فوائد الفواكه لبشرة الوجه
فوائد الفواكه لبشرة الوجه
من المعروف أنّ تناول الفواكه والخضراوات الطازجة يوفر العديد من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، ومع ذلك، فإنّ الكثير من الأشخاص لا يتناولون كميّاتٍ كافيةً منها. وسنذكر فيما يأتي بعض العناصر الغذائيّة المتوفرة في الفواكه والخضروات، والتي قد تكون مفيدةً لصحة البشرة:
- الكاروتينات؛ فقد أشارت دراسة نشرتها مجلة Plos One عام 2012، وضمّت 35 طالباً؛ إلى أنّ أولئك الذين اتبعوا نظاماً غذائيّاً غنيّاً بالخضراوات والفواكه مدّة 6 أسابيع لاحظوا تحسناً في صحة البشرة ولونها. وقد يعود ذلك إلى محتواها من مركبات الكاروتين (بالإنجليزية: Carotenoids)، وهي الصبغات الحمراء والبرتقالية المتوفرة في الفواكه والخضروات.
- فيتامين ج؛ الضروريّ لإنتاج الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen)، وهو بروتين يمنح البشرة المرونة والقوّة، كما أنّه يُعدّ ضروريّاً للبُنية الطبيعيّة لمعظم أنسجة الجسم، بما في ذلك البشرة، وتُعدّ الفواكه والخضراوات مصادر جيّدةً لفيتامين ج.
- الألياف؛ إذ إنّ الفواكه تُعدّ من مصادر الألياف الغذائيّة ، وتُعدّ الألياف مهمّةً لصحة الجهاز الهضميّ؛ فهي تساعده على التخلّص من الفضلات والسموم في الجسم، وقد يكون ذلك مفيداً لتعزيز صحّة البشرة.
بعض أنواع الفواكه المفيدة للبشرة
بشكل عام، تُعدّ جميع أنواع الفواكه مفيدة للبشرة، ونذكر من الفواكه التي قد تكون مفيدة للجسم والبشرة، ما يأتي:
- الأفوكادو: يحتوي الأفوكادو على الدهون الصحيّة والمفيدة للعديد من وظائف الجسم، بما في ذلك صحّة البشرة، كما أنّ الحصول على كميّاتٍ كافيةٍ من هذه الدهون يُعدّ مهمّاً للحفاظ على مرونة البشرة وترطيبها.
- وإضافةً إلى ذلك؛ يحتوي الأفوكادو على عناصر غذائيّة قد تساعد على حماية البشرة من أضرار أشعة الشمس، إذ من الممكن أن تتسبب الأشعة فوق البنفسجية في ظهور التجاعيد وعلامات تقدم السنّ، وقد أشارت دراسة نشرتها مجلة Archives of Dermatological Research عام 2010، إلى أنّ المركبات الدهنيّة التي تُسمّى Polyhydroxylated fatty alcohols والمستخلصة من الأفوكادو، قد تساعد على حماية خلايا البشرة من التلف الذي قد تسبّبه الأشعة فوق البنفسجيّة.
- التوت: تحتوي فاكهة التوت على كميّةٍ عاليةٍ من مضادات الأكسدة (بالإنجليزية: Antioxidants)، وهي مركباتٌ تساعد على حماية خلايا الجسم، بما في ذلك خلايا البشرة، وتقلل خطر حدوث الأضرار الناجمة عن التعرّض للجذور الحرة التي تتكوّن نتيجة التعرّض لأشعة الشمس، ممّا يُدمّر غشاء خلايا البشرة، ويسمح بإتلاف الحمض النووي في تلك الخلايا، ومن ناحيةٍ أخرى، فإنّ حماية خلايا الجلد من التلف، يساهم في الحفاظ على صحّة البشرة، ويحميها من الشيخوخة المبكرة.
- الفواكه الحمضية: تتميز الفواكه الحمضية بمحتواها العالي من فيتامين ج ، وكما ذكرنا سابقاً فإن فيتامين ج عنصر يحفّز إنتاج بروتين الكولاجين المهمّ لصحة البشرة وبنيتها، وتجدر الإشار هنا إلى أنّ الفواكه الحمضية لا تحتوي على الكولاجين، بل إنّها تساعد على زيادة مستوياته في الجسم بسبب محتواها العالي من فيتامين ج.
- وبالإضافة إلى ذلك فإنّ فيتامين ج يمتلك خصائص مضادةً للأكسدة، والتي تحمي خلايا الجسم من الأضرار الناجمة عن التعرّض للجذور الحرة كما ذكرنا سابقاً، ومن الأمثلة على الفواكه الحمضيّة: الجريب فروت، والبرتقال، والليمون، وغيرها.
- الفواكه الاستوائية: تُعدّ الفواكه الاستوائيّة غنية بفيتامين ج، ومن الأمثلة عليها: الكيوي، والمانجو، والأناناس، والجوافة ، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجوافة تحتوي أيضاً على كميّةٍ بسيطةٍ من عنصر الزنك ؛ الذي يُعدّ عاملاً مساعداً لإنتاج الكولاجين.
وللاطلاع على مزيدٍ من المعلومات حول الفواكه المفيدة للبشرة يمكنك قراءة مقال أفضل فاكهة للبشرة .
الكميات الموصى بتناولها من الفواكه
تُعدّ الفواكه من المصادر الغنيّة بالفيتامينات، والكربوهيدات مثل السكر والألياف، وهي تتميّز بأنّها حلوة المذاق بشكل طبيعي، وتحتوي على عدد قليل من السعرات الحراريّة، وكما ذكرنا سابقاً؛ فإنّ الفواكه توفر العديد من الفوائد الصحية للجسم، ولذلك؛ فإنّ الأشخاص الذين يتناولون كميّاتٍ مناسبةً من الفواكه والخضراوات ضمن نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ وشامل؛ يكونون أقلّ عرضةً للإصابة بالأمراض المزمنة.
ويوضح الجدول الآتي الكميات اليومية الموصى بتناولها من الفواكه لمختلف الفئات العمرية:
الفئة العمرية | الكمية الموصى بها (كوب) |
---|---|
الأطفال من عمر 2-3 سنوات | 1 |
الأطفال من عمر 4-8 سنوات | 1-1.5 |
الإناث من عمر 9-18 سنة | 1.5 |
الذكور من عمر 9-13 سنة | 1.5 |
الذكور من عمر 14-19 سنة | 2 |
الإناث من عمر 19-30 سنة | 2 |
الإناث من عمر 31-50 سنة وأكثر | 1.5 |
الذكور من عمر 19-50 سنة وأكثر | 2 |
نصائح للحفاظ على بشرة الوجه
في الحقيقة؛ فإنّ جميع الأطعمة التي يتناولها الإنسان تؤثر في مظهره وصحة بشرته كما تؤثر في صحّته، ولذلك فإنّ اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيّ يساعد على تحسين صحة البشرة ومظهرها. ونذكر فيما يأتي بعض النصائح التي قد تكون مفيدةً للحفاظ على صحّة البشرة:
- استهلاك منتجات الألبان قليلة الدسم: فهي تُعدّ من المصادر الغنيّة بفيتامين أ ، ويُعدّ هذا الفيتامين مفيداً لصحة البشرة، كما تحتوي منتجات الألبان على البكتريا النافعة، والتي تعزز صحة الأمعاء، وتجدر الإشارة إلى أنّ صحّة الجهاز الهضميّ ترتبط بصحّة البشرة ومظهرها.
- تناول مصادر الدهون والزيوت الصحية: مثل السلمون، والجوز، وزيت الكانولا، وبذور الكتان ، وتُعدّ هذه الأطعمة غنيّةً بالأحماض الدهنيّة المُهمّة لأغشية الخلايا المسؤولة عن حماية خلايا الجسم.، وتجدر الإشارة هنا إلى أنّه يُنصح دائماً باختيار أنواع الزيوت الصحيّة؛ والمستخلصة بطريقة العصر الباردة، أو الزيوت البكر، فهذه الزيوت تحافظ على ترطيب البشرة، وتمنحها مظهراً أكثر صحة.
- تناول الحبوب الكاملة: مثل خبز القمح الكامل؛ إذ إنّ الحبوب الكاملة تُعدّ غنيّةً بعنصر السيلينيوم؛ والذي يمتك خصائص تقي من زيادة سوء أضرار البشرة الناجمة عن التعرّض أشعة الشمس في البشرة المتضررة أصلاً، ومن المصادر الأخرى الغنيّة بالسيلينيوم: لحم الديك الرومي، والتونا، والجوز البرازيلي.
- تجنب تناول السكريات: إذ إنّ استهلاك كميّاتٍ كبيرة من السكر والكربوهيدرات المكررة؛ يحفز الالتهاب في الجسم، وقد يزيد تكسّر الكولاجين والألياف المرنة في البشرة، مما يضرّ مرونة الجلد، ويجدر التنبيه إلى أنّ السكريات والكربوهيدرات المكررة تتحوّل مباشرةً بعد دخولها الجسم إلى سكر الجلوكوز، والذي يرتبط مع البروتينات الصحية، وقد يتداخل مع إنتاج بروتينات الكولاجين والإيلاستين (بالإنجليزية: Elastin) المهمّة للبشرة، وقد يقلل ذلك من مرونة البشرة وقوتها.
- شرب كمياتٍ كافية من الماء: فشرب 8 أكواب على الأقل من الماء يومياً؛ قد يساعد على تخليص الجسم والجلد من السموم، وعلى الرغم من أنّه ليست هناك دراساتٌ أو دلائل كافيةٌ تؤكد أنّ زيادة شرب الماء تحسّن صحة البشرة؛ إلّا أنّ الكثير من الأشخاص قد لاحظوا أن بشرتهم أصبحت أكثر إشراقاً بعد زيادة استهلاكهم للمياه، كما أنّ الماء لن يسبب أيّ ضرر للجسم حتى لو لم يحسّن صحة البشرة.
- لقراءة المزيد حول فوائد شرب الماء للبشرة يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد شرب الماء بكثرة للبشرة .