مفهوم الحياة
الحياة
تتعدد استخدامات مفهوم الحياة لتعدد المعاني التي تشير إليها وتدلّ عليها، فهي يمكن أن تدل على مجمل أحداثٍ تجري على الأرض، وتتشارك بتلك الأحداث كافة الكائنات الحيّة، ويمكن أن تشير إلى فترة حياة أي كائن حي بدءاً من لحظة ميلاده حتى موته.
إضافةً إلى كل ما ذكرت، فإن الحياة تدلّ على حال الكائن الحي في إثبات وجوده وفعاليته في كل عمل وأمرٍ يقوم به، وأنه مستمرٌ في نشاطه ولم يمت بعد.
مفهوم الحياة
الحياةُ لغةً نقيض الموت، حيث تعتبر الحياة حالة تميّز جميع الكائنات الحيّة على اختلافها – حتى الكائنات الدقيقة – عن غير الأحياء من كائناتٍ ميتة.
يتميّز الكائن الحي بمقدرته على العيش والنمو عن طريق التكاثر والاستقلاب لضمان استمراريّة نوعه الحيوي، وقدرته في التكيّف مع بيئته من خلال التغيرات الجسديّة أو الداخليّة، ويمكن بنظرة شاملة لسطح الكرة الأرضيّة رؤية تنوعاتٍ عظيمة وهائلة من أشكال الحياة على سطحها، والذي يجمع سائر الكائنات الحيّة تلك على اختلاف أنواعها وأحجامها وأشكالها وتراكيبها.
تقتصر بعض التعريفات للحياة على وضع شرط إمكانيّة التكاثر والإنجاب مع إجراء عددٍ من التعديلات التكيفيّة، ومن هذا المنطلق تتحوّل الفيروسات إلى نوعٍ من المظاهر الحيويّة عند استضافة كائن حي لها، بحيث يسمح لها بالتكاثر على الرغم من كونها لا خلويّة ولا تقوم بأي نوع من الاستقلاب.
تعريفات أخرى للحياة
يتم تعريف الحياة بشكلٍ تقليدي على أنها الخاصيّة التي تظهرها الكائنات الحيّة فيما يلي:
- المتوازنة: تعني تنظيم البيئة الداخليّة لتأمين حالة من الاستقرار، كآليّة التعرّق لتخفيف الحرارة.
- التنظيم: أو بمعنى آخر التركيب بحيث تتألف من أكثر من خليّة وحيدة، وتشكل هذه الخليّة الوحيدة الأساس للحياة.
- الاستقلاب: ويعني استهلاك الطاقة في عمليتين، وذلك عن طريق تحويل المواد غير الحيّة إلى مكونات بناءٍ حيوي (مكوناتٍ خلويّة)، وفي الوقت ذاته تعمل على الهدم الحيوي من خلال تفكيك مواد حيويّة.
- التكيّف والتلاؤم.
- النمو.
- التكاثر.
- الاستجابة للمنبهات.
فلسفة الحياة
يلعب المعنى الجوهري للحياة دوراً هاماً في العديد من المفاهيم الدينيّة الوجوديّة، والعلاقات الاجتماعيّة، والسعادة، والوعي، والعديد من القضايا الأخرى كالأنطولوجيا، والمعاني الرمزيّة، والأهداف، والقيم، والأخلاق، والإرادة الحرّة، والخير والشرّ، والإيمان بإلهٍ واحد أو آلهةٍ متعددة، ومفاهيم أخرى عن الذات الإلهيّة والروح والآخرة، وجميع المفاهيم الفلسفيّة.
تهتمّ المساهمات العلميّة المتعددة بوصف العديد من الحقائق التجريبيّة المتصلة بالكون، إضافةً إلى المحاولات العديدة في استكشاف كيفيّة وسياق الحياة، وتساهم الدراسات العلميّة في تقديم العديد من التوصيات للسعي في سبيل الحفاظ على الوجود، بحيث يطرح النهج الإنساني سؤالاً جوهريّا هو (ما هو معنى حياتي؟)، وهنا تتعلّق قيمة الإجابة بالغرض من الحياة، أو أن هذا الغرض يتعلق بالتقييم للواقع أو الشعور بالفرادة أو القداسة.