طرق الزراعة قديماً
مهنة الزراعة
تعد الزراعة من المهن القديمة التي امتهنها أجدادنا، واعتمدوا عليها في تأمين ما يحتاجونه من غذاء لهم ولعائلاتهم، ثم أخذوا يقايضون جيرانهم بما لديهم من محاصيل مقابل ما لديهم، وبذلك ظهر مفهوم تجارة المنتجات الزراعية.
استقر الإنسان بالقرب من توافر المياه بسبب حاجته إليها في الزراعة، لذلك ظهرت الحضارات الإنسانية في المناطق الزراعية وتطورت، فكانت الأراضي الزراعية قديماً صغيرةً وقريبة من البيوت والقرى لمساعدة المزارع على الوصول إليها، بينما في أوقاتنا الحالية أصبح بإمكان المزارع أخذ مساحات كبيرة من الأراضي، وزراعتها حتى لو كانت بعيدة عن مكان سكنه بفضل تطور طرق النقل وأدوات الزراعة، حيث مرت طرق الزراعة والأدوات المستخدمة فيها بمراحل مختلفة من التطور من أجل تحسين المحصول الزراعي الذي يتم الحصول عليه.
طرق الزراعة قديماً
طريقة الحراثة
استخدم الإنسان في الزراعة قديماً الحيوانات لحراثة الأرض وتحضيرها للزراعة، فكان يركب أدوات الحراثة على الحمار أو الثور أو البغل ثم يسير فيه في الأرض ذهاباً وإياباً حتى يتأكد من قلب التربة وتهويتها، وكان يستخرج المياه الضرورية لري المزروعات من الآبار التي يحفرها بنفسه، وكان يستخدم الأدوات البدائية واليدوية، حيث كان يستخدم الدلو ليسحب الماء يدوياً أو من خلال أداة الغروب التي تسحبها الحيوانات؛ كالجمال، فتُركَّب أداة السواني على البئر فيصب الماء في بركة صغيرة تتفرع منها السواقي التي تسقي المحاصيل الزراعية، وعلى رأسها أشجار النخيل.
كانت طريقة الزراعة تتم من خلال استخدام الثيران؛ فيُثبَّت مقرنه على رقبة الثيران ثم يربط فيها اللومة التي تُثبت بها سنة لتحرث الأرض، وقبل أن يحرثوا الأرض ينثرون الحب عليها، ومن الأدوات الزراعية التي كان المزارعون يستخدمونها في الزراعة: المقصب لتسوية الأرض.
طريقة الحصاد
كانت عملية الحصاد تتم من خلال صرم المحصول، ثم نقله إلى الجرين، ثم تدسه الثيران، ثم يركبون الخورمه التي تجرها الثيران، وبعد الانتهاء من الدياس يذرونه لتصفية الحب وحده على حدة، والعلف وحده .
طرق الزراعة حديثاً
ولكن مع الثورة الصناعية التي حدثت في العالم، والتي سبقتها الثورة الزراعية تطورت معها طرق الزراعة للتخلص من المحصول السيئ والمريض من خلال استخدام المبيدات الزراعية، كما استُخدمت الآلات لحراثة الأرض وبذر الحبوب، واستُخدم التهجين لتحسين نوعيات الثمار التي يمكن الحصول عليها، ولكن مع الإيجابيات الكثيرة للثورة الزراعية والصناعية إلا أنها تركت أثراً سلبياً، وهو زيادة البطالة بين الشباب نتيجة الاعتماد على الآلات.