ضمور المخ عند الأطفال وعلاجه
ما هو ضمور المخ لدى الأطفال؟
الضمور هو نقصان عدد من الخلايا، وعندما نقول ضمور المخ نعني نقصان عدد من خلايا المخ (وهي الأعصاب والروابط بينها)، ويمكن أن يكون الضمور في جزء محدد من الدماغ، أو في الدماغ كله، وكلما زاد مقدار الضمور تأثرت القدرات العقلية بشكل سلبي أكبر.
فهذا الضمور في العادة يُسبب مشاكل في الذاكرة، والتفكير، وحتى في أداء المهام اليومية، وهذا يعني بأنّ المُصاب سيحتاج إلى رعاية مدى الحياة، وعلى الرغم من أنّ هذا المرض غالبًا ما يُصيب كبار السنّ إلا أنّه يُمكن أن يُصيب الأطفال أيضًا.
لماذا يُصاب بعض الأطفال بضمور المخ؟
يرجع السبب الرئيسي لحدوث ضمور المخ عند الأطفال إلى وجود تشوهات في رحم الأم، فهذه التشوهات قد تؤثر على إما على دماغ الجنين بأكمله أو على المناطق العصبية حيث يتم فقدان خلايا الدماغ.
من الأسباب الشائعة الأخرى لضمور المخ عند الأطفال هو إصابة الأم الحامل بفيروس يُعرف بفيروس زيكا، والذي قد ينتقل لها من خلال التعرّض للسعة حشرة البعوضة الزاعجة، بالإضافة إلى ذلك، فإن العوامل الأخرى التي تزيد من خطر إصابة الأطفال بضمور المخ هي:
- الولادة المبكرة.
- عمل الأم الحامل في بيئة ملوثة بالمواد الكيميائية السامة.
- وجود تاريخ عائلي لإصابة أحد أقارب الطفل من الدرجة الأولى ببعض المشاكل النفسية كالاكتئاب.
- انخفاض نسبة الأكسجين لدى الطفل عند ولادته.
- وجود مشاكل في عمليات التمثيل الغذائي.
- تعرض الطفل لإصابة في الرأس .
- العدوى (الالتهابات البكتيرية والفيروسية).
- سوء التغذية.
- تناول الطفل لأدوية سامة للخلايا، أو تعرّضه للإشعاعات.
- شلل الدماغ.
- داء هنتنغتون، وأيّة أمراض وراثية أخرى مرتبطة بالطفرات الجينية.
- مرض حثل المادة البيضاء (leukodystrophies)، ومن ضمنه مرض كرابي (Krabbe disease).
هل يُمكن علاج ضمور المخ؟
حتّى الوقت الحالي لا يتوفّر أي علاج جذري لضمور المخ خاصًة في حال كان خلقي (أي ظهر منذ ولادة الطفل)؛ حيث لا يمكن إعادة الجزء المصاب بالضمور إلى وضعه الطبيعي، ولكن يمكن التخفيف من أعراض الإصابة وبالتالي مساعدة الطفل المُصاب على أن يعيش بأسلوب أكثر فعالية مع من حوله.
بشكل عام يُوصى للمصابين بضمور المخ بالآتي:
- تناول طعام صحي.
- ممارسة التمارين الرياضية
- الحفاظ على ضغط الدم طبيعيًا.
- المحافظة على نشاط العقل بالقيام بالمهارات التي تنمي وتطور القدرات العقلية
- المحافظة على النشاط الاجتماعي بالتواصل مع الآخرين.
ما الخيارات الطبية المتاحة لعلاج ضمور المخ؟
يختلف علاج ضمور المخ المُكتسب (أي الذي يحدث نتيجة الإصابة بمشكلة صحية أساسية) بحسب موقعه وشدته والمُسبب،وفيما يأتي بعض الخيارات العلاجية المتوفرة بحسب المُسبب:
علاج ضمور المخ الناجم عن التعرّض لإصابة
ربما تُسبب بعض الإصابات (كالوقوع على الرأس) ضمورًا في المخ بعد فترة، ويهدف العلاج عندئذ إلى مساعدة الدماغ على التعافي، ومن الخيارات المتاحة لذلك:
- العلاج البدني.
- علاج صعوبات النطق .
- تقديم المشورة الطبية.
في بعض الحالات قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية للدماغ، فقد يُساعد ذلك على منع حدوث تلف إضافي لخلايا الدماغ.
علاج ضمور المخ الناجم عن الالتهابات
يتم علاج ضمور المخ الناجم عن العدوى والالتهابات كما يأتي:
- ضمور المخ الناجم عن الالتهابات البكتيرية: مثل: داء الزهري، في هذه الحالة يتم وصف المضادات الحيوية المُناسبة، والتي تساعد على منع تلف الخلايا العصبية والمضاعفات الأخرى للمرض.
- ضمور المخ الناجم عن الالتهابات الفيروسية: مثل: الإيدز وأنواع معينة من التهاب الدماغ، يتم علاج هذه الحالات من خلال الأدوية المضادة للفيروسات والتي يصفها الطبيب، أو قد يصف الكورتيزون، وأدوية الأجسام المضادة الخاصة التهاب الدماغ المناعي الذاتي.
علاج ضمور المخ الماجم عن حالات صحية
لم يتوفر إلى الآن علاج نهائي لحالات ضمور المخ الناجمة عن الإضصابة ببعض المشاكل الصحية كالتصلب المُتعدد، وفي هذه الحالة يعتمد العلاج على إدراة الأعراض ومُحاولة تحسين الوظائف الإدراكية للطفل، وتعليمه استراتيجيات تُساعده على التأقلم، ومن الخيارات العلاجية المتوفرة الآتي:
- بعض أنواع الأدوية التي يُحددها الطبيب بناءً على الحالة.
- العلاج المهني.
- علاج النطق.
ماذا يحدث في حال تُرك ضمور المخ لدى الاطفال دون علاج؟
في حال تُرك ضمور المخ لدى الأطفال دون علاج فقد يُسبب المشاكل الآتية:
- مشاكل إدراكية ومعرفية.
- مشاكل في الذاكرة.
- الشلل النصفي.