طريقة سهلة لحفظ سورة البقرة
طريقة سهلة لحفظ سورة البقرة
قد يبدو حفظ أطول سورة في القرآن أمراً في غاية الصعوبة خصوصاً للبالغين، مع ذلك يجب ألّا يغيب عن أذهاننا أنّ العقل البشري ذو قدرة على تخزين ومعالجة كميّة هائلة من المعلومات بثوانٍ معدودة، وفيما يلي أهم الخطوات لحفظ سورة البقرة بسهولة.
الرغبة الصادقة في الحفظ
إنّ كل عمل لا يتم إلا إذا كانت فيه رغبة صادقة وإرادة، وكذلك حفظ سورة البقرة، لا بد أن يكون لدى المرء رغبة صادقة في الحفظ، والأهم من ذلك هو الإخلاص لله -تعالى- في حفظه؛ طلبًا للأجر والثواب منه وحده -سبحانه-.
تحديد خطة الحفظ
من خلال وضع جدول زمني للحفظ قد يمتدّ لأسابيع أو أشهر أو أيام حسب قدرات الشخص الذهنية ومدى انشغاله، يحدد فيها عدد الآيات لكل يوم من أيام الأسبوع ما عدا الجمعة، قد تكون عشراً أو عشرين آية أو صفحة كاملة، ويخصص يوم الجمعة لمراجعة ما سبق حفظه، فلو أراد أن ينهي حفظ سورة البقرة بشهرين فقط؛ أي في ستّين يوماً، فإنّه يستطيع ذلك لو خصّص لكلّ يوم حفظ خمس آيات منها فقط.
تصحيح تلاوة السورة
يجب على حافظ القرآن أن يقرأ الآيات بطريقة سليمة صحيحة متأنيّة قبل الشّروع بالحفظ؛ومما قد يعينه على ذلك أن يستمع إلى إحدى التلاوات المسجلة لأحد القراء المتقنين؛ كمحمد المنشاوي، ومحمود الحصري، وأيمن سويد.
تقسيم السورة حسب الموضوع
إذ ليس من الضروري التقيد بترتيب الآيات في السورة، بل يمكن الحفظ حسب الموضوع؛ أي البدء بحفظ الجزء الذي يعنى بوصف المشركين واليهود وعلاقتهم بالمؤمنين أثناء نزول الوحي، وبعد الانتهاء من حفظ هذا الجزء يمكن البدء بحفظ الجزء الذي يروي قصة البقرة، وهكذا دواليك.
ربط الآيات بالصورة الذهنية
من المعروف أن ربط الصوربالكلمات يحفظ المعلومات لفترة أطول بالدماغ، فكل آية في القرآن الكريم تمثل صورة ذهنية عند تدبّرها لدقائق، لكن هذا الأمر ليس سهلًا لذا من الضروري الاستعانة ببعض المساعدة من أصحاب الاختصاص لتوضيح المعنى وربط الآيات ببعضها، أو مشاهدة أحد الفيديوهات التي تسهل حفظ السورة من خلال شرح وربط الآيات بالصور الذهنية.
دخول حلقات التحفيظ
حيث يمكن الاستعانة بأشخاص آخرين للمساعدة في إتمام عملية الحفظ، وذلك من خلال المشاركة بمجموعات التحفيظ أي مشاركة أشخاص لهم نفس الهدف مع تعيين مسؤول للمجموعة حتى الوصول للهدف المنشود، والتعاون على التسميع وتصحيح الأخطاء، والحث على الاستمرار في الحفظ.
والقرآن الكريم وحفظه يحتاج إلى متابعة دائمة، ولو انقطع عنه صاحبه وقتاً؛ فإنّه يُنسى بسهولة، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (تَعاهَدُوا هذا القُرْآنَ، فَوالذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ لَهو أشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإبِلِ في عُقُلِها).
حفظ الآيات عن فهم وتدبر
من الضروري التنبيه على أهمية فهم الآيات القرآنية وتدبرها ومعرفة أسباب نزولها مما يسهل عملية الحفظ، ولا بدّ من التذكير بأهمية فهم الآيات ومعاني الكلمات لترسيخ الآيات في الذهن وعدم نسيانها بسهولة، وقد يستعين الحافظ بأحد كتب التفسير سهلة الفهم؛ فلا يحفظ الآية إلا بعد أن يقرأ تفسيرها ويفهمها.
ترديد الآيات خلال اليوم
إنّ تكرار الآيات هو الطريق لثبات المحفوظ في ذاكرة الحافظ، فإنّ ما تَكَرَرَ تَقَرَرَ، فعلى حافظ سورة البقرة أن يردد محفوظه طوال اليوم، في صلواته وفي أوقات فراغه، وقبل نومه. [