حكم قانون الجذب في الإسلام
حكم قانون الجذب في الإسلام
هناك عدة فتاوى لمجموعة من العلماء تضمنت التحذير من قانون الجذب؛ لكونه يقوم على غسل دماغ المسلم، وتلقينه أفكارًا في اللاواعي، ثم في عقله الواعي من بعد ذلك، ومفاد هذه الأفكار أنّ هذا الوجود وجود واحد، وليس هناك رب ومربوب، وخالق ومخلوق.
وهذا القانون ذو جذور فلسفية عقدية، ويعتبر وسيلة وهمية وإن ترتب عليه أحياناً بعض النتائج الصحيحة، ويحرم الاعتماد عليها وممارسته سواء بالخيال أو الفعل، وقد أيد هذه الفتاوى جمع من العلماء المتخصصين في العقيدة، وفي العلوم النفسية و الطب النفسي .
التعريف بقانون الجذب من وجهة نظر إسلامية
هو قانون ذو جذور فلسفية عقدية، يرتكز على فكر فلسفي مادي يقوم على تبجيل الإنسان وتعظيمه، وعلى تضخيم قدراته العقلية بصورة مبالغ فيها، كما ويقوم على إعطاء الإنسان قدرات قطعية يمكنه من خلالها تحقيق النجاح في كل أمور حياته.
وذلك متى ما أدرك ما يسمى (بوصفة النجاح)؛ والتي تمكنه من تحقيق كل ما يريد من غايات ومقاصد، مهما كانت عظيمة، اعتماداً على تلك القدرات المزعومة، التي من أبرزها ما يسمى بالقوة المعجزة والفاعلة للعقل الباطن.
الانحرافات العقدية في قانون الجذب
هنالك مجموعة من الانحرافات العقدية والعلمية في قانون الجذب، ويمكن تلخيصها على النحو الآتي:
- الدعوة إلى اتكال الإنسان على أحلامه وأمانيه
مع تركه للجد والعمل، والبعد عن السعي في تحقيق الإنسان لمطلبه وغايته، فهذا ما نص عليه قانون الجذب بأن الشبيه يجذب إليه ما يشبهه، وأن كل شيء يحدث في حياة الإنسان هو من قام بجذبه إليه، عن طريق الصور التي احتفظ بها في عقله، فيستطيع الإنسان في المحصلة أن يجذب إليه جميع الخيرات من غير جد ولا عمل.
وهذا ما يصادم قوله -تعالى-: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)، وأما مصادمته للعقل فلأن الاعتماد على الأماني يعني خراب العالم، وإهدار ما أنجزته البشرية خلال قرون.
- تعظيم قانون الجذب للذات الإنسانية
تعظيمه إلى حد تقديسه وتعظيمه، فالإنسان حسب قانون الجذب لديه قدرات هائلة؛ بخلق وإيجاد ما يقع فيه من خير وشر، وهذا شرك بالله -تعالى- في ربوبيته.
- قانون الجذب فيه إحياء لجملة من العقائد الشرقية
والفلسفات الوثنية، كديانات البوذيين والهنادكة وغيرهم.
- يسعى قانون الجذب إلى تعليق قلب الإنسان بالكون
بتعليقه سؤالاً وطلباً، فإذا أرد الإنسان أمراً ما عليه إلا أن يتوجه بطلبه للكون، والكون سيلبي طلبه، وهذا من الشرك بالله -تعالى- ؛ فالإنسان المسلم يسعى إلى تعليق قلبه بالله -تعالى- وحده لا شريك له، فإليه التوجه والسؤال والطلب.
- قانون الجذب معارض لعقيدة الإيمان بالقضاء والقدر
وينكر أن الله قد كتب مقادير الخلائق وقدرها، فهو متضمن لفكرة أن ما يقع في الكون لم يدخل في علم الله من قبل.