قصة غزوة أحد
قصة غزوة أحد
ما قبل الغزوة
عندما هزمت قريش بيد المسلمين في معركة بدر ، قرروا الثأر لتلك الهزيمة بأن يذيقوا المسلمين هزيمةً كتلك لاستعادة هيبتهم، كما أنّ تجارة قريش تضررت بسبب تعرض سرايا المسلمين للقوافل التجارية وقطع الإمدادات على قريش وإضعافها.ولهذا استعدّت قريش لتلاقي المسلمين في واقعةً أخرى، فخطّطوا لإعداد العدّة والجيش، فجمع أبو سفيان ما يقارب ثلاثة آلاف رجل ومئتي فارس من قريش وما حولها من القبائل وأمر الجيش بأخذ النساء والعبيد حتى يدفع الأشخاص للاستماتة في الدفاع عن أعراضهم، وانطلقوا نحو المدينة، ووصلَ إلى الرسول هذا الخبر من العباس بن عبد المطلب الذي كان مشركاً حينها، فبعثَ الرسول بالحباب بن منذ للتأكد من الخبر، فعادَ إليهِ بعدَ أن تأكد من ذلك، فاجتمع الرسول بأصحابه وشاورهم، فاختار البعض البقاء في المدينة والتحصن ومالَ الرسول إلى هذا الرأس، واختار الرجال المتحمسون الخروج ولقاء العدو وألحوا على الرسول بذلك، وأمامَ هذا الإلحاح تجهز المسلمين للخروج إلى الحرب، وفي ليلة الجمعة تأهبَ الناس للخروح والقتال، وخرجَ من المسلمين ألف رجل، وبعد خروج جيش النبي بفترةٍ قرر عبدالله بن أبيّ الانسحاب مع أصحابه من هذه المعركة، وبلغ عدد أصحابه ثلث عدد جيش المسلمين، مع تناقص جيش المسلمون استمروا بالتقدّم حتى وصلوا عند جبل أحد.
المعركة
مع بدء غزوة أحد كانت الغلبة للمسلمين، حيث شدَّ الزبير بن العوام والمقداد بن الأسود على المشركين فهزموهم، وهزم جيش المسلمين جيش أبي سفيان حتى هربوا من ساحة المعركة، وخلال الجولة الأولى من المعركة وصل المسلمين إلى قلب معسكر قريش، وعندما رأى الرماة فرار المشركين من المعركة تركوا أماكنهم من على رأس الجبل وبادروا إلى الحصول على الغنيمة، اعترضَ بعضهم على مخالفة أمر الرسول ولكنَّ الأكثرية تركوا أماكنهم، وعندما رأى خالد بن وليد ذلك، انعطفَ بخيله وذهب باتجاه الرماة وقتلهم، وثمَ قاتلَ المسلمين وعندما رأت قريش ذلك عادت إلى المعركة وانقلبَ الأمر على المسلمين.
دارت معركة حامية وأصر المشركون على قتل الرسول، وحوله مجموعة قليلة من أصحابه يقاتلون حوله بشجاعة، فشُج رأس الرسول وكسرت رباعيته وضربوا على عاتقه بالسيق وعلى وجنته، وفي تلك اللحظة لم يكن معه سوى سعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيدالله، واللذان قاتلا ببسالة وتمكنا من صد المشركين عن الرسول، واستجمعَ بعدها جيش المسلمين قوته وبدأول يقاتلون العدو حتى أجهد كلا الطرفين، فانسحب الرسول إلى أحد ، وصعدَ أحدَ شعابه مع المسلمين، وتعب المشركون وتخلوا عن قتل الرسول بعدما رأوا شجاعة المسلمين وبطولتهم.