أسماء القرّاء السبعة
القُرّاء السّبعة
هم القرّاء الأشهر في نقل قراءة القرآن الكريم عن النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم، والقرّاء جمع قارئ؛ وهي على وزن فاعل، وهو اسم فاعل لكلّ من قرأ شيئاً، والقُراء في التعريف الشرعيّ: هم الأئمة الذين جاءت نسبةُ القراءات المشهورة إليهم، وقد تلقت الأمة قراءاتهم بالقَبُول، وهم من أبرز قراء التابعين، وقد جاء إجماع الأمة على قراءات هؤلاء الأعلام السبعة المشهورين؛ وذلك لتواتر قراءاتهم، ولكلّ واحد من القرّاء السبعة قراءة يُعرف بها، وراويانِ رويا عنه قراءته،
أسماء القُرّاء السّبعة
فيما يلي بيان أسماء القرّاء السبعة، وشيء من التفصيل عنهم:
الإمام نافع المدنيّ
هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم، كان إماماً مُقرئاً للقرآن الكريم للمسلمين، وقد انتهت إليه رحمه الله تعالى المشيخة في علم الإقراء في المدينة المنورة، فهو أحد أعلامها، وهو كذلك أحد القرّاء السّبعة المشاهِير، استمرّت حياتُه في الإقراء ما يزيد على سبعين عاماً؛ إذ كان تلقّيه للقراءة على عدد كبيرٍ من التّابعين؛ منهم: الأعرج عبد الرحمن بن هرمز، وأبي جعفر يزيد بن القعقاع، وشيبة بن نِصاح، ويزيد بن رومان، وغيرهم، كما قد روى عنه العدد الكبير من الرّواة، فكان راوياه الأشهران: قالون، وورْش.
الإمام ابن كثير المكيّ
هو عبد الله بن كثير المكيّ ، كان رحمه الله تعالى رجلاً كريماً فصيحاً، ذا ورعٍ ووعظٍ، من أبرز أئمة القراء في مكة المكرمة، وهو أحد التابعين من الطبقة الثّانية، وقد لقيَ عدداً من الصحابة الكبار رضي الله عنهم، وقد قرأ عليهم القرآن منهم؛ عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن السائب، وأنس بن مالك، وقد قرأ كذلك على عدد من التابعين؛ مثل: مجاهد بن جبر عن ابن عباس، وقرأ على درباس مولى ابن عباس، ومن أشهر رواته راويان هما: أحمد بن محمد البزيّ، وقنبل واسمه محمد بن عبد الرحمن.
الإمام أبو عمرو البصريّ
هو أبو عمرو زبّان بن العلاء البصري، كان رحمه الله رجلاً فصيحاً، صادقاً، ذا زهدٍ وعلمٍ وروعٍ، عرف بسعته في علم اللغة والإمامة فيها، وكان معروفاً أنه عالمٌ بالشعر والقراءة وأنساب العرب وآدابهم، انتهت إليه الإمامة في الإقراء موضع سكنه في البصرة، وقد كان له شيوخ كثيرون، إذ قرأ على قراء من الحجاز، وقراء من الكوفة، ومن البصرة، ومن هؤلاء القراء: سعيد بن جبير، ومجاهد بن جبر، وأبي جعفر يزيد بن القعقاع، ويحيى بن يعمر، وعاصم بن أبي النُّجود، ومن أشهر رواته: حفص بن عمر الدوري، وصالح بن زياد السوسيّ.
الإمام ابن عامر الشاميّ
هو عبد الله بن عامر الشاميّ، كان رحمه الله من أعلى القراء سنداً، وذلك بسبب لقائه عدداً من الصحابة رضي الله عنهم، وقد جمع بين القضاء والإقراء، وقد انتهى إليه الإقراء في الشام، إذ كان إماماً للمسلمين في المسجد الأموي، حتى أن الخليفة عمر بن عبد العزيز كان يصلي خلفه أيام خلافته، وقد قرأ الشامي على أبي هاشم المغيرة بن أبي شهاب الذي أخذ القرآن الكريم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه، ومن الصحابة الذين قد قرأ عليهم: عويمر بن زيد، والنعمان بن بشير، ومعاوية ابن أبي سفيان، وفضالة بن عبيد، وقد كان من أشهر رواته: هشام بن عمار، وابن ذكوان عبد الله بن أحمد.
الإمام عاصم الكوفيّ
هو عاصم بن أبي النّجود الكوفيّ، كان رحمه الله تعالى إماماً فصيحاً متقناً القرآن والتجويد، ومحرراً، وهو أحد التابعين، ومن أبهى الناس صوتاً بتلاوة القرآن الكريم، وانتهت إليه المشيخة الإقرائية في الكوفة، وقد قرأ على أبي عبد الرحمن السلميّ، وزر بن حبيش، وسعد بن إلياس الشيباني، وهم الذين أخذوا القرآن الكريم عن ابن مسعود، وقرأ زرّ والسلمي أيضاً على علي بن أبي طالب ، وعثمان بن عفان، كما وقرأ السلمي على أبي بن كعب، وزيد بن ثابت رضي الله عنهم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، ومن أبرز رواته: شعبة بن عياش، وحفص بن سليمان.
الإمام حمزة الكوفيّ
هو حمزة بن حبيب الكوفيّ، كان رحمه الله تعالى ثقة حجةً، ذا علم واسع باللغة العربية، متقناً الفرائض، وحافظاً لحديث النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم، وهو من أكبر الأئمة في الإقراء في الكوفة، وقد قرأ على سليمان بن مهران الأعمش، وأبي حمزة حمران بن أعين، وأبي إسحاق السبيعي، ومحمد بن أبي ليلى، وطلحة بن مصرف، وجعفر الصادق، ومن أبرز رواته: خلف بن هشام البزّار، وخلاد بن خالد الكوفيّ.
الإمام الكسائيّ الكوفيّ
هو علي بن حمزة الكسائي الكوفي، كان رحمه الله تعالى عالماً باللغة العربية، عالماً ب الفقه ، ومن أعلم الناس بالقرآن الكريم، ومن أكبر الأئمة في الإقراء، في وطنه الكوفة في عهده وزمانه، وقد قرأ على الإمام حمزة، ومحمد بن أبي ليلى، وعيسى بن عمر الهمذانيّ، وأبي بكر بن عياش، ومن أشهر رواته: أبو الحارث الليث بن خالد، وحفص الدوري.