نبذة عن كتاب الفرائد الحسان في عد آي القرآن
نبذة عن كتاب الفرائِدُ الحسان في عدِّ آيْ القرآن
هو نَظمٌ مكتوب في علم فواصلِ الآيات، وهو من تأليف الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني الملقب بالقاضي، يُصنف كتاب النظم في قسم علوم القرآن الكريم بشكل عام وفي علم الفواصل بشكل خاص، وقد قامت دار المدنية المنورة أو مكتبة الدار بنشر الطبعة الأولى من نظم الفرائد الحسان سنة (1404هـ) الموافق (1984م).
يتكوَّن نظم الفرائد الحسان في عدِّ آي القرآن من مائةٍ وثلاثين بيت شعراً، تقعُ في ثمانية عشر صفحة، ويتبعها غالباً شرح الناظم المسمى "نفائس البيان شرح الفرائد الحِسان"، حيث يقع الشرح في حوالي خمسة وخمسين صفحة.
وعلم الفواصل هو علم آخر كلمة في الآية نحو: العالمين، نستعين، مآب، بصيراً، أحد، ومعايير معرفة فواصل الآيات أربعة؛ الأولى: مساواة الآية لما قبلها وما بعدها، والثانية: مشاكلة الفاصلة لغيرها الحرف الأخير مثل: الرحمن، القرآن، الإنسان، البيان، والثالثة: الاتفاق على عد نظائرها في القرآن الكريم، الرابعة: الوقف والابتداء.
التعريف بمؤلف الفرائد الحسان ومنهج كتابه
يُعرِّف مؤلف نظم الفرائد الحسان الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني القاضي نفسه في بداية شرح النظم، فيقول: "العبد الفقير إلى لطف الله -تعالى- عبد الفتاح بن عبد الغني القاضي لقباً، والشافعي مذهباً، الأزهري تربية، النقشبندي طريقة، الدمنهوري بلداً".
يذكر المؤلف جزءاً من منهجه المتبع في كتابة نظم الفرائد الحسان في عد آي القرآن، خلال مقدمة الشرح المسمى نفائس البيان، والقارئ لهذه المقدمة يمكنه أن يلخص منهج المؤلف في نقاط، منها ما يأتي:
- تعمّد اختصار النظم والشرح وجعله ليسهل على طالب العلم حمله وحفظه والاطلاع عليه.
- عذوبة اللفظ وسهولة العبارة وسلاسة التركيب
- تقسيم الأبيات بحسب ترتيب السور في المصحف، حيث يبدأ بثلاثة أبيات تعد هي المقدمة ثمَّ الكلام في عد آيات سورة الفاتحة، فالبقرة، فآل عمران حتى يصل إلى الحديث عن آيات سورة العصر إلى آخر القرآن الكريم.
- يقوم المؤلف بكتابة شرح الأبيات من النظم بعدها مباشرة مع التفصيل فيما يحتاج إلى بيان وتوضيح.
علماء عد آيات سور القرآن الكريم
تعددت أقوال العلماء في عدِّ آيات السور وفقاً لمعايير؛ فمنهم من جعل الوقف سبباً في انتهاء الآية ومنهم من جعل الفواصل هي معيار العدِّ، ومنهم من عدَّ البسملة آية وهكذا، قال السيوطي: "سَبَبُ اخْتِلَافِ السَّلَفِ فِي عَدَدِ الْآيِ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقِفُ عَلَى رؤوس الْآيِ لِلتَّوْقِيفِ فَإِذَا عُلِمَ مَحَلُّهَا وَصَلَ لِلتَّمَامِ فَيَحْسَبُ السَّامِعُ حِينَئِذٍ أَنَّهَا لَيْسَتْ فَاصِلَةً".
تعددت أقوال علماء العدد في عدِّ الآيات على سبعة أقوال على المشهور، بيانهم ما يلي:
- العدُّ المدني الأول: وهو ما يرويه نافع عن شيخه أبي جعفر، وهو ما يرويه أهل الكوفة عن أهل المدينة.
- العدُّ المدني الأخير: وهو ما يرويه إسماعيل بن جعفر عن يزيد بن شيبة.
- العدُّ المكي: هو ما رواه الإمام الداني بسنده إلى عبد الله بن كثير عن ابن عباس عن اُبيّ بن كعب عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
- العدُّ الكوفي: هو ما يرويه حمزة وسفيان عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-.
- العدُّ البصري: هو ما يرويه عطاء بن يسار وعاصم الجحدري.
- العدُّ الدمشقي: هو ما رواه يحيى الذماري عن عبد الله بن عامر عن أي الدرداء وينسب إلى عثمان بن عفان -رضي الله عنه-.
- العدُّ الحمصي: هو ما أضيف إلى شريح بن يزيد الحمصي الحضرمي.