فوائد البطيخ لمرضى السكري
هل البطيخ مفيد لمرضى السكري
لا توجد دراسات تربط بشكلٍ مباشرٍ بين البطيخ وتأثيره في مرض السكري، وبشكلٍ عام؛ يُنصح الأشخاص الذين يعانون من السكري بالانتباه إلى كميّات البطيخ المُتناولة، ولمعرفة تأثيره هو والفواكه الأُخرى في مرضى السكري، فإنّ المؤشر الجلايسمي (بالإنجليزيّة: Glycemic index) يُعدّ مؤشراً مهمّاً لمدى تغيُّر مستويات الجلوكوز في الدم؛ فهو يقيس مدى سرعة دخول السكر إلى مجرى الدم، وكلّما حدث هذا بسرعةٍ أكبر زادت احتماليّة إصابة الشخص بارتفاعٍ في مستويات الجلوكوز في الدم، أمّا بالنسبة للبطيخ فإنّه يمتلك مؤشراً جلايسيمياً يساوي 76، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ الطعام الذي يرتفع مؤشره الجلايسيمي عن 70 يُعدّ ذا مؤشرٍ جلايسيميٍّ مرتفع.
ونشير إلى أنّ هذا لا يعني عدم تمكُّن مرضى السكري من تناول البطيخ أبداً، وإنّما يجب عليهم ملاحظة التغيُّرات التي تحدث على معدلات السكر لديهم بعد تناوله، وفي حال كان تأثيره كبيراً فإنّه يجب الابتعاد عنه في المرات القادمة، ومن جهةٍ أُخرى فمن المهم الإشارة إلى أنّ المؤشر الجلايسيمي للطعام قد يختلف عند تناوله وحده أو مدموجاً مع أغذية أخرى؛ فعلى سبيل المثال لو تناول الشخص فاكهة مرتفعة المؤشر الجلايسيمي؛ مثل البطيخ مع طعامٍ آخر له مؤشر منخفض؛ كاللجبن قليل الدسم، فإنّ هذا الدمج يساهم في السيطرة على توازن مستويات سكر الدم.
القيمة الغذائية للبطيخ
يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من البطيخ الطازج:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 91.45 مليلتراً |
السعرات الحرارية | 30 سعرة حرارية |
البروتين | 0.61 غرام |
الدهون الكليّة | 0.15 غرام |
الكربوهيدرت | 7.55 غرامات |
الألياف الغذائية | 0.4 غرامات |
السكريّات | 6.2 غرامات |
الكالسيوم | 7 مليغرامات |
الحديد | 0.24 مليغرام |
المغنيسيوم | 10 مليغرامات |
الفسفور | 11 مليغراماً |
البوتاسيوم | 112 مليغراماًً |
الصوديوم | 1 مليغرام |
الزنك | 0.1 مليغرام |
النحاس | 0.042 مليغرام |
المنغنيز | 0.038 مليغرام |
السيلينيوم | 0.4 ميكروغرام |
الفلور | 1.5 ميكروغرام |
فيتامين ج | 8.1 مليغرامات |
فيتامين ب1 | 0.033 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.021 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.178 مليغرام |
فيتامين ب5 | 0.221 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.045 مليغرام |
الفولات | 3 ميكروغرامات |
فيتامين أ | 569 وحدة دولية |
الليكوبين | 4532 ميكروغراماً |
فيتامين هـ | 0.05 مليغرام |
فيتامين ك | 0.1 ميكروغرام |
أضرار البطيخ لمرضى السكري
درجة أمان البطيخ
يُعدّ تناول البطيخ بكمياتٍ قليلة آمناً، بينما يمكن لتناوله بكمياتٍ كبيرة أن يُسبّب آلام البطن، واضطراب المعدة، والإسهال .
محاذير استخدام البطيخ
هناك بعض الحالات التي يجب الحذر فيها عند تناول البطيخ؛ والتي نذكر منها ما يأتي:
- مستويات سكر الدم المرتفعة: فكما ذُكر سابقاً يُعدّ محتوى البطيخ من السكر الطبيعيّ مرتفعاً، ولذلك يجب على مرضى السكري حساب ما يحتويه من السكريّات ضمن نظامهم الغذائيّ اليوميّ، كما يُنصح بتناول هذه الفاكهة كما هي بدلاً من شُربها كعصير؛ وذلك لأنّ الألياف الموجودة في البطيخ تُفقد أثناء عصره، ممّا يُسهّل امتصاص السكر في الجسم، وبالتالي زيادة خطر ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم.
- حساسية البطيخ: قد لا تكون حساسية البطيخ شائعة، ولكن قد يُعاني الأشخاص المُصابون بحساسية حبوب لقاح عشبة الرجيد (بالإنجليزيّة: Ragweed)، وحساسية الفواكه من فصيلة القرع، من ردود فعلٍ تحسُّسية تجاه البطيخ، والتي تشمل أعراضها: التورُّم، والشرى (بالإنجليزيّة: Hives)، وصعوبةٍ في التنفس.
- حساسية الفودماب: (بالإنجليزيّة: FODMAPs)، حيث يحتوي البطيخ على كميةٍ كبيرةٍ من الفركتوز؛ وهو من أنواع الفودماب التي لا تُهضم في الجسم بشكلٍ كامل، ممّا يُسبّب أعراضاً غير مرغوب بها في الجهاز الهضمي؛ مثل: الانتفاخ، والغازات، وتشنُّجات في المعدة، والإسهال، والإمساك، ولذلك يُنصح الأشخاص الذين يُعانون من حساسية تجاه الفودماب؛ كأولئك المُصابين بمتلازمة القولون العصبي بتجنُّب تناول البطيخ.
الفوائد العامة للبطيخ
يُعدّ البطيخ من الفواكه الصيفية المميّزة، وهو يحتوي على عددٍ كبيرٍ من العناصر الغذائية المفيدة؛ والتي نذكر منها ما يأتي:
- الماء: يُشكّل الماء ما نسبته 90% من ثمرة البطيخ، كما أنّه يحتوي على الإلكتروليت (بالإنجليزيّة: Electrolytes)؛ مثل البوتاسيوم، ممّا يجعله مناسباً للوجبات الخفيفة الصحية خلال فصل الصيف الحارّ.
- الفيتامينات والمعادن: يُعدّ البطيخ مصدراً جيّداً لعددٍ من الفيتامينات والمعادن؛ إذ إنّه يتميّز بغناه بفيتامين ج المُضاد للأكسدة والضروري لصحة الجلد، ووظائف الجهاز المناعي ، كما أنّه يحتوي على البيتا-كاروتين الذي يتحوّل داخل الجسم إلى فيتامين أ، وبالإضافة إلى ذلك يوفّر البطيخ كمية جيدة من البوتاسيوم الضروري للحفاظ على مستويات ضغط الدم، وصحة القلب، إضافةً إلى النحاس الموجود بكثرة في النباتات، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الكوب الواحد من البطيخ يمدّ الجسم بكميةٍ جيّدة من فيتامين ب1، وفيتامين ب6، وفيتامين ب7 أو البيوتين (بالإنجليزيّة: Biotin)، وفيتامين ب5 أو حمض البانتوثينيك (بالإنجليزية: Pantothenic acid).
- مُضادات الأكسدة: يُعدّ البطيخ من الأطعمة المُضادة للأكسدة؛ وذلك لاحتوائه على الليكوبين (بالإنجليزيّة: Lycopene)، وهو أحد أنواع الكاروتينات (بالإنجليزيّة: Carotenoid) التي تُعدّ من المركّبات الكيميائية النباتية (بالإنجليزيّة: Phytonutrients)، والتي يمكن أن تساهم في خفض ضغط الدم، والتقليل من خطر حدوث ارتفاعٍ فيه، كما أنّه يحتوي على أنواع أُخرى من مُضادات الأكسدة؛ كالفلافونويدات (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، وثلاثي التربينويد (بالإنجليزيّة: Triterpenoids)، والتي تدخل جميعها في عملية إصلاح الخلايا، والتقليل من خطر الإصابة بالعدوى، وبعض أنواع السرطان ، وإضافةً إلى ما سبق فإنّ البطيخ يحتوي على مركّب نباتي مُضاد للأكسدة والالتهابات يطلق عليه اسم (Cucurbitacin E)، وتجدر الإشارة إلى أنّ البطيخ المر أو نبات الكارلا (بالإنجليزيّة: Bitter melon) يحتوي على كمياتٍ أكبر من هذا المركب المفيد.
- السيترولين: (بالإنجليزيّة: Citrulline)، حيث يُعدّ البطيخ من أغنى المصادر بالحمض الأميني السيترولين؛ وتحتوي القشرة البيضاء المُحيطة باللب على أكبر كميةٍ منه، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الحمض يتحوّل في الجسم إلى الحمض الأميني الأساسي الأرجينين (بالإنجليزيّة: Arginine) الضروري لعددٍ من أجهزة الجسم؛ كالرئة، والكبد، والكلى، والجهاز المناعي والتناسلي، كما يلعب كلٌّ من السيترولين، والأرجنين دوراً مهمّاً في تكوين أُكسيد النتريك (بالإنجليزيّة: Nitric oxide) الذي يساعد على خفض ضغط الدم، وتوسيع الأوعية الدموية.
وللاطّلاع على المزيد من فوائد البطيخ يمكنك قراءة مقال فوائد البطيخ الأحمر .
فوائد الفواكه لمرضى السكري
يجب على جميع الأشخاص تناول كمياتٍ أكبر من الفواكه والخضراوات، والتي تُقدّر عادةً بخمس حصصٍ يومياً، سواءً كان الشخص يُعاني من السكري أم لا؛ وذلك لأنّها تُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، وتساعد على زيادة الشعور بالشبع، ممّا يساهم في الحفاظ على وزنٍ صحيّ، إضافةً إلى أنّها تُبطئ من عملية الهضم، وبالتالي تُقلّل من خطر حدوث ارتفاعٍ كبيرٍ ومفاجئٍ في سكر الدم؛ بسبب مُحتواها من الألياف الغذائية، كما أنَّها تزود الجسم بالمعادن والفيتامينات،
وقد يظن البعض أنّ احتواء الفواكه على السكر يعني أنّ مريض السكر لا يستطيع تناولها، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ السكر الموجود في الفواكه لا يُعدّ من السكريّات الحرة كتلك الموجودة في المشروبات المُصنّعة، والشوكولاتة، والكعك، والبسكويت، وعصائر الفواكه، والعسل ، ولذلك فإنّه من الأفضل تناول الفواكه بدلاً من هذه الأطعمة غير الصحيّة إذا كان الشخص يريد الحدّ من تناول الكربوهيدرات لتنظيم مستويات الجلوكوز في الدم، ويمكن لمرضى السكري اتّباع النصائح الآتية لتناول الفواكه:
- مراقبة حجم حصة الفاكهة، وخاصةً الفاكهة المُجفّفة؛ حيث تحتوي كلّ ملعقتين كبيرتين من الزبيب على نفس كمية الكربوهيدرات الموجودة في حبّة تفاح صغيرة الحجم.
- اختيار الفواكه الطازجة أو المُجمّدة، والابتعاد عن الفواكه المُصنّعة؛ مثل: صلصة التفاح، والفواكه المُعلّبة بالشراب، والعصائر التي تحتوي على كمياتٍ عاليةٍ من الكربوهيدرات التي من شأنها رفع مستويات سكر الدم بشكلٍ أكبر مُقارنةً بالفواكه الطازجة، كما يُنصح بقراءة المعلومات الغذائية عند تناول الفواكه المُجفّفة أو المُصنّعة.
- الابتعاد عن شُرب العصائر؛ وذلك بسبب محتواها العالي من السكريّات، فمثلاً يحتوي كلّ 237 مليلتراً من عصير التفاح على 29 غراماً من الكربوهيدرات، كما أنّها لا تحتوي على الألياف التي تُبطئ عملية الهضم، وتُقلّل من خطر حدوث ارتفاعٍ في سكر الدم بسرعة كما ذكرنا سابقاً، ويُنصح بتوزيع حصص الفواكه على مدار اليوم؛ فمثلاً بدلاً من تناول حصتين على وجبة الفطور فإنّه يُنصح بتناول حصة على الفطور مثلاً، والأُخرى على الغداء أو كوجبةٍ خفيفة.
- التركيز على الفواكه ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض؛ مثل: التفاح، والبرتقال، والكرز ، والبرقوق، والخوخ، والإجاص، والتوت.