تعبير عن كورونا وأثرها على الصحة
كورونا وأثرها على الصحة
- كورونا الفيروس الذي أرعب العالم.
- أثّر فيروس كورونا على الصحة النفسيّة والعقليّة والجسديّة للأشخاص المصابين.
- طرق الوقاية من مرض كورونا: الالتزام بالكمامة والتباعد الجسدي قدر الإمكان، إضافة إلى التعقيم المستمر.
- الأطباء هم خط الدفاع الأول في مجابهة فيروس كورونا.
المقدمة: فيروس جديد وقلق عالمي
كورونا هذا الفيروس الجديد الذي أرعب العالم، وسبب قلقًا عالميًا غير مسبوقًا، فمنذ الكشف عن المرض سارعت وسائل الإعلام للحديث عنه وعن أعراضه الخطيرة لتجنّبه والوقاية منه، وقامت المدارس والجامعات بإيقاف التدريس داخل مبانيها وانتقلت للتعليم الالكتروني، وفتحت المستشفيات أبوابها على مصارعها و جهّزت أسرّتها لاستقبال مرضى هذا الفيروس الخطير والسريع الانتشار والذي ينتقل من ملامسة أو مخالطة شخص مصاب وعن طريق الهواء الموبوء بعطاس ورذاذ المصاب.
أغلقت الدول حدودها ومنعت التنقل الدّاخلي والسفر والرحلات الداخليّة والخارجيّة، وفتحت المختبرات أبوابها وكثّفت أبحاثها ودراساتها علّها تجد لقاحًا يخلصّنا من شرور الفيروس، فعاش العالم رعب هذا الفيروس لأشهر طويلة بانتظار لقاح يخلصهم منه ومن أذاه الذي لا يفرّق بين الكبير والصغير و المريض والسليم، فكل الأشخاص معرّضون للإصابة ولكن بدرجات متفاوتة.
العرض: أثر كورونا على الصحة
يؤثّر فيروس كورونا على الصحة تأثيرًا كبيرًا، فهو يتسبب بعدد من الأعراض التي قد تستمر لأيام وربما لشهور طويلة، فالفيروس قادر أن يُدمّر الرئتين والقلب والدماغ، وقادر على إيقاف العديد من الوظائف العضويّة الأخرى في الجسم مثل: بعض الحواس، مما يزيد من مخاطر الإصابة بمشاكل صحيّة طويلة الأمد أو ربما يتسبب بوفاة الأشخاص أصحاب المناعة الضعيفة، ومعظم الأشخاص الذين يصابون بالفيروس يتعافون بسرعة خلال بضعة أسابيع، لكن بعض الأشخاص يستمرون بالشعور بأعراض الفيروس لفترة طويلة حتى بعد التعافي منه.
ومن أهم أعراض الفيروس : الإرهاق وضيق النَفَس، وصعوبة التنفّس، والسعال، وألم الصّدر، وألم المفاصل ومشاكل في الذاكرة والتركيز، وفقدان لحاسة الشمّ والذّوق، والحُمّى، والقلق والاكتئاب، والدّوخة عند الوقوف، وتسارع في ضربات القلب.
ولا ننسَ تأثير فيروس كورونا على الصحّة النفسيّة، فالفيروس يهاجم الجهاز العصبي وخلايا الدماغ، مما يؤدّي إلى حالات نفسيّة وعصبيّة خطيرة للشخص المصاب، فالفيروس قد يُتلف خلايا الدماغ بالتدريج، ويؤثّر على النواقل العصبيّة الكيميائيّة داخله، وبعد التعافي من الفيروس قد يعاني المصاب من الاكتئاب والقلق واضطرابات المزاج والتفكير بالانتحار.
وبعيدًا عن تأثيرالفيروس على الصحة النفسيّة والجسديّة، فقد أدّى الانتشار الفجائي للفيروس وتزايد حالات كورونا إلى ضغط كبير على المستشفيات الخاصة والحكومية، وارتباك في تقديم الخدمات الصحيّة اللازمة للمرضى، ونقص حادّ في الأوكسجين، وزاد من عدد المرضى اللذين يحتاجون إلى أسرّة وعناية، وأوجد ضغطًا كبيرًا على الأطباء والممرضين، وفي بعض الأحيان زاد الطلب على بعض الأدوية الأمر الذي أدّى إلى انقطاع بعض هذه الأدوية من الأسواق والصيدليات.
ومن أهم طرق الوقاية من فيروس كورونا، وضع الكمامة أينما ذهبت سواءً كنت في السيارة أو داخل دائرة حكوميّة أو مستشفى أو مخبز أو أي مكان خارج المنزل، والتأكد من أنها تغطي أنفك وفمك جيدًا، وتغيير الكمامة بين الفترة والأخرى، وغسل اليدين باستمرار بالماء والصابون والمعقّمات عند إعداد الطعام والشراب، وقبل تناول الطعام، وعند رعاية المرضى، واستخدام محلول كحولي لتعقيم اليدين والأماكن من حولك وتعقيم سيارتك من الداخل، وتجنّب لمس الأماكن التي قد تكون موبوءة بالمرض من أزرار المصاعد، والأدراج، والأسطح المختلفة.
ولا بد من المحافظة على التباعد الجسدي عن طريق ترك مسافة أمان من حولك بما لا يقل عن متر، وزيادة مسافة الأمان إلى مترين وأكثر إذا شعرت أن هناك شخص يسعل ويعطس، والابتعاد عن لمس الأنف والفم والعينيين، والحرص على تغطية أنفك وفمك بكوعك أو بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، والبقاء داخل المنزل وعدم الخروج إذا شعرت بمداهمة أعراض الفيروس لك، وطلب الرّعاية الصحيّة واستشارة مختصين أو إجراء فحص كورونا إذا كان لديك أي عَرَض من أعراض الفيروس، تجنبًا لنشر العدوى بين الأشخاص وحفاظًا على صحة الآخرين.
ومن أهم الإجراءات الاحترازية التي يمكنك القيام بها لإبعاد شبح الفيروس عنك هي: الالتزام التام بالكمامة أينما توجهت، وتجنّب الاقتراب من أيّ شخص مريضًا أو حاملاً للمرض أو تظهر لديه أعراض شبيهة بأعراض نزلات البرد والإنفلونزا ، والتخلّص من المنديل حالًا بعد استخدامه عند السعال والعطس، وغسل الخضار والفاكهة جيدا قبل تناولها، وتطهيرالأسطح جميعها من حولك في المنزل والمكتب والسيارة، وتجنب التعامل مع الحيوانات الأليفة أو البرية دون استخدام وسائل الوقاية اللازمة، والإكثار من شرب الماء والسوائل التي تحتوي على فيتامين سي.
وبعد أشهر طويلة من الانتظاروالترقّب، وبعد جهود مُضنية، وأيام من الجد والبحث والعمل داخل المختبرات فالمسؤولية تقع على عاتقنا جميعًا، في التسجيل للمنصة وحجز دور لأخذ اللقاح، والإلتزام بالموعد المُعطى لنا وعدم التأخّر عن الموعد، لأن أيّ تأخير أو تهاون منك ربما سيعود بنا للدائرة الأول، دائرة الخطر والعدوى والانتشار المجتمعي لا قدّر الله، فأخذنا للقاح هو الطريق الوحيد لحصر الفيروس ومنع انتشاره وإيقاف زحفه.
الخاتمة: الأطباء خط الدفاع الأول
لقد شكّل موت وإصابة كثير من الأطباء بفيروس كورونا القلق والخوف لدى الناس، فالأطباء هم خط دفاعنا الأول، وهم منظومتنا الصحيّة الآمنة التي نتكأ عليها لمجابهة المرض، فقد سهر الأطباء الليالي وأمضوا أيامًا طوال في قلق وخوف ورعب كبير في مواجهة كورونا، وبذلوا كل ما في وسعهم لتقليص الحالات ومنع انتشار المرض وحصره ما أمكن.
علينا أن نقدّر جهود هذه الكوادر، ونقف إلى جانبها صفًا منيعًا لمجابهة الفيروس من خلال التزامنا بالتعليمات الصادرة من وزارة الصحة، والقيام بالحجر المنزلي على الفور عند الشعور بأعراض المرض، وإخبار الجهات المختصة في حال شككت أن أحدهم يحمل الفيروس ويخالط الآخرين، فربما يؤدي استهتارنا وعدم التزامنا بالتعليمات إلى انهيار نظامنا الصحي وخط دفاعنا الأول، فالأطباء هم سندنا في مكافحة المرض فلنبقيه بعيدًا عنهم بالتزامنا.