ما هو الأوريغانو
ما هو الأوريغانو
ينتمي الأوريغانو (بالإنجليزيّة: Oregano) إلى فصيلة النباتات الشفوية (بالإنجليزيّة: Lamiaceae)، والتي تشمل النعنع ، وهو يُعدّ من النباتات المُعمّرة ذات الجذور الزاحفة التي وُجدت في المناطق المُطلّة على البحر الأبيض المتوسط، وآسيا، وتُعدّ سيقان الأوريغانو ناعمةً وذات لونٍ بنفسجيّ، وأوراقٍ بيضويّة الشكل، والتي تنمو بشكلٍ متقابل، وتنمو سيقانه إلى طول 76 سنتيمتراً، وفيها نقاطٌ صغيرة، بينما تتميّز أزهار الأوريغانو بكونها ذات ورقتين، وتنمو في مجموعاتٍ طرفيةٍ في الفترة ما بين شهر تموز وحتى شهر تشرين الأول، وعادةً يوجد التباسٌ بين الأوريغانو والمردقوش، إلّا أنّ الأوريغانو يُعدّ نباتاً آخر مختلفاً.
القيمة الغذائية للأوريغانو
في الجدول أدناه توضيحٌ للعناصر الغذائية الموجودة في كلّ 100 غرامٍ من الأوريغانو المُجفّف:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 9.93 مليلترات |
السعرات الحرارية | 265 سعرة حرارية |
البروتين | 9 غرامات |
الدهون الكليّة | 4.28 غرامات |
الكربوهيدرات | 68.92 غراماً |
الألياف الغذائية | 42.5 غراماً |
السكريّات | 4.09 غرامات |
الكالسيوم | 1597 مليغراماً |
الحديد | 36.8 مليغراماً |
المغنيسيوم | 270 مليغراماً |
الفسفور | 148 مليغراماً |
البوتاسيوم | 1260 مليغراماً |
الصوديوم | 25 مليغراماً |
الزنك | 2.69 مليغرام |
النحاس | 0.633 مليغرام |
المنغنيز | 4.99 مليغرامات |
السيلينيوم | 4.5 ميكروغرامات |
فيتامين ج | 2.3 مليغرام |
فيتامين ب1 | 0.177 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.528 مليغرام |
فيتامين ب3 | 4.64 مليغرامات |
فيتامين ب5 | 0.921 مليغرام |
فيتامين ب6 | 1.044 مليغرام |
الفولات | 237 ميكروغراماً |
الكولين | 32.3 مليغراماً |
فيتامين أ | 1701 وحدة دولية |
فيتامين هـ | 18.26 مليغراماً |
فيتامين ك | 621.7 ميكروغراماً |
فوائد الأوريغانو
محتواه من العناصر الغذائية
يوفر الأوريغانو العديد من العناصر الغذائيّة المفيدة للصحّة، ونذكر منها ما يأتي:
- مصدرٌ غنيٌّ بمُضادات الأكسدة: وهي مركّباتٌ تساعد على التقليل من حدوث التلف الناتج عن الجذور الحرة (بالإنجليزيّة: Free radicals)؛ ومن الأمثلة على مُضادات الأكسدة في الأوريغانو: التريبتوفان، واللايسين، والفالين، والأرجنين، وفيتامين ج ، وفيتامين أ، وفيتامين هـ .
- مصدرٌ جيدٌ للمعادن: مثل: الكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم ، والفسفور، كما أنّه يحتوي أيضاً على البوتاسيوم ، والصوديوم، والمنغنيز، إضافةً إلى كمياتٍ قليلةٍ من الزنك والنحاس.
فوائد الأوريغانو حسب درجة الفعالية
احتمالية فعاليته (Possibly Effective)
- المساعدة على خفض مستويات الكوليسترول: وفقاً لدراسةٍ نُشرت في مجلّة Journal of International Medical Research عام 2008، فإنّ استهلاك مستخلص الأوريغانو ساعد على تحسين مستوى الدهون والكوليسترول في الدم، إضافةً إلى أنّه حسّن من عمل البطانة الغشائية، وحسّن من مستويات مُضادات الأكسدة لدى الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاعٍ في مستويات الدهون في الدم.
- المساعدة على تقليل خطر الإصابة بالطفيليات المعوية: وفقاً لدراسةٍ نُشرت في مجلّة Phytotherapy Research عام 2000، والتي ضمّت 14 فرداً بالغاً تم إعطاؤهم 600 مليغرامٍ من زيت الأوريغانو يومياً ولمدّة 6 أسابيع، واتّضح بعدها اختفاءٌ للمتحوّلة الهارتمانية (بالإنجليزيّة: Entamoeba hartmanni) في 4 من الحالات، واختفاء الوئيدة القزمة (بالإنجليزيّة: Endolimax nana) في حالةٍ واحدة، واختفاءٌ للبكتيريا المُتبرعمة الكيسية (بالإنجليزيّة: Blastocystis hominis) في 8 حالات، وانخفاض وجودها في 3 حالاتٍ أُخرى، كما أشارت إلى أنّ الأعراض التي تحصل في الجهاز الهضمي تحسنّت في 7 حالاتٍ من أصل 11 من الحالات المُصابة بالبكتيريا بالمُتبرعمة الكيسية.
لا توجد أدلة كافية على فعاليته (Insufficient Evidence)
- المساعدة على التئام على الجروح: أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of Drugs in Dermatology عام 2011 إلى أنّ وضع مرهم موضعيّ يحتوي على 3% من مُستخلص الأوريغانو قد يساعد على تقليل التلوث البكتيري والالتهابات في الجروح الناتجة عن العمليات الجراحية.
- فوائد أُخرى: يُعتقد أنّ الأوريغانو يوفر فوائد صحيّة أخرى، ولكن ليست هناك دراسات كافية تؤكد فعاليته في تحقيق هذه الفوائد، ونذكر منها ما يأتي:
- تخفيف الربو.
- تخفيف السُعال.
- تحسين حالات المصابين بالتهاب القصبات الهوائية.
- تخفيف الزُكام .
- التحسين من عُسر الهضم والانتفاخ.
- تقليل آلام الحيض.
- تخفيف الصداع.
- تحسين حالات المصابين بأمراض القلب .
دراسات علمية حول فوائد الأوريغانو
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Pakistan Journal of Pharmaceutical Sciences عام 2009 إلى أنّ الأوريغانو يمتلك خصائص مُضادةً للبكتيريا، وركّزت الدراسة على دور زيت الأوريغانو، ومنقعوع الأوريغانو، ومُستخلصه؛ في التقليل من خطر الإصابة ببعض أنواع البكتيريا، فقد لوحظ أنّ لكلٍّ من زيت الأوريغانو ومنقوعه تأثيرٌ مُضادٌ للبكتيريا المكورة العنقودية (الاسم العلميّ: Staphylococcus saprophyticus)، والبكتيريا المكورة العنقودية الذهبية (الاسم العلميّ: Staphylococcus aureus)، والبكتيريا المكورة الدقيقة (الاسم العلميّ: Micrococcus roseus)، وغيرها من أنواع البكتيريا، أمّا مُستخلص الأوريغانو فقد لوحظ تأثيره ضدّ البكتيريا العصوية (بالإنجليزية: Bacillus bacteria)، وغيرها.
- أشارت دراسةٌ مخبريّةٌ أُجريت على خلايا معزولة نُشرت في مجلة Nutrition and Cancer عام 2009 إلى أنّ الأوريغانو يمتلك خصائص مُضادة لنموّ خلايا سرطان القولون، وخصوصاً عند تناوله كجزءٍ من حمية البحر الأبيض المتوسط (بالإنجليزية: Mediterranean Diet)، فقد لوحظ أنّ لمُستخلص الأوريغانو تأثيرٌ في الخلايا السرطانية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الباحثين في هذه الدراسة لم يحددوا أنّ هذا التأثير هو بسبب مكوّن محدد في الأوريغانو، وإنّما للمُستخلص ككُّل، ويجدر التنبيه هنا إلى أنّ هذه الدراسة أُجريت في المختبر على خلايا معزولة، ولا يُعرف بعد تأثير الأوريغانو عند البشر، وما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لمعرفة هذا التأثير.
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Planta Medica عام 2012 إلى أنّ الزيت المُستخلص من العديد من الأعشاب؛ ومنها الأوريغانو يمتلك خصائص تساهم في مكافحة الفيروسات، وقد أشار الباحثون في الدراسة إلى أنّ هذا التأثير يعود لمركّبين في الأوريغانو؛ وهُما: الكارفاكرول (بالإنجليزيّة: Carvacrol)، والثيمول (بالإنجليزيّة: Thymol)، وقد أشارت الدراسة إلى إمكانية استخدامهما للتقليل من خطر انتقال فيروس الحلأ البسيط، أو فيروس الهربس البسيط.
- أشارت دراسةٌ أُجريت على الحيوانات، ونُشرت في مجلّة Mediators of Inflammation عام 2007 أنّ تناول الزيت المُستخلص من كلٍّ من الأوريغانو والزعتر يساهم في المساعدة على التقليل من خطر حدوث الالتهاب؛ وذلك من خلال تثبيط إنتاج السيتوكينات المُحرّضة على الالتهابات، والتخفيف من التهاب القولون لدى الفئران التي أُجريت عليها الدراسة.
أضرار الأوريغانو
درجة أمان الأوريغانو
يُعدّ الأوريغانو غالباً آمناً عند استهلاكه بالكميات المُتعارف عليها في الطعام، كما أنّ من المُحتمل أمان استهلاكه بالكميات الدوائية، سواءً كان عن طريق تناوله عبر الفم، أو وضعه على الجلد، ومن الأعراض الجانبية التي تُرافق تناول الأوريغانو: ألم في المعدة ، أو ردّ فعلٍ تحسُّسي، وخصوصاً لدى الأشخاص الذين يُعانون من حساسيةٍ تجاه أيٍّ من النباتات التي تنتمي إلى فصيلة النباتات الشفوية، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا توجد معلوماتٌ كافيةٌ حول درجة أمان استهلاك زيت الأوريغانو بالكميات الدوائية.
وفيما يخصّ الحامل فإنّ من المُحتمل عدم أمان تناول الاوريغانو بكميّات دوائيّة، إذ يُمكن لتناوله بكمياتٍ أكبر من تلك المُتعارف عليها أن يُسبّب الإجهاض، ولا توجد معلوماتٌ كافيةٌ حول درجة أمان تناول الأوريغانو بالكميات الدوائية خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
محاذير استخدام الأوريغانو
يوصى الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحيّة بالحذر والانتباه عند استهلاك الأوريغانو، ونذكر من هؤلاء الأشخاص ما يأتي:
- الذين يعانون من اضطرابات النزيف: قد يزيد الأوريغانو من خطر النزيف لدى الأشخاص الذين يُعانون من اضطرابات النزيف.
- المصابون بالحساسية تجاه بعض النباتات: يُمكن لتناول الأوريغانو أن يُسبّب ردّ فعلٍ تحسُّسي إذا تناوله الأشخاص الذين يُعانون من الحساسية تجاه النباتات من الفصيلة الشفوية؛ ومن الأمثلة عليها: الريحان ، ونبتة الزوفا (بالإنجليزيّة: Hyssop)، والخزامى، والنعنع، والمردقوش، والميرمية.
- مرضى السكري: قد يُسبّب تناول الأوريغانو انخفاضاً في مستويات السكر في الدم، ولذلك يُنصح الأشخاص المُصابون بمرض السكري بمراقبة مستويات السكر في الدم عن كثب عند تناولهم للأوريغانو.
- الذين سيجرون العمليات الجراحية: كما ذُكر سابقاً؛ فإنّ تناول الأوريغانو قد يزيد من خطر النزيف، ولذا يجب تجنُّب تناول الأوريغانو لمدّة أسبوعين قبل إجراء العملية الجراحية.
التداخلات الدوائية مع الأوريغانو
قد يتداخل الأوريغانو مع بعضاً من الأدوية؛ والتي نذكر منها ما يأتي:
- أدوية السكري: قد يُقلّل الأوريغانو من مستويات السكر في الدم، ولذلك يُمكن لتناوله مع أدوية السكري أن يُسبّب انخفاضاً كبيراً في مستويات السكر في الدم، ولذلك يُنصح بمراقبة مستويات السكر في الدم عند تناول الأوريغانو مع أدوية السكري.
- الأدوية المُضادة لتخثُّر الدم: أو ما يُعرف بمُميعات الدم، فقد يُبطئ الأوريغانو من عملية تخثُّر الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول الأوريغانو مع هذه الأدوية قد يزيد من خطر الإصابة بالنزيف أو التكدُّم.
استخدامات الأوريغانو
يُمكن تناول أوراق الأوريغانو بأشكالٍ مختلفة، واستخدامها في تحضير العديد من الأطعمة الإيطالية أو اليونانية، إذ يُمكن استهلاك أوراق الأوريغانو وهي طازجة، أو مطحونة، أو مُجففّة، ويُمكن إضافتها إلى المخبوزات، والأطعمة التي تحتوي على الخضار، والبقوليات؛ مثل: العدس والحمص، إضافةً إلى الأسماك والصلصات.
الكميات التي يمكن استخدامها من الأوريغانو
تختلف الجرعات المناسبة من الأوريغانو باختلاف العديد من العوامل؛ مثل: العُمر، والحالة الصحية، وغير ذلك من الظروف، وحتى الآن لا توجد معلوماتٌ كافيةٌ حول الجرعات المناسبة للأوريغانو، سواءً كان للبالغين أو الأطفال، وتجدر الإشارة إلى أهمية الالتزام بالجرعات المناسبة، وخصوصاً عند استهلاك المنتجات الطبيعية، إذ إنّ بعضها قد يكون غير آمن، ولذلك من الأجدر الالتزام بالتعليمات المُرفقة مع المنتج، واستشارة الطبيب أو الصيدلي المُختصّ قبل تناول الأوريغانو.