بحث حول نهر النيل
نهر النيل
يعتبر نهر النيل أطول نهر في العالم، وهو ينبع من الجنوب من خط الاستواء، ويتدفق شمالاً عبر شمال شرق أفريقيا قبل أن يصب في البحر الأبيض المتوسط، وهو يغطي مساحة تصل إلى حوالي 6 649.8 كيلومتر، ويستنزف مساحة قدرها حوالي 3 348 854.6 كيلومتر مربع، ويعتبر أبعد مصدر له هو أكاجيرا، أو نهر كاجيرا في بوروندي، والذي يعتبر بدوره أبعد منابع لبحيرة فيكتوريا وأكبر تيار مائي في النيل، وتحمل أكاجيرا كمية كبيرة من المياه، والتي تصب أخيراً في النيل، حيث يفرغ سنويا حوالي 6.4 مليار متر مكعب من المياه فيه.
منبع نهر النيل
ينشأ نهر النيل الأصلي من بحيرة فكتوريا، كما أنه يمتلك العديد من الروافد الأخرى، فيبدأ نهر النيل في جينجا، أوغندا، على شاطئ بحيرة فيكتوريا، ويتدفق شمالاً فوق ريبون فولز إلى بحيرة كيوغا، ثم يتدفق نهر النيل قبل غرباً قبل أن يصب في بحيرة ألبرت عبر نهايته الشمالية، وتختلط مياه بحيرة فيكتوريا النيل مع مياه البحيرة وتمتد شمالاً باسم ألبرت النيل، ويدخل نهر النيل إلى جنوب السودان ويتجه إلى جوبا حيث يُطلق عليه نهر الجبل، أما النيل الأبيض فيدخل السودان أسفل رنك، ويستمر شمالاً إلى العاصمة حيث ينضم إلى النيل الأزرق، وينقسم النيل إلى قسمين رئيسيين في القاهرة، هما رشيد ودمياط، ويشكلان دلتا النيل.
بيئة نهر النيل
يعتبر نهر النيل ومصارفه بيئةً غنية للعديد من أنواع الحياة الحيوانية، والتي تشمل وحيد القرن، وسمكة النمر الأفريقية، وسمك السلور الفوندي الضخم، وأفراس النهر، والحيوانات البرية، والقردة، والنقانق، والسلاحف، والضفادع، والسلاحف، وأكثر من 300 نوع من الطيور، كما وتقضي مئات الآلاف من الطيور المائية فصول الشتاء في دلتا النيل، وهذا يشمل أكبر تركيزات في العالم من النوارس الصغيرة والخرشنة الهجينة، ويمكن أن يكون تمساح النيل. الحيوان الأكثر تخوفاً وشهرة فيه، فهذا المفترس يمتلك سمعة مخيفة في كونه قد يأكل الإنسان، ويمكن أن يصل طول تماسيح النيل إلى حوالي 5.4-6 متر، كما يمكنها أن تكون عدوانية تجاه الناس.
أهمية نهر النيل
يعتبر النيل مهماً للغاية للبلدان التي يمر من خلالها، حيث يقوم المزارعون بإنتاج مجموعة متنوعة من المحاصيل، والتي تشمل القطن، والحمضيات، والقمح، وقصب السكر، والبقوليات، والذرة الرفيعة، وبالرغم من وجود هذا البرنامج الزراعي الناجح نسبياً، فإنّ البلدان التي يمر بها النيل، لا زالت فقيرة، ولديها عدد متزايد من السكان، لذا بدأت مبادرة حوض النيل في عام 1999، من أجل مساعدة كل من هذه الدول للتمكن من الاستفادة من النيل، كما ويُستخدم النيل لتعزيز قدرات الطاقة الكهرومائية في المنطقة، وعلى الرغم من أن الخطط لا تزال قائمة لمواصلة تطوير إنتاج الكهرباء في المنطقة، فقد تم بالفعل بناء العديد من السدود للسيطرة على الفيضانات وتوليد الطاقة الكهرومائية.