بماذا تسمى سورة محمد
أسماء سورة محمد ووجه تسميتها
سُمّيت سورة محمّد بالعديد من الأسماء، وهذه الأسماء: سورة محمّد، وسورة القتال، وسورة الذين كفروا، وتتحدّث السّورة عن القتال، وهذا هو الموضوع الرئيسي فيها، فقد نزلت بين غزوة بدر وغزوة الأحزاب، وفيما يأتي ذكر سبب تسمية سورة محمّد بهذه الأسماء:
- سورة محمّد: سُمّيت بسورة محمّد لذكر اسم النبيّ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- فيها، ولأنَّها بيَّنت نزول القرآن الكريم على سيدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم-، وذلك في قوله -تعالى-: (وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ).
- سورة القتال: سبب تسميتها بسورة القتال لأنّها بيّنت أحكام قتال الكفار، قال الله -تعالى-: (فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ).
- سورة الذين كفروا: يعود سبب تسمية السّورة بهذا الاسم بسبب أوّل آية بدأت فيها، وهي قول الله -عزَّ وجلَّ-: (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ).
معلومات عن سورة محمد
سورة محمّد هي سورة مدنية بالاتّفاق، وعدد آياتها ثمانٍ وثلاثون آية، وخمسمئة وتسعٌ وثلاثون كلمة، وألفان وثلاثمئة وتسعة وأربعون حرفًا، وتقع هذه السّورة في التّرتيب السّابع والأربعين في المصحف الشريف، وذُكر أنَّ سورة محمّد قد نزلت بعد سورة الحديد وقبل سورة الرّعد، وهي السورة السادسة والتسعين حسب النّزول.
مناسبة سورة محمد لما قبلها وبعدها
جاءت سورة محمّد مناسبة لِما قبلها وما بعدها من السّور، وذلك كما يأتي:
- مناسبة السورة لِما قبلها: خُتمت سورة الأحقاف بقول الله -عزَّ وجلَّ-: (فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ ما يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ)، وبدأت سورة محمّد بقوله -تعالى-: (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ)، فقد خُتمت سورة الأحقاف بذكر القوم الفاسقين، وبدأت سورة محمّد بالحديث عن هذا القوم ووصفه.
- مناسبة السورة لِما بعدها: خُتمت سورة محمّد بدعوة المسلمين إلى بذل أنفسهم في سبيل الله -تعالى- والإنفاق في سبيله، وأنَّ الله -تعالى- سيلقى المؤمنين بالقبول ويعدُهم بالنّصر والتأيّيد، ثم جاءت سورة الفتح مبشِّرة للمؤمنين بالفتح والنّصر الذي وعدهم الله- سبحانه وتعالى- به.
موضوعات سورة محمد وتوجيهاتها
تُقسَّم سورة محمّد حسب موضوعاتها إلى ثلاثة أقسام، فالقسم الأول يشمل حثّ المؤمنين على قتال المشركين، أما القسم الثاني فيتحدث عن المنافقين ويكشف نفاقهم وكذبهم، أمّا القسم الثّالث فيحثُّ المؤمنين على الاستمرار بالجهاد سواءً بالنّفس أو المال، وقد ظهر اهتمام السورة بمجموعةٍ من القضايا، مثل حثُّ المسلمين على الجهاد، وتوضيح العاقبة السيّئة للكافرين يوم القيامة، كما بيَّنت الأسباب التي أدَّت بهم إلى الكفر، ومن أبرز أغراض السّورة ومقاصدها ما يأتي:
- دعوة المؤمنين إلى الجهاد في سبيل الله -تعالى- ومقاتلة المشركين أعداء الدّين.
- تذكير المؤمنين بالثّواب العظيم الذي سينالونه جزاءً على جهادهم في سبيل الله -تعالى-.
- إخبار المؤمنين بكوْن جميع أعمال الكافرين باطلة مهما كانت، وذلك لأنها لغير الله -تعالى-.
- توفيق الله -تعالى- للمؤمنين في جميع أمورهم.