دعاء للإستغفار
دعاء للاستغفار
الدُّعاء ليس مجرَّد كلمات يردِّدها الِّلسان، بل هوعلاقةٌ بين العبد و ربِّه، تدلُّ على خضوعه بين يديه، واللّجوء إليه، والتَّوكّل عليه، وباب للتوبة وطلب المغفرة، وقد وردت الكثير من صيغ الأدعية في القرآن الكريم والسنَّة النَّبويَّة عن الاستغفار ، يستحبُّ الدعاء بها، من هذه الأدعية:
في القرآن الكريم
- قوله -تعالى-: (وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
- قوله -تعالى-: (وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ) .
- قوله -تعالى-: (رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا).
- قوله -تعالى-: (إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ).
في السنة النبوية الصحيحة
- سيد الاستغفار وهو حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهمَّ أنتَ ربِّي، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ، وأبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ، وأعترفُ بِذنوبي، فاغفِر لي ذنوبي إنَّهُ لا يَغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ)، وهو من أذكار الصَّباح والمساء التي أوصى بها النَّبيُّ - عليه الصلاة والسلام -، ويقول الرَّجل وأنا عبدك، وتقول المرأة وأنا أَمَتُك.
- حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرَافِي في أمْرِي كُلِّهِ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطَايَايَ، وعَمْدِي وجَهْلِي وهَزْلِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ).
- حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ).
- حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أستغفرُ اللهَ العظيمَ الذي لا إلهَ إلَّا هو الحيَّ القيومَ وأتوبُ إليه)، من قاله غفر له وإن كان فرَّ من الزحف.
- حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهمَّ اغفِر لي وارحَمني وارزُقني وعافِني).
- حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وأَسْرَرْتُ وأَعْلَنْتُ، أنْتَ إلَهِي لا إلَهَ لي غَيْرُكَ).
- حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اللهمَّ اغفرْ لي وارحمْني وتبْ عليَّ إنك أنت التوابُ الرحيمُ أو إنك توابٌ غفورٌ).
دعاء لطلب العفو والغفران
ورد عن النَّبيِّ -عليه الصلاة والسلام- أنَّه كان يطلب من الله العفو والغفران ويُلحُّ على ذلك، وهو المبشَّر بالجنَّة، المغفور له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر، ليعلمنا نحن أصحاب الذُّنوب الإقبال على الله وعدم اليأس، ومن الأدعية الواردة لطلب العفو والغفران ما يأتي:
- حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اللهم اغفر لي جهلي وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به منِّي، اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكلّ ذلك عندي).
- حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا ربّ اغفر لي ذنبي كلّه، دقّه وجلّه، وأوّله وآخره، وسرّه وعلاينته).
- حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اللهمَّ إنك عفوٌّ تُحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي).
دعاء للتوبة
إن الله -عزَّ وجل- يغفر الذُّنوب جميعاً، ويعفو عن السَّيئات، و التَّوبة بابها لا يغلق ، قال -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ باللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِهَا)، ومن الأدعية الواردة في التَّوبة والتي يُلاحظ فيها تحقُّق شروطها، فتتضمَّن الاعتراف بالذَّنب، والعزم على عدم العودة والاستقامة قدر الاستطاعة، والثَّناء على الله والانكسار بين يديه ندماً، ما يأتي:
- حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعاً، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ ليسَ إلَيْكَ، أَنَا بكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ).
- حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اللهمَّ لك الحمدُ، أنتَ ربُّ السماواتِ والأرضِ، لك الحمدُ أنت قيمُ السماوات والأرض ومن فيهنّ، لك الحمدُ، أنت نورُ السماواتِ والأرض، قولك الحقُّ ووعدُك الحقُّ، ولقاؤكَ حقّ، والجنة حقٌ، والنارُ حق، والساعة حقٌ، اللهمًّ لك أسلمتُ، وبكَ آمنتُ، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفرْ لي ما قَدّمتُ وما أخَّرت وأسررْت وأعلنت، أنتَ إِلهي لا إِله لي غيرك).
دعاء للثبات على التوبة
إنَّ حياة المؤمن جهاد نفسٍ مستمرٍّ، ينتصر على شهواته مرَّةً وينهزم مرَّةً، والسَّبيل للثبات هو الاستعانة بالله -عزَّ وجل- وإغلاق أبواب الفتن، قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)، وسمِّيت القلوب بذلك لتقلُّبها وتغيُّر أحوالها، وأمرها وثباتها بين يدي الله، وم ن الأدعية للثبات على التوبة:
من القرآن الكريم
- قال -تعالى-: (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ)
- قال -تعالى-: (قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
من السنة النبوية
- حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يَا مُقَلِّب الْقُلُوب والأبصار ثَبت قلبِي على طَاعَتك).
- حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اللهم مصّرف القلوب، صرَّف قلوبنا على طاعتك).
- حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت، اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون).
دعاء للهداية
حاجة الإنسان إلى الله -سبحانه- مستمرَّةٌ، خابت الحوائج إلَّا لديه، وضلَّت الدَّعوات إلَّا إليه، يعلم ضعفنا ويرى قلَّة حيلتنا، لذلك لا عجب أنَّ الأدعية الواردة كثيرةٌ، ومن الأدعية التي جاءت لطلب الهداية في السنَّة النَّبويَّة الصَّحيحة:
- حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل).
- حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اللهم إني أسألك الهدى والسداد).
- حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى).
- حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا).