يحدث أن يزيد المصلي أو ينقص في صلاته أو يقع في شكٍ مما أدى فكيف يمكن أن يتصرّف في هذه الحالات؟ الزيادة والنقصان في
الصلاة تُعرّف الصلاة لغةً بالدعاء ، أما اصطلاحاً فتُعرّف الصلاة على أنّها عبادة الله -تعالى- بأفعالٍ وأقوالٍ مخصوصةٍ، تُفتتح بالتكبير وتُختتم بالتسليم، ومن الجدير بالذكر أن الصلاة واجبةٌ على كل مسلمٍ عاقلٍ بالغٍ، وعلى الرغم من عدم وجوب الصلاة على الصبيّ إلا إنه يجب على وليّه تعليمه الصلاة وأمره بها عند بلوغه السابعة من عمره، وضربه في حال تركها عند بلوغه العاشرة؛ وذلك حتى يعتاد على أداء الصلاة ويلتزم بها بعد البلوغ، وتجدر الإشارة إلى أن للصلاة فضائلٌ عظيمة، فهي ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين،
الحثّ على الصلاة فَرَضَ الله -عز وجل- على عباده الصَّلاة، فكانت من أعظم ما تجلّت به رحمته بعباده وتكريمه لهم وفضله عليهم، وجعل الجزاء المترتّب عليها الفوز بالقربة منه ومحبَّته، ففيها كمال العبودية له -سبحانه-، والإقبال عليه بالقلب والجوارح، ويقف العبد بين يدي ربِّه كلَّ يومٍ خمس مراتٍ يكتسب منها نوراً في قلبه، ومغفرةً لذنبه، وعبوديَّةً لربِّه، وجعل الله -تعالى- الصَّلاة العمود الذي يقوم عليه الدين، وبابُ صلاح الأعمال، واعتدال السلوك، واستقامة العبد، قال -تعالى-: (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ