قصائد على البحر البسيط
قصيدة الله أكبر أرض القدس قد صفرت
يعد بحر البسيط أحد بحور الشعر العربي ، ومن الأمثلة عليه قصيدة الله أكبر أرض القدس قد صفرت، ويقول الشاعر عبد المنعم الجلياني فيها واصفًا خروج بني الأصفر من مدينة القدس:
اللَهُ أَكبَرَ أَرضُ القُدسِ قَد صَفَرتَ
- مِن آلِ الأَصفَرِ إِذ حينَ بِهِ حانوا
أَسباطُ يوسُفَ مِن مِصرَ أَتَو وَلَهُم
- مِن غَيرِ تيهٍ بِها سَلوى وَأَمنانُ
لَهُم فَلَسطينُ أَن يَخرُجَ مُنفَرِجًا
- عَنها وَإِلّا عَدَّت بيضٌ وَخَرصانُ
حَتّى بَنَيتَ رِتاجَ القُدسِ مُنفَرِجًا
- وَيَصعَدُ الصَخرَ الغَرّاءَ عُثمانُ
وَاِستَقبَلَ الناصِرُ المِحرابُ يَعبُدُ مَن
- قَد تَمَّ مِن وَعدِهِ فَتحٌ وَإِمكانُ
وَجازَ بَعضُ بَنيهِ البَحرُ تَجفَلُ مِن
- غاراتِهِ الرومُ وَالصِقلابِ وَاللانُ
قصيدة بين الظبا والعوالي ترفع الرتب
يقول الشاعر محمد الورغي واصفًا من يقوم خفيفًا لطلب المعالي، ومن يتقاعس عن ذلك:
بَينَ الظُبا وَالعَوَالي تُرفَعُ الرُّتَبُ
- ولا تُرى رَاحةٌ مَا لَمْ يَكُنْ تَعَبُ
وَمَن تَسَامَى لأمرٍ عَزَّ مَطلَبُهُ
- وَلَم يَقُمْ غَازِيًا لَم يُدْنِه الحَسَبُ
شَتَّانَ بَينَ ثَقِيلِ الجَنْبِ مُنبطِحٍ
- وضَامِرٍ في لَظَى الأخْطارِ يَنتَصِبُ
قَد كابَدَ السَّيِّدُ البَاشَا فَمَا قَعَدتْ
- بِهِ الدَّوَاعِي وَلاَ أزرَى بَهَ النَّصَبُ
وَاسْتَسهَلَ الصَّعبَ في تَحصِيلِ وَاجِبِهِ
- حَتَّى قَضَى فِي المَعَالي كلَّمَا يَجِبُ
يأبَى المْكَارِمَ إلاَّ خَيْرَ أبْعَدهَا
- وَيَتَّقِي نَزْرَهَا الدانِي ويَجْتَنِبُ
فأي مَنْزِلَةٍ فَاتَتهُ صَهوَتُهَا
- أو رُتْبَةٍ لم يَكُنْ فِيهَا لَهُ خَبَبُ
سَلْ طَالِعَ الأُفُقِ عن مَرمى مَوَاطِئِهِ
- تَدْرِي مَنَازِلَهُ الآفَاقُ وَالشُّهُبُ
هَزَّتهُ هَمَّام لَمَّا طَالَ قَاصِرُها
- حَتَّى غَدّا ظَاهِرُ الْغَبرَاء يَضطَرِبُ
شَقُّوا العَصَا وَسَاروا مُجمِعِينَ عَلى
- ما فِيهِ نَقض الهُدى يا بِئسَ ما ارتكبوا
واستَضعَفوا الأمْرَ من أقصى الجَرِيدِ إلى
- ما دونَ صَبرَةَ لاَ يَنْهَاهُم رَهَبُ
أعْرَوا من الأمن مَن جازَ الطَّريقَ بها
- فَبَاتَ صِفْراً فَلاَ أهْلٌ ولاَ نَشَبُ
كَم مِنْ بَرِيءٍ أبَاحوا رَحْلَهُ فَغَدا
- وَهُوَّ من بَعْدِ أتراب لَهُ تَرِبُ
قصيدة زاد العقيق بخد غير منتقب
لكل بحر من بحور الشعر العربي مفتاح ، ويتمثل مفتاح البحر البسيط في (مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعِلُن)، إذ يقول الشاعر ابن هانئ الأصغر في هذه القصيدة واصفًا جمال محبوبته:
زادَ العقيق بخدٍ غيرِ مُنْتَقِبِ
- قاني الغلالَةِ كالهنديِّ مُخْتَضِبِ
بدرٌ تَمَزَّقَ عنه الليلُ حين سرى
- كذلك البدرُ يَسْري غَيْرَ محتجب
ذو غُرَّةٍ قُنِّعَتْ بالحسن من قَمَرٍ
- ولَبَّةٍ قُلِّدِتْ بالحَلْي من شُهُب
خدٌّ أَلَمَّ لريعانِ الشبابِ به
- سحرٌ تدرَّعَ فيه الماءُ باللهب
لا تُصْغِرَنِّي لكونِ الجسم مُغْتَرِبًا
- فإنَّ في الجسم عقلًا غيرَ مُغْتَرِب
يَغْنَى اللبيبُ بعقلٍ منه عن فِطَنٍ
- حيث استقرَّ وعن أُمٍ له وأب
وهل أَخافُ من الأيام نائبةً
- وللسديد يدٌ تَسْطُو على النُّوَبِ
قصيدة لا تحسبي شيب رأسي أنه هرم
يقول الشاعر ابن أبي حصينة واصفًا شيبه ونحول جسمه بسبب الهم وكتمه الحب، وليس بسبب تقدّمه في العمر:
لا تَحسَبي شَيبَ رَأسي أَنَّهُ هَرَمُ
- وَإِنَّما ابيَضَّ لَمّا اِبيَضَّتِ اللِمَمُ
وَلا تَظُنّي نُحولَ الجِسمِ مِن أَلَمٍ
- فَالهَمُّ يَفعَلُ ما لا يَفعَلُ الأَلَمُ
كَتَمتُ حُبَّكِ دَهرًا ثُمَ بُحتُ بِهِ
- وَسِرُّ كُلِّ مُحِبٍّ لَيسَ يَنكَتِمُ
عَذَّبتُمُ بِالهَوى قَلبي وَلا عَجَبًا
- أَن شَرَّقَ الماءُ وَهوَ البارِدُ الشَبمُ
وَشَفَّ ما في ضَميري مِن مَحبَّتِكُم
- وَإِنَّما شَفَّ لَمّا شَفَّني السَقَمُ
ضِنّي بِوَصلِكِ أَو مُنّي عَليَّ بِهِ
- فَواحِدٌ عِنديَ الوِجدانُ وَالعَدَمُ
ما أَقبَحَ العِرضَ مَدنُوساً بِفاحِشَةٍ
- يَخُطُّها اللَوحُ أَو يَجري بِها القَلَمُ
وَالحُسنُ لا حُسنَ في وَجهٍ تَأَمَّلُهُ
- إِن لَم تَكُن مِثلَهُ الأَخلاقُ وَالشِيَمُ
وَلِلشَبِيبَةِ بُنيانٌ تُكَمِّلُهُ
- لَكَ الثَلاثونَ عامًا ثُمَّ يَنهَدِمُ
وَمَن يَكُن بِأَبي العُلوان مُعتَصِمًا
- فَإِنَّهُ بِحِبالِ اللَهِ مُعتَصِمُ
مُبارَكُ الوَجهِ صاغَ اللَهُ طِينَتَهُ
- مِن طينَةٍ مِنها الجُودُ وَالكَرَمُ
تُريكَ هَضبَ هُمامٍ في حِجى مَلِكٍ
- مِن آلِ مِرداسَ في عِرنينهِ شَمَمُ
قصيدة يا مزنة الحي يحدو عيسها الحادي
يقول ابن أبي حصينة واصفًا شوقه لمحبوبته:
يا مُزنَةَ الحَيِّ يَحدُو عِيسَها الحادي
- هَلّا شَفَيتِ بِرِيٍّ غُلَّةَ الصادي
زَوَّدتِني نَظرَةً زادَت جَوىً كَبِدِي
- ما كانَ ضَرَّكِ لَو أَكثَرتِ مِن زادي
أَمّا فُؤادي فَقَد أَضحى أَسيرَكُمُ
- يا وَيحَهُ مِن فُؤادٍ مالَهُ فادي
مَنُّوهُ زُورًا وَمَنُّوا في المُنى وَعِدُوا
- وَعدًا جَميلًا وَلا تُوفوا بِميعادِ
كَيفَ الخَلاصُ وَقَد أَضرَمتِ في كَبِدي
- زَندَينِ ضِدَّينِ مِن خافٍ وَمِن بادي
أَيّامَ نَحنُ بِأَعلى الشِعبِ مَنزِلُنا
- وَمَنزِلُ الحَيِّ بَينَ السَفحِ وَالوَادي
ما كانَ ضَرَّكُمُ وَالدارُ جامِعَةٌ
- وَغُربَةُ البَينِ لَم تَجلِسُ بِمِرصادِ
لَو أَنعَمت بِالمُنى نُعمٌ وَلَو كَرُمَت
- سُعدى فَجادَت بِإِسعافٍ وَإِسعادِ
لَم أَنسَها يَومَ وَلَّت وَهيَ غادِيَةٌ
- بِمُهجَتي في الفَريقِ المُزمِعِ الغادي
حَسّانَةُ الجِيدِ مَصقُولٌ تَرائِبُها
- مِثلُ العَقيقَةِ في وَطفاءَ مِرعادِ (صوت السحاب)
قالَت فَدَتكَ حَياتي وَهِيَ هازِلَةٌ
- رُوحي الفِداءُ لِذاكَ الهازِلِ الفادِي
قصيدة طيف ألم قبيل الصبح وانصرفا
يقول ابن أبي حصينة واصفًا حبّه لحبيبته:
طَيفٌ أَلَمَّ قُبَيلَ الصُبحِ وَاِنصَرَفا
- فَكِدتُ أَقضي عَلى فَقدي لَهُ أَسَفا
وافى فَما شَكَّ صَحبِي أَنَّهُ فَلَقٌ
- مِنَ الصَباحِ وَجُنحُ اللَيلِ ما اِنتَصَفا
وَزارَني وَالدُجى سُودٌ ذَوائِبُهُ
- فَشَتَّتَ اللَيلَ حَتّى رَدَّهُ نَصَفا
أَهلًا بِهِ مِن خَيالٍ هاجَ لي شَجَنًا
- عَلى النَوى وَأَعادَ الوَجدَ وَالكَلفا
يا طَيفُ قَد كانَ مِن حُبّي لَكُم شَغَفٌ
- وَزِدتَني أَنتَ لَمّا زُرتَني شَغَفا
ما كانَ أَحسَنَ دَهري قَبل نَأيِكُمُ
- لَو دامَ لي ذَلِكَ الدَهرُ الَّذي سَلَفا
ظُنُّوا جَميلاً فَإِنّي مُذ عَدِمتُكُمُ
- ما اعتَضتُ لا عِوَضاً عَنكُم وَلا خَلَفا
إِلّا المُعِزَّ الَّذي لَولا نَدى يَدِهِ
- لَم أَلقَ لي عَن صُروفِ الدَهرِ مُنصَرَفا
قَد كُنتُ مِن صَرفِ دَهري غَيرَ مُنتَصِفٍ
- وَاليَومَ عُدتُ بِلُطفِ اللَهِ مُنتَصِفا
روحي وَما مَلَكَت كَفِّي فِدى مَلِكٍ
- سَمحٍ إِذا وَعَدَ الوَعدَ الجَميلَ وَفا
يُعاوِدُ الرُمحُ يَومَ الرَوعِ في يَدِهِ
- دالًا وَكانَ إِذا عايَنتَهُ أَلِفا
وَالخَيلُ تَبني مَحارِيبًا حَوافِرُها
- وَالبِيضُ تَنشُر مِن هامٍ بِها صُحُفا
زادَت كِلابٌ بِهِ فَخراً وَأَلبَسَها
- طُولَ الزَمانِ مُعِزُّ الدَولَةِ الشَرَفا
يا سَيِّدَ العَرَبِ العَرباءِ قاطِبَة
- وَمَن بِهِ باتَ عَنّي الضّرُّ مُنكَشِفا
أَسرَفتُمُ في الَّذي جُدتُم عَلَيَّ بِهِ
- فَما أَرى سَرَفي في شُكرِكُم سَرَفا
قصيدة الحمد لله أضحى الدين معتليًا
يقول ابن أبي الخصال شاكرًا لله على علوّ راية الدين، وواصفًا انتشار الإسلام:
الحمدُ لِلّهِ أضحى الدِّينُ مُعتَليا
- وباتَ سَيفُ الهدى الظَّمآن قد رَويا
إن كنتَ ترتاحُ للأَمر الذي قُضيا
- فسَلهُ نَشرًا ودَع عنكَ الَّذي طُوِيا
فالسَّيفُ أَصدَقُ أَنباءً من الكُتب
- هو المقيّدُ للآثارِ والحِكَمِ
لولا وقائِعُهُ في سَالِف الأُمَمِ
- لم يَحفل النّاسُ بالقِرطاس والقَلمِ
أينَ اليَراعةُ من صَمصَامَةٍ خَذِمِ
- في حَدّهِ الحَدُّ بين الجِدِّ واللَّعِبِ
والسَّمهَرِيَّة تتلوهُ وتتبَعُهُ
- ما مالَ عَرشٌ رماحُ الخَطّ ترفَعُهُ
خُذ ما تراهُ ودَع ما كنتَ تَسمَعُهُ
- فالعِلمُ في شُهبِ الأرماحِ أَجمَعُهُ
بينَ الخميسينِ لا في السَّبعَةِ الشُّهُبِ
- في أَمرِ قُورِيّةٍ سِرُّ ومُعتَبَرُ
هل للكواكبِ في استفتاحِها أَثَرُ
- حتى انتحاها أبو إسحاق والقَدَرُ
قصيدة الدهر ليس على حر بمؤتمن
يقول ابن أبي الخصال واصفًا الزمن الذي لا يترك شيئًا على حاله:
الدَّهرُ ليسَ على حُرٍّ بمؤتَمنِ
- وأَيُّ عِلقٍ تخطتهُ يَدُ الزَّمَنِ
يَأتي العَفاءُ على الدُّنيا وساكِنها
- كأنَّ آدمَ لمن يَسكُن إلى سَكَن
يا باكياً فُرقة الأَحبابِ عن شَحَطٍ
- هَلا بكَيتَ فِراقَ الرُّوحِ للبَدنِ
نُورٌ تَقَيَّد في طِينٍ إلى أجَلٍ
- وانحاز عَنوًا وخلَّى الطينَ في الكفَنِ
كالطَّيرِ في شَرَكٍ يَسمُو إلى دَرَكٍ
- حَتّى تخلَّصَ من سُقمٍ ومِن دَرَن
إن لم يكُن في رِضى اللَهِ التقاؤُهُما
- فَيا لَها صَفقَةً بُتَّت على دَغَن
يا شدَّ ما افتَرقا من بَعدِ ما اعتَنَقا
- كأنّها صُحبَةٌ كان على دَخَن
ورُبَّ سارٍ إلى وَجهٍ يُسَرُّ بهِ
- وافى وقد نَبتَ المَرعى على الدِّمَنِ
أَتى إلى اللَه لا سَمعٌ ولا بَصرٌ
- يدعُو إلى الرُّشد أَو يَهدِي إلى السننِ
قصيدة يا مدمعي اكفياني نار أحزاني
يقول الشاعر شكيب أرسلان واصفًا شوقه لصديقه الذي توفي، وشدة حزنه عليه:
يا مَدمَعَيَّ اِكفِياني نارَ أَحزاني
- إِنّي عَهِدتُكُما مِن خَيرِ أَعواني
نارٌ تَأَجُج في قَلبي فَهَل لَكُما
- أَن تُطفِئاها بِتَسكابٍ وَتَهتانِ
إِن لَم يَكُنِ اليَومِ لي رَنّاتٌ ثاكِلَةٌ
- فَأَيُّ يَومٍ لَهُ وَجدي وَتَحناني
أَقضي اللَيالي لا أَحظى بِطَيفٍ كَرى
- مُوَزَّعًا بَينَ حَيرانٍ وَحَرّانِ
ما لي بِغَيرُ كُؤوسِ الدَمعِ مُغتَبِقٌ
- وَلَيسَ غَيرَ نُجومِ اللَيلِ نَدماني
تَأبى المُروءَةُ قَلبًا غَيرَ مُتَّقِدٍ
- عَلى حَبيبٍ وَطَرفًا غَيرَ رَيّانِ
لا بَوَّأَتني المَعالي مَتنَ صَهوَتِها
- إشن كانَ لَم يُصمِ قَلبي فَقَد خَلاني
وَلَيسَ كُلُّ أَخٍ تَأتي مُنيَتُهُ
- عَلى رُؤوسِ ذَويهِ دَكَّ بُنيانِ
أَنّا فَقَدناكَ يا عَبدَ السَلامِ لَدنَ
- كُنتَ المُرَجى لِأَوطارٍ وَأَوطانِ
وَكُنتَ رُكنًا لَها إِنَّ أُمَّةً لَجَأَت
- مِنَ الوَرى لِأَساطينِ وَأَركانِ
قصيدة غالط زمانك لا تحفل بمن عتبا
يقول الشاعر الباجي المسعودي واصفًا الفطنة في معاملة الناس وأحوال القدر
غالِط زمانكَ لا تحفل بمَن عَتَبا
- وَدَع دَعاويِهِ إِن صِدقًا وَإِن كَذِبا
ما خادَعَ الدَهرَ إِلّا أَروَعٌ فَطِنٌ
- وَمَن يُغالِبُهُ في حُكمِهِ غُلِبا
تَصفو الحَياةُ لِمَن أَغضى وَسالَمَهُ
- وَقادَ بِاللِينِ مِن دُنياهُ ما صَعُبا
هَل مَرَّ في الدَهرِ جيلٌ غَيرُ مُنتَقَدٍ
- أَحكامُهُ فَاِسألِ التاريخَ وَالكُتُبا
وَمِل إِذا وَسوَسَ الخَنّاسُ عَن عَجَل
- لِلعبدِليَّةِ وَاِخلَع عِندَها الوَصَبا
وَرَوضَةٍ حَولَ لُجِّ البَحرِ راوَحَها
- صَوبُ الغَمامِ وَغادَها النَسيمُ صَبا
وَدَبَّجَتها سَما نيسانُ فاِبتَهَجَت
- وَقامَت الطَيرُ في أَفنانِها خُطَبا
تَقولُ يا أَيُها الإِنسانُ حَيّ عَلى
- جِريالَ إِن جالَ قالَ الهَمّ واِحرَبا