مستحدثات تكنولوجيا التعليم في عصر المعلوماتية
مستحدثات تكنولوجيا التعليم
يشهد العصر الحالي الكثير من التغيرات التي ألقت بضلالها على مختلف مجالات الحياة العلمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، والتي دفعت الشركات للتنافس فيما بينها لصناعة كل ما هو جديد، وكان لهذا تأثير بالغ على التعليم، من خلال تأكيد دور مستحدثات التعليم كطريقة منهجية وأسلوب في التفكير ترنو لاستغلال المصادر البشرية والإبتكار الإنساني، وتتمثل المصادر بالأجهزة والبرمجيات للتغلب على مشكلات النظم التربوية ، ودعم وإثراء المواقف التعليمية.
وبناءً على ذلك فإن التجديد التربوي الهادف لاستخدام المستحدثات لم يعد مجرد ترفاً، وإنما أضحى ضرورة أوجدتها طبيعة العصر ومتغيراته المتلاحقة، وتنوع حاجات ومطالب التنمية في المجتمع والمؤسسات التعليمية لمواكبة العصر الحالي والاستجابة الفاعلة للتغيرات التي تشمل كافه جوانب الحياة.
فإدخال التكنولوجيا في العملية التعليمية أصبح ضرورة لاكساب الطلبة المهارات الحياتية عوظاً عن الاهتمام بتلقينهم المعلومات كونها الهدف الجوهري. فتزويد الطلبة هذه المعلومات هو السبيل لتدريبهم على المهارات الحياتية وليس المعلومات هدفاً في حد ذاتها، ويوجد الكثير من المستحدثات التكنولوجية التي يمكن الافاده منها في التعليم وعلى ناصيتها الشبكة العالمية للمعلومات Internet وتكنولوجيا الوسائل المتعددة technology Multimedia و التعليم الإلكتروني E-learning وغيرها.
مفهوم مستحدثات تكنولوجيا التعليم
هي جملة من التقنيات التفاعلية المتطورة التي تسهم بتفريد الموقف التعليمي عن طريق امداده بعدد من المصادر والبدائل، تنصهر معاً لتشكل وحدة منظومية متكاملة تهدف لإيجاد تعليم يمتاز بدرجة من الفاعلية والإتقان والكفاءة.
أسباب ظهور المستحدثات التكنولوجية
هناك عوامل وأسباب دعت لضرورة توظيف المستحدثات التكنولوجية في العملية التعليمية ويمكن إيجازها على النحو التالي:
ثورة الاتصالات
كان لثورة الاتصالات الناجمة عن التقدم الهائل في مجال الإلكترونيات، وما اقترن به من تقدم في مجال الكمبيوتر، دور في إبراز الجانب المادي من المستحدثات التكنولوجية، كالأدوات والأجهزة المتطورة.
تطور العلوم التربوية
يعتبر الانفجار المعرفي الحاصل في مجال العلوم التربوية والسلوكية من الأسباب التي فرضت ضرورة استغلال المستحدثات التكنولوجية لتطوير التعليم بشكل ممنهج وبالتالي تحسين كفاءة المواقف التعليمية.
تطوير التعليم
إن الغاية الأسمى وراء تحسين النظام التعليمي الحالي أنه لا يفي بالغرض منه لذا ظهرت الحاجة الماسة للتطوير، مما دفع بعجلة تطويع المستحدثات.
أهمية مستحدثات تكنولوجيا التعليم
تبرز أهمية مستحدثات تكنولوجيا التعليم بما يأتي:
- تتيح الفرص للممارسة والتأمل وإعمال العقل .
- توفر فهم أعمق للأمور وتمكن من ادراك العلاقات بين الأمور ومسبباتها.
- تثير اهتمام الطلبة وتزيد خبراتهم وتتغلب على مشكلة الفروقات الفردية بينهم.
- تبسط المعلومات والأفكار وتمكن الطلبة من تأدية المهارات.
- تحافظ على بقاء أثر التعلم لأطول فترة ممكنة.
- تعمل على تشكيل اتجاهات مرغوب فيها.
- تحفز الطلبة على المشاركة والتفاعل مع المواقف الصفية.
- تتغلب على مشكلة اللفظية والتجريد.
- تحقيق التعلم الذاتي والتعلم المستدام لدى الطلبة.
- تحول التعليم ليصبح أكثر متعة، والابتعاد عن الملل والروتين في التعليم التقليدي.
- يشرك كافه حواس الطالب في عملية التعلم.