ظهور نقط سوداء على الجلد
النقاط السوداء على الجلد
يُعدّ ظهور بُقع ذات لون مختلف عن لون الجلد من تغيّرات الجلد الشائعة، ويختلف لون هذه البقع باختلاف المسبّب الرئيسيّ لها، وعلى الرغم من أنّ بقع الجلد نادراً ما تدلّ على وجود مشكلة صحيّة، إلّا أنّ بعض الحالات قد تدلّ على وجود مشكلة صحيّة خطيرة، لذلك تجدر مراجعة الطبيب في حال ملاحظة ظهور بقع ذات لون مختلف عن الجلد، أو في حال ملاحظة حدوث تغيّر في إحدى البقع القديمة، وفي الحقيقة قد تظهر النقاط السوداء في أي وقت، وغالباً ما تظهر في منتصف العمر، ومن أشكالها ما يُعرَف بالبقع الكبديّة (بالإنجليزية: Liver spots)، والشامة أو حبة الخال (بالإنجليزية: Moles).
أسباب ظهور النقاط السوداء على الجلد
البقع الكبدية
تظهر البقع الكبديّة نتيجة زيادة إنتاج صبغة الميلانين (بالإنجليزية: Melanin) في الجلد، أو نتيجة حدوث تلف في الجلد عند تعرّضه للجذور الحرّة (بالإنجليزية: Free radicals)، حيثُ يؤدي التعرّض للأشعّة فوق البنفسجيّة الناجمة عن أشعّة الشمس إلى زيادة إنتاج صبغة الميلانين، لذلك يجب الحرص على وضع واقي الشمس عند التعرّض لأشعة الشمس للوقاية من هذه المشكلة، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ البقع الكبديّة قد تظهر نتيجة الإصابة بعدد من المشاكل الجلديّة، أو تناول بعض أنواع الأدوية التي تزيد من حساسية الجلد لأشعة الشمس، أو الحمل، أو الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض أديسون (بالإنجليزية: Addison's disease)، وأمراض الكبد، وورم الغدّة النخاميّة (بالإنجليزية: Pituitary tumors)، وداء ترسب الأصبغة الدموية (بالإنجليزية: Hemochromatosis).
الشامات
تُعدّ الشامات التي تظهر على الجلد تجمّع لعدد من الخلايا المنتجة لصبغة الميلانين في منطقة صغيرة من الجلد، وفي الحقيقة لم يتمكّن العلماء من تحديد السبب الرئيسيّ وراء هذه الحالة إلى الآن، ولكن يُعتقد أنّ للعوامل الجينيّة، والتعرّض لأشعة الشمس دور كبير في تشكّل هذه الشامات، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم الشامات تظهر في مرحلة الطفولة، والمراهقة، ويمكن أن تظهر الشامات في مراحل أخرى من العُمُر، عند التعرّض لبعض العوامل، مثل التغيّرات الهرمونيّة أثناء الحمل، والتقدّم في العُمُر، وتناول بعض أنواع الأدوية، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم الشامات تُعدّ حميدة ولا تتطوّر إلى أورام خبيثة أو سرطان، إلّا أنّها قد تتطوّر إلى أورام خبيثة في بعض الحالات النادرة، وخصوصاً الشامات المتشكّلة حديثاً، لذلك تجدر مراجعة الطبيب في حال ملاحظة حدوث تغيّر في شكل الشامة، أو في حال ظهور شامات جديدة في مراحل متقدمة من العمر.
الميلانوما
تنمو خلايا الجلد الجديدة بشكلٍ دوري في الطبقة السفليّة من الجلد ، ممّا يؤدي إلى دفع الخلايا القديمة إلى طبقات الجلد الخارجيّة، حيث تموت وتسقط خارج الجسم، وفي الحقيقة إنّ حدوث خلل في المادّة الوراثيّة لخلايا الجلد، يؤدي إلى تضاعف هذه الخلايا بشكلٍ غير متحكّم به من قِبَل الجسم، ونشوء كتلة من الخلايا السرطانيّة، ولم يتمّ إلى الآن تحديد المسبّب الرئيسيّ لهذا الخلل الذي يصيب المادّة الوراثيّة لهذه الخلايا، وعلاقة ذلك بالإصابة بالميلانوما، ولكن يُعتقد بوجود عدّة عوامل قد تسبب الميلانوما، مثل العوامل البيئيّة، والوراثيّة ، والتعرّض للأشعة فوق البنفسجيّة.
الوقاية من النقاط السوداء على الجلد
هناك العديد من النصائح العامّة التي يمكن اتّباعها للمساعدة على الوقاية من ظهور النقاط السوداء على الجلد، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه النصائح:
- تجنّب التعرّض لأشعّة الشمس في ساعات الذروة أي خلال وقت الظهيرة، للوقاية من حروق الشمس والأشعة فوق البنفسجيّة.
- الحرص على استخدام واقي الشمس على مدار العام، وعلى الرغم من أنّ واقي الشمس لا يقي من الأشعة فوق البنفسجيّة التي قد تؤدي إلى الإصابة بالميلانوما، إلّا أنّه يخفّف من ضرر أشعة الشمس بشكلٍ عام على الجلد، ويجب الحرص أيضاً على استخدام واقي الشمس حتى خلال السباحة، أو الخروج من المنزل في أحد الأيام الغائمة.
- الحرص على ارتداء الملابس التي تغطي أكبر جزء ممكن من البشرة، وارتداء قبّعة ذات حواف عريضة، والنظارات الشمسيّة، ممّا يساعد على تجنّب التعرّض لكميّة كبيرة من الأشعة فوق البنفسجيّة.
- تجنّب استخدام أجهزة تسمير البشرة ، حيثُ تصدر هذه الأجهزة الأشعة فوق البنفسجيّة، كما أنّها تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
- معرفة شكل وحجم الشامات التي يمتلكها الشخص، لملاحظة حدوث أي تغيّر عليها، بالإضافة إلى الكشف عن أي نمو جديد في الجلد، وذلك من خلال إجراء فحص شخصيّ وبشكلٍ دوري للجلد.
علامات الإصابة بالميلانوما
يوجد عدد من العلامات التي يمكن من خلالها التفريق بين الشامات الحميدة، والإصابة بالميلانوما، حيثُ إنّ الشامات الحميدة تكون ذات لون موحّد بشكلٍ عام، وذات شكل بيضويّ أو دائريّ محاط بحدود واضحة تفصلها عن الجلد المحيط بها، ويقل حجمها في العادة عن 6 ملم، وتجدر الإشارة إلى أنّ شكل الشامات قد يتغيّر مع الزمن، أو حتى قد تختفي إحدى الشامات بشكلٍ نهائيّ، ويمتلك الشخص بشكلٍ طبيعيّ ما يتراوح بين 10-45 شامة، تظهر معظمها بعد سنّ الخمسين من العُمُر، أمّا بالنسبة للميلانوما فيوجد عدد من الصفات التي يمكن أن تظهر على الشامة وتدلّ على الإصابة بها، نذكر منها ما يأتي:
- امتلاك شكل غير متماثل.
- امتلاك حدود عشوائيّة أو غير منتظمة.
- امتلاك عدّة ألوان مختلفة، أو توزّع غير متساوي للون.
- زيادة حجم الشامة لدرجة تفوق 6 ملم.
- ملاحظة حدوث عدّة تطورات في إحدى الشامات القديمة، بما فيها الحجم، والشكل، واللون، والحكّة، والنزيف .