مناقب الصحابي ابن مسعود
مناقب الصحابي ابن مسعود
تفرّد عبد الله بن مسعود رضي الله عن بمجموعة من المناقب، وذلك فيما يأتي:
- وصفه النبي صلى الله عليه وسلم أنّه غلام معلم.
- يعد من أصحاب الهجرتين، فقد قام بالهجرة إلى الحبشة ، كما هاجر إلى المدينة أيضاً، وشهد مع النبي -صلى الله عليه وسلم- كل المشاهد والغزوات.
- كان من أكثر الصحابة رضي الله عنهم تشبّهاً وتمسّكاً بهدي النبي صلى الله عليه وسلم.
- شهد عبد بن مسعود رضي الله عنه آخر ختمة للقرآن الكريم مع النبي صلى الله عليه وسلم فحفظ ما أنزل وما بدل من رب العالمين،لذا قال -صلى الله عليه وسلم-: (خُذُوا القُرْآنَ مِن أَرْبَعَةٍ: مِنِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ فَبَدَأَ به وَمُعَاذِ بنِ جَبَلٍ، وَأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ).
- وقد كان عليه الصلاة والسلام يشهد لعبد الله بن مسعود بإتقان القرآن الكريم، ويقول: (مَن سرَّهُ أن يَقرأَ القرآنَ غضًّا كما أُنْزِلَ ، فليَقرأهُ علَى قراءةِ ابنِ أمِّ عبدٍ).
- وصف النبي -صلى الله عليه وسلم- قدمي عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- بأنهما أعظم من جبل أحد: (فقد انْكَشَفَتْ ساقُه رضي الله عنه، وكانت دقيقةً هزيلةً، فضَحِكَ منها بعضُ الحاضِرِينَ، فقال النبيُّ: أَتَضْحَكُونَ من دِقَّةِ ساقَيْهِ! والذي نفسي بيدِه لَهُمَا أَثْقَلُ في الميزانِ من جَبَلِ أُحُدٍ).
- أجهز عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- على أبي جهل : فقد قَالَ رَسولُ اللَّهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَومَ بَدْر: (مَن يَنْظُرُ ما صَنَعَ أبو جَهْلٍ؟ فَانْطَلَقَ ابنُ مَسْعُودٍ، فَوَجَدَهُ قدْ ضَرَبَهُ ابْنَا عَفْرَاءَ حتَّى بَرَدَ، فَقَالَ: أنتَ أبَا جَهْلٍ؟! -قَالَ ابنُ عُلَيَّةَ: قَالَ سُلَيْمَانُ: هَكَذَا قَالَهَا أنَسٌ، قَالَ: أنْتَ أبَا جَهْلٍ؟- قَالَ: وهلْ فَوْقَ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ؟! قَالَ سُلَيْمَانُ: أوْ قَالَ: قَتَلَهُ قَوْمُهُ؟! [وفي رواية]: قَالَ أبو جَهْلٍ: فلوْ غَيْرُ أكَّارٍ قَتَلَنِي).
- كان يخدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعُرف بحامل نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اسمه ونسبه
هو عبد الله بن مسعود بن غَافِلِ ويُكنّى أَبَا عَبْد الرَّحْمَن، وأمه أم عَبْد بِنْت عَبْد ود بْن سواء بْن قريم، وقد كان إسلام عبد الله بن مسعود مبكراً وقبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم ، بل كان سادس من دخل في الإسلام فيقول رضي الله عنه: "لقد رأيتني سادس ستة ما على الأرض مسلم غيرنا".
وكان أسمر رضي الله عنه اللون مع ضفيرتين من الشعر كأهل البادية وكان نحيل الساقين، وكان رحمه الله نَحِيفًا قَصِيرًا، وله شعر يصل إلى عظم ترقوته، وكان يرفعه فوق أذنيه.
إسلامه
أسلم عبد الله بن مسعود وهو صغير السن بعد أن رأى معجزة على يد النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان عبد الله بن مسعود يرعى الغنم، فطلب منه النبي صلى الله عليه وسلم شاة لا حليب فيها، فمسح النبي صلى الله عليه وسلم ضرعها فإذا به يمتلئُ حليباً فشرب النبي صلى الله عليه وسلم وشرب الصديق رضيه الله عنه، ثم شرب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
وطلب -رضي الله عنه- من النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يعلمه، فقال له صلى الله عليه وسلم: (إنك غلامٌ معلمٌ قال: فأخذت من فيه سبعينَ سورةً لا ينازعُني فيها أحدٌ).
وفاته
أوصى رحمه الله تعالى بأن يُدفن بجانب قبر الصحابي عثمان بن مظعون -رضي الله عنه-، وتوفي -رحمه الله- سنة اثنتين وثلاثين، ودفن في البقيع وكان عمره -رضي الله عنه- بضع وستين سنة.