أنواع الآلات الموسيقية
الآلات الوترية
تُعرّف الآلات الوترية بأنها تلك الآلات الموسيقية التي تنتج الصوت والنغمات نتيجةً لاهتزاز أوتارها المشدودة، إذ تُصنع هذه الأوتار عادةً من الألياف النباتية، أو المعدنية، أو الحرير، كما يمكن تصنيعها من بعض المواد الصناعية كالبلاستيك، والنايلون، بينما الآلة نفسها فهي مصنوعة من الخشب، بحيث تكون مجوفة من الداخل لتُشكّل ما يسمى بغرفة الرنين أو صندوق الصوت، إذ يجري التحكم بواسطتها بدرجة الصوت ليكون ضخمًا أو رقيقًا، أما عن مبدأ عمل هذه الآلات فهو قائم على تحريك الأوتار بطريقة معينة، إما باستخدام الأصابع أو أداة خاصة، ما ينتج عن ذلك اهتزاز الأوتار وإزاحتها من مكانها، وبالتالي إصدار النغمات الموسيقية تبعًا للحن المطلوب.
أمثلة على الآلات الوترية
من أشهر الأمثلة على الآلات الوترية ما يأتي:
- الكمان: يتطلّب العزف عليه القدرة على الإمساك بالقوس والتحكم فيه بدقة وشد أوتاره، ومن المهم الحفاظ على تناسق الحركة بين جانبي الجسم معًا خلال العزف عليه.
- التشيللو: يتطلّب العزف عليه القدرة على دفع أوتار القوس إلى الأسفل بقوّة، ويمكن للعازف اتخاذ وضع الجلوس بدلًا من الوقوف نظرًا لكبر حجم الآلة.
- الجيتار: يتطلّب العزف عليه إجادة انتقاء مواضع الأصابع وتحريكها على الأوتار بسلاسة، وفي حال الشعور بثقل الآلة يمكن إضافة حزام لحملها والمساعدة في دعم وزنها وحجمها.
وبصفة عامة، يتطلّب العزف على الآلات الوترية عدة مهارات جسدية وحركية دقيقة لا بد من توافرها لدى العازف، كما يجب مراعاة الدقة في مواضع الأصابع عند العزف عليها، لضمان خروج النغمات بشكل متناسق.
الآلات الإيقاعيّة
يُطلق على الآلات الإيقاعية أيضًا اسم آلات القرع، وهي جميع الآلات التي تُصدر أصواتًا موسيقية عن طريق ضرب أو فرك سطحها الخارجي، وتجدر الإشارة إلى أنها تُعد من أصعب أنواع الآلات الموسيقية؛ إذ يتطلب العزف عليها الدقة الشديدة والتركيز العالي من العازف، كي يتمكن من تحديد القدر المناسب والمطلوب من القوة عند ضربه على الآلة، هذا إلى جانب تحديد المكان والزمان المناسبين للقيام بذلك، لذا فهي تحتاج إلى الكثير من التمرن والتدريب حتى يصبح العازف متمكنًا من العزف عليها بمهارة وكفاءة عاليتين.
أمثلة على الآلات الإيقاعية
من أشهر الأمثلة على الآلات الإيقاعية ما يأتي:
- المثلثات: وهي آلات موسيقية تكون على شكل مثلثات وترافقها عصيّ رفيعة للعزف عليها.
- الأجراس: تكون غالبية الأجراس على شكل كوب مجوّف يهتز عند ضربه ويصدر نغمة قوية.
- الطبول الفولاذية: تتكون من جرس ذي طرف غير مقيد وبعض الطبول التي تأخذ هيئة براميل، يتم ضربها بمطارق ذات رؤوس مطاطية وتختلف درجات الصوت الصادرة وفقًا لشدة الضربات.
- طبول الجونج: وهي آلة قرع دائرية معدنية تشبه الصفيحة، وعادة ما يكون لها حواف مائلة، ويتم ضربها في المنتصف بمضرب مغطى باللباد أو الجلد، مما ينتج عنه صوت إما محدد أو غير محدد.
- طبول الباس: تعد أكبر آلة في عائلة الطبول وأعمقها صوتًا، وعادة ما يتم عزفها بزوج من العصيّ الكبيرة ذات الرؤوس أو المضارب.
وتعتمد الآلات الإيقاعية في عملها على اهتزاز المواد الصلبة لإصدار الصوت، ومن أهم المواد الصلبة التي تستخدم في صناعتها: الخشب، والمعادن، ومن الضروري الضرب عليها لإصدار الأصوات المختلفة.
آلات النفخ
تضم آلات النفخ جميع الآلات الموسيقية التي تستخدم الهواء كعامل رئيسي لإنتاج الصوت والنغمات الموسيقية، وتُصنّع هذه الآلات بشكلٍ أساسي من الخشب أو المعدن أو البلاستيك، وتأتي عادةً على هيئة إسطوانة ضيقة تحوي مجموعة من الثقوب الصغيرة، وأسفلها توجد فتحة صغيرة يخرج من خلالها الصوت، وأعلاها توجد قطعة تُوضع في فم العازف، الذي يقوم بدوره بنفخ الهواء في أثناء العزف على الآلة الموسيقية، مع فتح أو إغلاق الثقوب الموجودة في الإسطوانة في الوقت نفسه، تبعًا للحن المطلوب.
أمثلة على آلات النفخ
تتنوّع آلات النفخ في آلية عملها، ومن أشهر الأمثلة عليها ما يأتي:
- الكلارينيت: تحتوي هذه الآلة على ثقوب مفتوحة، ويتطلّب العزف عليها مهارات عالية في وضع الأصابع على الثقوب بإحكام وتغطيتها بشكل كامل، إضافة إلى التنقّل السريع للأصابع بين المفاتيح.
- الفلوت والبيكولو: وهما من أسهل آلات النفخ في العزف؛ لأنّهما تحتويان على مفاتيح مغلقة لا تستوجب وضع الأصابع بدقة على الثقوب.
- الساكسافون: هو آلة مصنوعة من النحاس الأصفر، تتخذ شكلًا مخروطيًّا، ويتم نفخها بواسطة الفم، وقد اخترعها أدولف ساكس وعرضها لأول مرّة في معرض بروكسل عام 1841م، ولها العديد من الأنواع في الوقت الحالي.
آلات المفاتيح
تسمّى هذه الآلات الموسيقية بهذا الاسم؛ لأنّها تقوم على فكرة الضغط على المفاتيح في آلية عملها لإنتاج الصوت، ويُعد هذا النوع من الآلات الأكثر شعبية وانتشارًا على مستوى العالم، إذ يمكن عزف مقطوعة موسيقية كاملة باستخدامها دون اللجوء إلى أي آلة أخرى غيرها، كما تتيح للعازف فرصة عزف مجموعة متنوعة من النغمات الموسيقية في وقتٍ واحد وبشكل متتابع، سواء أكانت إيقاعات وترية أو لحنًا منفردًا أو حتى مزيج من الاثنين معًا.
أمثلة على آلات المفاتيح
ومن أشهر الأمثلة على آلات المفاتيح ما يأتي:
- الأوكورديون: وهو آلة تتكون من مفاتيح تشبه مفاتيح البيانو ومنفاخ هوائي لإصدار النغمات الموسيقية المختلفة، ويمكن للعازف حملها على كتفيه.
- البيانو: وهو آلة تتكون من مجموعة مفاتيح تستخدم في إصدار النغمات، وتندرج البيانو في قائمة الآلات التي تعمل بنظام (Sachs-Hornbostel)، ولهذه الآلة نوعان، هما: البيانو العمودي، والبيانو الأفقي، ويختلف كل منهما في شكله وحجمه.
تُصنّف الآلات الموسيقية إلى عدة أنواع تبعًا لطريقة إصدارها للأصوات الموسيقية، وهذه الأنواع هي: الآلات الوترية، والآلات الإيقاعية، وآلات النفخ، وآلات المفاتيح، إذ يندرج تحت كل نوع من هذه الأنواع مجموعة كبيرة ومتنوعة من الآلات التي تتشابه في آلية عملها.