أهمية تعليم النظافة والطهارة للأطفال
النظافة والطهارة من المنظور الصحي للطفل
إنّ تعليم ركائز النظافة الشخصية للطفل أمرٌ مهمٌ للمحافظة على صحته ونظافته، والسبب في ذلك أنّ الأطفال يتعرضون للجراثيم إلى حد كبيرلأنهم يقضون وقتًا لا بأس به على اتصال وثيق ومباشر مع بعضهم البعض، سواء في المدرسة أو في الملاعب، لذلك وجب على الوالديْن غرس أساسات النظافة في سنّ مبكّر، من خلال تعليمهم عادات النظافة من أجل وقايتهم من الأمراض وزيادة شعورهم بالثقة أمام المجتمع.
فوائد النظافة والطهارة الشخصية للطفل
فيما يأتي سيتم بيان فوائد النظافة والطهارة الشخصية للطفل:
- تمنع من انتقال الميكروبات والجراثيم من العين أو اليد وغيرها إلى بقية أعضاء الجسم.
- تحافظ على الأسنان وتقيهم من التسوّس والالتهابات.
- تُعزّز لدى الطّفل من الشعور بثقته بنفسه أمام ذاته والمجتمع.
- تحافظ على العلاقات الاجتماعية للطّفل.
- تمنع الإصابة بالعديد من الأمراض، ومنها: الجرب والإسهال وسعفة الديدان الدبوسية.
- الوقاية من الآثار السلبيّة المترتبة على نفسية الطفل؛ كرائحة الجسد والبشرة الدهنيّة.
الأمراض والمشاكل الصحية المترتبة على قلة النظافة والطهارة للطفل
تحمي النظافة الشخصية والطّهارة جسم الطفل من العديد من الأمراض، مثل: الإسهال والتسمم والجرب والالتهاب الرئوي والتهابات العين والجلد والقمل والكوليرا والزحار، وتقلل من إمكانية انتشار الأنفلونزا، بالإضافة إلى أنها تقلل من معدل انتشار الميكروبات والجراثيم والأمراض التي تسببها، ومن الجدير بالذّكر أنّ آثار الاهتمام بالنظافة الشخصية تنعكس على الصحة النفسية للطفل، فهي تحميه من الاكتئاب والتوتر، وتمنحه الثقة بالنفس.
النظافة والطهارة من المنظور الشرعي للطفل
إنّ الإسلام دعا إلى النظافة الشخصية منذ الولادة، وعدّها فرضًا من الفرائض الواجبة على كلّ مسلم ومسلمة، لذلك على الوالديْن أن يغرسا مفهوم النظافة عند طفلهم، وأن يبينا له أنّ النظافة من الأخلاق الحسنة والكريمة، حيث يقول الرسول -صلى الله عليه وسلّم-: (الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ المِيزانَ..).
أهداف تعليم الطفل فقه الطهارة
فيما يأتي بيان أهداف تعليم الطفل فقه الطهارة:
- يؤدي إلى شعور الطّفل بمحبة الله تعالى وعظمة الوقوف بين يديه.
- يُجدد فقه الطهارة من حيوية الطفل ونشاطه.
- يُدرك الطفل من أنّ عباداته لا تصحّ إلا بالطهارة؛ كالوضوء شرطًا رئيسًا لصحّة الصلاة ومسّ المصحف، وغيرها من الأمثلة.
- تحمي الطهارة من تفشّي الأمراض في المجتمع، لذلك تُعدّ من الركائز الرئيسة التي تُغرس من الصِغَر.
- يُدرك الطّفل أن الطهارة من الأدلّة على صحة الإيمان وسبب لدخول الجنّة.
كيفية تعليم الطفل فقه الطهارة
تضمّن تعليم الطفل العديد من الأساليب التي يُمكن من خلالها غرس مفهوم فقه الطهارة فيه، وفيما يأتي بيان ذلك:
- إنّ تعليم الأطفال فقه الطهارة والصلاة يبدأ من خلال القدوة الحسنة، أي مشاهدة الأطفال لوالديهم أثناء الوضوء وغسل اليديْن عند حصول النجاسة وغيرها.
- إنّ التعليم يكون من خلال التدريب العملي والممارسة التدريجية، حيث كان الرسول -عليه السلام- يُعلم الصحابة الوضوء والصلاة عن طريق التطبيق العملي أمامهم.
- إنّ التعليم يبدأ من خلال ترغيب الطفل وتشجيعه وليس ترهيبه وتخويفه بالضرب أو الشتيمة وغيرها من الأساليب التي تنعكس سلبًا على الطفل.
- إنّ تعليم الطفل على الطهارة يكون من خلال تذكيره بفضلها، بعرض الأدلة الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية عليه.
خلاصة المقال: إنّ تعليم الطفل النظافة الشخصية والطهارة يبدأ من خلال التطبيق العملي من الوالديْن، لذلك يجب تعليمه الأثر الشرعي والصّحي المترتب على عدم النظافة الشخصية، وغرس الأدلة الشرعية التي تدلّ على وجوب الطهارة، وأن الله -تعالى- يحبّ عبده الطّاهر والنّظيف.