موضوع تعبير عن استقلال تونس
استقلال تونس إرادة شعب
في العشرين من آذار من عام 1956م تم الإعلان عن استقلال تونس، وقد حُفر هذا اليوم التاريخي في ذاكرة كل تونسي حر وشريف سعى للحصول على استقلال بلده من يد الاحتلال الفرنسي ، ويوم الاستقلال إنجازٌ رائع وتاريخي يُضاف إلى سجلات هذا الوطن الصغير بمساحته، الكبير بتضحياته وعروبته وقدراته وعزمه وإصراره على الوصول إلى أعظم درجات الرقي والتقدم.
استقلال تونس مكنه من الحصول على سيادته الكاملة واستعادة حريته وقراراته وقدرته على أن يكون وطنًا كاملًا قادرًا على التحكم بمصيره، وبهذا ستبقى تونس منارة للعلم والأدب والثقافة ودولة المؤسسات والقانون، وقادرة على التقدم والازدهار في كافة المجالات العلمية والأدبية والتعليمية والعسكرية.
تونس هي دولة يتمتع أبناؤها بثقافة كبيرة، ورغبة جامحة في أن يكونوا في مقدمة الأمم، ولديهم قدرة على استغلال موارد تونس بالشكل الأمثل، وهذا ما سعى إليه أبناء الشعب التونسي منذ حصولهم على استقلال وطنهم.
استقلال تونس بداية النهوض والازدهار
استقلال تونس بداية عظيمة وتاريخية لمسيرة وطن أخذ على عاتقه البدء في إحداث تغيير جذري في كافة مؤسسات الدولة؛ لتليق بدولة حرة مستقلة تقرر مصيرها بنفسها وليست تحت رعاية أحد، وهذا ما حدث فعلًا إذ بدأت تونس تخطو خطواتها نحو المستقبل بتسارع كبير، وبدأت بتأسيس الجامعات والمدارس ومؤسسات الدولة بما فيها المؤسسات الإدارية والعسكرية والثقافية والأمنية والتعليمية بدعم قياداتها ورجالها الأكفاء.
تونس دولة طموحة سعت إلى المجد حتى وصلت إليه، واستقلالها كان تحصيلًا حاصلًا وبناء على رغبة وتصميم من رجال تونس الأشداء الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم وأنفسهم في سبيل أن يشاهدوا تونس دولة قوية مستقلة.
لولا الإخلاص والوفاء لتونس لما كان الاستقلال قد حصل، لكن إرادة الشجعان صنعت كل شيء، فانتزعت تونس حريتها من يد فرنسا بعد قصة كفاح طويل سطرها التونسيون الذين يعشقون وطنهم عشقًا لا حدود له.
استقلال تونس تاريخٌ مبهج
في الختام، إن تاريخ استقلال تونس بالنسبة للشعب التونسي تاريخٌ مبهج ترفع فيه الأعلام والرايات، ويحتفل به التونسيون كما لو أنه يوم عيد بالنسبة لهم، وقد نجحت تونس عبر تاريخها الطويل ومنذ حصولها على الاستقلال في دفع مسيرتها التنموية والاقتصادية والوصول إلى دولة ناضجة توفر لمواطنيها سبل الرفاهية والتقدم والازدهار.
كما تسعى بكلّ قوتها أن تكون متحررة من كل رواسب الاستعمار الذي كان ينهب مقدراتها الطبيعية وخيراتها، وتونس اليوم من الدول العربية التي لها حضورها وهيبتها وتحتفظ بتقدمها واستقلالها، وتسعى بكلّ قوتها لأن تكون دولة ذات حضور عظيم في شتى المحافل المحلية والدولية على مستوى الوطن العربي والعالم.
يكفي أنها منذ استقلالها تحتفظ بنكهة خاصة فيها، فهي دولة جاذبة للسياحة والاستثمارات السياحية والاقتصادية، واستطاعت أن تضع بصمتها التاريخية في مختلف الإنجازات على المستويات المختلفة وحتى الثقافية منها، لهذا فإن استقلال تونس تاريخٌ للفرح.